صراحة نيوز:
2025-06-25@16:03:23 GMT

قضاء عادل = وطن آمن ومزدهر

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

قضاء عادل = وطن آمن ومزدهر

صراحة نيوز – ‏حسين الرواشدة

‏ يتربع قضاؤنا على الدرجة الثالثة من “سُلّم” الثقة لدى الأردنيين ، فحسب آخر استطلاعات الرأي لمركز الدراسات الاستراتيجية (أيار 2023 ) تحظى المؤسسة العسكرية بثقه نحو 86% ، و المؤسسات الأمنية بنحو 84% ، فيما يثق 64% بالقضاء ، أعرف أن هذه النسبة تراجعت ،خلال العامين المنصرفين ، لأسباب عزاها بعض الخبراء لطول فترة التقاضي، أو لتجارب فردية لمتضررين من صدور أحكام ضدهم ، لكن المؤكد أن اغلبية الأردنيين ما زالت تعتقد أن القضاء الاردني ، بكافة مرافقه، يتمتع بقدر عال من النزاهة والعدالة ، وانه يشكل الملاذ الآمن لإنصافهم، واستعادة حقوقهم ، على الرغم مما طرأ على مجتمعنا من تحولات ، وعلى بعض إدارات الدولة من تراجعات.

‏تبدو مهمة حُرّاس العدالة ، في العادة ، صعبة ، ليس ،فقط ، لأنهم يبحثون عن العدل والحق (الاثنان اسمان من أسماء الله تعالى )ويتحرون الوصول اليه ، ولا لأنهم بشر قد يصيبون ويخطؤون فيحرصون (أكثر من غيرهم ) على أن تكون ضمائرهم يقظة باستمرار ، وإنما لوجود بعض الالتباسات بالتشريعات ، أو الضعف بالإجراءات الإدارية ، لكن يبدو أن مهمتهم في المرحلة القادمة ستكون أصعب ، ما يستدعي حشد الجهود في مجالات التدريب والتثقيف ، خاصة فيما يتعلق بالقوانين الجديدة ، وتحديدا التي تمس الحريات العامة ، إضافة إلى ضرورة انفتاحهم على المجتمع ، لإشاعة الوعي القانوني فيه ،و توطيد العلاقة معه.

‏لا يراودني أي شك أن قضاءنا مستقل ، و أن فيه من الكفاءات ما تستحق احترامنا وتقديرنا ، وقد اثبت، في كل مرة يتعرض فيها للامتحان ، انه على “قدّ” ثقة الأردنيين واعتزازهم ، لكن المهم أن نرسخ في أذهاننا هذه الحقيقة أولا ، وأن لا نتردد ،ثانيا ، عن إدانة أي محاولة ،من أي جهة كانت ، للتدخل في أحكام القضاء ،أو إقحامه بالمجالات السياسية والاجتماعية ، لأننا ،عندئذ ، سنضر انفسنا ، ونظلم بلدنا ، ونفقد -لا سمح الله – أهم القلاع التي يجب أن نحرص على أن تبقى صامدة وشامخة ، وعنوانا لانتصاب موازين العدالة والأمن والاستقرار.

لا يوجد مهمة تتقدم على مهمة تحقيق العدالة وإقامة موازينها، وإذا كان العدل هو الغاية المقصودة من الشريعة ومن الحكم، فانه -أيضا- الغاية المرجوة من الإصلاح والأساس للحرية والكرامة والتنمية، وهذا كله مرتبط بمدى تمكين مرفق القضاء، بكل طواقمه والعاملين فيه، من ممارسة واجبهم والانحياز لضمائرهم في مناخات سليمة وظروف مناسبة.

هذه المناخات وتلك الظروف مرتبطة بتعزيز استقلال القضاء، وتحصينه من إي وصاية او تدخل، كما أن إقامة موازين العدالة وحمايتها من الاختلال ليست ميزة للقضاة وحدهم، وإنما مصلحة للدولة والمجتمع، وضمانة للاستقرار ومبدأ سيادة القانون .

‏بقي أن أشير إلى ملاحظة أخيرة ،وهي أنه ” ترسيم” العلاقة بين إدارات الدولة وسلطاتها اصبح ممرا اجباريا للدخول بمسارات تحديث الدولة في مئويتها الثانية ، وتطمين الأردنيين ،الشباب تحديدا ، على مستقبلهم، وأعاده ثقتهم بمؤسساتهم ، هذا “الترسيم ” يجب أن ينتقل من دائرة النظر إلى دائرة العمل ، و أن يبعث برسائله للمجتمع ، ويحظى باهتمام كل الأردنيين، ولا يخضع لأي مزيدات، او اختراقات ، من أي طرف إمكان.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

حادث مأساوي لطفلة يُشعل مواقع التواصل

خاص

تصدر وسم العدالة لغيثة قوائم الترند على منصات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، في أعقاب حادث مأساوي تعرضت له الطفلة غيثة، البالغة من العمر أربع سنوات، بعد أن دهسها شاب بسيارته على شاطئ دار بوعزة قرب مدينة الدار البيضاء، ما أثار موجة غضب عارمة في الشارع المغربي.

وفي يوم 15 يونيو، اصطحب عبد الله مخشي طفلته لقضاء وقت ممتع على شاطئ سيدي رحال، دون أن يدرك أن هذه النزهة ستنتهي بكارثة قلبت حياته رأسًا على عقب.

وبحسب روايته، فقد ترك طفلته للحظة قرب مياه البحر تلهو بالرمال، وذهب ليشرب قليلاً من الماء، قبل أن يفاجأ بسيارة رباعية الدفع تقتحم الشاطئ وهي تجر خلفها عربة “جيت سكي”، ليقوم سائقها بدهس الطفلة بعجلات السيارة، ما أدى إلى إصابة خطيرة في رأسها.

ونُقلت الطفلة على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث كشفت الفحوصات عن كسور عميقة في الجمجمة، استدعت تدخلاً جراحياً عاجلاً لإنقاذ حياتها.

وقام الآلاف من المغاربة بأعادة نشر صور غيثة، مرفقة بوسم #العدالة_لغيثة، مطالبين الجهات المعنية بـتطبيق القانون بشكل صارم على المتسبب في الحادث، ورفض الإفلات من العقاب، خصوصًا بعد أن تم إطلاق سراح المتهم مؤقتًا، وهو ما زاد من حدة الاستنكار الشعبي.

مقالات مشابهة

  • 10 خطوات.. كيف تحمى شقتك من السرقة أثناء قضاء إجازة المصيف؟
  • حادث مأساوي لطفلة يُشعل مواقع التواصل
  • قضاء زيدان يطلق سراح ( محمد الغزي) محافظ ذي قار السابق بعد إدانته بالفساد
  • «قضاء أبوظبي» تصدر قرارات تنظيمية بشأن تسجيل محامين ومندوبي مكاتب محاماة
  • محامو قضيتي تيران وصنافير وعزل وزير التعليم يشكون من تضييق قضائي ومخالفات قانونية
  • رفع 650 طنًّا من المخلفات والرتش من نفق الفكهانية بحي العمرانية
  • لا أستطيع الجلوس مع ثني الركبة أثناء الصلاة فكيف أصلي؟.. الأزهر يجيب
  • برلماني: تحقيق نتائج إيجابية في القضاء على ختان الإناث يعكس الوعي المجتمعي
  • نواب يشيدون بجهود الدولة في مكافحة ختان الإناث: مؤشر وعي وتقدم حقوقي ملموس
  • محافظ دمشق: إِنَّنا في محافظة دمشق، إذ ندين هذا العمل الإرهابي المُجرّم، نؤكّد أن مثل هذه الأفعال لن تثني إرادة الدولة والمجتمع في مواصلة مسيرة الاستقرار والبناء، ونطمئن الجميع بأنَّ الأجهزة الأمنية المختصة تعمل بكامل طاقاتها للكشف عن ملابسات الحادثة وملا