سلمى جون لـ «التغيير»: «26» طفلاً نتاج عمليات الاغتصاب في حرب «15» أبريل
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
سلمى جون: افتتاح بيت آمن للناجيات من العنف الجنسي في مدنية بورتسودان قريباً
التغيير: نيروبي ــ أمل محمد الحسن
كشفت سلمى جون من مجموعة نساء من أجل الأمن والسلام عن رصد 26 طفلاً ولدوا نتيجة عمليات الاغتصاب في حرب 15 أبريل وقالت في ردها على «التغيير» إن التوقعات تشير إلى أن الأعداد الحقيقية تمثل 5 أضعاف العدد الحالي.
“الرصد مرتبط بالخدمات لذلك هذا العدد تم التعرف عليه عبر من وصلوا للخدمات”.
وقطعت جون بعدم وجود آليات للمحاسبة في مناطق النزاع المتأججة مشددة على ضرورة القيام بعمليات الرصد والتوثيق من أجل إحالة الملف للعدالة مستقبلا
وأعربت عن قلقها من تعرض العاملين في مجال التوثيق والرصد للانتهاك لجهة أنهم يكونوا معلومين للسلطات الأمنية.
فئات ضعيفةوقالت جون خلال مشاركتها في المنتدى النسائي الإقليمي السنوي الذي نظمته الإيقاد تحت شعار: “تضخيم صوت المرأة السودانية في إنهاء الصراع الطويل” في العاصمة الكينية نيروبي 22-23 اكتوبر الجاري إن أكثر الفئات الضعيفة هن الفتيات بين عمر 13-18 عام لجهة أنهم ضعيفات وعرضة للتحرش والاغتصاب والاستغلال الجنسي.
وأضافت: النساء الحوامل يعانين من عدم توفر الغذاء المناسب والخدمات إلى جانب وجود كثير من النساء من كبار السن غير المصطحبات في دور الإيواء.
وحذرت جون من انتشار زواج الطفلات في ظروف الحرب سواء بعلم الأسرة أو بالقسر من قبل إحدى الأطراف المتقاتلة “أحيانا يتم تزويج الطفلة لأكثر من شخص”!
ونبهت جون إلى الأوضاع القاسية التي تعيشها النساء ذوات الإعاقة اللاتي يعشن في دور إيواء غير مهيأة بنسبة 90% لمجابهة احتياجاتهن مع عدم توفر مرافق صحية في أغلبها!.
وكشفت جون عن وجود 70% من مقدمي الخدمات النفسية خارج البلاد وسط ظهور أنواع متفاقمة من “التروما” “الصدمات النفسية” مشيرة إلى أن أغلب العاملين في المجال بالداخل غير مدربين للعمل في ظروف العنف.
“التعامل مع الناجيات من العنف الجنسي في أوقات النزاع يختلف عن التعامل مع الناجيات من العنف الجنسي في الأوضاع الطبيعية”
وأشارت جون إلى عدم توفر الأدوية للنساء أصحاب الأمراض المزمنة قائلة إن 99% من النساء فقدن مصادر دخلهن.
وأعربت سلمى جون عن سعادتها باقتراب افتتاح بيت آمن للناجيات من العنف الجنسي في مدنية بورتسودان الأمر الذي لم يكن موجودا في السابق وأضافت: الظروف الحالية سمحت بتمرير بعض القوانين من بينها التمديد بإذن الإجهاض للمتعرضات للاغتصاب لـ 120 يوما عبر النيابة مقابل 90 يوماً في السابق.
اشكال للعنف الجنسيمن جانبها؛ كشفت هناء البشير الباحثة في مجال العنف الجنسي عن مشاهدات تمت لنساء مختطفات مكممات الأفواه في سيارات تتبع للدعم السريع قاطعة بأن الحرب الحالية ولدت مختلف أشكال العنف الجنسي التي تشمل الاستعباد الجنسي والزواج القسري، و أكدت اتفاقها مع جون في تشكيل المهددات الأمنية عقبة أمام التوثيق.
هناء البشيروقالت البشير في مشاركتها في “بانل” العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات كسلاح من أسلحة الحرب إن العنف الجنسي يؤدي إلى تفكك الأسر ويعرض النساء لآثار عميقة منها القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة قاطعة بأنه يمكن أن يورث وينقل عبر الجينات!.
هناء البشير: هناك مشاهدات تمت لنساء مختطفات مكممات الأفواه في سيارات تتبع للدعم السريع
وقطعت الخبيرة في مجال العنف الجنسي بأن العنف المصاحب للحروب يتم استخدامه بطريقة ممنهجة واستراتيجية لأسباب سياسية وعسكرية أهمها تقليل الروح المعنوية والإضعاف الاجتماعي
وقالت البشير إنه لا توجد دراسات توضح حجم الانتهاكات في الحرب الأهلية في جنوب السودان ودارفور لكن تأثيراتها كانت واضحة في مسميات بعض الأحياء في الجنوب منها “أطلع برة” و”لباس مافي”!.
وأشارت البشير إلى أن نظام الانقاذ كان يستخدم العنف ضد الجميع “بدأ بدق مسمار على رأس طبيب وانتهى باغتصاب معلم” لكنه كان يمارس عنفا ممنهجا ومقننا بالقوانين ضد النساء مثل قوانين النظام العام وقطعت بأن مشاركة النساء في الثورة تمت مجابهتها بعنف من الأجهزة الأمنية وأنه تم توثيق أكثر من 70 حالة اغتصاب في فض اعتصام القيادة العامة و13 حالة اغتصاب في مواكب 21 ديسمبر.
الوسوماغتصاب الحرب العنف النساء ناجياتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اغتصاب الحرب العنف النساء ناجيات
إقرأ أيضاً:
تمريض بني سويف تنظم فعاليات يوم الأمان الجسدي والنفسي للمرأة
نظمت كلية التمريض جامعة بني سويف، تحت رعاية الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة، فعاليات يوم الامان الجسدي والنفسي للمرأة، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمى للقضاء على العنف الجنسى.
جاء ذلك تحت إشراف الدكتور أبو الحسن عبد الموجود نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وتنمية المجتمع، والدكتورة حنان الزبلاوي عميد كلية التمريض، وبتنسيق الدكتورة أماني عرفات رئيس قسم تمريض صحة الأم وحديثي الولادة.
شملت فعاليات اليوم محاضرة للدكتورة سمر زيدان مدرس قسم تمريض صحة الأم وحديثى الولادة، بعنوان العنف ضد المرأة ناقشت فيه ماهية العنف، وأشكاله، ونسبة انتشاره، والشخص المسبب للعنف ومن هو الضحية، كما تناولت المحاضرة القضاء على العنف الجنسى لأهمية هذه المشكلة وانتشارها على مستوى العالم، واشتمل على عناصر تعريف العنف الجنسى وأشكاله وأسبابه، والعواقب التى قد تنجم نتيجة هذا العنف، وحقوق المرأة، والقوانين التى تجرم أشكال العنف المختلفة والجهات الحكومية والمنظمات والوحدات الموجودة بالمجتمع ودورها فى الدعم النفسى، والقانوني للضحية، بالإضافة إلى دور المجتمع فى تقليل هذا العنف وأهمية الوعى بهذه المشكلة وطرق المواجهة.
وقدمت الدكتورة فاطمة حسنى مدرس مساعد قسم تمريض صحة الأم وحديثى الولادة محاضرة عن ظاهرة ختان الاناث كأحد أشكال العنف ضد المرأة وما يترتب عليه من مظاهر العنف الأخرى جراء مضاعفاته النفسية والجسدية وتناولت المحاضرة تعريف الختان، ومعدل الانتشار، والاسباب، والمضاعفات، ودور مقدمي الرعايه الصحيه للحد من الظاهرة كما عرضت آخر الإحصائيات والابحاث التي تم تسجيلها.