رئيسة المفوضية الأوروبية تبدأ جولة في منطقة البلقان
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تبدأ رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين جولة في غرب البلقان، اليوم الأربعاء، حيث ستزور كل الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت هيذر جرابي، الباحثة والعضو في مركز بروجيل للأبحاث في بلجيكا، إن زيارة فون دير لاين، وهي الرابعة للمنطقة، تعد "إشارة قوية" إلى أن توسيع العضوية قد عاد إلى طاولة البحث.
وأضافت: "إن ذهابها إلى هناك في وقت مبكر جدًا من فترة ولايتها الثانية، وذهابها إلى هناك بانتظام، يعد بمثابة بادرة سياسية مهمة لأنها تظهر اهتمامها والتزامها".
وكان سلفها، جان كلود يونكر، قد أكد عند انتخابه أنه لن يكون هناك توسيع للتكتل في ظل رئاسته، حسبما ذكرت جرابي. وقبله، لم يكن خوسيه مانويل باروزو قد جعل من هذه القضية أولوية أيضًا.
وستبدأ فون دي لاين جولتها التي تستغرق أربعة أيام اليوم الأربعاء في ألبانيا، قبل أن تسافر إلى مقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك وصربيا وكوسوفو والجبل الأسود حسبما أوردت مجلة "لوكوريه انترناسيونال" الفرنسية.
وبالنسبة لدول البلقان الست المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ستكون هذه الزيارة أيضًا فرصة لإظهار أنها قامت بتقييم الإصلاحات التي يتعين القيام بها على أمل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وتعد مسألة منح العضوية لهذه الكتلة التي يبلغ عدد سكانها أقل بقليل من 18 مليون نسمة وتحيط بها الدول الأعضاء كان موضوعًا للنقاش دام عشرين عامًا. وهي سنوات شهدت تآكل الدعم الشعبي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في بعض الدول أو ضعف الإرادة السياسية لتنفيذ الإصلاحات المتوقعة في دول أخرى.
ولكن تحول الموقف مع بدء العملية الروسية في أوكرانيا، الأمر الذي أدى إلى "تنشيط" العملية. وتعتقد جرابي أن "حالة الطوارئ المحيطة بأوكرانيا ومولدوفا ساعدت منطقة البلقان".
ومن جانبها، قالت جيليكا مينيتش، نائبة رئيس منظمة "الحركة الأوروبية في صربيا" غير الحكومية: "أتصور أن جولتها ستحمل طابعًا متفائلًا إلى حد ما". وأضافت "خاصة وأن آلية جديدة قد تم إطلاقها للتو لتقريب المنطقة بأكملها من الاتحاد الأوروبي"، في إشارة إلى خطة النمو، التي تم إطلاقها في نوفمبر 2023.
ومن أجل مواجهة النفوذ الاقتصادي للصين وروسيا في منطقة البلقان، قدم الاتحاد الأوروبي ستة مليارات يورو، في شكل خطة نمو تهدف إلى مضاعفة القدرات الاقتصادية للمنطقة.
وترتكز الخطة على أربع ركائز: الاندماج في السوق الموحدة، والسوق الإقليمية المشتركة، وتسريع الإصلاحات الأساسية وزيادة المساعدة المالية.
لكن المدفوعات ستخضع لشروط صارمة فيما يتعلق بتنفيذ الإصلاحات - وخاصة فيما يتعلق بمواءمة الشركاء حول السياسة الخارجية والأمنية المشتركة.
ومن الملفات الملحة الأخرى التي يمكن معالجتها مسألة الجدول الزمني، في حين أن بعض الدول كانت مرشحة منذ عشرين عاما وقد سئمت الانتظار.
وقال لوكا ماسيك، رئيس مركز أوروبا الكبرى التابع لمعهد جاك ديلور، "لا أعتقد أن العضوية الكاملة ممكنة قبل نهاية ولاية المفوضية" في عام 2030.
وأضاف "أعتقد أنه من الممكن لبعض الدول مثل الجبل الأسود، وربما غيرها، ضمان إغلاق المفاوضات عند انتهاء ولاية المفوضية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيسة المفوضية الأوروبية منطقة البلقان إلى الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي: ما يحدث في غزة إبادة جماعيَّة
استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، السيدة أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون العلمي المشترك.
وقال الإمام الأكبر، إنَّ عالم اليوم مليء بالحروب والصراعات التي لا تحكمها أية قواعد أو أخلاق، فهي حروب قاسية لا تضع أي معايير لقتل الأطفال والنساء وهدم المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، مؤكدًا أن صُنَّاع قرار هذه الحروب فاقوا الوحوش في الغابات، بل لا أظن أن الوحوش قد وصلت إلى هذه البشاعة في القتل وسفك دماء الأبرياء، حتى شاهدنا ما عُرف بـ«مصيدة الجوع» من خلال تجويع الأبرياء لإجبارهم على الخروج واستهدافهم وقتلهم.
وأكد أنَّ تمكين الاحتلال في غزة من ممارسة أبشع الجرائم والمذابح والإبادة الجماعية هو جريمة لا يمكن محوها، مشيرًا إلى أنَّ من يدعمونه للاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم يستندون إلى فلسفات مادية تقوم على صراع الحضارات والنظريات الاستعمارية التي انتشر الحديث عنها لتمرير الأفكار الاستعماريَّة الجديدة وتبرير قتل الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم وديارهم.
كما أكَّد شيخ الازهر أن هذه التوجهات الاستعمارية، للأسف الشديد، تنال من الجهود المبذولة لإرساء ثقافة التعايش والأخوة، وتعرقل الجهود التي تُبذل لتحقيق تقارب حقيقي بين الشرق والغرب، مصرحًا: “كل النداءات لإرساء التقارب والأخوة تذهب هباءً حينما تتفشَّى غطرسة القوة، ونحن مؤمنون بأن هناك عدالة في السماء وستأتي، ونؤمن بأن تأخيرها لسبب إلهي”، وتساءل مستنكرًا: “ما السرُّ وراء هذه القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟!”، مضيفًا: “نشعر بخيبة أمل؛ لأن السياسات الحالية لها منطلقات غير إنسانية”.
وأكد شيخ الأزهر أننا كنا نظن أن إنسان القرن الحادي والعشرين أكثر حظًّا من سابقيه، وأنه سيكون في قمة السعادة والتحضُّر والإنسانية، ولكننا فوجئنا بأنه أكثر تعاسة وفقدانًا للحقوق، بسبب إقصاء الدين والأخلاق، وتقديم اقتصاد السلاح على حماية الأرواح البريئة.
من جانبها، عبَّرت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرها لجهود فضيلته في نشر قيم الأخوة والتعايش، وإرساء ثقافة العمل من أجل الإنسانية، مشيرةً إلى أن هناك تعاونًا مثمرًا بين الأزهر والاتحاد الأوروبي، يُنفَّذ من خلاله العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف نشر ثقافة السلام وتأهيل القيادات الشبابية للمشاركة في صناعة السلام، مؤكدةً سعي الاتحاد الأوروبي إلى استمرار هذا التعاون المثمر مع الأزهر وتعزيزه في المستقبل.