«18 سنة إهانة وصابرة، بس بقي بيأذي العيال»، هكذا لخصت طاهرة معاناتها بعد سنوات طويلة في كنف زوجها؛ لافتةً إلى أنها لم تعد تتحمل رؤية أولادها يستغيثون من الضرب والتعذيب على يده، فقررت الهرب بعد أن اكتشفت الطامة الكبرى التي جعلتها تضع نقطة على السطر في تلك الزيجة التي استنفذت أجمل سنوات عمرها، حتى تاهت بها الطرق ووجدت نفسها أمام محكمة الأسرة تبحث عن حل، فما قصتها؟

طاهرة: 17 سنة ضرب وإهانة

بصوت حزين، حكت طاهرة صاحبة الـ38 عامًا، إنها تعرفت على زوجها في عمر 17 عامًا عن طريق إحدى صديقاتها، وبعد التقدم لها أقنعتها والدتها أنه الشخص المناسب، ولأن والدها متوفي أتم أهلها الخطوبة دون رأيها، وبعد أكثر من عامين تمت الزيجة وأجبروها على العيش في البداية مع حماتها في غرفة واحدة داخل شقة؛ وفي بداية زواجها رأت العذاب بسبب تحكم حماتها في مجريات حياتها، وبدأت تتعرض للضرب من قبل زوجها بتحريض من والدته، وبعد عام أنجبت طفلها الأول؛ وفقًا لحديثها مع «الوطن».

بدأت مأساتها الحقيقة بعد أن بدأ يضربها وهي تحمل طفلها بين ذراعيها، إذ اعتاد الجيران على سماع صراخها كل ليلة أثناء اعتدائه عليها بالضرب دون أن تجد من ينقذها، ومع الوقت بدأ لا يتركها إلا بعد وقوع إصابات في جسدها والذهاب إلى المستشفى، لكنها صبرت بعد إنجابها 3 أطفال بينهم فتاتين؛ وعندما كانت تشتكي لوالدتها كانت تعنفها وتجبرها على العودة لمنزلها، ومع الوقت بدأت حياتها تنهار بسبب ضربه لهم، وفقًا لحديث الزوجة.

«ولادي كبروا ابني بقى عنده 17 سنة وبقي يشتغل في أي حاجه عشان خاطر يصرف على نفسه ومن وقت للتاني بيجبلي هدية أو حاجه نفسي فيها أو لأخواته، والبنتين لسه صغيرين، وفي آخر مناسبة عرفوا أنه عيد جوازي أنا وأبوهم ورغم القسوة اللي بيشفوها منه، لكن قرروا يحتفلوا بينا لكسر الروتين واستعطافه، فجابوا تورته وهدية لينا لكنه قرر يعكنن علينا كالعادة»، وفقًا لحديث طاهرة.

مفتاح وهدية سبب علقة الموت

«من كتر ما كل يوم أصحي وأنام على علقة موت من غير سبب، مبقتش أحس بالضرب، وجسمي كله أثار للضرب، وبيضرب العيال بسبب ومن غير سبب وتأنيب الضمير بقى ملازمني أيه ذنبهم، وخايفة على العيال من ضربه لحد منهم يموت في أيده، ويوم ما قرروا يحتفلوا بينا فضل يقولهم على الفلوس والمصاريف مع أنهم مخدوش منه حاجة، وفجأة قفل الباب بالمفتاح ورماه من الشباك عشان محدش يعرف يفتح الباب من الولاد»، وتحول الاحتفال لعلقة موت بسبب الهدية اللي اشترها الأبناء من مصروفاهم الشخصي، وفقًا لروايتها.

لم تقوى طاهرة على رؤية ضرب وكسرة نفس أولادها؛ فقرت أن تصرخ حتى استنجدت بالجيران الذين كسروا باب الشقة وشهدوا معها على الواقعة بعد أن قررت أن تخرج عن صمتها وتحرر له محضر في قسم الشرطة، وبعدها تركت المنزل متجهة لمحكمة الأسرة بالجيزة مقيمة دعوى خلع حملت رقم 3287 وستلاحقه بنفقات أبنائهما.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الخلع محكمة الأسرة العنف الأسري دعوى خلع

إقرأ أيضاً:

الكيلاني: استقرار الموظفين مفتاح لتحسين الخدمات وصرف المنح بشفافية

عقدت وزيرة الشؤون الاجتماعية بحكومة الوحدة الوطنية، وفاء أبوبكر الكيلاني، اجتماعًا موسعًا ضم الوكيل العام للوزارة، ووكيل شؤون المؤسسات، إلى جانب مديري إدارات الشؤون الإدارية والمالية، ومنحة الزوجة والأولاد.

وأكدت الكيلاني خلال الاجتماع على أهمية تعزيز التنسيق بين الإدارات لضمان تنفيذ الخطط المعتمدة بكفاءة وفاعلية، مشددة على ضرورة العمل بروح الفريق والالتزام بالمعايير المهنية لتحقيق أداء مؤسسي يلبّي تطلعات المواطنين.

كما وجّهت بتكثيف الزيارات الميدانية إلى المؤسسات الاجتماعية، بهدف الوقوف على احتياجاتها الفعلية، وضمان وصول منحة الزوجة والأولاد إلى مستحقيها بشفافية وانتظام.

وفي إطار دعم الكادر الإداري، شددت الوزيرة على أولوية صرف المرتبات والمستحقات المالية، معتبرة أن استقرار الموظفين يمثل ركيزة أساسية لتحسين جودة الخدمات الاجتماعية.

آخر تحديث: 19 مايو 2025 - 19:17

مقالات مشابهة

  • مع بدء موسم حصاد القمح … زراعة طرطوس تطلب من المزارعين عدم إشعال النيران بعد حصاد الحقول
  • الكيلاني: استقرار الموظفين مفتاح لتحسين الخدمات وصرف المنح بشفافية
  • فرنسا تطلب من تلغرام حظر الأصوات المعارضة
  • “لقيت شات رومانسي بينهم” .. فاطمة أمام محكمة الأسرة: زوجي ارتبط بزميلته في العمل عاطفيا
  • الشيخ المنيع: العطور والمرطبات الطاهرة لا يستوجب إزالتها قبل الصلاة .. فيديو
  • فاطمة أمام محكمة الأسرة: زوجي ارتبط بزميلته في العمل عاطفيا
  • «لا ماسيا» مفتاح تفوق برشلونة بـ 15 لاعباً
  • في عيد ميلاده.. سر رفض عادل إمام العيال كبرت وعلاقته بالعندليب
  • «شكلها مضايقني».. رحمة أحمد تطلب مساعدة جمهورها لعلاج آثار حب الشباب
  • ظهور صادم لـ إليسا خلال عرض مسرحية كارول سماحة بلبنان