أنقذوا مزارعنا من الإهمال
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
ناصر بن سلطان العموري
في إطار مناقشة القضايا المجتمعية عبر هذا العمود ومنها بطبيعة الحال مناشدات القراء التي ترد للإيميل للجهات ذات العلاقة باختلاف أنواعها وتعدد مضامينها ... وعبر هذا العمود نطرح لكم مناشدة من مواطن أحزنه من وجهة نظره ما حصل لقطاع الزراعة لدينا وإلى أين وصل حال المزارع.
نطرح لكم المناشدة كما وصلتنا بكل أمانة ومصداقية كما جاءت:
"نداء مُهم ومناشدة عاجلة إلى كل من وزارة الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه ممثلة في مكاتب التنمية الزراعية بصفتها الجهة المسؤولة عن القطاع الزراعي وشيوخ المناطق والولاة والإخوة المزارعين المعنيين بالموضوع، فلا يخفى عليكم في ما تمر به مزارعنا من إهمال كبير وخاصة في القرى التي حباها الله بالمياه الوفيرة والتي تذهب هدرًا فتجد الحشائش الضارة غير المرغوب بها منتشرة في كل شبر مسببة إغلاقًا طبيعيًا لكل الطرق المنتشرة بالمزارع؛ فالواحد منَّا لا يستطيع أن يسلك الطريق بحرية من كثرة الحشائش الزائدة وكذلك تجد كثيرا من النخيل غير مشروطة ولا مقلمة يكاد يكون بعضها هكذا حاله منذ عشرات السنين ومهملة إهمالا كبيرًا، لدرجة أنك تجد الفئران والمتق والشوك والحشرات والبعوض وذباب الفاكهة والأفاعي وغيرها الكثير من الآفات الزراعية تنتشر مسببة الأذى للمزروعات والثمار؛ مما ينتج عنه قلة المحصول وضعفه وموت كثير من الأشجار المنتجة كالنخل والسفرجل والليمون والأمبا والبالنج. ونتيجة هذا الإهمال ربما يؤدي ذلك إلى اختفاء هذه المنتجات من الأسواق المحلية.
ومن الملاحظ نجد الكثير من النخل بها أغصان أو زور طالها اليبس مما ينتج عنه مخاطر نشوب الحرائق خصوصا وقت الأجواء الحارة الشديدة في فصل الصيف وهو ما يؤدى بلا شك إلى خسارة كبيرة في الأموال أضف إلى ذلك تكبد الجهات المعنية تكاليف نقل سيارات المطافئ لمكافحة الحرائق التي تنشب جراء تكدس مخلفات المزارع.
وفي اعتقادي أنَّ ضعف توريد التمور إلى الخارج يعود سببه إلى قلته وعدم الاهتمام فيه بالشكل الأمثل في الدار فأتمنى من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن تقوم بدورها في توعية المزارعين وتشجيعهم وتزويدهم ببعض المعدات والأدوية واللوازم اللازمة ورفدهم بالمغذيات ومحسنات التربة لتمكينهم في الاهتمام ورعاية مزارعهم على أكمل وجه كما من الضروري الاستماع لهم وفتح قنوات تواصل معهم لإيجاد حل للإشكاليات والمعوقات التي تواجههم ومعرفة احتياجاتهم ولم لا يتم التفكير من قبل الوزارة في إعادة تدوير ما يُمكن استغلاله من حشائش ومخلفات وغيرها لإعادة استخدمها إذا أمكن مرة أخرى بشكل مُفيد.
وعند القيام بالرش الجوي السنوي أتمنى كذلك أن يتم اختيار الأشهر التي تتناسب في رش المزروعات والقضاء على الحشرات مثل مواسم قبل نضوج السفرجل مثلاً بمعنى وهو أخضر وصغير لكي تموت الذبابة الحمراء أو الصفراء المُسماة بذبابة الفاكهة.
وللعلم بعض للدول تحافظ على أمنها الحيوي من خلال أبسط الأمور منها التفتيش الدوري على المزارع والبساتين وللحافظ على بعض المحاصيل الهامة تقوم بمنع دخول الشتلات والبذور من الخارج خشية أن يكون بها فيروس قد يؤذي المزروعات ويتسبب في انتشار الآفات الزراعية.
كما أتمنى من وزارة الثروة الزراعية أن تصدر قانونًا رادعًا ضد المزارعين غير الملتزمين والمهملين لمزارعهم وأن توقع ضدهم مخالفات وإنذارات وغرامات مالية وبعدها يتم إلزامهم بتنظيف مزارعهم سنويا أو تأجيرها أو بيعها إن كانوا غير متفرغين وتاركين الحبل على الغارب للوافد يسرح فيها كيفما يشاء... وختامًا لكم تحياتي أخيكم الغيور على المزارع والأفلاج والبيئة". (انتهت المناشدة).
هذه مناشدة قد يختلف البعض على أهميتها ويرى أن بعض المواضيع قد تكون أكثر أهمية منها، ولكن من باب الأمانة الصحفية في نشر المناشدات المجتمعية، جاءت هذه المناشدة عبر مواطن غيور على ما آل إليه القطاع الزراعي من إهمال في بعض المناطق دون ذكر مُسميات ووجه رسائل عدة لأصحاب المزارع ولوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ولمكاتب أصحاب السعادة الولاة في الاهتمام بالقطاع الزراعي ورعايته فمنه يأتي الخير سواء للمزارع أو الدولة أو حتى المواطن المستفيد من هذه الخيرات.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تعرّف على توزيع الدخل والثروة والتفاوتات في العالم
يستحوذ أغنى 10% من سكان العالم على 3 أرباع الثروات الشخصية، وفق تقرير عدم المساواة العالمي لعام 2026، ولا يختلف الوضع كثيرا فيما يتعلق بالدخل، إذ يحصل أعلى 50% من أصحاب الدخول على أكثر من 90%، في حين يحصل النصف الأفقر على أقل من 10% من إجمالي الدخول.
ويشير التقرير -الذي ينشر سنويا منذ عام 2018- إلى أن إصدار عام 2026 يأتي في وقت حرج، ففي جميع أنحاء العالم تتراجع مستويات معيشة الكثيرين، في حين تتركز الثروة والسلطة بشكل متزايد في أيدي النخبة، حسب تقرير أورده موقع الجزيرة الإنجليزي.
الثروة والدخللا يرتبط مستوى الثروة بمستوى الدخل دائما، فالأثرياء ليسوا بالضرورة الأعلى دخلا، مما يبرز الفجوة المستمرة بين ما يكسبه الناس وما يملكونه.
وتشمل الثروة القيمة الإجمالية لأصول الشخص، كالمدخرات والاستثمارات والعقارات، بعد خصم ديونه.
وفي عام 2025 امتلك أغنى 10% من سكان العالم 75% من الثروة العالمية، في حين امتلكت الشريحة المتوسطة التي تمثل 40% من سكان العالم نحو 23%، ولم يمتلك النصف الأفقر إلا 2%.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي نمت ثروة المليارديرات وأصحاب الملايين بنسبة 8% تقريبا سنويا، أي ما يقارب ضعف معدل نمو النصف الأفقر من سكان العالم.
أما أغنى 0.001% (أي أقل من 60 ألف مليونير) فيسيطرون الآن على ثروة تفوق 3 أضعاف ثروة نصف سكان العالم.
وحقق الفقراء مكاسب طفيفة، لكنها تتضاءل أمام التراكم السريع للثروة لدى الأغنياء، مما أدى إلى عالم تمتلك فيه أقلية ضئيلة قوة مالية هائلة، في حين لا يزال المليارات يكافحون للحفاظ على حالتهم الاقتصادية.
ويقاس الدخل باستخدام الأرباح قبل الضرائب بعد خصم مساهمات المعاشات التقاعدية والتأمين ضد البطالة.
وفي عام 2025 استحوذ أغنى 10% من سكان العالم على 53% من الدخل العالمي، في حين حصل 40% من السكان على 38%، أما أفقر 50% فحصلوا على 8% فقط.
إعلان توزيع الثروة والدخل إقليميالا يزال مكان ميلاد الشخص أحد أقوى العوامل التي تحدد مقدار دخله والثروة التي يمكنه تكوينها.
ففي عام 2025 بلغ متوسط ثروة سكان أميركا الشمالية وأوقيانوسيا (أستراليا، ونيوزيلندا، ودول جزرية) اللتين جمعهما التقرير معا 338% من المتوسط العالمي، مما يجعلهما أغنى منطقة على مستوى العالم، وبلغت حصة الدخل 290% من المتوسط العالمي، وهي أعلى نسبة في العالم. تلتهما أوروبا وشرق آسيا، إذ بقيتا أعلى من المتوسط العالمي، في حين ظلت أجزاء واسعة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط أدنى بكثير من المتوسط العالمي.ويرسم التفاوت العالمي صورة قاتمة، لكن حجم فجوات الثروة والدخل يختلف اختلافا كبيرا من بلد إلى آخر، فبينما تُظهر بعض الدول توزيعا أكثر توازنا تكشف دول أخرى عن تركز شديد للثروة في أيدي قلة.