تدخل الحرب الروسية الأوكرانية منعطفا جديدا، بعد الكشف عن تواجد جنود من كوريا الشمالية يقاتلون بجانب القوات الروسية،  بحسب صورة التقطها قمر صناعي تابع لجيش كوريا الجنوبية.

تخوفات غربية 

ووسط استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، حذر خبراء غربيون من أن تكون قوات روسيا الاتحادية مستعدة لمهاجمة دول أعضاء في تحالف الناتو، خاصة أن الإنفاق العسكري في روسيا قد زاد الفترة الأخيرة، وسط تخوفات من اندلاع حرب عالمية ثالثة، بعد تواجد القوات الكورية الشمالية بجانب القوات الروسية في حربها ضد دولة أوكرانيا، والتي بدأت في نهاية فبراير 2022.

زيادة ميزانية الدفاع الروسية 

وفي خضم الحرب الروسية الأوكرانية، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرارا بزيادة ميزانية الدفاع بنسبة 25%، لدعم قواته التى حققت تقدما فى شرق أوكرانيا، وبهذا ترتفع ميزانية الإنفاق العسكري الروسي إلى 128 مليار يورو، وهو رقم كبير جدا تاريخي وسط تحذيرات رئيس المخابرات الخارجية الألماني، برونو كال، من أن تكون هذه الزيادة تمهيد لطريق روسيا لمواجهات مستقبلية مع الغرب، محذرا من تواصل اختبار بوتين للخطوط الحمراء للغرب مؤكدا أن روسيا ستكون جاهزة في أقل من 6 سنوات لشن هجوم على حلف شمال الأطلسي.

الحرب الروسية الأوكرانية وتصريح أمريكي دقيق

ودخلت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة على خط الحرب الروسية الأوكرانية، عبر تصريحاتها التي قالت إن إرسال كوريا الشمالية لمقاتلين إلى روسيا الاتحادية يمثل «تطورا خطيرا»، مبينة إطلاع بلادها على تقارير إرسال كوريا الشمالية لمقاتلين إلى روسيا وسط استعداد لإرسال مقاتلين جدد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية أمريكا الحرب الروسیة الأوکرانیة

إقرأ أيضاً:

تصعيد إقليمي| إيران ترد على ضربات إسرائيل.. باكستان تغلق حدودها.. وكوريا الشمالية تدخل على الخط

تشهد منطقة الشرق الأوسط منذ أيام حالة من التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل، في واحدة من أكثر مراحل التصعيد سخونةً منذ سنوات. وبينما تتسارع وتيرة الهجمات والهجمات المضادة، بدأت ملامح تحالفات جديدة بالتشكل، في حين أعلنت دول أخرى خطوات ميدانية مفاجئة، مثل إعلان باكستان إغلاق حدودها مع إيران. في ظل هذه التطورات المتلاحقة، تزداد المخاوف من دخول المنطقة في دوامة من الفوضى العسكرية والسياسية.

هجوم إسرائيلي واسع يشعل فتيل الحرب

بدأت موجة التصعيد مع قيام إسرائيل، فجر يوم الجمعة، بشن سلسلة من الهجمات الجوية الواسعة ضد أهداف إيرانية حساسة، شملت منشآت عسكرية ونووية ومدنية. ومن أبرز المواقع المستهدفة منشآت نطنز وأصفهان وفوردو، التي تُعد من الركائز الأساسية للبرنامج النووي الإيراني.

لم تتوقف الضربات عند ذلك، بل تواصلت الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية لأيام متتالية، مما دفع طهران إلى الرد بقوة، من خلال إطلاق موجات من الصواريخ استهدفت عشرات المواقع العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك قواعد جوية ومنشآت استراتيجية.

رد أمريكي صارم.. ترامب يحذر طهران

في خضم التصعيد، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليحذر إيران من مواصلة الحرب ضد إسرائيل، داعيًا إلى فتح باب المفاوضات حول برنامجها النووي. وقال ترامب، خلال تصريحات له على هامش قمة مجموعة السبع في كندا، إن طهران أرسلت بالفعل رسائل تفيد برغبتها في الحوار، إلا أنه شدد على ضرورة الإسراع في التفاوض قبل أن يفوت الأوان.

وأوضح الرئيس الأمريكي أن "الحرب مؤلمة لكلا الطرفين، لكن إيران لن تنتصر فيها"، داعياً القيادة الإيرانية إلى اتخاذ خطوات حقيقية نحو وقف التخصيب النووي والدخول في مفاوضات جادة.

اليوم الرابع للتصعيد.. إيران ترد بالصواريخ

دخل التصعيد العسكري يومه الرابع، وما زالت وتيرة الهجمات في تصاعد. ففي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل شن غاراتها، كثفت إيران من ردها الصاروخي، مستهدفة مواقع استراتيجية داخل العمق الإسرائيلي. ويبدو أن طهران مصممة على الرد بقوة، مما يُنذر باتساع رقعة المواجهة وتزايد احتمالات الانفجار الإقليمي.

 

صواريخ فرط صوتية.. من بيونغ يانغ إلى طهران

وفي تطور دولي لافت، أعلنت كوريا الشمالية عن دعمها لإيران في مواجهة التصعيد الإسرائيلي، مشيرة إلى استعدادها لتقديم الدعم العسكري والتقني لطهران.

أوضح اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي ومدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، أن إيران تحصل على دعم كامل من كوريا الشمالية، خاصة فيما يتعلق بمنظومة الصواريخ الفرط صوتية. هذه الصواريخ، التي تُعد من الأحدث في تكنولوجيا التسليح، تعود في أصلها إلى كوريا الشمالية، حيث قامت بيونغ يانغ بتزويد طهران بها في مراحل سابقة.

وأشار فرج إلى أن كوريا الشمالية لا تُبدي حالياً أي ممانعة في تزويد إيران بصواريخ جديدة لتعويض ما فقدته خلال الأيام الماضية، ما يدل على رغبة واضحة في تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية رغم العقوبات الدولية والمخاوف الإقليمية.

التخصيب النووي.. ورقة تفاوض لا تنتهي

في سياق متصل، أكد اللواء فرج أن إيران لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم إلا عبر طاولة المفاوضات، في ظل توفر العديد من المقترحات لحل الأزمة. ومن بين هذه الحلول، تجميد التخصيب عند نسبة 60%، وهو ما يحد من قدرة إيران على إنتاج قنبلة نووية. كما تضمنت المقترحات وضع اليورانيوم المخصب داخل روسيا تحت إشراف دولي، بالإضافة إلى تعزيز رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

هذه السيناريوهات تظل رهينة بما ستؤول إليه المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، والتي تسعى الأخيرة من خلالها إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني، مقابل تخفيف الضغوط الاقتصادية.

باكستان.. دعم إضافي لطهران؟

في خضم هذه التوترات، تظهر باكستان كلاعب داعم لإيران، حيث أفاد فرج أن إسلام آباد قدّمت دعماً عسكرياً لإيران، عبر تزويدها بأسلحة بديلة لتلك التي استخدمتها خلال المواجهات الأخيرة. وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات بشأن مدى تفاعل دول الجوار مع الصراع الإيراني وتبنيها مواقف تتجاوز الحياد.

تحالفات جديدة في زمن التحولات

يبقى المشهد الإقليمي والدولي مرهوناً بتقلبات السياسة والمصالح المشتركة. ومع تقارب كوريا الشمالية وإيران، والدعم الباكستاني المحتمل، فإن خريطة التحالفات تشهد إعادة تشكيل قد تحمل في طياتها مفاجآت غير متوقعة. في المقابل، تبقى أعين العالم نحو المفاوضات ومواقف القوى الكبرى من هذا التقارب اللافت، الذي لا يخلو من الرسائل الاستراتيجية الصريحة.

طباعة شارك إيران إسرائيل ترامب الحرب كندا كوريا الشمالية

مقالات مشابهة

  • زعيم كوريا الشمالية يهدد بضرب أمريكا بالنووي
  • تصعيد إقليمي| إيران ترد على ضربات إسرائيل.. باكستان تغلق حدودها.. وكوريا الشمالية تدخل على الخط
  • زيلينسكي يعين قائدا جديدا للقوات البرية الأوكرانية
  • الدفاع الروسية: السيطرة على بلدتين شرق أوكرانيا والقضاء على 850 جندياً
  • أسعار الذهب تشتعل وسط التوتر في الشرق الأوسط
  • روسيا تحذر أمريكا من أي تدخل عسكري في النزاع بين إيران وإسرائيل
  • مقر خاتم الأنبياء العسكري الإيراني: أي تدخل أمريكي مباشر في الحرب سيؤدي إلى توسيع الصراع
  • كوريا الشمالية تدين العدوان الصهيوني على طهران
  • كوريا الشمالية تدين الهجمات الإسرائيلية على إيران.. وتحذر من حرب واسعة النطاق
  • كوريا الشمالية: هجمات إسرائيل على إيران “جريمة لا تغتفر”