سجل 2722 دولارا.. أبرز أسباب تحقيق الذهب لقفزة تاريخية بالأسواق العالمية
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
شهدت أسعار الذهب على المستوى العالمي أسبوعا إيجابيا، سجل خلاله مستويات تاريخية جديدة، لينهي ثلاثة أسابيع تقريباً من التذبذب، وذلك في ظل ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن بالأسواق المالية إلى جانب استقرار سياسة التيسير النقدي بين البنوك المركزية العالمية.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.
واستطاع سعر الذهب الارتفاع يوم أمس الجمعة بنسبة 1.1% ليخترق المستوى 2700 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه بعد أن نجح في اختراق قمته السعرية الأخيرة عند 2685 دولار للأونصة، ليسجل بذلك ارتفاعا منذ بداية شهر أكتوبر بنسبة 3.3% بينما ارتفع الذهب منذ بداية عام 2024 بنسبة 32% تقريباً.
ويرجع السبب الرئيسي وراء قفزة أسعار الذهب هذا الأسبوع لارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، حيث أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب يستعدان لسباق رئاسي متقارب، مع بقاء أقل من ثلاثة أسابيع على الاقتراع.
وأدى التباين في مواقف المرشحين إلى زيادة حالة عدم اليقين بشأن ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات، بالإضافة إلى زيادة انتقال الاستثمارات إلى الذهب مع استمرار توسع الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وسط توقعات باستمرار الاضطرابات لفترة أطول من الوقت في ظل عدم وجود حلول حقيقية للأزمات حتى الآن.
وارتفع سعر الذهب على الرغم من قوة الدولار الأمريكي الحالية، حيث ارتفع الدولار خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.5% مقابل سلة من العملات الرئيسية ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من شهرين ونصف، وذلك بعد أن وجد الدعم من تحسن البيانات الأمريكية مما يظهر مرونة الاقتصاد الأمريكي.
فقد ارتفع مؤشر مبيعات التجزئة الأمريكية عن شهر سبتمبر بأفضل من التوقعات، بينما تراجعت أعداد طلبات اعانات البطالة الأسبوعية الأمر الذي ساعد على ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي الذي يجد الدعم أيضاً كملاذ آمن في الأسواق المالية.
الفترة الحالية تشهد توقف العلاقة العكسية بين الدولار والذهب، حيث يرتفع كلا منهما في نفس الوقت، بسبب تزايد الطلب على الملاذ الآمن.
وعن التوقعات في الأسواق لمستقبل أسعار الفائدة الأمريكية فإن نسبة 90% منها تؤكد أن البنك الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في نوفمبر المقبل.
من جهة أخرى أشار بنك يو بي إس العالمي أنه من المتوقع أن يرتفع سعر الذهب على مدى الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة بفضل انخفاض أسعار الفائدة وعمليات الشراء القوية من جانب البنوك المركزية للذهب.
وأشار بنك يو بي إس إلى أن الطلب على الذهب يجب أن يظل مرتفعًا حيث من المرجح أن تضيف البنوك المركزية والمؤسسات المالية الأخرى المزيد إلى احتياطيات الذهب وإن كان بوتيرة أقل من النصف الأول من عام 2024 في محاولة لتنويع حيازاتها وتعويض المخاطر المحتملة المختلفة.
مشتريات البنوك المركزية إلى جانب التحرك المتوقع من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي للتحول إلى دورة من تخفيف السياسة النقدية، من المتوقع أن ترفع أسعار الذهب ليصل إلى 2900 دولار للأونصة بحلول سبتمبر 2025 وفقاً لتوقعات البنك.
يذكر أن البنك المركزي الأوروبي قام بخفض أسعار الفائدة خلال الأسبوع الماضي للمرة الثالثة هذا العام، الأمر الذي يدل على تمسك البنوك المركزية العالمية بسياسة التيسير النقدي واستمرار عمليات خفض الفائدة وهو الأمر الإيجابي لأسعار الذهب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنوک المرکزیة دولار للأونصة أسعار الذهب الطلب على
إقرأ أيضاً:
"بنك أوف أمريكا" يتوقع قفزة تاريخية للذهب
بعد الارتفاعات القياسية التي سجلها الذهب بوتيرة شبه يومية، بدأت المؤسسات المالية الكبرى في مراجعة توقعاتها، وسط سباق محموم بين البنوك الاستثمارية لرسم ملامح مستقبل المعدن النفيس.
وفيما رفع بنك "غولدمان ساكس" توقعاته لسعر الذهب في عام 2026 إلى 4900 دولار للأونصة، جاء رد "بنك أوف أميركا" سريعاً، معلناً رفع توقعاته إلى 5000 دولار، في خطوة تعكس تصاعد الثقة في استمرار الزخم الصعودي.
تجاوز الذهب حاجز 4000 دولار في 8 أكتوبر، قبل أن يواصل صعوده متجاوزاً 4100 دولار، محققاً مكاسب تخطت 52% منذ بداية العام، وارتفاعاً بنسبة 95% منذ يناير 2024.
وفي مذكرة تحليلية، أرجع "بنك أوف أميركا" هذه القفزة إلى ما وصفه بـ"السياسات غير التقليدية" في واشنطن، مشيراً إلى أن العجز المالي، وتزايد الدين، وخطط خفض العجز في الحساب الجاري، إلى جانب التوجه نحو خفض أسعار الفائدة رغم استمرار التضخم، كلها عوامل تدعم الطلب على الذهب.
وأضاف البنك أن هذه العوامل قد تدفع المستثمرين إلى زيادة الطلب على الذهب بنسبة 14% إضافية في 2026، وهو ما قد يرفع السعر إلى 5000 دولار للأونصة.
ورغم التفاؤل، حذّر البنك من احتمال حدوث تصحيح مؤقت في الأسعار على المدى القريب، لكنه أكد أن الاتجاه العام لا يزال صعودياً.
كما رفع بنك أوف أميركا توقعاته لسعر الفضة إلى 65 دولاراً في 2026، في ظل توقعات بزيادة الطلب الاستثماري على المعادن الثمينة.
وفي تعليق لافت، قال رئيس إحدى شركات التعدين، راندي سمولوود، لقناة بلومبرغ: "توقع بنك أوف أميركا منطقي جداً، بل قد يكون مجرد بداية. لا أستبعد أن يصل الذهب إلى 10 آلاف دولار قبل نهاية العقد".
ارتفاع الذهب يعكس القلق المتزايد بشأن قوة الدولار الأمريكي
وأضاف سمولوود أن ارتفاع الذهب يعكس القلق المتزايد بشأن قوة الدولار الأمريكي، موضحاً أن الذهب بات "المعيار الحقيقي" في ظل اهتزاز الثقة في العملات الورقية.
وليس الدولار وحده من يشهد هذا التراجع؛ فالذهب يسجل مستويات قياسية أمام جميع العملات الرئيسية، في مؤشر واضح على اهتزاز النظام النقدي العالمي، وعودة "المال الحقيقي" إلى الواجهة.