ارتفاع جنوني في الخضراوات والفاكهة بعد زيادة السولار بالغربية
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
شهدت أسواق محافظة الغربية، ارتفاعا كبيرا في أسعار الخضروات والفاكهة بعد الارتفاع المفاجئ في المحروقات “السولار والبنزين” حيث اختلفت أسواق الغربية بين الأسواق الرئيسية والعشوائية، وارتفعت الأسعار قليلا بالاسواق الرسمية مثل الحكمة وكفر عصام وقحافة بمدينة طنطا،لتشهد الأسواق العشوائية ارتفاع جنوني.
وقفزت أسعار الطماطم بشكل مبالغ فيه، رغم أنها تعد الأكثر احتياجا للأسرة وعنصر هام في البيع والشراء اليومي ومن الأسعار الغير مستقرة والتي تشهد أيضا ارتفاعاً مستمراً في الخضراوات والفاكهة بينما تشهد الأسماك ارتفاعً قليلاً في بعض الأحيان .
وسجل سعر الأسماك البلطي 110 جنيها بزيادة 10 جنيهات عن الأيام السابقة والسمك الروسي المكاريل 150جنية ليشهد ثبات في الأسعار
وشهدت أسعار البيض ارتفاعاً جنونيا حيث سجل كرتونة البيض الأحمر 170 جنيها لتتواصل ارتفاعه بصورة مستمرة وكرتونة البيض البلدي 200جنيه والبيض الابيض 160جنية للكرتونة.
وفي أسواق الخضراوات ارتفعت الأسعار في أسواق القري أكثر من المدن نظراً لبعد أسواق القري عن الرقابة وكانت الأسعار كالآتي .
وارتفعت أسعار الطماطم حيث سجلت اليوم 35 جنبها للكيلو بزيادة خمسة جنيهات عن الأسبوع الماضي في الكيلو الواحد والباذنجان 15 جنيها والبطاطس سجل 30جنيه للكيلو وسعر البامية 40 جنيها للكيلو والفاصوليا البيضاء 60 جنيها والخضراء 30 جنيها للكيلو واللوبيا البيضاء 80جنيها للكيلو.
وفي أسواق الفاكهة لم يختلف الحال عن أسواق الخضار الذي سجل ارتفاعا مستمر، حيث سجل سعر العنب 40 جنيها للكيلو والموز 25 جنيها للكيلو والمانجو 30 جنيها للكيلو وسجل البلح 30 جنيها للكيلو والجوافة 30جنيها للكيلو والتين 30 حنيها والتفاح 65 جنيه للكيلو والبلح الاصفر 80 جنيها.
وشهدت معظم مواقف الغربية كثافة أمنية كبيرة بعد امتناع السائقين عن نقل الركاب الي أعمالهم واعتراضهم علي التعريفة الجديدة التي تم إعلانها أمس من قبل المحافظة بعد زيادة المحروقات لتظل الأزمة بصع ساعات حتي النزم السائقين بالتعريفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اسواق الغربية جنیها للکیلو
إقرأ أيضاً:
لا طعم للعيد بمناطق سيطرة قسد في سوريا بسبب ارتفاع الأسعار
القامشلي – قبل أيام قليلة من حلول عيد الأضحى، تعالت أصوات الباعة في الأسواق وسط غياب القدرة الشرائية، في مشهد يختزل حالة الركود وارتفاع الأسعار، رغم التحسن في قيمة الليرة السورية.
في حيرة، وقفت السيدة حفصة العلي مترددة أمام أسعار المواد الغذائية والألبسة، وتقول للجزيرة نت: "ترددت لثلاثة أيام قبل العيد على أسواق القامشلي، قادمة من قرية رحية البني سبعة جنوب المدينة، لكنني أعود خالية الوفاض. الأسعار مرتفعة، وراتب زوجي العامل لدى الإدارة الذاتية لا يتجاوز 100 دولار، بالكاد يكفينا للطعام اليومي وبعض الحاجات الضرورية. غالبا لن نشتري ضيافة العيد ولا ألبسة للأطفال".
ورغم إعلان الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا (التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ويغلب عليها المكون الكردي) عن تسهيل التبادل التجاري مع الداخل السوري، فإن الوقائع على الأرض تكشف عن ممارسات تتناقض مع تلك التصريحات.
ممارسات تُناقض القرارات الرسميةسبق أن أعلنت الإدارة الذاتية عن إلغاء جميع الرسوم الجمركية بين مناطقها وباقي المناطق السورية، وذلك في إطار تشجيع حركة التبادل التجاري وكسر العزلة الاقتصادية.
إلا أن شهادات متقاطعة أدلى بها عدد من سائقي شاحنات نقل البضائع من مختلف المناطق السورية إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، أكدت للجزيرة نت أن إدارة معبر دير حافر شرق حلب وساحة الطبقة في ريف الرقة تفرضان رسوما بمسميات متعددة، منها ما يُعرف بـ"رسم مخالفة أنظمة وقوانين"، دون توضيح طبيعة هذه المخالفات أو وجود نص قانوني يجيز تلك الغرامات، وغالبا ما تُحصّل هذه الرسوم دون أي وثيقة أو وصل رسمي.
إعلانويقول هاني محمد، سائق شاحنة نقل كبيرة، إن إدارة المعبر "تفرض على كل شاحنة من نوع قاطرة ومقطورة مبلغ 400 دولار، و250 دولارا على كل سيارة من نوع إنتر، بغض النظر عن وزن الحمولة أو نوع البضائع أو كميتها، ما يشكّل مخالفة صريحة للمعايير الجمركية الدولية، التي تربط الرسوم بحجم الشحنة ونوعها وقيمتها السوقية".
أما مهران كوكي، الذي يعمل تاجرا متنقلا في بيع الألبسة، فيصف الوضع بـ"السرقة الموصوفة"، قائلا: "مركبتي صغيرة، أشتري البضائع من منبج أو حلب، وفي ساحة الطبقة يتم فرض مبلغ 500 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 50 دولارا، كرسوم خدمية على كل مركبة، دون أي وصل يثبت الدفع، ما يزيد غموض هذه المبالغ ومدى قانونيتها".
ويؤكد رامين إدريس، موزّع مواد غذائية لصالح شركة خاصة، أن "الضرائب والغرامات تُفرض بشكل اعتباطي. قبل أيام، فُرض علينا مبلغ مليون ونصف المليون ليرة، بحجة أن مادة الطحين المستورد لم يتبقّ على انتهاء صلاحيتها سوى شهر". ويضيف "الغريب أن الطحين أُدخل إلى مستودعاتنا، ودفعنا الضريبة، ووزعنا قيمتها على سعر الكيلوغرام الواحد، ما يجعل المستهلك يتحمّل فرق الأسعار. وإذا كانت الحجة هي سلامة الطحين، فلماذا لم تتم مصادرته؟".
ويشرح رامين كيف تنتقل آثار هذه الضرائب إلى المستهلك النهائي "كتجار جملة، نوزّع الضريبة على كل طرد، ونسترد المبلغ من أصحاب المولات التجارية والباعة، الذين بدورهم يفرضون الزيادة على كل قطعة ضمن الطرد. أي أن المستهلك يدفع أضعافا مضاعفة للضرائب، وهو الخاسر الوحيد".
احتجاجات سائقي الشاحناتعلى خلفية هذه الإجراءات، قرّر عدد من سائقي الشاحنات المحمّلة بالبضائع قبل نحو 20 يوما الامتناع عن دفع الرسوم كحركة احتجاجية. وبدلا من الاستجابة لمطالبهم أو فتح حوار معهم، أغلقت الإدارة الذاتية طريق المعبر أمامهم ومنعتهم من العبور لمدة يومين، ما اضطرهم في النهاية إلى الرضوخ ودفع الضريبة لاستكمال عملهم.
إعلانوقال أحد السائقين للجزيرة نت، مفضلا عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية "هذه الرسوم ليست جمركية، بل جزية تُفرض علينا. قرار إلغاء الجمارك مجرد حبر على ورق. نحن ندفع مجبرين حتى لا تتوقف أعمالنا. لا نقابة تدافع عنا، ولا مؤسسات لحماية المستهلك تهتم لأمرنا. لا خيار أمامنا سوى الالتزام فقط".
قرارات مزدوجةيرى العديد من التجار أن ما يجري يعكس وجود قرارات غير معلنة تُطبّق على الأرض، على خلاف ما يُنشر رسميا. ويقول علوان علي، تاجر جملة وموزع مواد تنظيف وألبسة، إن "ما يجري يؤكد وجود قرارات خفية هي الأساس في فرض الرسوم والإتاوات، في مقابل إصدار قرارات علنية للرأي العام دون متابعة تنفيذها، مثل قرارات الإعفاء وغيرها. ويعتقد هؤلاء أن المواطن لا يدرك ما يجري".
ورفض علوان تزويدنا بصورة عن الغرامة، قائلا "أنا أحترم القانون، لكن أغلب القوانين مبهمة، وما يُطبق هو عكس ما يُعلن عنه. الزبائن يطالبوننا بخفض الأسعار نتيجة إلغاء الجمارك -ظاهريا-، لكن واقعيا نحن ندفع، ونقع في إشكالات مع المشترين".
رغم التحسن الطفيف الذي طرأ مؤخرا على الليرة السورية أمام الدولار، فإن المواطنين لا يشعرون بأي تحسّن اقتصادي ملموس. وفي حديثها للجزيرة نت، قالت هبة رياض، وهي من أهالي حمص النازحين إلى الحسكة، إن الأهالي "لا يشترون سوى الحاجيات الضرورية، بسبب الأسعار المرتفعة وفقدانهم الثقة بإمكانية انخفاضها، خاصة أن التجار يحمّلون المشترين كل تكاليف الرسوم والضرائب، سواء كانت رسمية أو غير رسمية".
وحسب إحصائيات محلية من أسواق الحسكة، فإن نسبة الفقر في مناطق الإدارة الذاتية تتجاوز 80%، بينما لا يتجاوز الدخل اليومي للعمال المياومين 2 إلى 3 دولارات فقط.
دعوات خجولة للمساءلة والمحاسبةبين الحين والآخر، تُثار تساؤلات حول أوجه صرف الواردات المالية للإدارة الذاتية، لكنها تظل محاولات خجولة، كما يرى الصحفي جان شكر، الذي يقول "لا يوجد شرح واضح لآليات فرض الرسوم ولا لطريقة التصرف بها. ومع غياب ثقافة الشفافية والمحاسبة، وفي ظل الغلاء الفاحش، فإن مثل هذه القرارات المجحفة تتسبب بشكل مباشر في تعميق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية".
إعلانويضيف شكر، رغم كثرة الانتقادات التي تطال الإدارة الذاتية بشأن سياساتها الاقتصادية، فإن "هوامش الحرية مفقودة، والخوف موجود، والناس سئمت من الحديث، في ظل الإحجام عن أي تعديلات حقيقية تمس جوهر معيشة الأهالي".