ما هو الدعم النقدي وشروطه وأهدافه؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
الدعم النقدي هو برنامج حكومي يهدف إلى تقديم مبالغ مالية مباشرة للأسر الأكثر احتياجًا، وذلك لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية من غذاء وملبس ومسكن ورعاية صحية وتعليم.
يعتبر هذا البرنامج جزءًا هامًا من شبكة الأمان الاجتماعي، حيث يساهم في الحد من الفقر وتحسين مستوى المعيشة للمستفيدين.
وتستعرض “الفجر” أهداف الدعم النقدي:
* الحد من الفقر: من خلال توفير الدخل اللازم لتلبية الاحتياجات الأساسية.
* تحسين التغذية والصحة: تمكين الأسر من شراء الأغذية الصحية والوصول إلى الرعاية الصحية.
* زيادة فرص التعليم: مساعدة الأسر على تحمل تكاليف التعليم لأطفالهم.
* تمكين المرأة: من خلال منح الأمهات دورًا أكبر في اتخاذ القرارات المتعلقة بالأسرة.
* تنمية المجتمعات المحلية: عن طريق تحفيز الإنفاق المحلي وزيادة الطلب على السلع والخدمات.
أنواع برامج الدعم النقدي:
* الدعم النقدي غير المشروط: يتم تقديم الدعم النقدي بشكل منتظم دون شروط معينة، باستثناء شرط الاستحقاق.
* الدعم النقدي المشروط: يرتبط الحصول على الدعم النقدي بتلبية شروط معينة، مثل إرسال الأطفال إلى المدرسة أو زيارة العيادات الصحية بانتظام.
مزايا الدعم النقدي:
* فعالية: يعتبر الدعم النقدي أحد أكثر الطرق فعالية للحد من الفقر وتحسين مستوى المعيشة.
* مرونة: يمنح الأسر حرية اختيار كيفية إنفاق الأموال.
* كرامة: يحافظ على كرامة المستفيدين ويمنحهم الشعور بالاستقلالية.
* سهولة التنفيذ: يمكن تنفيذ برامج الدعم النقدي بشكل نسبي.
تحديات الدعم النقدي:
* الاستدامة المالية: يتطلب تنفيذ برامج الدعم النقدي ميزانيات كبيرة.
* الاستهداف: قد يكون من الصعب تحديد الأسر الأكثر احتياجًا بشكل دقيق.
* الحوافز: قد يؤدي الدعم النقدي إلى تقليل الحوافز للعمل.
برامج الدعم النقدي في مصر:
في مصر، هناك العديد من برامج الدعم النقدي التي تقدمها الحكومة، مثل برنامج "تكافل وكرامة" الذي يهدف إلى حماية الفئات الأكثر احتياجًا من الأسر المصرية.
* شروط الاستحقاق: تختلف شروط الاستحقاق لبرامج الدعم النقدي من بلد إلى آخر ومن برنامج إلى آخر.
* آليات الصرف: يتم صرف الدعم النقدي عادةً بطرق مختلفة، مثل الحوالات البنكية أو البطاقات الذكية.
* التقييم المستمر: يجب تقييم برامج الدعم النقدي بشكل دوري لضمان فعاليتها وكفاءتها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استحقاق الدعم الأمان الاجتماعي الدعم النقدي غير المشروط الدعم النقدي المشروط الحصول على الدعم برنامج تكافل وكرامة برامج الدعم النقدي برامج الدعم النقدی
إقرأ أيضاً:
صناعة الألبان التقليدية في الحدود الشمالية.. موروث أصيل تتناقله الأجيال
تُعدّ مهنة تحضير منتجات الألبان من أقدم المهن لأهالي منطقة الحدود الشمالية، لا سيما أصحاب المواشي، الذين يستخدمون أدوات تقليدية بسيطة لتحضيرها تعكس ارتباطهم العميق بالبيئة والموروث المحلي.
وبرزت امرأة المنطقة الشمالية حافظة حقيقية لهذا التراث الوطني، إذ مارست عبر الأجيال العديد من الحِرف التقليدية، على رأسها صناعة الألبان بأنواعها المختلفة، التي كانت تنتشر على نطاق واسع في المجتمع قديمًا.
وتُمثّل هذه الصناعات نافذة مفتوحة على تراث الأجداد، مستمدة من إرث جماعي غني بالتجارب والروابط المجتمعية.
ومع دعم البرامج الحكومية، وعلى رأسها بنك التنمية الاجتماعية، تعزز دور المرأة ليس فقط في الحفاظ على هذه الحِرف، بل في تطويرها وتحويلها إلى مصدر دخل مستدام، من خلال برامج الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة، بما يسهم في تكييف هذه الحِرف مع متطلبات العصر وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.
وفي إطار الجهود الوطنية لصون التراث الحرفي، أُطلق "عام الحِرف اليدوية 2025" برعاية وزارة الثقافة، ليكون محطة فارقة في إبراز الموروث المحلي، حيث شهدت مختلف مناطق المملكة، ومنها الحدود الشمالية، فعاليات متنوعة من معارض وأسواق وورش عمل تعليمية وتوثيقية، سلطت الضوء على الإبداع الشعبي وأهمية الحِرف التقليدية كونها رافدًا اقتصاديًا وثقافيًا وتعليميًا.
ومن أبرز صناعات الألبان التي كانت سائدة قديمًا صناعة الزبدة، ويُستخلص منها السمن أو "الدهن"، إلى جانب اللبن الناتج عن العملية ذاتها.
وكانت المرأة تقوم بجميع مراحل هذه الصناعة، بدءًا من حلب الماشية، وجمع الحليب في وعاء مصنوع من جلد الغنم، وتركه ليتخثر في درجات حرارة متفاوتة، ثم يُرجّ مرارًا حتى تنفصل الزبدة عن اللبن، من ثم تُستخدم الزبدة لتحضير السمن، فيما يُستهلك اللبن بصفته مشروبًا تقليديًا أو يُدخل في إعداد أطعمة أخرى.
وارتبطت هذه العملية بأهازيج نسائية شعبية تؤديها النساء أثناء عملية الخضّ، ما أضفى عليها طابعًا فنيًا وثقافيًا مميزًا، وبه اشتهرت المنطقة بصناعات غذائية أخرى من منتجات الألبان مثل "الإقط" و"الخاثر".
وتختلف مسميات الإقط باختلاف المناطق، مثل "الجميد" و"المضير" و"البقل"، بينما يُعرف الخاثر في بعض الأماكن بـ "الروب" أو "الزبادي".
وتواصل العديد من الأسر في المنطقة ممارسة هذه الصناعات، حفاظًا على الموروث وتحقيقًا للاكتفاء الذاتي، بل إن بعضها استطاع تحويل هذه المنتجات إلى مصدر دخل عبر تسويقها ضمن برامج الأسر المنتجة.
وتوضح زهية الدهمشي، وهي من المهتمات بالصناعات التراثية في مدينة عرعر، أن الإقط يُحضَّر بعد خضّ الحليب باستخدام "الصميل" التقليدي أو أجهزة كهربائية حديثة لفصل الزبدة عن اللبن، ثم يُسخَّن اللبن المتبقي على النار حتى يتخثر، ويُصفّى باستخدام قطعة قماش لتخليصه من الماء، ثم يُعصر ويُشكّل على هيئة أقراص صغيرة تُترك حتى تجف تمامًا.
أما الخاثر، فيُحضَّر بغلي الحليب ثم يُضاف إليه القليل من خاثر جاهز، ويُترك في مكان دافئ حتى يتكون الروب أو الزبادي، ثم يُبرّد ليُحفظ ويُستهلك لاحقًا.
وتحرص الأسر المنتجة والحِرَفيات على المشاركة في الفعاليات والأسواق والمهرجانات التي تنظمها الجهات الحكومية والأهلية، لعرض منتجاتها التراثية والمشغولات اليدوية، بهدف دعم دخولها وتسويق منتجاتها وتوسيع دائرة المهتمين بالموروث المحلي.
وتعكس هذه الممارسات التراثية عمق العلاقة بين الإنسان والمكان، وتجسد كيف تحوّلت الصناعات التقليدية من مهن منزلية إلى عناصر فاعلة في التنمية الاقتصادية والثقافية، تحت مظلة رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى صون الهوية الوطنية وتحقيق الاستدامة المجتمعية.
الحدود الشماليةالألبانقد يعجبك أيضاًNo stories found.