٦٠٪ زيادة فى حركة السياحة الصينية بالمقارنة بالعام الماضى وزير السياحة يستعرض فرص الاستثمار المتاحة فى مجال السياحة النيلية والساحل الشمالى والبحر الأحمر وسيناءاستعدادات الوزارة لتقديم كافة سبل الدعم وتسهيل الحصول على التراخيص للبدء فى تنفيذ المشروعات الجديدةآليات سبل التعاون لتنمية السياحة الوافدة من الصينالقطاع السياحى يشهد تطويرًا فى البنية التحتية وشبكة الطرق والمواصلات وإقامة مشروعات جديدة مثل مدينة العلمين ورأس الحكمةتطوير منتج السياحة النيلية وزيادة الحركة الوافدة من الصين

 

بدعوة من وزير السياحة والثقافة الصينى، قام شريف فتحى وزير السياحة والآثار بزيارة رسمية قصيرة للعاصمة الصينية بكين لعقد عدة لقاءات رسمية ومهنية وافتتاح الجناح المصرى بمعرض كوتوم السياحى الدولى، حيث التقى وزير السياحة والثقافة الصينى لتعزيز سبل التعاون فى مجال السياحة والآثار وتم التأكيد على أهمية التعاون للترويج السياحى بين البلدين، واستعراض التنوع الذى يتمتع به المقصد السياحى المصرى فى الأنماط والمنتجات السياحية.

وأشار إلى حرص رئيسى البلدين على توطيد العلاقات الثنائية ووضع أسس لعلاقات استراتيجية طويلة المدى، لافتًا إلى أن هذه الزيارة من شأنها أن تسهم فى التأكيد على التزام مصر الكامل بتعزيز أوجه التعاون المشترك.

وتحدث شريف فتحى عن أهمية التعاون المشترك للترويج السياحى بين البلدين بصورة أكبر والعمل سويًا لتعريف الشعبين المصرى والصينى بثقافة كل شعب للآخر، موضحًا أن الصين معروفة فى مصر بإمكانياتها الاقتصادية والصناعية ومن المهم تعريف المصريين بالتقاليد والثقافة الصينية بصورة أكبر.

واستعرض الوزير التنوع والتعدد الذى يتمتع به المقصد السياحى المصرى فى الأنماط والمنتجات السياحية منها السياحة الثقافية والشاطئية والرحلات النيلية (النايل كروز) وغيرها.

وأوضح وزير السياحة والآثار أن هناك اتفاقيتين موجودتين بالفعل جاهزتين للتوقيع للتعاون بين البلدين الأولى فى مجال السياحة والأخرى فى مجال الآثار، مشيرًا إلى أهمية إعداد خطة عمل تنفيذية action plan لهذه الاتفاقيات ليتم تنفيذهم بصورة أسرع.

وأشار إلى أنه جارى التعاون مع إحدى الشركات الصينية الرائدة فى مجال بناء وتشغيل وإدارة البواخر السياحية النهرية والبحرية عالميًا لبحث وعرض فرص الاستثمار المتاحة فى مجال السياحة النيلية وإنشاء فنادق نيلية عائمة (النايل كروز)، بجانب التعاون مع مستثمرين للمشاركة فى بناء وإدارة بعض الفنادق فى مصر. 

ومن جانبه، أشار الوزير الصينى إلى أن مصر والصين لديهم تاريخ طويل وحضارة عريقة ويتمتعان بأسس ثابتة وعلاقات ثنائية وطيدة وممتدة، بجانب علاقات استراتيجية مُميزة تفتح عدة نوافذ وفرصًا كبيرة للتعاون بين الجانبين المصرى والصينى فى مجالات كثيرة.

كما حرص الوزير على تقديم الدعوة للوزير الصينى لزيارة مصر فى أقرب وقت والاستمتاع بمقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة، وأن يقوم خلالها بزيارة المتحف المصرى الكبير.

كما التقى الوزير نائب الرئيس التنفيذى لمجموعة Dalian Wanda للفنادق والمنتجعات، إحدى شركات إدارة الفنادق الصينية الفاخرة، واستعرض الوزير ما تشهده الحركة السياحية الوافدة من السوق الصينى للمقصد السياحى المصرى من تزايد يصل لـ60% مقارنة بالعام الماضى، كما أشار نائب الرئيس التنفيذى للمجموعة لاستعدادها للتعاون مع الوزارة فى الترويج السياحى للمقصد السياحى المصرى.

واستعرض الوزير الفرص الاستثمارية والأماكن المتاحة للاستثمار فى مصر خاصة فى الساحل الشمالى، والبحر الأحمر، وسيناء وغيرها من المدن والمناطق السياحية فى مصر، موجهًا الدعوة ل Yingwu Liu لزيارة مصر للتعرف على أرض الواقع على هذه الفرص الاستثمارية.

وخلال زيارته الرسمية التقى شريف فتحى وزير السياحة والآثار بـPeng Jianhu رئيس مجلس إدارة شركة Yagntze Cruises Company of Chongqing الصينية، إحدى الشركات الكبرى الرائدة فى مجال بناء وتشغيل وإدارة البواخر السياحية النهرية والبحرية عالميًا، وذلك لبحث سبل التعاون بين الوزارة والشركة والتعرف على خطط الشركة المستقبلية للعمل فى مصر.

وقد حضر اللقاء السفير عاصم حنفى سفير مصر فى جمهورية الصين الشعبية، وعمرو القاضى الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.

وخلال اللقاء، استعرض رئيس مجلس إدارة الشركة خطط الشركة المستقبلية للعمل فى منتج السياحة النيلية فى مصر ورغبتها فى إنشاء وتشغيل عدد من الفنادق النيلية العائمة فى مصر، مشيرًا إلى ما تمتلكه جمهورية الصين الشعبية من خبرات فى مجال إنشاء وتصنيع وتصميم السفن السياحية النهرية والبحرية الفاخرة (Cruise Ships) واستعداهم لنقل خبراتهم للجانب المصرى.

ومن جانبه، رحب الوزير بالمقترحات منوهًا عن استعداد الوزارة لتقديم كافة سبل الدعم للشركة ومشروعاتها وتسهيل الحصول على التراخيص اللازمة للبدء فى تنفيذ هذه المشروعات فى أقرب وقت ما يسهم فى زيادة عدد الغرف الفندقية وتطوير منتج السياحة النيلية وزيادة الحركة السياحية الوافدة من الصين إلى مصر، موكدًا أهمية العلاقات الاستراتيجية التاريخية الوثيقة التى تربط بين مصر والصين والتى تتسم بالقوة والتميز.

وعقد وزير السياحة شريف فتحى اجتماعًا مع Wu Aiguo نائب رئيس الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC) وهى إحدى أكبر مجموعات الاستثمار والبناء فى الصين، وذلك بمقر الشركة فى بكين، و تم خلاله مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة والشركة، وبحث فرص الاستثمار الثنائى، لا سيما فى مجال السياحة. 

وأكد شريف فتحى العلاقات المصرية الصينية وما يجمع البلدين من حاضر ومستقبل مشرق يشهده تنوعًا كبيرًا فى أوجه واستراتيجيات التعاون المشتركة فى مختلف المجالات والتى من بينها مجال السياحة والآثار، لافتًا إلى اللقاءات المتعددة بين رئيسى البلدين.

وأعرب عن حرص مصر على استمرار هذا الزخم والتعاون المشترك وانعكاسه فى دفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين على مختلف الأصعدة.

وثمن الوزير حجم أعمال الشركة، معربًا عن سعادته بوجود أعمال للشركة فى مصر، وأنها تشارك فى مشروعات مهمة بها، وآملًا بأن تشهد الشركة الفترة المقبلة مزيدًا من التعاون فى مجال البناء والتصميم ومشروعات أخرى أكثر فى مصر فى مجالات مختلفة منها بناء مزيد من المنشآت الفندقية والمطارات والنقل الجوى.

والتقى الوزير نائب رئيس منطقة حكومة الشعب لمقاطعة فولينغ ببلدية تشونغتشينغ، وذلك لبحث مقترح ملف الترشيح الدولى المشترك بين مصر والصين لتسجيل مقياس النيل بجزيرة الروضة بالقاهرة ونقوش بايهيليانغ على نهر البانغستى بالصين على قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونسكو.

وخلال اللقاء أعرب الوزير عن سعادته بهذا العمل المشترك مع الصين فى مجال حفظ التراث العالمى لما لها من خبرات كبيرة فى مجال تجهيز ملفات ترشيح وتسجيل مواقع التراث العالمى العابرة للحدود.

وخلال زيارتة للصين افتتح شريف فتحى وزير السياحة والآثار الجناح المصرى المشارك فى المعرض السياحى الدولى COTTM الذى تُقام فعالياته حاليًا بالعاصمة الصينية بكين. وقد شارك فى الافتتاح السفير عاصم حنفى سفير مصر فى جمهورية الصين الشعبية، وعمرو القاضى الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة. 

كما حضر الافتتاح محمد سلامة رئيس الإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية فى بكين، وبسمة عزت مسئولة ملف الصين بالإدارة العامة للمكاتب الخارجية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى. 

وحرص الوزير على القيام بجولة بالجناح المصرى ولقاء العارضين المصريين، كما عقد معهم لقاءً موسع خلال مأدبة العشاء التى نظمتها الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى على هامش المعرض، حيث استمع الوزير لآرائهم ومقترحاتهم لزيادة تدفق الحركة السياحية الوافدة من السوق الصينى والذى يعد من الأسواق السياحية المستهدفة، كما تحدث معهم عن الاستراتيجية الحالية للوزارة والجهود المبذولة لتحقيق مستهدفات الدولة المصرية من قطاع السياحة فى مصر، وسبل تعزيز أُطر التعاون للوصول إلى المستهدفات.

وخلال فعاليات المعرض، عقد الوزير عدة لقاءات مهنية مع مجموعة من أهم منظمى الرحلات وشركات السياحة والطيران بالسوق الصينى، حيث تم مناقشة تعزيز آليات سبل التعاون لتنمية الحركة السياحية الوافدة من هذا السوق السياحى المستهدف والتوقعات لهذه الحركة خلال الفترة القادمة وسبل الترويج المشترك للمقصد السياحى المصرى لتعريف السائح الصينى بصورة أكبر على المقومات والأنماط والمنتجات السياحية المتنوعة والمتميزة للمقصد السياحى المصرى.

وعلى هامش المشاركة فى المعرض، عقد الوزير عددًا من اللقاءات الإعلامية المنفردة مع ممثلى عدد من وسائل الإعلام الصينية والدولية منها Hainan TV، ووكالة الأنباء الصينية Xinhua، و Peolpe.com.cn، وBeijing Daily، وGlobal Times، وCGTN بالعربية، وCCTV CHINA، وCMG، وقناة القاهرة الإخبارية، ومؤتمرًا صحفيًا نظمته الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى بالجناح المصرى ومؤتمرًا صحفيًا آخر نظمته السفارة المصرية بالصين بمقر السفارة حضرهما مجموعة من ممثلى وسائل الإعلام الصينية المهمة وكذلك المتخصصة فى مجال السياحة ومجموعة من شركات السياحة الصينية، تم خلالها التأكيد على عمق العلاقات التى تربط بين مصر والصين والتى تشهد تعاونًا فى العديد من المجالات، ولا سيما السياحة والآثار، والتطورات التى تشهدها الحركة السياحية الوافدة من السوق الصينى إلى المقصد السياحى المصرى.

كما تم الحديث عن أهمية السياحة بالنسبة لاقتصاديات الدول وتحقيق التواصل والترابط بين الشعوب، وأهمية السوق الصينى بالنسبة للسياحة المصرية، بالإضافة إلى استعراض المقومات والمنتجات السياحية المتنوعة التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى وأماكن الجذب السياحى به وما يقدمه من تجارب وأنشطة سياحية متنوعة، كما تم التأكيد أن مصر ترحب بكافة السائحين، ولا سيما السائح الصينى.

واستعرض الوزير أيضًا الاستراتيجية الحالية للوزارة وأهدافها، والتى ترتكز على عدة محاور من بينها إبراز تنوع الأنماط والمنتجات السياحية التى يتميز بها المقصد السياحى المصرى، ليكون الأول فى العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية. 

كما أشار إلى التطورات التى يشهدها قطاع السياحة فى مصر وما يتم من أعمال تطوير فى البنية السياحية وشبكة الطرق والمواصلات وإقامة مشروعات سياحية جديدة منها مدينة العلمين الجديدة ومشروع رأس الحكمة بالساحل الشمالى، كما قام السيد الوزير، خلال المؤتمرين، بالرد على كافة الاستفسارات حول العديد من القضايا المتعلقة بالسياحة فى مصر.

وخلال فعاليات المعرض والمؤتمرات الصحفية تم عرض فيلم ترويجى، باللغة الصينية، عن المتحف المصرى الكبير والتطورات التى تشهدها مصر من تنمية سياحية وبنية تحتية ومدن جديدة ومشروعات قومية كبرى، وقد لاقى هذا الفيلم إشادة وإعجاب جميع الحاضرين وزائرى الجناح المصرى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: للعاصمة الصينية بكين المقصد المصرى شريف فتحي الحرکة السیاحیة الوافدة من للمقصد السیاحى المصرى وزیر السیاحة والآثار للعلاقات الدولیة الرئیس التنفیذى السیاحة النیلیة التعاون المشترک فى مجال السیاحة بین البلدین سبل التعاون مصر والصین شریف فتحى تنوع ا مصر فى فى مصر

إقرأ أيضاً:

تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة وإيمانويل ماكرون.. انعقاد لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي في باريس

باريس (وام)
عُقد في باريس الأربعاء الماضي، الاجتماع السابع عشر للجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي، تجسيداً للشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
يستند الحوار الاستراتيجي الذي يشارك في رئاسته معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، وآن ماري ديسكوتيس الأمينة العامة للوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية، على الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين دولة الإمارات وفرنسا، وتقوم العلاقات الاستثنائية بين البلدين التي تمتد لأكثر من خمسين عاماً، على الصداقة والثقة المتبادلة والتعاون في إنجاز عدد من المبادرات البارزة، مثل متحف اللوفر أبوظبي، وجامعة السوربون أبوظبي. 
ويتيح الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي 2025، توسيع آفاق التعاون بين دولة الإمارات وفرنسا في المجالات ذات الأولوية، وهي الاقتصاد، التعليم، الثقافة، الفضاء، الطاقة النووية، والصحة، واتفق الجانبان على تنفيذ مبادرات جديدة مشتركة. 
وأسهم الحوار في توطيد الشراكة ذات التوجه نحو المستقبل والتركيز على المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي. وفي ضوء التعاون الدبلوماسي المتنامي بين دولة الإمارات وفرنسا، شهد الحوار الاستراتيجي هذا العام، توقيع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية لإرساء إطار رسمي دوري لحوار دبلوماسي رفيع المستوى بين وزارة خارجية دولة الإمارات، ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية.

أخبار ذات صلة الإمارات: العقوبات الأميركية على الجيش السوداني تضع النقاط على الحروف مبادرات وبرامج إماراتية لدعم الأمن الغذائي في السودان

وقع المذكرة عن الجانب الإماراتي معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، فيما وقعها عن الجانب الفرنسي معالي فريديريك موندولوني، المدير العام للشؤون السياسية والأمنية، وذلك عقب انعقاد أولى جلسات المشاورات السياسية بين البلدين في 8 أبريل من العام الجاري. 
وأتاحت الجلسة، التي شارك في رئاستها معالي لانا نسيبة ومعالي فريديريك موندولوني، للجانبين فرصة تبادل الرؤى السياسية والتقييم الاستراتيجي بشأن التطورات الإقليمية، والتعاون متعدد الأطراف والأولويات المشتركة في سياق الحوكمة العالمية.
ويجسد توقيع هذه المذكرة عزم الطرفين على إضفاء الطابع المؤسسي للتنسيق على أعلى المستويات، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية ضمن إطار نظام دبلوماسي أكثر انسجاماً في توجهه نحو المستقبل.

مخرجات الزيارة
وأشاد الجانبان، بقوة العلاقات الاقتصادية الملحوظة، وأعربا عن التزامهما بالبناء على مخرجات الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى باريس في فبراير 2025، والتي مهدت الطريق أمام البلدين لتحقيق شراكة استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي.
ورحّب رئيسا لجنة الحوار الاستراتيجي، بالاستثمار المحوري لدولة الإمارات، والذي أُعلن عنه خلال قمة «اختر فرنسا»، بهدف توسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي. واستعرض الجانبان التنفيذ الجاري لشراكات الاستثمار الاستراتيجية الثنائية الموقعة في ديسمبر 2021، وبحثا كافة المشاريع الاستراتيجية للشركات الإماراتية والفرنسية في مجالات الاستثمار، والنقل، بما في ذلك النقل الجوي، والتكنولوجيا والطاقة.

الشراكة الاقتصادية 
وأشاد الجانبان بإعلان إطلاق المفاوضات المتعلقة باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي. وفي مجال التعليم، جدد الجانبان التزامهما المشترك بتوسيع شبكة المدارس الفرنسية في دولة الإمارات، ودعم تعليم اللغة الفرنسية كلغة ثالثة في المدارس الحكومية. وتم الاتفاق على بحث مدى مساهمة إدخال اللغة الفرنسية إلى منهاج المرحلة الابتدائية (الحلقة الأولى)، والمراحل التالية في تحقيق نتائج أفضل، وستدرس وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات إمكانية اعتماد اللغة الفرنسية ضمن المنهج الدراسي. 

التعليم العالي
وناقش الجانبان التعاون في مجال التعليم العالي، مشيدين بالنجاح الذي حققته جامعة السوربون أبوظبي، من خلال العديد من المشاريع المهمة وزيادة أعداد الطلبة الملتحقين بها. وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن جامعة السوربون أبوظبي، تعتزم تمديد اتفاقيتها في 2026 لعشر سنوات إضافية. ورحب الجانبان بالتقدم المتواصل في مجال التقنيات الجديدة مع إنشاء مدرسة البرمجة 42 في أبوظبي، وإطلاق برنامج روبيكا لتصميم ألعاب الفيديو، والتعاون بين جامعة ايكول بوليتكنيك الفرنسية وبين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. ويشكّل مؤتمر البحوث والابتكار المقرر عقده في أبوظبي بنهاية عام 2025، محطة مهمة في تعزيز وتشكيل مستقبل العلاقات بين البلدين.

الصعيد الثقافي
وعلى الصعيد الثقافي، فقد رحب الجانبان بنجاح متحف اللوفر أبوظبي باعتباره أحد المعالم المهمة للشراكة الثقافية بين البلدين، مؤكدين اهتمامهما المشترك بتعزيز التعاون لاستمرار نجاح المتحف. ولفت الجانبان، إلى الشراكة الاستراتيجية بين دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ووكالة متاحف فرنسا، لا سيما من خلال برنامج تدريب المحترفين في مجال المتاحف Museopro. ورحبا بالتقدم المحرز في المناقشات المتعلقة بترميم وتجديد قصر تراينون في فرساي.

تعاون فضائي
وعلى صعيد التعاون في مجال الفضاء، جدد الجانبان عزمهما المضي قدماً في توسيع التعاون في مجال استكشاف الفضاء، وخاصة فيما يتعلق برحلات الفضاء المأهولة، وأكدا التزامهما بتطوير منظومة بيئية فضائية بين الجهات المعنية من البلدين، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الثنائية، من خلال بحث إمكانية إطلاق مبادرات جديدة كإنشاء بنية تحتية مشتركة، ومركز فضائي فرنسي إماراتي، ومشاريع أخرى مشتركة.

الطاقة النووية
وفيما يتعلق بالطاقة النووية، شدد الجانبان على شراكة البلدين الوطيدة في مجال الطاقة النووية السلمية، ورحبا باستمرار التعاون بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والمؤسسات الفرنسية الرائدة، مثل شركة كهرباء فرنسا، وهيئة الطاقة الذرية والبديلة الفرنسية CEA، وشركة فراماتوم، وشركة أندرا، والهيئة الفرنسية للأمان النووي والوقاية من الإشعاع ASNR. 
كما أكد الجانبان، التزامهما المشترك بدعم مبادرة زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاثة أضعاف، وبحث الفرص الممكنة في تكنولوجيا المفاعلات المتقدمة ومفاعلات الوحدات الصغيرة وضمان توريد الوقود النووي، والأمن السيبراني، وإنتاج الهيدروجين المستدام. 

القطاع الصحي
وفي القطاع الصحي، بحث الجانبان عدداً من المواضيع المهمة بهدف تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي، وركزت المباحثات على توسيع نطاق التعاون الثنائي على الصعيد الأكاديمي، والتعاون مع المستشفيات، وتسهيل توفير رعاية صحية عالمية للمرضى، وإبرام اتفاقات مع شركاء دوليين، مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وشركة سانوفي (Sanofi).
وبحث الجانبان الفرص المرتقبة في المجالات المتقدمة، مثل علم الجينوم والتدريب في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزامهما بمواصلة الابتكار وتطوير أنظمة الرعاية الصحية في كلا البلدين.

محادثات بنّاءة
تضمن الحوار الاستراتيجي أيضاً، محادثات بنّاءة بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وأعرب الجانبان عن التزامهما المستمر بتحقيق السلام والاستقرار والأمن وفقاً للقانون الدولي، مؤكدين ضرورة إيجاد حلول عادلة ودائمة للأزمات في المنطقة. 
ضم الجانب الإماراتي المشارك في الحوار الاستراتيجي، معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة، ومعالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، ومعالي سارة مسلّم، رئيسة دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، وسعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، وحمد الكعبي، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية سفير الدولة لدى النمسا، والدكتور راشد السويدي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، ومحسن العوضي، مدير إدارة المهمات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء. 
وضم وفدا البلدين أيضاً، سفيري البلدين ومسؤولين من الهيئات التي تمثل القطاعات ذات الأولوية في دولة الإمارات وفرنسا. وفي ختام الاجتماع السابع عشر للجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي-الفرنسي، أكد الجانبان التزامهما الثابت بمواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين دولة الإمارات وفرنسا.

مقالات مشابهة

  • "الخارجية الصينية": بكين تدعم عقد قمة "آسيان- الصين- الخليج"
  • الشعيلي يستعرض الفرص الاستثمارية في عُمان خلال المشاركة باجتماع وزراء الإسكان الخليجيين
  • رئيس وزراء كوت ديفوار يستقبل وفد اتحاد الصناعات المصرية برئاسة شريف الجبلي
  • منظمة السياحة العربية: مؤتمر المصارف يربط التمويل بالتنمية السياحية
  • الأمين العام لوزارة الدفاع السودانية يلتقى نظيره الماليزي على هامش معرض “ليما 2025
  • تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة وإيمانويل ماكرون.. انعقاد لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي في باريس
  • الاجتماع الـ17 للجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي-الفرنسي .. شراكة راسخة نحو المستقبل
  • «نائب وزير الخارجية»: بدء مرحله جديدة من التعاون المصري الألماني في مجال الهجرة وانتقال العمالة
  • مصرف الإسكان يستعرض آفاق التعاون مع قطر لتعزيز الدعم السكني في لبنان
  • الوزير البشير: نتوقع تشغيل الربط الكهربائي بين سوريا وتركيا بحلول نهاية العام