صحيفة البلاد:
2025-10-15@16:13:30 GMT

الكتب.. طبيبك للتعافي بالقراءة

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

الكتب.. طبيبك للتعافي بالقراءة

مررت الفترة الماضية، بأزمة ألم الأسنان، حيث كان تشّخيص الحالة خراج مع وجوب تنظيف العصب والذي هو قريب من الجيوب الأنفية، ولا حاجة لذكر أكثر من ذلك، لأن هذا يظهر حجم المعاناة التي كنت أمر بها، ولأني أعمل في عيادة لطب الأسنان، فقد أتعبت من حولي من الزملاء والزميلات، بأن على الألم، أن يخفّ، وهو أمر عليه أن يأخذ وقته، لأن حالتي تستدعي ذلك.


كنت أعمل بحالة نفسية سيئة، ورغبة البكاء، والاستسلام لفكرة خلعه، وخسارة سن قوي، والراحة من ذلك كله، حتى جاءتني صورة عن طريق السناب شات، لصفحات من كتاب، ممّا أشعرني بالغيرة كوني لم أقرأ منذ مدة. حينها أدركت أن ما قد يساعدني على نسيان ما أمر به، هو أن اقرأ، أمسكت بهاتفي، و فتحت مكتبتي فيه، واخترت رواية “الغريب” لألبير كامو، لم أشعر بالوقت يمضي حتى دخل علي أحد المراجعين يطلب مني خدمة، قدمتها له سريعًا، وعدت لهاتفي أكمل الرواية، وهكذا كنت حتى أنتهت ساعات عملي، ودأبت على هذا يوميًا، دون التقصير بعملي، حتى بدأت أتماثل للشفاء بلطف الله، ليس هذا فحسب، بل شعرت بترتيب أفكاري، وتنظيم وقتي ممّا سمح لي بمشاهدة فيلم كنت أؤجل مشاهدته أوقات عدة.

في الحقيقة، إن فكرة التعافي بالقراءة، ليست حديثه، بل لها تاريخ يعرفه القراء المهتمين بها، فمن الطبيعي أن يشعر العديد من الناس بتحسن، والشعور بالاسترخاء حين يقرأوا كتاباً، ينتابهم شعور بأن الكتاب الذي بين أيديهم، مفيد للقلب والروح، بل ويجدوا شعورًا بالارتباط بينهم وبين الصفحات، ولهذا، فإن اتخاذ القراءة وسيلة لتهدئة المشاعر، وتغيير الأفكار، هو أساس الببليوغرافية، وهو استخدام الأدب لمساعدة الناس على التعامل مع المشاكل النفسية والاجتماعية والعاطفية. ويعود هذا المفهوم إلى عام 300 قبل الميلاد، عندما وضعت الحضارات اليونانية القديمة، نقوشاً على مداخل المكتبات، تنصّ على أن داخل المبنى شفاء للروح. لذلك، الكتاب الجيد حقًا، يوفِّر شيئين نادرين لا يتوفران في الأساليب العلاجية الأخرى وهما: النافذة والمرآة.

فالنافذة هي تلك اللحظة التي ينخرط القارئ في السرد ويتفاعل معه. وغالبًا ما يشير القراء إلى هذه اللحظة باعتبارها لحظة جذب، كما يقول حين يعبر عن رأيه “منذ الصفحة الأولى، انجذبت إلى الكتاب ولم أستطع التوقف عن القراءة”، و أمّا المرآة، وهو ذلك الشعور الذي يُمكننا رؤيته من خلالها: كيف تتطور شخصياتنا، ويتحسن مزاجنا، بل ونرى أنفسنا كيف وصلنا لمرحلة التعافي بما قرأناه.
لهذا، قد يظن البعض أن القراءة هي لتمضية الوقت والتسلية، لكنها في الحقيقة خطوة للوصول لمرحلة التعافي التي نسعى للوصول إليها.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

علمتني أمي.. مبادرة بمطروح تستهدف أمهات الطلاب الضعاف لغويا

 تابعت نادية فتحي وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة مطروح انطلاق مبادرة ( علمتني أمي) بقاعة الاجتماعات الصغري في ديوان عام المديرية.

وذلك بحضور ثروت المهدي مدير ادارة التعليم الابتدائي ووليد عليوة مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام ومراجع موسى مدير التعليم الابتدائي بادارة مطروح وعدد من أمهات الطلاب الضعاف في القراءة والكتابة كذلك الذين يتغيبون عن الحضور للمدارس.

 وذلك تحت اشراف توجيه عام اللغة العربية وادارة التعليم الابتدائي بالتعاون مع ادارة التدريب

 وشملت ورش العمل تدريب أمهات الطلاب علي الخطوط العريضة لتعليم ابنائهن قواعد القراءة والكتابة وتبصيرهن بالبرامج العلاجية التي يتم تنفيذها للطلاب الضعاف بالمدارس الابتدائية

 ورحبت وكيل الوزارة بالأمهات المشاركات في انطلاقة المبادرة المجتمعية التربوية اللغوية معربة لهن عن تقديرها البالغ لحضورهن الايجابي والذي يأتي في ضوء الحرص علي مصلحة أبنائهم وفي سبيل مساهمتهن في صقل مهارات القراءة والكتابة لدي الطلاب موضحة أن الدعوة ماتزال مفتوحة لأي أم ترغب في الانضمام لورش عمل المستمرة علي مدار السنة الدراسية مضيفة أن المبادرة ليست قاصرة علي أمهات الطلاب الضعاف لغويا.

وأشارت نادية فتحي أن تلك الفعالية يستهدف تعليم مطروح منها أيضا المساهمة في توطيد أواصر علاقات أولياء الأمور مع هيئة التدريس وزيادة الالفة والاطمئنان للطلاب داخل المؤسسة التعليمية لتذليل أي عقبات تواجه المنظومة التعليمية في إطار تعاوني منظم لتحقيق الأثر الايجابي المأمول فى تنمية وتطوير مهارات الطلاب الضعاف في القراءة والكتابة كذلك الذين المتغيبين عن الحضور في اطار الجهود الخاصة بمواجهة ظاهرة التسرب التعليمي وذلك في ضوء تكليفات وزير التربية والتعليم الأستاذ محمد عبداللطيف ووفقا لتوجيهات اللواء خالد شعيب محافظ مطروح.

طباعة شارك مطروح محافظة مطروح اخبار المحافظات اخبار محافظة مطروح تعليم مطروح

مقالات مشابهة

  • محمد الكحلاوي... من الطرب إلى المديح النبوي في ورشة حكي بدار الكتب
  • خطة من 4 مراحل علاجية تقود سيدة للتعافي التام من سرطان الثدي
  • كيف ينظر العماني للقراءة؟
  • المكتبةُ العُمانية.. ركيزةُ الثقافة وفضاءُ الهُويّة والانتماء
  • علمتني أمي.. مبادرة بمطروح تستهدف أمهات الطلاب الضعاف لغويا
  • «صندوق القراءة».. منصة حيوية تعزز شغف المجتمع بالمعرفة
  • وزارة التربية تواصل توزيع «الكتب المدرسية» على المناطق المختلفة
  • الرئيس السيسي يؤكد على أهمية مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في نوفمبر 2025
  • مستشارة تربوية: الكتب الموجهة للمربي والطفل تتطلب إثرائها بالثقافة الوطنية
  • «حشد» تدعو إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة في غزة ووضع خطة للتعافي وإعادة الإعمار