تعذيب وحشي ينهي حياة مواطن داخل سجن حوثي في إب
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أفادت مصادر حقوقية في محافظة إب، وسط اليمن، بوفاة أحد المواطنين عقب أيام من اختطافه من قبل مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن.
وقالت المصادر إن المواطن عاطف جمال توفي داخل أحد سجون ميليشيا الحوثي بمديرية المشنة بعد 3 أيام من اعتقاله وتوجيه له تهما كيدية.
وأوضحت أن المواطن من أبناء منطقة القريات في ضواحي مدينة إب تم احتجازه في سجن بمديرية المشنة، وتم إبلاغ أفراد أسرته بوفاته بصورة مفاجئة.
وبحسب المصادر الحقوقية، فإن عاطف تعرض لعملية تعذيب وحشية منذ الساعات الأولى لسجنه، الأمر الذي أدى إلى وفاته بعد 3 أيام من الاحتجاز. وجرى نقل جثمانه إلى ثلاجة مستشفى الأمومة والطفولة في إب.
ونشر الناشط الحقوقي والإعلامي البارز إبراهيم عسقين، تغريدات على صفحته في موقع "أكس" (تويتر سابقاً) أوضح فيها أن ميليشيات الحوثي أبلغت أسرة المواطن عاطف بوفاته. وأن سبب الوفاة هو الانتحار.
وأشار عسقين إلى أن والدة الضحية توجهت إلى مستشفى الأمومة، فمنعوها من رؤيته أو أخذه، مشيرا إلى أنهم طلبوا من والدة الضحية أن تكتب تنازلا مقابل أخذ جثمان ابنها ودفنه مباشرة.
ونقل عسقين عن سجناء كانوا مع الشاب عاطف جمال، بسجن المشنة، تأكيدهم أنه "تم ضربه حتى الموت بسبب رفضه لاعتقاله وأنه بريئ من التهم الموجه له بأنه يتاجر بالحشيش".
وصعدت أجهزة القمع الحوثية، خلال الأيام الماضية، من عمليات الاختطاف والاعتقال التعسفي بحق المواطنين في مختلف مديريات إب. تزايد اعداد المحتجزين دفع بالميليشيات للتحرك نحو بناء سجن مركزي جديد لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المعتقلين والمحتجزين لديها.
ونشرت وسائل إعلام حوثية، عن تحركات تقوم بها قيادات حوثية بارزة بينهم رئيس مصلحة السجون التابع للميليشيا "عبدالحميد المؤيد" ومحافظ المليشيا في إب "عبدالواحد صلاح" وقيادات حوثية عسكرية وأمنية، ناقشت الترتيبات لتنفيذ سجن مركزي جديد في منطقة شبان في إب.
وقالت المصادر المحلية إن هذا التحرك جاء بعد عمليات توسعة كبيرة قامت بها الميليشيات داخل السجن المركزي القديم الذي يحتجز حاليا مئات السجناء والمختطفين، موضحة أن السجون الحوثية في إب تعج بالكثير من النزلاء الذين يتم اعتقالهم واختطافهم من الحملات العسكرية في مديريات إب بحق مناهضيهم والرافضين لمشروعهم الطائفي الإيراني.
ووفقاً لمصادر حقوقية، تدير مليشيا الحوثي نحو 100 سجن بين رسمي وسري وخاص في محافظة إب، وفقا تقرير حديث للمنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين. وتحتجز هذه السجون المئات من المدنيين الذين تم اختطافهم في المداهمات والحملات العسكرية المتواصلة التي تشنها في مناطق إب.
ووثق تقرير صادر عن منظمة رصد للحقوق والحريات، اختطاف المليشيا (1216) شخصا بالمحافظة خلال العام 2022م، واقتادتهم إلى سجون متعددة. وتمارس الميليشيات بحق المختطفين عمليات تعذيب وحشية أدت إلى وفاة بعض المختطفين وإصابة آخرين بأمراض خطيرة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى الفلسطينية”: الشتاء يحاصر الأسرى والخطر يتصاعد إلى مستوى غير مسبوق
الثورة نت/
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن السجون الصهيونية تشهد هذه الأيام أسوأ موجة برد تضرب الأسرى منذ سنوات، في ظل تعمّد الإدارة حرمانهم من الأغطية والملابس الشتوية، ما حوّل الزنازين إلى غرف تجميد بشرية تهدد حياة الجميع دون استثناء.
وأكدت الهيئة في بيان ، اليوم الأربعاء ، وصل وكالة
الأنباء اليمنية (سبأ) ، أن “البرد داخل الأقسام أقسى من الخارج بعشرات المرات؛ فالجدران الإسمنتية تتشرب الرطوبة، والأسِرّة المعدنية تلسع الأجساد، والهواء البارد يتسلل طوال الليل بلا توقف، بينما لا يمتلك الأسرى سوى ملابس خفيفة لا تصمد أمام شتاء السجون”.
وأضافت الهيئة أن مشاهد الوضع داخل الزنازين باتت صادمة: “أسرى ينامون على الأرض لعدم توفر فرش دافئة، آخرون يلتحفون قطعة قماش مهترئة، ومرضى يرتجفون طوال الليل دون دواء أو غطاء، في مشهد وصفته الهيئة ب ” التعذيب الأقسى نوعاً”.
وحذرت الهيئة من ” تدهور صحي جماعي وشيك إذا استمرت هذه السياسة، خصوصًا مع ارتفاع حالات الالتهابات، ونزلات البرد الحادة، وتفاقم آلام المفاصل، لافتةً إلى أن ما يجري هو هجوم متعمّد على حياة الأسرى وليس مجرد ظروف صعبة”.
وأكدت الهيئة أن “العدو يستخدم الشتاء كسلاح قمع تواجد عبر سنوات ، عبر حرمان الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية” ، محمّلة “العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن أي كارثة قد تقع”.
واختتمت الهيئة بيانها برسالة حاسمة للمجتمع الدولي ، قائلة إن “تجمّد أجساد الأسرى الآن ، وكل ساعة صمت تعني مزيدًا من الخطر عليهم، التدخل الفوري ليس خيارا ، بل واجبًا”.