ظهرت أعراض غريبة على نباتات البطاطس البدرية في العديد من المدن، من بينها المنيا، وبني سويف، وأسيوط، ونكلة، والمنصورة، منوف، وكفر الدوار.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز المناخ بوزارة الزراعة، إن هذه الأعراض تبدأ بالظهور في الحقول التي تجاوزت نباتاتها عمر 40 إلى 50 يومًا، خاصة في المناطق المحيطة بالقنوات، أو بالقرب من الطرق والأسوار التي تتعرض لهواء ساخن.

ظاهرة الحلم الترسونوميدي

وأوضح فهيم، أن هذه الظاهرة تمثل تهديدًا خطيرًا، حيث إن «الحلم الترسونوميدي» «Polyphagotarsonemus latus»، هو أحد الآفات الزراعية الدقيقة، التي تبدأ بالانتشار بسرعة لتصيب عددًا من المحاصيل المختلفة، مؤكدًا أن هذه الآفة أصبحت تنتشر في البيئات الزراعية نتيجة للتقلبات المناخية.

وحذر من أن التشخيص المتأخر للحلم يمثل تحديًا كبيرًا، حيث تتداخل أعراض الإصابة مع الأعراض الفيروسية أو نقص العناصر الغذائية، مما يؤدي أحيانًا إلى استخدام مبيدات غير مناسبة تفاقم المشكلة بدلًا من حلها.

أعراض الإصابة بالحلم الترسونوميدي على المحاصيل المختلفة

- البطاطس: تظهر الإصابة من خلال استطالة الأوراق وتحوّل لونها إلى اللون القرمزي.

- البصل والثوم: تسبب الآفة إلتواء وتقزم في الأوراق الأنبوبية.

- الفلفل والطماطم: تصاب القمم النامية بتشوه وتجعد، خاصة في الزراعات الشتوية المبكرة.

وأشار رئيس مركز المناخ، إلى أن الحلم يتغذى على الأوراق والبراعم الجديدة، ما يؤدي إلى تشوه الأوراق وظهور لون برونزي مع الوقت، ويتسبب في الحالات الشديدة إلى في وقف نمو النبات وانخفاض عدد الأوراق.

وأضاف: أن دورة حياة الحلم من البيضة إلى الحشرة الكاملة تستغرق 4-6 أيام في الصيف و7-10 أيام في الشتاء ما يجعل السيطرة على هذه الآفة صعبة إذا لم تتم المكافحة بشكل سريع.

كيفية مكافحة الحلم الترسونوميدي

وأوصى الدكتور محمد فهيم، بضرورة المكافحة السريعة للحلم باستخدام مبيدات متخصصة مع الزيت المعدني الصيفي لضمان فعالية أكبر، وتتضمن التوصيات مايلي:

- أبامكتين 5.6% (Abamectin EC):بمعدل 30 سم³ لكل 100 لتر ماء.

- يتم التبادل مع:

- إفيدور (Envidor 240 SC)

- أورتس (Ortus 5% SC)

- كينج بو (King Bow 2.4 ES)

- التعفير بالكبريت الزراعي: يُفضل استخدامه بعد 25 أكتوبر 2024، وذلك بعد انكسار درجات الحرارة، ويُنصح بالتعفير فقط في المناطق التي ظهرت بها إصابات.

وأكد الدكتور فهيم، على أهمية التشخيص المبكر للإصابة وتطبيق توصيات المكافحة بدقة للحد من انتشار الآفة وضمان حماية المحصول، داعيًا المزارعين بالتزام التوصيات والإبلاغ عن أي إصابة في الحقول القريبة لضمان سرعة التدخل.

كما ناشد المزارعين بنشر هذه التوصيات لتصل إلى أكبر عدد ممكن، قائلًا: «حتى لو لم تكن تزرع البطاطس، كن كريمًا وشارك هذه المعلومات، فقد تساعد مزارعًا آخر في حماية محصوله».

اقرأ أيضاً«الزراعة» تطلق 14 منفذا متحركا لبيع المنتجات والسلع الغذائية للمواطنين بالإسكندرية

وزير الزراعة: إزالة 17 ألف حالة تعديات على الأراضي الزراعية مع مصادرة المعدات في 3 أشهر

وزير الزراعة: 9.2 مليار دولار صادرات زراعية وخطط جديدة لتنمية القطاع حتى 2027

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البطاطس الكبريت الزراعي بوزارة الزراعة مركز المناخ

إقرأ أيضاً:

هل وصلت عبوات طعام من شواطئ مصر إلى غزة؟

"من مصر إلى غزة، وشعب يطعم شعبا"، عبارات غمرتها العاطفة وتلقفها الناس كأنها رسالة إنقاذ، بعد أن اجتاحت منصات التواصل صور مثيرة للجدل، قيل إنها تظهر عبوات طعام طافية في البحر، أرسلت من سواحل مصر نحو قطاع غزة المحاصر.

الصور، التي انتشرت بلغات متعددة، أظهرت عبوات بلاستيكية تطفو على سطح البحر، بعضها يحمل مواد غذائية وأخرى حليب أطفال، وقد علقت عليها عبارات "من شعب مصر إلى غزة" وغيرها.

لكن خلف هذه المشاهد العاطفية المؤثرة، سرعان ما بدأت التساؤلات تظهر: هل حدث هذا حقا؟ وهل الصور حقيقية أم من إنتاج الذكاء الاصطناعي؟

وكالة "سند" للرصد والتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة أجرت تحليلا بصريا وتقنيا دقيقا لفهم ما إذا كانت توثق مشهدا واقعيا، أم تمثل نموذجا جديدا من التزييف العميق.

قوارير النجاة

من أكثر الصور تداولا، كانت مشاهد لأشخاص يقفون على الساحل، ويلقون عبوات بلاستيكية في البحر، وسط تعليقات تزعم أن تلك الصور التقطت في مصر، في مشهد شعبي بديل عن غياب الرسميات وقيود المعابر.

Egyptian youth who put some food Baby formula, rice, and flour in bottles and threw them into the sea, hoping it would reach Gaza ???? pic.twitter.com/BQpeLtD4ha

— Donya ???????? (@donyaihsan) July 24, 2025

Baby formula, rice, and flour — an initiative by Egyptian youth who put some food in bottles and threw them into the sea, hoping it would reach #Gaza.#GazaStarving pic.twitter.com/fbwvDZXgoj

— Sameh Ahmed ???? ???????? (@PalPress24) July 24, 2025

بيد أن التحليل البصري الذي أجرته "سند" أظهر أن هذه الصور مفبركة بالكامل، ومولدة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث ظهرت فيها أخطاء تركيبية واضحة: تشوهات في ملامح الوجوه، عدم اتساق الأطراف، واختلالات في تكوين الأجساد والملابس، وهي كلها مؤشرات معروفة في المحتوى المصنع عبر أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي.

صورة متداولة تظهر تشوهات رقمية تشير إلى أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي (منصات التواصل)وصول الطعام إلى شواطئ غزة

لاحقا، ظهرت صور أخرى تظهر عبوات حليب وأكياسا غذائية "وقد وصلت"، حسب الادعاء، إلى شواطئ غزة، بينما يظهر في الخلفية شبان يحملونها ويبدو عليهم الفرح والدهشة.

What pains me the most is seeing some people trying to help the people of Gaza with whatever they can. They put food in a sealed bottle and throw it into the sea, hoping the currents will carry it to Gaza.

Each bottle is a message, a message of compassion from someone outside,… pic.twitter.com/MgLkAzgnz2

— Ahmed Nashwan???? (@Ahmed_Nashwan_) July 24, 2025

إعلان

لكن وكالة "سند" توصّلت بعد تحليل الصور إلى أنها أيضا غير حقيقية. إذ لوحظ اختلال في الظلال والإضاءة، وتفاصيل غير منطقية في البيئة المحيطة، إضافة إلى عيوب رقمية دقيقة في تكوين الأجساد، مما يشير إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر.

صورة متداولة تحمل مؤشرات بصرية على التوليد بالذكاء الاصطناعي (منصات التواصل)الفكرة حقيقية.. لكن الصورة زائفة

رغم أن الصور المنتشرة مزيفة، فإن الفكرة التي حملتها ليست مختلقة بالكامل، فقد رصدت محاولات حقيقية من مواطنين مصريين لإرسال مساعدات بحرية بسيطة نحو غزة، كنوع من التعبير الشعبي عن التضامن في وجه المجاعة والحصار.

????شاب مصري يبرئ ذمته امام الله ويرسل عبوات طحين وسكر في مياه البحر لتصل لـ غزة???????????????????? pic.twitter.com/PLBZoE9Xp6

— A186 (@a_d_n_a_n_18) July 25, 2025

كما انتشرت مشاهد لشابين من غزة ادعيا أنهما تمكنا من الحصول على قارورتين بهما عدس من بحر غزة، لكن لم يتسن لنا التحقق بشكل مستقل من مصداقية هذه المقاطع أو تأكيدها.

@okmblh4x

شكراا لاخوانا #الكويت #الامارات #المغرب #قطر #السعودية #مصر

♬ الصوت الأصلي – وائل النجري.الغزاوي

وبينما تنشغل بعض الحسابات في تزييف الصور، تؤكد الأرقام القادمة من غزة أن الواقع أسوأ من أي سيناريو مفبرك، فبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن نحو 40 ألف طفل رضيع دون عمر السنة الواحدة مهددون بالموت البطيء، بسبب نقص الغذاء وحليب الأطفال، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر.

وطالب المكتب بفتح المعابر "فورا ودون شروط"، محملا الاحتلال الإسرائيلي ومن وصفهم بالدول المتواطئة، والمجتمع الدولي، المسؤولية الكاملة عن الأرواح التي تزهق تحت هذا الحصار الممنهج.

مقالات مشابهة

  • بدون لحوم ...طريقة عمل شرائح البطاطس بصوص الجبن في الفرن
  • الأسعار المرتفعة تحد يعيق استفادة الفلاحين من الصيدليات الزراعية
  • إصابة غريبة لنجم برشلونة السابق بسبب هجوم كلب
  • هل وصلت عبوات طعام من شواطئ مصر إلى غزة؟
  • الحجر الزراعي يعلن انطلاق أولى شحنات تقاوي البطاطس ميني تيوبر إلى أوزبكستان
  • عيش البطاطس .. أسهل وصفة لعمل الأكل الصحية
  • سمر طارق تفاجئ جمهورها بـ«طوفنا».. ألبوم من 8 أغنيات يلامس الحلم والذاكرة
  • رسم وجوه المجرمين عبر الحمض النووي.. هل اقترب الحلم من التحقق؟
  • نقيب الفلاحين يشيد بالموسم الزراعي ويكشف حجم القمح المورد للحكومة
  • علامات تظهر في العين وتنذر بالإصابة بالسرطان