اتفاق أوروبي إسرائيلي بشأن الوضع الإنساني بغزة
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الخميس، الاتفاق مع إسرائيل على "خطوات مهمة" لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة وزيادة الإمدادات اليومية من المساعدات.
وقالت كالاس، في بيان، "في أعقاب الحوار البَناء بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وافقت إسرائيل على خطوات مهمة لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة".
وتحدثت المسؤولة الأوروبية عن "تفاهم مشترك على ضرورة إيصال المساعدات (الإنسانية) على نطاق واسع مباشرة إلى الفلسطينيين، واستمرار اتخاذ التدابير لضمان عدم تحويل المساعدات إلى" حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على حد قولها.
وأوضحت أن "هذه الخطوات تشمل، بين أمور أخرى، زيادة كبيرة في عدد الشاحنات اليومية المحملة بالمواد الغذائية وغير الغذائية التي تدخل غزة". كما تشمل "فتح عدة معابر أخرى في كل من المنطقتين الشمالية والجنوبية، وإعادة فتح طرق أمام المساعدات الأردنية والمصرية".
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات بينما يحتاج الفلسطينيون بالقطاع إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
#عاجل | كالاس: الاتفاق مع إسرائيل على فتح معابر جديدة ودخول مساعدات إلى غزة وإصلاح البنية التحتية وحماية عمال الإغاثة، ونعتمد على إسرائيل في تنفيذ جميع الإجراءات المتفق عليها pic.twitter.com/4tg6CflOac
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 10, 2025
توزيع الإمداداتوأكدت كالاس أنه سيتم "تمكين توزيع الإمدادات الغذائية عبر المخابز والمطابخ العامة في جميع أنحاء قطاع غزة، واستئناف تسليم الوقود لاستخدامه من قبل المرافق الإنسانية".
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت تل أبيب بعيدا عن الأمم المتحدة آلية لتوزيع مساعدات بغزة، تسببت بمقتل 773 فلسطينيا وإصابة أكثر من 5101 بنيران الجيش الإسرائيلي خلال انتظارهم المساعدات، وفق وزارة الصحة أمس الأربعاء.
إعلانوكذلك تشمل الإجراءات "حماية عمال الإغاثة، وإصلاح وتسهيل أعمال البنية التحتية الحيوية، مثل استئناف إمدادات الكهرباء إلى محطة تحلية المياه"، حسب كالاس.
وقالت كالاس إن "الاتحاد الأوروبي يقف على أهبة الاستعداد للتنسيق مع جميع الجهات الإنسانية المعنية، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض، لضمان التنفيذ السريع لهذه الخطوات العاجلة".
وجددت المسؤولة الأوروبية دعوة الاتحاد إلى "وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين". كما أعربت عن دعمها "للجهود التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية كوسطاء".
ومنذ الأحد الماضي، تُجرى في قطر مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أميركي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وقد خلّفت هذه الحرب أكثر من 195 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إستشهاد 55 فلسطينيا في عدوان إسرائيلي بغزة والضفة الغربية .. ومفاوضات صعبة في الدوحة
عواصم "أ ف ب" "رويترز": أعلن الدفاع المدني في غزة اليوم مقتل أكثر من خمسين شخصا بينهم أطفال في الضربات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق عدة في القطاع، فيما قالت حماس إنها وافقت على الإفراج عن عشرة رهائن إسرائيليين في إطار مفاوضات "صعبة" حول وقف إطلاق النار.
وأفاد مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني في غزة محمد المغير في بيان عن سقوط "52 شهيدا جراء القصف الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم، من بينهم 3 من منتظري المساعدات".
وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، وصفت حركة حماس المفاوضات الجارية مع إسرائيل بوساطة قطرية ومصرية في الدوحة وتحت ضغط أميركي بأنها "صعبة".
ومع ذلك أكدت الحركة على أنها "تبدي المرونة اللازمة ووافقت على إطلاق سراح عشرة أسرى".
ومن بين قتلى الخميس وفق المغير "17 شهيدا بينهم 8 أطفال وسيدتان" قضوا في استهداف "نقطة طبية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة".
وقرب أحد مراكز المساعدات في شمال غرب مدينة رفح، سجل مقتل "3 شهداء بينهم امرأة نتيجة إطلاق الاحتلال النار صوب المواطنين قرب مركز المساعدات" بحسب المصدر ذاته.
وفي منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب قطاع غزة، أكد المغير مقتل "خمسة شهداء في قصف إسرائيلي على خيام النازحين"، فيما قضى "أربعة" آخرون إثر قصف منزل عائلة عثمان غرب المدينة التي شهد الجزء الجنوبي الغربي مقتل شخص آخر.
وفي وسط مدينة غزة، قُتل 12 شخصا في ضربات إسرائيلية متفرقة شملت حيي الدرج والزيتون ومخيمي البريج والنصيرات، وفق مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني.
وطالت الضربات الإسرائيلية الخميس أيضا بحسب المغير أبراج الكرامة شمال غرب مدينة غزة حيث سقط أربعة قتلى، ومخيم حلاوة في جباليا البلد حيث سقط شخص واحد.
أما غرب مدينة غزة، فأكد المغير مقتل شخصين في شارع النصر وثلاثة في استهداف "شقة سكنية قرب مفترق حيدر".
وفي معرض رده على استفسارات فرانس برس حول استهداف نقطة طبية في دير البلح، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته "استهدفت ... عنصرا من وحدة النخبة في حماس".
ووفقا لبيان الجيش فإن العنصر المستهدف "تسلل" إلى إسرائيل إبان هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
نقاط خلاف
أشارت حماس إلى أن بعض النقاط الجوهرية قيد التفاوض في المفاوضات غير المباشرة، وفي مقدمتها تدفّق المساعدات، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار.
وتصر الحركة الفلسطينية على استئناف توزيع المساعدات الإنسانية من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها.
وأكد القيادي في حماس باسم نعيم لوكالة فرانس برس حرص الحركة على "الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وانهاء الحرب والعدوان في أقرب فرصة ممكنة".
لكنه شدد أنه "لا يمكن القبول بتأبيد الاحتلال لأرضنا وتسليم شعبنا لمعازل وكنتونات معزولة تحت سيطرة جيش الاحتلال".
وأضاف نعيم "إن ما فشل فيه نتانياهو على مدار 22 شهرا في الحرب والمجاعة لن يأخذه على طاولة المفاوضات".
الضفة الغربيىة
تصاعدت أعمال العنف اليوم في الضفة الغربية المحتلة حيث قُتل فلسطينيان وإسرائيلي خلال هجوم على مستوطنة قرب الخليل (جنوب)، فيما قُتل فلسطيني آخر برصاص الجيش في حادث منفصل قرب جنين (شمال)، وفق ما أفادت السلطات الإسرائيلية ووزارة الصحة الفلسطينية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل رجل برصاص الجيش الإسرائيلي الذي أكد أنه أطلق النار بعد تعرض أحد جنوده للطعن خلال "نشاط" في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت وزارة الصحة في بيان "استشهاد أحمد علي العمور (55 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة رمانة بجنين، صباح اليوم"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.