أكدت الصين اليوم الثلاثاء أنها توصلت إلى اتفاق مع الهند بشأن حدودهما المتنازع عليها، بعد أن قالت نيودلهي إنها أبرمت اتفاقًا مع بكين بشأن الدوريات العسكرية على طول الحدود.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "إن الصين والهند حافظتا في المدة الأخيرة على اتصالات وثيقة بشأن القضايا المتعلقة بالحدود الصينية الهندية من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية".

وأضاف لين جيان في إفادة صحفية دورية "في الوقت الحاضر، توصل الجانبان إلى حل للقضايا ذات الصلة، والتي تنظر إليها الصين بإيجابية"، مشيرا إلى أن الصين ستعمل مع الجانب الهندي لتنفيذ الاتفاق، دون الخوض في أي تفاصيل.

وكان وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار قال أمس الاثنين إن الخصمين الإقليميين توصلا إلى اتفاق بشأن تسيير دوريات على الحدود، وذلك يشير إلى نهاية المواجهة العسكرية، على الرغم من أن الصين لم تؤكد الاتفاق على الفور.

كذلك أكد كبير مسؤولي وزارة الخارجية الهندية فيكرام ميسري أنه "تم التوصل إلى اتفاق بشأن ترتيبات الدوريات على طول خط السيطرة الفعلية".

وقال ميسري إن الاتفاق سيؤدي إلى "فك الارتباط، وفي نهاية المطاف حل القضايا التي نشأت في هذه المناطق في عام 2020".

العلاقات بين الصين والهند توترت منذ الاشتباكات بين قواتهما على الحدود قبل 4 سنوات (الجزيرة)

وتوترت العلاقات بين الدولتين الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم منذ أن أسفرت الاشتباكات بين قواتهما على الحدود غير المرسومة بوضوح في منطقة لاداخ بغرب الهيمالايا قبل 4 سنوات عن مقتل 20 جنديًا هنديا و4 جنود صينيين.

وتشترك الهند والصين في حدود يبلغ طولها نحو 3500 كيلومتر، بها مناطق متداخلة يتنازع البلدان السيادة عليها.

ورغم أن البلدين التزما باتفاقات قائمة منذ مدة طويلة لتجنب استخدام أي أسلحة نارية على طول الحدود القائمة بحكم الواقع والمعروفة باسم "خط السيطرة الفعلية"، فإن وقوع اشتباكات بين قواتهما يعيد الأمر في كل مرة إلى حافة المواجهة بينهما.

وتدّعي الصين أحقيتها في ولاية أروناتشال براديش الواقعة في شمال شرق الهند، وتعدّها جزءا من التبت، كما خاضت الدولتان حربًا حدودية في عام 1962.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

اتفاق أوروبي إسرائيلي بشأن الوضع الإنساني بغزة

أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الخميس، الاتفاق مع إسرائيل على "خطوات مهمة" لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة وزيادة الإمدادات اليومية من المساعدات.

وقالت كالاس، في بيان، "في أعقاب الحوار البَناء بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وافقت إسرائيل على خطوات مهمة لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة". وأضافت أن "هذه الإجراءات ستُنفذ في الأيام المقبلة".

وتحدثت المسؤولة الأوروبية عن "تفاهم مشترك على ضرورة إيصال المساعدات (الإنسانية) على نطاق واسع مباشرة إلى الفلسطينيين، واستمرار اتخاذ التدابير لضمان عدم تحويل المساعدات إلى" حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على حد قولها.

وأوضحت أن "هذه الخطوات تشمل، بين أمور أخرى، زيادة كبيرة في عدد الشاحنات اليومية المحملة بالمواد الغذائية وغير الغذائية التي تدخل غزة". كما تشمل "فتح عدة معابر أخرى في كل من المنطقتين الشمالية والجنوبية، وإعادة فتح طرق أمام المساعدات الأردنية والمصرية".

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات بينما يحتاج الفلسطينيون بالقطاع إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.

#عاجل | كالاس: الاتفاق مع إسرائيل على فتح معابر جديدة ودخول مساعدات إلى غزة وإصلاح البنية التحتية وحماية عمال الإغاثة، ونعتمد على إسرائيل في تنفيذ جميع الإجراءات المتفق عليها pic.twitter.com/4tg6CflOac

— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 10, 2025

توزيع الإمدادات

وأكدت كالاس أنه سيتم "تمكين توزيع الإمدادات الغذائية عبر المخابز والمطابخ العامة في جميع أنحاء قطاع غزة، واستئناف تسليم الوقود لاستخدامه من قبل المرافق الإنسانية".

ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت تل أبيب بعيدا عن الأمم المتحدة آلية لتوزيع مساعدات بغزة، تسببت بمقتل 773 فلسطينيا وإصابة أكثر من 5101 بنيران الجيش الإسرائيلي خلال انتظارهم المساعدات، وفق وزارة الصحة أمس الأربعاء.

إعلان

وكذلك تشمل الإجراءات "حماية عمال الإغاثة، وإصلاح وتسهيل أعمال البنية التحتية الحيوية، مثل استئناف إمدادات الكهرباء إلى محطة تحلية المياه"، حسب كالاس.

وقالت كالاس إن "الاتحاد الأوروبي يقف على أهبة الاستعداد للتنسيق مع جميع الجهات الإنسانية المعنية، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض، لضمان التنفيذ السريع لهذه الخطوات العاجلة".

طفلة في مدينة غزة خلال استلام وجبة غذائية من مؤسسة إغاثية (رويترز) جهود الوساطة

وجددت المسؤولة الأوروبية دعوة الاتحاد إلى "وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين". كما أعربت عن دعمها "للجهود التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية كوسطاء".

ومنذ الأحد الماضي، تُجرى في قطر مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أميركي.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وقد خلّفت هذه الحرب أكثر من 195 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • "طلب أميركي مفاجئ" لليابان وأستراليا بشأن الحرب مع الصين
  • لوباريزيان: كيف تسعى الصين لتحطيم صورة رافال لصالح مقاتلاتها؟
  • الصين والولايات المتحدة تتفقان على تعزيز التعاون والحوار
  • نتنياهو يلمح بوجود اتفاق مع ترامب بشأن غزة: الصفقة ستكون قريباً
  • روبيو .. متفائلون بشأن اتفاق غزة
  • بشأن ترسيم الحدود بين لبنان وقبرص... إليكم ما كشفته مصادر
  • وزير الخارجية الأميركي: متفائلون بشأن اتفاق غزة
  • اتفاق أوروبي إسرائيلي بشأن الوضع الإنساني بغزة
  • روبيو: متفائلون بشأن اتفاق غزة
  • عاجل- السيسي ورئيس وزراء الصين يؤكدان أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ودعم الحلول السلمية