بوابة الوفد:
2025-08-02@17:16:21 GMT

دماء الأحرار

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

الصورة الأخيرة التي بدا عليها البطل يحيى السنوار، ستظل خالدة في أذهان الشعوب والأحرار، كنموذج ملهِم، ارتقى إلى رحم الأرض التي قاتل لاستعادتها، ليشكل انبعاثًا جديدًا، أشد بأسًا وأقوى عزيمة وتصميمًا، في معركة المقاومة ضد المحتل الغاصب.

استشهاد «مهندس الطوفان» شكَّل لوحة أسطورية، تحولت سريعًا إلى مبعث فخر واعتزاز، لأنه عندما يرتقي الأبطال، لا يكون ارتقاؤهم موتًا، بل إعلان ميلاد جديد، لقادة جُدد، في سِجِل الشرف والتضحية، بحروف من نور، على طريق المجد والعزة والشرف والكرامة، واستكمال ما بدأه الأولون من تضحيات.

ورغم أن الفقدان مؤلم، والضربات القاسية متتالية وموجعة، إلا أن استشهاد القادة، وتضحيات الصابرين المرابطين، أصحاب الأرض والقضية العادلة، يظل ثمنًا قليلًا على طريق الحرية ومقاومة الاحتلال، رغم أنف المنبطحين والمتخاذلين، الذين نعتبرهم في عِداد الأموات.

يقينًا، ستظل المقاومة باقية على عهدها، لا تتأثر برحيل قادتها سواء أكان في غزة ولبنان.. أو غيرهما، لأنها تزخر بالكثير من أصحاب العطاء، ولذلك لا نشك في أن بُنيتها ستظل حصينة ومُصانة بإرادة حقيقية، لرجال صادقين مخلصين أوفياء، لا تهزهم الزلازل ولا خارقات القنابل.

لقد علَّمنا التاريخ أن المقاومة، لا ولم ولن تقف على أحد، مهما علا شأنه، وهنا تكمن سر قوتها في الاستمرار والتضحيات.. وما حدث على مدار عقود طويلة يؤكد أنه لم يستطع أي احتلال النَّيْل من إرادةٍ أو عزيمةٍ أو معنوياتٍ أو تصميمٍ على مواصلة الطريق نحو الخلاص من المحتل.

لعل أكثر ما يدعو للأسى والحزن، أننا أصبحنا في زمن بائس، اختلطت فيه الحقائق وتبدَّلت فيه المفاهيم، حتى زاد عدد المغَيَّبين والمشككين والخانعين، حتى تاهت بوصلة الكثيرين، فلم يعودوا قادرين على تحديد العدو من الشقيق!

ورغم المآسي والأحزان والنكبات، إلا أننا على يقين تامٍّ، بأنه في الصراع الأزلي بين الحق والباطل، سوف ينتصر الحق دائمًا، ليتحقق العدل، وتستقيم الحياة، وكما يُقال: «الحق لا يُعرف بالرجال، وإنما يُعرف الرجال بالحق.. فاعرف الحق تعرف أهله».

إذن، لم تكن عملية «طوفان الأقصى» غباءً أو مصادفةً أو مغامرةً غير محسوبة، كما يحلو لبعض المشككين تصويرها.. ورغم خسائرها المؤلمة، إلا أن المقاومة نجحت في إيقاف قطار التطبيع، و«الناتو» العربي، كما فتحت عيون شعوب العالم على حقيقة الصراع والنِّفاق الغربي.

أخيرًا.. يبقى السؤال الآن موجَّهًا إلى مئات ملايين العرب، وملياري مسلم حول العالم: هل تعتقدون أنكم بمنأى عن استهداف الصهاينة، الذين سيحاولون الاستفراد بكم واحدًا تلو الآخر، وهل تتصورون أن دماءكم أغلى من الدم الفلسطيني واللبناني، في نظر هؤلاء الأشرار، الذين استباحوا الأرض والعرض والمقدسات، وانتهكوا كل الحرمات، وكافة قوانين الحروب وأعراف الأَسْر؟

فصل الخطاب:

يقول «محمد مهدي الجواهري»: «وتأريخُ الشُعوبِ إذا تَبَنّى * دمَ الأحرارِ لا يمحوهُ ماحي».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مراجعات دماء الأحرار الصورة الأخيرة معركة المقاومة

إقرأ أيضاً:

دماء بالواحة.. عامل زراعي ينهي حياة أسرة كاملة في سيوة |القصة كاملة

في قلب واحة سيوة  الهادئة بقلب الصحراء ، حيث يسكن النخيل وتتناثر ينابيع المياه العذبة، استيقظ الأهالي على جريمة بشعة لم تألفها أرض  الواحة.

شهدت الواحة مأساة بطلها عامل زراعي، وضحاياها أربعة من أسرة واحدة، كانوا  قبلها بايام يجلسون حول مائدة واحدة، ولكن  الطمع والغدر  انسى المتهم العشرة وكانوا هم المسيطرين على افكاره. 

فجر يوم الحادث لم يكن صباح عادياً، حين تلقى الأهالي صرخات مفجعة قادمة من إحدى المنازل البسيطة على أطراف الواحة. 

أسرع الجيران ليجدوا مشهداً لا يحتمل، الأب والأم وطفلتين غارقين فى دمائهم لفظوا انفاسهم الاخيرة بينما الناجى الوحيد وهو الابن يعانى من نزيف بالمخ وكسر بفقرات الرقبة.

الغريب ان القاتل لم يكن غريباً بل هو عامل زراعي معروف للعائلة، يعمل في مزارعهم منذ شهور، أصابته لحظة شيطانية دفعته لإنهاء حياة أربعة أبرياء، حيث تشير التحريات الأولية إلى أن دافع الجريمة كان خلافًا على مستحقات مالية.

واستخدم الجاني آلة حادة وهاجم الأسرة في ساعات الفجر، بينما كانوا نائمين، دون رحمة أو تراجع.

كانت منطقة الشحايم بواحة سيوة، غرب محافظة مطروح، شهدت حادثًا مروعا يعد قيام شخص بإنهاء حياة 4 أفراد من أسرة واحدة داخل منزلهم  بالإضاف إلى إصابة شخص آخر في الواقعة.

كانت مباحث واحة سيوة قد تلقت اخطارا بمصرع 4 أشخاص واصابة خامس جميعهم من أسرة واحدة. 

وعلى الفور  انتقلت المباحث وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث  وتم تحرير المحضر اللازم.

وتم نقل جثامين الضحايا إلى مستشفى سيوة ووضعهم في ثلاجة حفظ الجثامين تحت تصرف النيابة العامة ومفتش الصحة.

وتمكن ضباط قسم شرطة سيوة من  القبض على المتهم  لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

طباعة شارك مطروح محافظة مطروح اخبار المحافظات اخبار محافظة مطروح واحة سيوة

مقالات مشابهة

  • دماء بالواحة.. عامل زراعي ينهي حياة أسرة كاملة في سيوة |القصة كاملة
  • بذكرى الأنفال.. السوداني: دماء البارزانيين أثمرت نظاماً ديمقراطياً
  • الموسوي: دماء غزة ستتحوّل إلى بركان يهدّم عروش الطغاة
  • إعادة نمو الأسنان بدلًا من الزراعة: أبحاث علمية تُنذر بتحوّل جذري في الممارسات التقليدية
  • إخلاء كامل لطائرة A380 خلال 90 ثانية.. فيديو
  • جماهير برشلونة تفتح النار على أولمو بعد ودية سول
  • خبير عن افتتاحات قناة السويس الجديدة في ذكري التأميم: ستظل نقطة إشراق وأمل جديد للمستقبل
  • المكتتبون الذين ضيعو كلمة السر للولوج إلى منصة عدل 3..هذه طريقة استرجاعها
  • عام على اغتيال إسماعيل هنية.. حماس: دماء القادة مناراتٌ على درب التحرير
  • في فيلم عبر الجدران.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر