تحذيرات من كارثة اقتصادية بسبب تفاقم الفساد المالي وغياب الإصلاحات في الحكومة عدن
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
الجديد برس|
حذر خبراء اقتصاديون من استمرار الفساد المالي في مناطق حكومة عدن الموالية للتحالف، مشيرين إلى أن الإيرادات العامة تذهب إلى جيوب المتنفذين في هذه الحكومة، مما يجعل تحسين معيشة المواطنين أمراً صعباً في ظل هذه الأوضاع.
وفي تصريح أدلى به لصحيفة “الأيام”، أكد د. أكرم علي الكُـميتي، أستاذ الإدارة والاقتصاد في جامعة عدن، أن 80% من الإيرادات العامة تتقاسمها فئات نافذة في في السلطة الموالية للتحالف في عدن وبقية المحافظات الجنوبية.
وأوضح أن المواطنين في الجنوب يعانون من تدهور أوضاعهم المعيشية نتيجة الفساد وسوء الإدارة المنتشر في مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن الفساد أصبح عقبة رئيسية أمام تحسين الأوضاع الاقتصادية.
وأكد الكميتي أن السلطة الحالية تتقاضى رواتبها بالدولار الأمريكي، بينما يحصل بقية موظفي الدولة على رواتبهم بالريال اليمني المتدهور، مما يعمق الفجوة الاقتصادية بين المسؤولين وبقية الشعب. كما انتقد توزيع المناصب الحكومية على أساس العلاقات الشخصية والمصالح، مستبعداً الكفاءات النزيهة وحملة الشهادات العليا من أبناء الجنوب.
وأضاف أن الأوضاع المعيشية لن تتحسن طالما لا توجد مساءلة أو محاسبة تجاه الفاسدين في الحكومة، معبرًا عن استيائه من استبعاد الكفاءات المؤهلة لصالح غير المؤهلين في المناصب العليا.
على صعيد متصل، تعاني الحكومة الموالية للتحالف في عدن من ضغوط شعبية وسياسية بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، بما في ذلك أزمات الكهرباء والمياه والمواصلات. كما تواجه الحكومة اتهامات بالفساد والمضاربات بالعملة، مما تسبب في انهيار حاد لقيمة الريال اليمني، حيث تراجعت قدرات المواطنين الشرائية بشكل كارثي.
وكانت وسائل إعلام محلية قد وثقت قفزة هائلة في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، حيث أظهرت فواتير حديثة تضاعف الأسعار بشكل كبير بين عامي 2017 و2024.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
وزير المالية لمستثمرين ببنك «ستاندرد تشارترد» و«سيتي بنك»: المؤشرات الاقتصادية تتجه للأفضل
أكد أحمد كجوك وزير المالية أن الاقتصاد المصرى يتحسن وينمو بتزايد ثقة المستثمرين، موضحًا أن الإصلاحات الاقتصادية والمالية تؤتى ثمارها فى الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والمالي ودفع النمو إلى ٤,٤٪ وكذلك الأداء القوي لقطاعات الصناعة والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال العام المالي الماضي.
قال كجوك، فى حوار مفتوح مع مستثمرين دوليين ببنك «ستاندرد تشارترد» و«سيتي بنك» خلال مشاركته فى اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن، إن القطاع الخاص يضخ المزيد من الاستثمارات فى الاقتصاد المصرى، وقد حقق نموًا فى استثماراته بنسبة ٧٣٪ خلال العام المالى الماضى، لافتًا إلى أن حوكمة الاستثمارات العامة، ساعدت فى توفير مساحة أكبر للاستثمارات الخاصة، وخفض دين الحكومة للناتج المحلى.
أوضح الوزير أن المؤشرات المالية والاقتصادية تتجه للأفضل والتوقعات المستقبلية طموحة بسبب رغبتنا فى دفع المزيد من الإصلاحات، مشيرًا إلى تحقيق فائض أولى ٣,٦٪ من الناتج المحلى خلال العام المالى الماضى، وتراجع معدل الدين للناتج المحلي بنسبة ١٠٪ خلال عامين، إضافة إلى أن نظرة مؤسسات التصنيف الدولية بدأت تتغير وتصبح إيجابية مع التطورات الاقتصادية المحفزة.
أكد الوزير، أن هناك فرصًا أكثر تنافسية للاستثمار بالاقتصاد المصرى، والنفاذ للأسواق الأفريقية والأوروبية، مشيرًا إلى أن سياساتنا المالية تستهدف دفع النشاط الاقتصادي بمبادرات تعزز الإنتاج والتصدير وتجعل هيكل النمو أكثر شمولًا، وأن تناغم السياسات وتكامل الإصلاحات الاقتصادية، انعكس في التراجع الملحوظ لمعدلات التضخم.
أشار الوزير، إلى مواصلة نمو الإيرادات الضريبية بقوة خلال الربع الأول من العام الحالي مع استكمال مسار الثقة والشراكة واليقين مع مجتمع الأعمال، لافتًا إلى أن الحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية ترتكز على تبسيط الإجراءات، وإنهاء المنازعات وجذب ممولين جدد طواعية، وأن هناك حزمة جديدة من التيسيرات في «الجمارك» و«الضرائب العقارية» لتخفيف الأعباء والالتزامات عن المواطنين والمستثمرين.