شبكة دولية: الأسر اليمنية ستفقد فرص كسب الدخل بسبب الإتاوات الحوثية على التجار
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
قالت شبكة أنظمة التحذير المبكر من المجاعة، إن الإتاوات الحوثية الأخيرة التي ضاعفتها خلال العامين الأخيرين على تجار الملابس والجلديات المستوردة، ستؤدي إلى تكبيد التجار خسائر في الأرباح وستفقد عدداً من الأسر اليمنية فرص كسب الدخل.
وحذرت الشبكة، من تداعيات الإتاوات الحوثية، موضحة بأن مليشيات الحوثي زادت بشكل كبير الإتاوات "الضرائب" على الملابس والأحذية والحقائب المستوردة.
وذكرت: "تُفرض الآن ضرائب بمقدار 30 مليون ريال يمني على كل شاحنة تجارية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50% مقارنة بـ20 مليون ريال يمني لكل شاحنة في 2023 وزيادة بنسبة 200% مقارنة بـ10 ملايين ريال يمني لكل شاحنة في 2022".
وأشارت إلى أنّه في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، الضرائب الرسمية على الشاحنات التجارية المماثلة أقل بنسبة 97%، حيث تبلغ مليون ريال يمني لكل شاحنة بالعملة المعادلة.
وأكدت الشبكة في تقريرها، أنّ مليشيا الحوثي تستمر في منع حركة جميع البضائع التجارية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتها، التي تم استيرادها عبر الموانئ التي تسيطر عليها الحكومة، في محاولة لإعادة توجيه الواردات عبر موانئ البحر الأحمر.
ولفتت إلى أنّ المليشيا تكثف فرض الضرائب غير الرسمية على الشركات المحلية، مشيرةً إلى أنه "في يوليو المنصرم، أفادت التقارير بأنّ 1161 متجرًا وشركة في صنعاء تعرضت للمداهمة والابتزاز والإغلاق من قبل المليشيا، في حين تعرض حوالي 90 تاجرًا وعاملًا للاعتداء.
وتحدثت، أنّه من المحتمل أن يواجه التجار خسائر في الأرباح، ومن المرجح أن تفقد بعض الأسر التي تعتمد سبل عيشها على سلاسل الإمداد والتسويق هذه، فرص كسب الدخل.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ریال یمنی
إقرأ أيضاً:
ليسوا فقط أقل حظًا... أطفال الفقراء يشيخون أسرع بيولوجيًا وفقًا لدراسة
في العقد الأول من العمر، يتشكل الكثير مما سيكون عليه الإنسان لاحقًا، ليس فقط من حيث التعليم والفرص، بل على مستوى أعمق.. هذا ما توصلت إليه دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة The Lancet، حيث كشفت أن الأطفال المنحدرين من أسر فقيرة يظهرون علامات بيولوجية للشيخوخة المبكرة مقارنة بأقرانهم من خلفيات ميسورة. اعلان
الدراسة التي قادها باحثون من كلية الصحة العامة في إمبريال كوليدج لندن شملت أكثر من 1,160 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عامًا من مختلف أنحاء أوروبا. تم تصنيف الأطفال إلى ثلاث فئات بحسب مستوى الثراء الأسري، بناءً على معايير دولية تشمل عدد السيارات لدى الأسرة، وما إذا كان للطفل غرفة نوم خاصة.
خلايا تتقدم في العمر مبكرًااعتمد الفريق البحثي على تحليل عينات دم لقياس متوسط طول التيلوميرات، وهي تراكيب دقيقة تقع في أطراف الكروموسومات، وتعد مؤشراً أساسياً على عمر الخلايا. كلما قصُر طول التيلومير، زاد احتمال ارتباطه بتقدم العمر والأمراض المزمنة، كما تم تحليل مستويات هرمون التوتر الكورتيزول في البول لقياس مدى تعرض الأطفال للضغط النفسي.
Relatedسلامة الأطفال أولاً: خطة أيرلندا لبيئة رقمية أكثر أمانًا في 2025مؤسسة مراقبة الإنترنت: أكثر من 291 ألف بلاغ عن صور اعتداء جنسي على الأطفال في أوروباقوة التعليم المبكر تساعد الأطفال على النجاح في مرحلة البلوغالنتائج كانت لافتة: الأطفال من الأسر ذات الثراء المرتفع امتلكوا تيلوميرات أطول بنسبة 5% مقارنة بأقرانهم من الأسر ذات الثراء المنخفض. الفتيات سجلن تيلوميرات أطول بنسبة 5.6% مقارنة بالفتيان. الأطفال الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى كانت لديهم تيلوميرات أقصر، بمعدل 0.18% لكل زيادة بنسبة 1% في نسبة الدهون، أما مستويات الكورتيزول، فكانت أقل بنحو 15% إلى 23% لدى الأطفال من الأسر المتوسطة والعالية الدخل مقارنةً بمن هم في المجموعة الأقل دخلًا.
ليس الفقر وحده... بل بيئته وضغوطهوعلى الرغم من أن الأطفال المشاركين لم يكونوا من أسر تعيش في فقر مدقع، فإن التفاوت الاقتصادي بدا كافيًا لإحداث فرق بيولوجي ملموس.
الدكتور أوليفر روبنسون، الباحث الرئيسي في الدراسة، أوضح أن "البيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الطفل قد تترك أثرًا بيولوجيًا طويل الأمد، يمكن أن يشكل مسارًا حياتيًا بأكمله.، ويضيف: "نحن لا نتحدث هنا عن الجينات، بل عن التأثير البيئي على أحد أهم مؤشرات الشيخوخة والصحة. تجاهل هذا الواقع يعني ترك أطفال في مسار حياتي أكثر هشاشة، وأقل صحة، وأقصر عمرًا."
10 سنوات من الشيخوخة البيولوجية المبكرةالمثير في الدراسة هو تقدير حجم التأثير؛ إذ يرى الباحثون أن الأطفال من خلفيات فقيرة يعانون من "تآكل بيولوجي" يعادل ما يمكن وصفه بعشر سنوات إضافية من الشيخوخة الخلوية، مقارنة بأقرانهم الميسورين.
وتقول كيندال مارستون، المؤلفة الأولى للدراسة: "نعرف من أبحاث سابقة أن التوتر المزمن يُحدث تآكلًا في خلايا الجسم، لقد رأينا ذلك بوضوح في دراسات على الحيوانات. والآن نرى مؤشرات واضحة لدى الأطفال، وهو أمر يفرض علينا مسؤوليات اجتماعية وإنسانية."
وتضيف أن هذا التوتر قد لا يكون ظاهرًا دائمًا، بل يتجلى في تفاصيل صغيرة: طفل لا يمتلك مساحة خاصة به، أو آخر لا يملك جهاز كمبيوتر لإنجاز واجباته المدرسية. إنها الضغوط اليومية التي تتسلل بهدوء إلى داخل الجسم وتغير مستقبله البيولوجي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة