بهاء عبد الحسين: رؤية مبتكرة لنظام مالي رقمي في العراق
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
رجل الأعمال العراقي بهاء عبد الحسين أسس نظامًا حديثًا للدفع الرقمي من خلال بطاقة(Qi Card) “كي كارد”، مما أحدث تحولًا كبيرًا في البنية المالية للعراق. بقيادته لشركة البطاقة الذكية الدولية (ISC Group)، التي أسسها عام 2007، استطاع دمج التكنولوجيا البيومترية وزيادة نسبة الشمول المالي إلى مستويات غير مسبوقة.
مقدمة عن بهاء عبد الحسين وإنجازاته:
يُعد رجل الأعمال بهاء عبد الحسين من الشخصيات البارزة في العراق، حيث ساهم في إحداث تحول كبير في الاقتصاد الرقمي من خلال تأسيسه لشركة البطاقة الذكية الدولية (ISC Group). تأسست الشركة عام 2007 بشراكة بين القطاع الخاص والحكومة، حيث تعاونت مع اثنين من أكبر البنوك الحكومية في العراق: بنك الرافدين وبنك الرشيد.
كانت رؤية بهاء عبد الحسين واضحة: إنشاء نظام دفع رقمي حديث يسهم في تحويل المجتمع العراقي إلى مجتمع خالٍ من النقد. من خلال تطوير بطاقة (Qi Card ) “بهاء كي كارد”، نجح في إدخال التكنولوجيا البيومترية لتعزيز الأمان وتقليل الاحتيال المالي، خصوصًا فيما يتعلق بالموظفين الوهميين.
أهداف ومساهمات بهاء كي كارد في الشمول المالي:
أحد أبرز أهداف بهاء عبد الحسين كان تحسين مستوى الشمول المالي في العراق، حيث كان أكثر من 70% من البالغين غير قادرين على الوصول إلى الخدمات المصرفية. بفضل قيادته لتطوير بطاقة Qi Card “بهاء كي كارد”، استطاعت شركة ISC فتح أكثر من 9 ملايين حساب مصرفي جديد، مما أدى إلى زيادة نسبة الشمول المالي من 5% إلى 34%.
تميزت البطاقة باستخدام تقنية التعرف البيومتري للتحقق من هوية المستخدمين، مما ساهم في تقليل عمليات الاحتيال وزيادة الثقة في النظام المالي.
الابتكارات التكنولوجية لبطاقة بهاء كي كارد وتأثيرها:
تعتبر بطاقة “بهاء كي كارد” من أهم الابتكارات التكنولوجية في العراق بفضل اعتمادها على تقنيات متقدمة مثل التعرف البيومتري. تعتمد هذه التقنية على بصمة الإصبع والبيانات الشخصية للمستخدمين بهدف منع الاحتيال والتزوير، الذي كان يمثل تحديًا كبيرًا في النظام المالي العراقي. الهدف الرئيسي كان القضاء على “الموظفين الأشباح”، وهم الموظفون الوهميون الذين يتلقون رواتب من الحكومة دون وجود فعلي.
ما يجعل البطاقة فريدة هو قدرتها على إصدار البطاقات في أقل من خمس دقائق، مما يسهل على المستخدمين الحصول على خدمات مالية بسرعة وأمان. إلى جانب ذلك، قامت شركة ISC بتثبيت أكثر من 20،000 جهاز نقاط بيع (POS) في جميع أنحاء العراق، مما يسمح للمواطنين بإجراء المعاملات المالية بسهولة سواء في المتاجر أو المؤسسات الحكومية.
كما تتميز بطاقة “بهاء كي” بقدرتها على الاتصال بالأنظمة العالمية مثل ماستركارد وفيزا، مما يمكن العراقيين من إجراء معاملات دولية بسهولة، معززًا بذلك مكانة البطاقة على المستوى الدولي وجعلها جزءًا من الاقتصاد الرقمي العالمي.
دور بطاقة بهاء كي كارد في تمكين المواطنين وتوزيع المساعدات الإنسانية:
إلى جانب الابتكارات التكنولوجية، لعبت بطاقة “بهاء كي كارد” دورًا مهمًا في تمكين المواطنين العراقيين ماليًا. من خلال برامج مثل “أقساطي”، تم تقديم 1.2 مليار دولار في شكل قروض صغيرة لأكثر من مليون مواطن، مما أسهم في تحسين مستوى المعيشة للأفراد وتعزيز النمو الاقتصادي المحلي.
إحدى أبرز مساهمات البطاقة كانت في توزيع المساعدات الإنسانية. بالتعاون مع وزارة الهجرة العراقية، ساعدت ISC في توزيع 1.4 مليار دولار من المساعدات على 900،000 أسرة لاجئة باستخدام نظام البطاقة الذكية البيومترية، مما ساهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي.
الرؤية المستقبلية لبطاقة بهاء كي كارد ودور بهاء عبد الحسين في ريادة الأعمال:
يواصل رجل الأعمال بهاء عبد الحسين قيادته لمسيرة الابتكار والتطوير من خلال خطط مستقبلية طموحة لشركة البطاقة الذكية الدولية (ISC Group). تركز هذه الخطط على دعم رواد الأعمال العراقيين وتطوير المزيد من الخدمات المالية الرقمية. ومن بين المبادرات البارزة إطلاق منصة “sandbox” الإلكترونية، التي توفر بيئة مبتكرة لرواد الأعمال والشركات الناشئة في العراق لاختبار منتجاتهم وخدماتهم ضمن منظومة “بهاء كي كارد”.
تسعى هذه المنصة لتمكين جيل جديد من المبتكرين العراقيين من الاستفادة من النظام المالي الرقمي، مما يفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي المحلي. كما تهدف الشركة إلى توسيع نطاق استخدام بطاقة “بهاء كي كارد” دوليًا لتصبح جزءًا من حركة التمويل الرقمي العالمي.
باختصار، قدم بهاء عبد الحسين من خلال بطاقة “بهاء كي كارد” نموذجًا ناجحًا للشمول المالي والابتكار التكنولوجي والمسؤولية الاجتماعية، مما أسهم في تحسين حياة الملايين من العراقيين وتسهيل الوصول إلى الخدمات المالية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البطاقة الذکیة الشمول المالی فی العراق من خلال
إقرأ أيضاً:
زيارة تاريخية لوزير الخارجية الإيراني إلى خان الخليلي ومسجد الحسين في القاهرة | صور
قام وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بجولة تاريخية في منطقة خان الخليلي، أحد أقدم وأشهر الأحياء التراثية في العاصمة المصرية.
وتجول الوزير الايراني في أزقة الحي العتيق، مطلعًا على ملامح الثقافة الشعبية المصرية، في زيارة هي الأولى له إلى هذا الموقع العريق.
وقبيل جولته، أدى الوزير صلاة المغرب في مسجد الإمام الحسين، برفقة وفد دبلوماسي رفيع ضمّ مهدي شوشتري، مدير قطاع غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الإيرانية، حيث تُعد هذه الزيارة الثالثة لعراقجي إلى مسجد الحسين، الذي يحظى بمكانة دينية وثقافية مرموقة لدى الزائرين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
الرئيس السيسي يستقبل وزير الخارجية الإيراني.. ويحذر من انزلاق المنطقة لحرب إقليمية
الرئيس السيسي يؤكد لوزير الخارجية الإيراني رفض مصر توسع دائرة الصراع بالمنطقة
وكان في استقبال الوزير لدى زيارته الميدانية، السفير محمد حسين سلطاني فرد، مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، الذي رافقه في هذه الجولة، التي تعكس جانبًا من التبادل الحضاري بين الشعبين المصري والإيراني.
وفي وقت سابق من اليوم، التقى عراقجي بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، حيث جرى بحث مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدًا خلال اللقاء دعم إيران الكامل للجهود المصرية الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي، وتحقيق التهدئة في القطاع المنكوب.
كما تطرقت المباحثات إلى آخر تطورات الملف النووي الإيراني، والمفاوضات غير المباشرة الجارية مع الولايات المتحدة، حيث أكد عراقجي حرص بلاده على الوصول إلى تفاهمات عادلة تحفظ مصالح جميع الأطراف وتضمن استقرار المنطقة.
وفي إطار جولته الإقليمية، يتوجه وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت غدًا، حيث من المنتظر أن يجري لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، لبحث ملفات المنطقة، وعلى رأسها الموقف من الحرب الإسرائيلية على غزة، إلى جانب استعراض الرؤية الإيرانية بشأن التحديات السياسية والأمنية التي تمر بها المنطقة.
وتحمل زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة أبعادًا استراتيجية، في ظل مرحلة إقليمية تشهد تحولات متسارعة، لا سيما على صعيد العلاقات العربية-الإيرانية.
وتأتي هذه الزيارة كمؤشر على مساعٍ متبادلة لفتح قنوات حوار جديدة، رغم ما يكتنف العلاقة من ملفات خلافية معقدة.
كما تعكس الزيارة اهتمامًا متزايدًا من طهران بتفعيل حضورها السياسي والدبلوماسي في العواصم العربية المؤثرة، وعلى رأسها القاهرة، في سياق التفاعلات الإقليمية بشأن ملفات غزة، ولبنان، والاتفاق النووي، بما يعزز دور مصر المحوري في صناعة التوازنات الإقليمية.