جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-13@13:45:44 GMT

أنقذوا مزارعنا من الإهمال

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

أنقذوا مزارعنا من الإهمال

 

ناصر بن سلطان العموري

[email protected]

 

في إطار مناقشة القضايا المجتمعية عبر هذا العمود ومنها بطبيعة الحال مناشدات القراء التي ترد للإيميل للجهات ذات العلاقة باختلاف أنواعها وتعدد مضامينها ... وعبر هذا العمود نطرح لكم مناشدة من مواطن أحزنه من وجهة نظره ما حصل لقطاع الزراعة لدينا وإلى أين وصل حال المزارع.

نطرح لكم المناشدة كما وصلتنا بكل أمانة ومصداقية كما جاءت:

"نداء مُهم ومناشدة عاجلة إلى كل من وزارة الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه ممثلة في مكاتب التنمية الزراعية بصفتها الجهة المسؤولة عن القطاع الزراعي وشيوخ المناطق والولاة والإخوة المزارعين المعنيين بالموضوع، فلا يخفى عليكم في ما تمر به مزارعنا من إهمال كبير وخاصة في القرى التي حباها الله بالمياه الوفيرة والتي تذهب هدرًا فتجد الحشائش الضارة غير المرغوب بها منتشرة في كل شبر مسببة إغلاقًا طبيعيًا لكل الطرق المنتشرة بالمزارع؛ فالواحد منَّا لا يستطيع أن يسلك الطريق بحرية من كثرة الحشائش الزائدة وكذلك تجد كثيرا من النخيل غير مشروطة ولا مقلمة يكاد يكون بعضها هكذا حاله منذ عشرات السنين ومهملة إهمالا كبيرًا، لدرجة أنك تجد الفئران والمتق والشوك والحشرات والبعوض وذباب الفاكهة والأفاعي وغيرها الكثير من الآفات الزراعية تنتشر مسببة الأذى للمزروعات والثمار؛ مما ينتج عنه قلة المحصول وضعفه وموت كثير من الأشجار المنتجة كالنخل والسفرجل والليمون والأمبا والبالنج. ونتيجة هذا الإهمال ربما يؤدي ذلك إلى اختفاء هذه المنتجات من الأسواق المحلية.

ومن الملاحظ نجد الكثير من النخل بها أغصان أو زور طالها اليبس مما ينتج عنه مخاطر نشوب الحرائق خصوصا وقت الأجواء الحارة الشديدة في فصل الصيف وهو ما يؤدى بلا شك إلى خسارة كبيرة في الأموال أضف إلى ذلك تكبد الجهات المعنية تكاليف نقل سيارات المطافئ لمكافحة الحرائق التي تنشب جراء تكدس مخلفات المزارع.

وفي اعتقادي أنَّ ضعف توريد التمور إلى الخارج يعود سببه إلى قلته وعدم الاهتمام فيه بالشكل الأمثل في الدار فأتمنى من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن تقوم بدورها في توعية المزارعين وتشجيعهم وتزويدهم ببعض المعدات والأدوية واللوازم اللازمة ورفدهم بالمغذيات ومحسنات التربة لتمكينهم في الاهتمام ورعاية مزارعهم على أكمل وجه كما من الضروري الاستماع لهم وفتح قنوات تواصل معهم لإيجاد حل للإشكاليات والمعوقات التي تواجههم ومعرفة احتياجاتهم ولم لا يتم التفكير من قبل الوزارة في إعادة تدوير ما يُمكن استغلاله من حشائش ومخلفات وغيرها لإعادة استخدمها إذا أمكن مرة أخرى بشكل مُفيد.

وعند القيام بالرش الجوي السنوي أتمنى كذلك أن يتم اختيار الأشهر التي تتناسب في رش المزروعات والقضاء على الحشرات مثل مواسم قبل نضوج السفرجل مثلاً بمعنى وهو أخضر وصغير لكي تموت الذبابة الحمراء أو الصفراء المُسماة بذبابة الفاكهة.

وللعلم بعض للدول تحافظ على أمنها الحيوي من خلال أبسط الأمور منها التفتيش الدوري على المزارع والبساتين وللحافظ على بعض المحاصيل الهامة تقوم بمنع دخول الشتلات والبذور من الخارج خشية أن يكون بها فيروس قد يؤذي المزروعات ويتسبب في انتشار الآفات الزراعية.

كما أتمنى من وزارة الثروة الزراعية أن تصدر قانونًا رادعًا ضد المزارعين غير الملتزمين والمهملين لمزارعهم وأن توقع ضدهم مخالفات وإنذارات وغرامات مالية وبعدها يتم إلزامهم بتنظيف مزارعهم سنويا أو تأجيرها أو بيعها إن كانوا غير متفرغين وتاركين الحبل على الغارب للوافد يسرح فيها كيفما يشاء... وختامًا لكم تحياتي أخيكم الغيور على المزارع والأفلاج والبيئة". (انتهت المناشدة).

هذه مناشدة قد يختلف البعض على أهميتها ويرى أن بعض المواضيع قد تكون أكثر أهمية منها، ولكن من باب الأمانة الصحفية في نشر المناشدات المجتمعية، جاءت هذه المناشدة عبر مواطن غيور على ما آل إليه القطاع الزراعي من إهمال في بعض المناطق دون ذكر مُسميات ووجه رسائل عدة لأصحاب المزارع ولوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ولمكاتب أصحاب السعادة الولاة في الاهتمام بالقطاع الزراعي ورعايته فمنه يأتي الخير سواء للمزارع أو الدولة أو حتى المواطن المستفيد من هذه الخيرات.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

“الغطاء النباتي” يُطلق مبادرة نثر البذور في المزارع الخاصة بحائل

أطلق المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر, المرحلة الأولى من مبادرة “نثر البذور في المزارع الخاصة” في منطقة حائل، بالتعاون مع إمارة المنطقة, وذلك امتدادًا لنجاح مبادرة نثر البذور، وانطلاقًا من دور المركز في تنمية الغطاء النباتي، وتعزيز الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وتوفير بدائل مستدامة تسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.

ودعا المركز أصحاب المزارع إلى الاستفادة من المبادرة عبر التقديم على الخدمة من خلال منصة “نباتي”، موضحًا أن نثر البذور في المزارع الخاصة يمثل فرصة إستراتيجية لإنتاج نباتات رعوية محلية تتناسب مع طبيعة المواقع، بما يسهم في تحويلها إلى نظم إيكولوجية منتجة وقادرة على دعم التنمية البيئية والاقتصادية.

وبيّن أن المبادرة تتضمن زراعة شجيرات وأعشاب محلية ذات استخدامات اقتصادية متعددة، سواء كمصدر للأعلاف أو للاستخدامات الطبية، الأمر الذي يعزز كفاءة استخدام الأراضي، ويرفع من العائد التنموي للمزارع, مؤكدًا أن تطوير هذه الفئة من الأراضي ضمن المخطط الإستراتيجي الشامل يسهم في تحقيق مستهدفات التشجير الوطنية؛ مما يعزز أثر المبادرة على مستوى المملكة، ويدعم جهود الأمن الغذائي.

اقرأ أيضاًالمجتمعوزير النقل والخدمات اللوجستية يكرم أبطال “تحدي النقل” في نسخته الرابعة

وأشار إلى أن مبادرة “نثر البذور في المزارع الخاصة” ستُطبق في منطقة حائل كمرحلة أولى، على أن يتولى المركز تقييم التجربة بنهاية الموسم من جوانبها التقنية والبيئية تمهيدًا لتعميمها في بقية المناطق، بما يحقق التكامل بين أهداف تنمية الغطاء النباتي، والأمن الغذائي ورؤية المملكة 2030.

يُذكر أن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها حول المملكة، والكشف عن التعديات عليه، ومكافحة الاحتطاب، إضافة إلى الإشراف على أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها؛ مما يعزز التنمية المستدامة، ويسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.

مقالات مشابهة

  • خسائر فادحة في الثروة الحيوانية بعد حرب إٍسرائيل على لبنان
  • أسعار طبق البيض اليوم السبت 13-12-2025  في قنا
  • نائب يطالب بتحرك دولي عاجل : أنقذوا ما تبقى من غزة
  • صهاريج عدن.. حكاية حضارة أمة أدركت نعمة الماء وقيمته في مواجهة تحديات الزمن
  • السيول تكشف الإهمال في التخطيط المائي..  وطرق منكوبة تُعرّي ضعف الاستعداد
  • استخدامات متعددة.. إطلاق مبادرة "نثر البذور في المزارع الخاصة" بحائل
  • أسعار طبق البيض اليوم الخميس 11-12-2025  في قنا
  • “الغطاء النباتي” يُطلق مبادرة نثر البذور في المزارع الخاصة بحائل
  • الجامعة العربية تدعو الجنائية الدولية لإدراج الإهمال الطبي بحق المعتقلين ضمن تحقيقاتها في جرائم الحرب
  • عقب وفاة طالب.. عزل مديرة مدرسة STEM ببني سويف وإحالة الواقعة للنيابة العامة بعد ثبوت الإهمال