كيم جونغ أون يأمر قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كـ "عدو"
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
أفادت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية يوم الجمعة، أن الزعيم كيم جونغ أون أمر قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كعدو أجنبي، مؤكداً أن الشمال لن يتوانى عن مهاجمة الجنوب في حال انتهاك سيادته.
جاءت هذه التصريحات بعد أن أعلنت كوريا الشمالية في وقت سابق من هذا الأسبوع عن تعديل دستورها ليعتبر كوريا الجنوبية "دولة معادية"، بالإضافة إلى قيامها بتفجير الطرق والسكك الحديدية التي كانت تربط بين البلدين.
واعتبر كيم أن تفجير الطرق وخطوط السكك الحديدية يمثل "نهاية العلاقة الضارة" مع سيول.
تعكس هذه الخطوات قرار كوريا الشمالية التخلي عن محاولات المصالحة مع الجنوب، وتظهر نية كيم في تصعيد التوترات في ظل الجمود الدبلوماسي.
ويرى المحللون أن هناك خطراً متزايداً من اشتباكات على طول المناطق الحدودية، رغم أن هجمات واسعة النطاق من الشمال تبدو مستبعدة نظراً للتفوق العسكري الأمريكي والكوري الجنوبي.
وخلال زيارة إلى مقر الفيلق الثاني لجيش الشعب الكوري الشمالي يوم الخميس، شدد كيم على أن أي استخدام للقوة ضد الجنوب سيكون "عملاً انتقامياً مشروعاً ضد الدولة المعادية، وليس مواطنيها".
وأكد أن تفجير الطرق الحدودية أظهر رغبة الشمال في قطع العلاقات "الشريرة" مع الجنوب، التي استمرت لعقود، واستبعد فكرة إعادة التوحيد الكوريتين.
Relatedكوريا الشمالية تفجر طرقا على أراضيها كانت تربطها بالجنوب.. سيول ترد بإطلاق النار قرب حدودها الجنوبية"الخطوة الأولى نحو حرب عالمية".. زيلينسكي يتهم كوريا الشمالية بإرسال 10 آلاف جندي لدعم روسيابعد تعديل دستوري.. كوريا الشمالية تصنّف جارتها الجنوبية كـ"دولة معادية"كما أشار كيم إلى أن قواته لن تتردد في استخدام القوة إذا انتهكت كوريا الجنوبية سيادة الشمال.
ولم تصدر سيول تعليقاً فورياً على تصريحات كيم، بينما تزايدت التهديدات الكورية الشمالية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك اتهامات للجنوب بإرسال طائرات بدون طيار لإسقاط منشورات معادية فوق بيونغيانغ، وهو ما نفته كوريا الجنوبية، محذرة من رد فعل "ساحق" إذا تعرض مواطنوها للتهديد.
التوترات في شبه الجزيرة الكورية تصاعدت منذ عام 2022، حيث استغل كيم الصراع في أوكرانيا لزيادة تجارب الأسلحة والتهديدات.
ورداً على ذلك، كثفت واشنطن وسيول وطوكيو مناوراتها العسكرية المشتركة وعززت استراتيجيات الردع النووي.
وأكد الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، في وقت سابق من هذا الشهر، أن الشمال قد يصعد استفزازاته قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بما في ذلك اختبار صاروخي بعيد المدى أو تفجير نووي لجذب انتباه واشنطن.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بيونغيانغ تقطع جميع الروابط الحدودية مع الجنوب.. هل تخلى كيم عن حلم أسلافه ببناء كوريا موحدة؟ كوريا الشمالية تكشف عن منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم وكيم يدعو لصنع المزيد من الأسلحة النووية تقرير: كيم جونغ أون أمر بإعدام 30 مسؤولاً حكومياً بسبب فشلهم بمنع الفيضانات توتر عسكري كوريا الشمالية -نووي - تهديد الولايات المتحدة الأمريكية كيم جونغ أون كوريا الجنوبيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي روسيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي روسيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني توتر عسكري كوريا الشمالية نووي تهديد الولايات المتحدة الأمريكية كيم جونغ أون كوريا الجنوبية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي روسيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله الاتحاد الأوروبي إسرائيل أوروبا المناخ موسيقى بوب السياسة الأوروبية کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة الکوری الشمالی کیم جونغ أون یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
كيم جونغ أون.. الوجه الآخر للرئيس الأكثر غموضا في العالم
ويطرح هذا التناقض أسئلة محيرة حول حقيقة الرجل الذي تصفه وسائل الإعلام الغربية بالمجنون، والذي يهدد العالم بالسلاح النووي.
واستعرضت حلقة (2025/10/11) من برنامج "استغراب" التي يمكن متابعتها من (هذا) الرابط بعض العناوين الإعلامية الصاخبة، في محاولة لفهم شخصية كيم جونغ أون بعيدا عن الصور النمطية المتداولة.
يبدأ الغموض من أبسط التفاصيل، فحتى تاريخ ميلاده يظل لغزا محيرا، إذ تشير الرواية الرسمية الكورية إلى الثامن من يناير/كانون الثاني 1988، بينما تؤكد المصادر الأميركية على عام 1984.
ونشرت وكالة رويترز خبرا بعنوان: "احتمال دخول الرئيس الكوري عامه الـ40″، ما يلخص طبيعة الدولة السرية وصعوبة الوصول للمعلومات الموثوقة عنها.
ويمتد الغموض ليشمل طريقه نحو السلطة، إذ تسلم الحكم بالوراثة عام 2011، لكن ذلك لم يكن حتميا، فقد خسر أخوه الأكبر كيم جونغ نام شرعيته بمحاولته زيارة ديزني لاند باليابان بجواز مزور عام 2001، بينما فضّل الأخ الأوسط كيم جونغ تشول الموسيقى على السياسة.
وواجه توليه السلطة شكوكا واسعة حول قدرة شاب في الـ27 على قيادة دولة مرت بأزمات كبرى، لكن الإعداد المبكر كان حاسما، إذ ارتدى منذ طفولته زي الجنرالات وتلقى التحية من كبار الضباط.
وكشفت سياسته الخارجية تناقضات لافتة، إذ حاول جذب نجوم كرة السلة الأميركية قبل نجاحه مع دينيس رودمان، لكن خلف هذه الزيارات الودية كانت تجري إعدامات واسعة، ويشير معهد الأمن القومي الكوري الجنوبي إلى إعدام 140 ضابطا ومسؤولا وسجن أكثر من 200 شخص بين 2013 و2016.
وظل الملف النووي أولوية قصوى، إذ قاد 4 تجارب نووية بين 2013 و2017، ولكن رغم العداء مع كوريا الجنوبية وأميركا، حاول التقارب خلال الألعاب الأولمبية 2018، حين دخلت الكوريتان بعلم واحد.
محاولة فهم الحياة
وتتطلب محاولة فهم كوريا الشمالية النظر للحياة اليومية داخلها، إذ يعيش المواطنون حياة شبه روتينية تحت سيطرة كاملة من الدولة.
إعلانوتوفر الحكومة شققا لسكان العاصمة فقط، وتتوفر الهواتف والإنترنت تحت رقابة شديدة عبر شبكة "كوانغ ميونغ" المغلقة، كما تقدم الدولة خدمات شبه مجانية، فتكلفة المواصلات 6 سنتات أميركية، والتعليم مجاني وإلزامي.
وتوفر شهادات الهاربين نافذة مهمة على الواقع الداخلي، إذ هرب 34 ألف مواطن للجنوب حتى ديسمبر/كانون الأول 2023، ووصف ثاي يونغ هو، نائب السفير السابق في الأمم المتحدة، القرار بـ"اعتناق الحرية بدل العبودية".
وكشف استطلاع أجري على 3 آلاف لاجئ عام 2022 أن 22% هربوا بسبب الفقر والجوع، و23% بسبب القمع والاضطهاد.
وتثير قضية الإعدامات جدلا واسعا، إذ يوثق 318 موقع عمليات إعدام تجري داخل الدولة، لكن كثيرا من القصص تفتقر للأدلة القاطعة، ويبقى إعدام جانغ سونغ ثيك، زوج عمة الرئيس، ثابتا بتهمة الخيانة، لكن حالات أخرى تبقى بلا تأكيد.
والأغرب أن بعض "المعدومين" ظهروا أحياء لاحقا، مثل المغنية هيون سونغ وول والقائد العسكري ري يونغ جل.
وتبقى كوريا الشمالية لغزا معقدا بين رواية شعب منغلق وإعلام عالمي يرسم صورة دكتاتور دموي. وتتطلب الحقيقة تجاوز الانحياز الإعلامي والاعتراف بأن الواقع أكثر تعقيدا من الصورة النمطية السائدة.
Published On 12/10/202512/10/2025|آخر تحديث: 20:43 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:43 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ