موقع أمريكي: شركات الأسلحة الأمريكية تجني أرباحاً ضخمة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
متابعة عبد الله مطهر/
قال موقع “ريسبونسبل ستيت كرافت” الأمريكي إن أكثر من 41 ألف فلسطيني قتلوا في غزة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ ما يقرب من عام على القطاع.. وأن الحظر المفروض على شحنات الغذاء والدواء يعتبر شكل من أشكال العقاب الجماعي ضد السكان..ومع ذلك لقد حقق المستثمرون في أسهم الأسلحة مكاسب قياسية باهضة على مدى العام الماضي، متفوقين بشكل كبير على مؤشرات الأسهم الرئيسية في ارتفاع أسعار الأسهم.
وأكد أن الحرب قد امتدت إلى لبنان الذي غزته إسرائيل خلال الأسابيع القليلة الماضية..لذا لا يزال من غير الواضح كيف ستواصل إسرائيل تحقيق أهدافها الحربية الغامضة في لبنان وقطاع غزة.. إن إدارة بايدن، التي قضت الجزء الأكبر من العام في الوعد بوقف إطلاق النار الوشيك في غزة وحث إسرائيل على إظهار الاهتمام بحماية أرواح المدنيين ليس لديها الكثير لتظهره في جهودها بينما تواصل في الوقت نفسه توفير مليارات الدولارات من الأسلحة لإسرائيل لتنفيذ حربها المتوسعة..لقد كان هذا التوزيع من أموال دافعي الضرائب لإسرائيل، إلى جانب الطلب الإسرائيلي والعالمي المتزايد على الأسلحة في فترة من عدم الاستقرار.
وأفاد أن شركة لوكهيد مارتن، أكبر شركة أسلحة في العالم والشركة المصنعة لطائرات “إف-35″التي تستخدمها إسرائيل في قصفها المنتظم لغزة، عند إغلاق التداول في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، حققت عائدا إجماليا بلغ 54.86% في عام واحد بعد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، متفوقة على مؤشر “ستاندرد آند بورز” 500 بنحو 18%..أو بعبارة أخرى، فإن استثماراً بقيمة 10 آلاف دولار في شركة تصنيع طائرات “إف-35” قبل هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول مباشرة كان ليحقق بعد عام واحد عائداً إجمالياً قدره 5486 دولاراً.. أما الاستثمار المماثل في صندوق مؤشر “ستاندرد آند بورز” 500 فكان ليحقق عائداً إجمالياً قدره 3689 دولاراً فقط.
وأورد أن ثاني أكبر شركة أسلحة في العالم، وهي شركة رايثيون، تزود إسرائيل بقنابل “خارقة للتحصينات”، وهي أسلحة محظور استخدامها في المناطق ذات الكثافة السكانية من المدنيين.. وقد استخدمت إسرائيل هذه الأسلحة مراراً وتكراراً في مناطق ذات كثافة سكانية في غزة ولبنان، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين..لقد أدى الطلب على هذه الأسلحة وغيرها إلى ارتفاع سعر سهم رايثيون وولد عائدات ضخمة للمستثمرين.. حيث بلغ إجمالي عائد رايثيون للمستثمرين في العام الماضي 82.69%، متفوقًا على مؤشر “ستاندرد آند بورز” 500 بنحو 46%.. إن استثمارًا بقيمة 10 آلاف دولار في رايثيون قبل هجمات السابع من أكتوبر كان ليحقق عائدًا إجماليًا قدره 8269 دولارًا.
كما حققت شركة جنرال ديناميكس، وهي شركة أخرى منتجة للقنابل الخارقة للتحصينات والتي أنتجت قنابل “بي إل يو -109” التي استخدمتها إسرائيل لاغتيال زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله في بيروت ودمرت العديد من المباني السكنية في هذه العملية.. أن محللي الدفاع في البنوك الاستثمارية الكبرى استجوبوا المسؤولين التنفيذيين في مجال الأسلحة بشأن الأرباح في أكتوبر/تشرين الأول الماضي حول الكيفية التي قد تستفيد بها الشركات ومستثمروها من الحرب في غزة.. إذ قال “كاي فون رومور” من شركة “تي دي كاون” خلال مكالمة أرباح جنرال ديناميكس في 25 أكتوبر 2023: لقد خلقت الحرب الإسرائيلية مع حماس طلبًا إضافيًا، ولدينا طلب بقيمة 106 مليارات دولار من الرئيس الأمريكي.
وتابع أن بعد مرور عام واحد، ثبتت صحة توقعات هؤلاء المحللين، وما زالت الحرب الإسرائيلية مستمرة، في حين يجد البيت الأبيض أن محاولاته لوقف إطلاق النار قد قوبلت بالرفض مرارا وتكرارا، وفي الوقت نفسه يزود إسرائيل بالأسلحة لمواصلة القتال، في تناقض واضح.
وفي 26 سبتمبر/أيلول، وافق البيت الأبيض على حزمة مساعدات بقيمة 8.7 مليار دولار لإسرائيل، والتي سيتم إنفاق معظمها على الذخائر والأسلحة من شركات الأسلحة الكبرى، مما يرفع إجمالي المساعدات الأمنية الأمريكية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى ما يقرب من 18 مليار دولار..وفي السياق ذاته رفضت إسرائيل، في تحدٍ للولايات المتحدة، دعوة لوقف إطلاق النار مع حزب الله، مما أدى بلا شك إلى تسارع تدريجي في الطلب على الأسلحة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول من أکتوبر فی غزة
إقرأ أيضاً:
نادي أمريكي يحتج على نظام المكافآت قبل انطلاق مونديال الأندية 2025
وكالات
قبل أيام من انطلاق النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية 2025، فجّر لاعبو نادي سياتل ساوندرز الأمريكي أول أزمة حقيقية في البطولة، باحتجاج علني على نظام توزيع الجوائز المالية المعتمد من رابطة الدوري الأمريكي لكرة القدم.
وفي مشهد لافت سبق مواجهتهم أمام مينيسوتا يونايتد، دخل لاعبو سياتل أرضية الملعب وهم يرتدون قمصانًا بيضاء كُتبت عليها شعارات احتجاجية مثل “CASH GRAB” (احصل على النقود) و”FAIR SHARE NOW” (نريد نصيبًا عادلًا الآن)، في رسالة مباشرة ضد ما وصفوه بعدم العدالة في توزيع العوائد المالية.
ويحصل نادي سياتل على ما لا يقل عن 9.55 مليون دولار نظير مشاركته في البطولة، التي تنطلق في 15 يونيو وتستمر حتى 13 يوليو في الولايات المتحدة، إلا أن اتفاقية العمل الجماعية الحالية في الدوري الأمريكي تقصر حصة اللاعبين من الجوائز على مليون دولار فقط لكل فريق، بغض النظر عن حجم العائد الإجمالي.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تزايد الحديث عن التفاوت الكبير في مكافآت الأندية المشاركة في البطولة، والتي يبلغ إجمالي جوائزها مليار دولار، مع وجود تباينات بناءً على الانتماء القاري أو السجل التاريخي في المسابقات الدولية.
من جهتها، أصدرت رابطة الدوري الأمريكي بيانًا مقتضبًا قالت فيه إن “اللاعبين قدموا دعوة محترمة لمناقشة بنود توزيع المكافآت، لكن الرابطة لم تتقدم بأي عرض واقعي حتى الآن”، مؤكدة أن موقفها “يستند إلى بند قديم في اتفاقية العمل الجماعية ويتجاهل المعايير الدولية المعمول بها في بطولات الفيفا”.
ولم تُصدر إدارة البطولة أو الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أي رد رسمي حتى الآن، في وقت تترقب فيه الجماهير انطلاق البطولة التي تشهد مشاركة 32 فريقًا للمرة الأولى في تاريخ المسابقة.