من هو هاشم صفي الدين الذي تدعي إسرائيل اغتياله؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قال الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، إنه يستطيع "تأكيد" تمكنه من اغتيال هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" في هجوم شنته مقاتلات تابعة له على ضاحية بيروت الجنوبية قبل نحو 3 أسابيع.
ويقصد الجيش بذلك غارات جوية شنتها مقاتلاته في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري على ما قال إنه "مقر استخبارات تابع لحزب الله" في الضاحية، ووقتها تحدث إعلام عبري رسمي عن تقديرات تشير لاغتيال صفي الدين خلال تلك الغارات.
من جانبه، لم يؤكد "حزب الله" أو ينفي صحة ادعاءات الجيش، لكن صفي الدين لم يظهر فعليا للعلن في أي نشاط منذ عدة أسابيع.
إذ كان آخر تصريح له نشرته قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" في 18 سبتمبر/ أيلول الماضي، وذلك خلال تشييع 4 من عناصر الحزب قتلوا بقصف إسرائيلي على الضاحية.
** من هو هاشم صفي الدين؟
وبعد تمكن إسرائيل من اغتيال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، تصاعدت التكهنات بأن صفي الدين هو المرشح الأبرز لخلافته في قيادة الحزب.
وبصفته رئيسا للمجلس التنفيذي، أشرف صفي الدين على الشؤون السياسية لحزب الله.
وكان يعد الرجل الثاني في حزب الله خلف حسن نصر الله حتى أنه يُوصف في الأوساط الإعلامية منذ سنوات بأنه "ظل" نصرالله.
وصفي الدين من مواليد عام 1964 في بلدة دير قانون النهر بقضاء صور جنوب لبنان.
ولا تتوفر الكثير من المعلومات عن الرجل، لكن من بين المعروف عنه أنه كان جزءًا من هيكل "حزب الله" منذ تأسيس الجماعة عام 1982.
وفي ثمانينيات القرن العشرين سافر صفي الدين إلى مدينة قم في إيران ليلتحق هناك بابن خالته حسن نصر الله، في دراسة العلوم الدينية.
وأُعد صفي الدين لخلافة نصر الله منذ عام 1994، حيث تم استدعاء الرجل من قم إلى بيروت ليتولى رئاسة "حزب الله" في منطقة بيروت عام 1994.
قبل أن يتولى رئاسة "مجلس المقاومة" المسؤول عن النشاط العسكري للحزب عام 1995.
وفي عام 1998، أصبح صفي الدين عضوا في مجلس الشورى، وهو الهيئة التي تتخذ القرارات في الحزب.
وفي العام ذاته، تمت ترقيته سريعا ليترأس المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب، خلفا لنصر الله، الذي أصبح أمينا عاما للحزب. وأشرف على عمله آنذاك القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.
وعلى مدى 3 عقود، أمسك الرجل بكثير من الملفات اليومية الحساسة في الحزب، من إدارة مؤسساته إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.
** حضور شعبي وسياسي
وعلى غرار نصر الله، الذي يشترك الرجل معه في العديد من الصفات، يتميز صفي الدين بالحضور الشعبي والسياسي، وخطاباته المفوهة والنارية، التي تُغلف في الغالب بنبرة دينية قوية.
ويبرز الرجل في تلك الخطب التزامه بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والتأكيد على الرد الحازم تجاهها.
ففي كلمة ألقاها في 13 يوليو/ تموز 2024، قال صفي الدين: "إذا كان تكليفنا، كما هو اليوم، أن نكون في الجنوب نقاتل هذا العدو، ونقدم شهداءنا، فنحن مستعدون للتضحية بكل شيء، وواثقون بأن الله سينصرنا كما نصرنا في 2006".
وفي خطاب آخر في 18 من الشهر ذاته، شدد على أن "لبنان معني بالحرب مع العدو الإسرائيلي دون قيود أو حدود".
كما أكد صفي الدين مرارًا، خلال الفترة الأخيرة، على ما سبق أن أعلنه نصر الله، بأن حزب الله لن يتوقف عن دعم جبهة غزة حتى توقف إسرائيل عدوانها على القطاع.
** علاقات وثيقة بإيران
وتربط صفي الدين علاقات جيدة بطهران، فإضافة إلى قضائه سنوات في دراسة العلوم الدنية بحوزة قم، صاهر الرجل القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عام 2020. إذ تزوج ابنه رضا آنذاك من زيت ابنة سليماني.
وفي عام 2017، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن "إدراج صفي الدين على قائمة الارهاب" بدعوى انتمائه إلى "حزب الله".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: صفی الدین نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
نائب ليبي يهاجم قافلة الصمود: ليست إنسانية وحق يراد به باطل
أثار عضو مجلس النواب الليبي صالح هاشم جدلًا واسعًا بعد تصريحات حادة انتقد فيها ما تعرف بـ"قافلة الصمود" المتجهة من تونس والجزائر إلى قطاع غزة، معتبرًا أنها "حق أريد به باطل"، ومشككًا في أهدافها وشرعيتها القانونية والإنسانية.
وقال هاشم في بيان رسمي إن القافلة، التي روج لها على أنها تضامن شعبي مع الشعب الفلسطيني المحاصر، لا تحمل أي صفة إغاثية رسمية، مشيرًا إلى أنها لا تحتوي على مساعدات إنسانية أو إمدادات طبية، بل تضم عددًا كبيرًا من المرافقين الذين لا يحملون جوازات سفر أو تأشيرات دخول، وهو ما يعد انتهاكًا للقوانين.
وتساءل النائب الليبي: "هل تمتلك القافلة تصريحًا من الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر الدولي؟ وهل حصلت على اعتماد من أي منظمة إنسانية تابعة للأمم المتحدة؟".
وأكد أن الحدود الليبية لا تسمح بعبور غير الليبيين دون إجراءات قانونية واضحة، محذرًا من أن أي محاولة لاختراق هذه القوانين قد تؤدي إلى إغلاق المنفذ بالكامل، حتى في وجه الليبيين أنفسهم.
ووصف هاشم ما وراء القافلة بأنه "مناورة سياسية لإظهار قيادات برقة ومصر وكأنها متخاذلة تجاه القضية الفلسطينية"، مؤكدًا أن هذه الأساليب "لا تخدم القضية، بل تسيء إليها".
وأشار إلى أن القافلة كان من الأولى بها أن تسلك الطريق البحري مباشرة من تونس إلى أحد الموانئ القريبة من غزة، إن كانت النوايا فعلًا إنسانية، بدلًا من محاولة المرور بطرق برية محفوفة بالمخالفات القانونية.
وختم هاشم بيانه بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل قضية كل عربي حر، لكن "دون عاطفة مغلوطة، ودون محاولة للمتاجرة السياسية أو خلق معارك وهمية مع دول وشعوب لم تتأخر يومًا عن دعم فلسطين".