في مذكراته.. آل باتشينو يكشف سر غيابه عن حفل أول أوسكار له
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
كشف النجم المخضرم آل باتشينو النقاب حول شائعة كانت تلقى رواجًا بين أوساط صناع السينما في هوليوود منذ سبعينيات القرن الماضي.
واستعرض آل باتشينو عدد من المحطات الهامة في مسيرته المهنية أثناء الترويج لمذكراته الجديدة، حيث يعيد النظر إلى حياته ونجاحاته والأدوار الرئيسية التي لعبها على مدى العقود الأربعة الماضية والمفاهيم الخاطئة حول بعض أشهر أفلامه.
في فيلم Sonny Boy، يتحدث باتشينو عن علاقته بالمنظمة التي تقف وراء حفل توزيع جوائز الأوسكار ، والتي توترت في البداية عندما رفض الحضور بعد حصوله على أول ترشيح له في عام 1973 عن فيلم The Godfather للمخرج فرانسيس فورد كوبولا - وهو الفيلم الذي كاد أن يُطرد منه.
لعقود من الزمن، كان هناك ادعاء بأن باتشينو لم يحضر الحفل احتجاجًا على ترشيحه لجائزة أفضل ممثل مساعد؛ وتقول النظرية إن النجم كان يعتقد أنه كان يستحق ترشيحه في فئة أفضل ممثل إلى جانب مارلون براندو.
ونفى باتشينو، الذي كان عمره 23 عامًا في ذلك الوقت، ينفي هذا الادعاء في مذكراته الجديدة، وأوضح أنه لم يحضر الحفل لأنه كان "خائفا".
وكتب آل باتشينو في مذكراته: "لقد علمت مؤخرًا أن التصور السائد في الصناعة هو أنني تجاهلت حفل توزيع جوائز الأوسكار - وأنني لم أحضر الحفل لأنني رُشحت لجائزة الأب الروحي كممثل مساعد وليس كممثل رئيسي. وأنني شعرت بطريقة ما بالإهانة لأنني اعتقدت أنني أستحق الترشيح في نفس الفئة مع مارلون.
وأضاف آل باتشينو: "هل يمكنك أن تتخيل أن هذه كانت مجرد شائعة انتشرت في ذلك الوقت، ولم أكتشفها إلا مؤخرًا، بعد كل هذه السنوات؟ هذا يفسر الكثير من النفور التي شعرت بها عندما أتيت إلى هوليوود. كان من المروع أن أعرف ذلك الآن، بعد أن أضعت كل هذه الفرص لإنكارها، دون أن أعرف حتى أن هذا هو ما يعتقده الناس عني".
وسرعان ما سامحته الأكاديمية، ورشحته لجائزة الأوسكار عن فيلم Serpico ، وفيلم The Godfather Part II ، وفيلم Dog Day Afternoon ، وفيلم Justice for All ، وفيلم Dick Tracy ، وفيلم Glengarry Glen Ross ، وفيلم Scent of a Woman - الذي فاز عنه - وفيلم The Irishman.
ومع ذلك، يعتقد باتشينو أن فيلم Scarface يجب أن يكون ضمن هذه القائمة، وأثناء الترويج للمذكرات في برنامج Today ، قال باتشينو الذي لعب دور توني مونتانا في فيلم بريان دي بالما عام 1983: "كنت أتمنى أن يتم ترشيحي لهذا الفيلم".
كان فيلم Scarface بمثابة فشل كبير على مستوى النقاد في وقت إصداره، وكتب باتشينو في مذكراته: "في بعض الأحيان لا يعرف الجمهور بالضبط ما تضمنه أحداث الفيلم ولايستطيعون استيعاب جماله قبل مضي بعض الوقت."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باتشينو سبعينيات القرن الماضي حفل توزيع جوائز ال سبعينيات القرن هوليوود حفل توزيع السينما آل باتشینو فی مذکراته
إقرأ أيضاً:
عودة الهذالين.. صوت النضال الذي أسكتته إسرائيل
أستاذ وناشط حقوقي فلسطيني ولد عام 1994 في محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، عُرف بموقفه الثابت في الدفاع عن قريته ومناهضة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في منطقة مسافر يطا. ساهم عام 2019 في إنتاج الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" الذي حاز جائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل عام 2025، ووثق معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال. واستشهد في 28 يوليو/تموز 2025 برصاص مستوطن إسرائيلي قرب منزله أثناء تصديه لعملية استيطانية.
المولد والنشأةوُلد عودة محمد خليل الهذالين عام 1994 في قرية أم الخير شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل، في قلب الضفة الغربية المحتلة.
وتعود أصوله إلى قبيلة الهذالين، إحدى القبائل البدوية العريقة التي استقرت في المنطقة بعد أن أجبرها الاحتلال الإسرائيلي على النزوح من موطنها الأصلي في بئر السبع عام 1948.
نشأ في كنف أسرة بدوية تعتز بأرضها، وتربى على قيم الصمود والتشبث بالأرض وعدم الاستسلام.
كان محبا للرياضة لا سيما كرة القدم، وشارك في مباريات ودية أقيمت في قريته ضمن فرق محلية مثل نادي مسافر يطا ونادي سوسيا، وآمن بأن الرياضة تعزز الانتماء وتُنمّي روح التحدي.
تلقى عودة تعليمه الأساسي في مدارس مسافر يطا، والتحق بمدرسة أم الخير الابتدائية عام 2000، وواصل دراسته رغم ضعف البنية التحتية وصعوبة الوصول إلى المدارس بسبب مضايقات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
أظهر منذ صغره حبه لتعلم اللغات، وأبدى اهتماما خاصا باللغة الإنجليزية، مما دفعه لإكمال تعليمه الإعدادي والثانوي في مدرسة الصرايعة التي تخرج فيها عام 2012. وواصل دراسته الجامعية في جامعة الخليل، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية عام 2016.
تزوج الهذالين وأنجب ثلاثة أطفال وهم وطن ومحمد وكنان.
المسيرة النضاليةعمل عودة بعد تخرجه مدرسا للغة الإنجليزية في مدرسة الصرايعة الثانوية الواقعة في البادية الفلسطينية، لكنه لم يكتف بالدور التعليمي، بل سرعان ما برز ناشطا في مجال حقوق الإنسان ومقاومة الاستيطان جنوب الضفة الغربية.
وعرفه المحليون والدوليون بأنه صوت قرية "أم الخير" والمدافع الأول عن سكانها، وأصبح المتحدث غير الرسمي باسمها، خاصة في الأوساط الحقوقية والإعلامية.
تولى لفترة طويلة مسؤولية المرافعة الميدانية، واستقبل الوفود الأجنبية من دبلوماسيين وصحفيين ونشطاء حقوقيين، وقادهم في جولات توثيقية داخل المناطق المهددة بالهدم، موضحا واقع البيوت التي أصبحت خياما، والأراضي التي صودرت لصالح التوسع الاستيطاني.
إعلانبالعربية والإنجليزية، قدّم الهذالين شهادات حية ومؤثرة نقلت معاناة قريته إلى العالم، مستخدما لغة بسيطة لكنها قادرة على النفاذ إلى الضمير الإنساني.
شارك الهذالين في إنتاج الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" الذي صُوّر على مدى أربع سنوات (2019-2023) وانتهى العمل عليه قبل أيام قليلة من اندلاع عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وهو إنتاج مشترك بين فلسطين والنرويج، حصد أصداء واسعة في الأوساط السينمائية والحقوقية، وفاز بجائزتي "أفضل فيلم وثائقي" و"جائزة الجمهور" في مهرجان برلين السينمائي عام 2024، ثم حقق إنجازا تاريخيا بفوزه بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل في الدورة الـ97 للأكاديمية، التي أُقيمت يوم 2 مارس/آذار 2025 على مسرح دولبي في هوليود.
وسلّط الفيلم الضوء على معاناة الفلسطينيين في قرية مسافر يطا جنوب محافظة الخليل، وركز على حياتهم التي يقضونها في المقاومة للبقاء والعيش في أرضهم رغم القمع والاستيطان.
وأثار فوز الفيلم بجائزة أوسكار موجة غضب كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، واعتبرته الحكومة الإسرائيلية "لحظة حزينة للسينما العالمية"، ذلك أنه جسّد حقيقة النكبة التي ترفض روايتها.
الاستشهاداستشهد عودة محمد خليل الهذالين مساء يوم الاثنين 28 يوليو/تموز 2025، وذلك بعدما أطلق مستوطن إسرائيلي النار مباشرة على رأسه أمام منزله في قرية أم الخير.
ووفقا لشهادات الأهالي، جاء الاعتداء في سياق اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافة عسكرية أراضي القرية لتوسيع مستوطنة "كرميئيل" المقامة على الأراضي المصادرة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المستوطن المسؤول عن إطلاق النار هو ينون ليفي، أحد أبرز المستوطنين المعروفين بتورطهم في اعتداءات ممنهجة ضد الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية.
ويُذكر أن ليفي هذا مُدرج منذ عام 2023 في قوائم العقوبات الأميركية والبريطانية والأوروبية والكندية، ضمن حزمة شُرعت لمحاسبة المستوطنين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة (ج) من الضفة الغربية.
سياسات قمع إسرائيليةوفي 29 يوليو/تموز 2025، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيمة عزاء الشهيد عودة الهذالين في قرية أم الخير، واعتدت على عدد من النشطاء والصحفيين الأجانب ثم طردتهم بالقوة، وأعلنت المنطقة "عسكرية مغلقة"، في محاولة واضحة لمنع أي مظاهر للتضامن المحلي والدولي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن القوات طردت المعزين بالقوة من العزاء واعتقلت ناشطتين أجنبيتين كانتا ضمن المتضامنين.