وثائق تكشف عن شبكة روسية تصنع الأخبار المزيفة وتستهدف الناخبين الأميركيين
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
تواصل الاستخبارات الروسية "محاولات التأثير" على الانتخابات الأميركية، بعدما أصبحت مصدرا قويا "للأخبار الزائفة" أمام الناخبين في الولايات المتحدة، وذلك وفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية، كشف عن وثائق روسية حصلت عليها وكالة استخبارات أوروبية تثبت ذلك.
وأشارت الوثائق إلى أن جون مارك دوغان، وهو جندي مشاة أميركي سابق فر إلى روسيا أثناء ملاحقته في فلوريدا بتهم الابتزاز والتنصّت، يعمل بشكل مباشر مع الاستخبارات العسكرية الروسية، لإنتاج مقاطع فيديو مزيفة ونشر معلومات مضللة تستهدف حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وكشفت الوثائق أن دوغان "ادعى منذ فترة طويلة أنه يعمل بشكل مستقل عن الحكومة الروسية، لكنه حصل على تمويل من جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي".
وقالت إنه حصل على بعض المدفوعات بعدما بدأت مجموعة من مواقعه الإلكترونية التي تنشر أخبارا مزيفة، تواجه صعوبة في الوصول إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي الغربية، وكان بحاجة إلى مولد ذكاء اصطناعي - وهي أداة يمكن دفعها لإنشاء نصوص وصور ومقاطع فيديو، وفق الصحيفة.
وكشفت تقارير مؤخرا عن نشر مواقع موالية للكرملين، تقدم نفسها على أنها مواقع "إخبارية" أميركية، ادعاءات لا أساس لها من الصحة بأن الديمقراطيين خطّطوا لاغتيال الرئيس السابق، دونالد ترامب، في مثال على الأكاذيب التحريضية التي يمكن أن تروج لها مواقع مزيفة مدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال عام انتخابي حاسم، حسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" في أغسطس الماضي.
وفي أكتوبر، أصدرت الولايات المتحدة تقييما استخباراتيا أرسلته إلى أكثر من 100 دولة، يفيد بأن موسكو تستخدم الجواسيس ووسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الروسية التي تديرها الدولة، لتقويض الثقة العامة في نزاهة الانتخابات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.
وقال التقييم: "تشير معلوماتنا إلى أن كبار المسؤولين الحكوميين الروس، بما في ذلك الكرملين، يرون قيمة في هذا النوع من عمليات التأثير، ويعتبرونها فعالة".
ونقلت رويترز قبل أسابيع، عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، أن روسيا "تشجعت على تكثيف عمليات التأثير على الانتخابات الأميركية بسبب نجاحها في تضخيم المعلومات المضللة بشأن الانتخابات في عام 2020 وجائحة كوفيد-19".
وقالت وزارة العدل الأميركية، إنها عرقلت خطة روسية مدعومة من الكرملين تهدف إلى نشر معلومات مضللة عبر الإنترنت في الولايات المتحدة، بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وتهدف الخطة إلى بث الفتنة في الولايات المتحدة وتعزيز أهداف الحكومة الروسية، بما في ذلك نشر معلومات مضللة عن حربها مع أوكرانيا. واستخدم القائمون على تنفيذ الخطة صفحات لشخصيات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت وكالة فرانس برس إن شبكة من عشرات المواقع الإلكترونية التي تحاكي مواقع إخبارية محلية، نشرت ادعاء كاذبا بأن الحزب الديمقراطي كان وراء محاولة اغتيال ترامب، في يوليو الماضي.
وتعود ملكية هذه المواقع إلى دوغان.
وأفاد التقرير الأخير لواشنطن بوست، أن الوثائق كشفت أن "ضابط الاتصال الذي يعمل مع دوغان في الاستخبارات الروسية، هو شخصية بارزة في الجهاز تعمل تحت الاسم المستعار (يوري خوروشيفسكي)، وأن الاسم الحقيقي للضابط هو يوري خوروشينكي".
ويخدم هذا الضابط في وحدة تشرف على عمليات التخريب والتدخل السياسي والحرب الإلكترونية التي تستهدف الغرب، وفق مسؤولين أمنيين أوروبيين تحدثا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهما، لمناقشة معلومات استخباراتية حساسة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الديباني: حكم استئناف بنغازي يُسقط قانونيًا هيئة الانتخابات الموازية التي أنشأها الرئاسي
الديباني: حكم استئناف بنغازي يحسم الجدل حول عدم مشروعية قرارات الرئاسي
ليبيا – علّق الخبير القانوني والمحلل السياسي الليبي عبدالله الديباني على حكم محكمة استئناف بنغازي القاضي بإلغاء قرارات المجلس الرئاسي بشأن إنشاء مفوضية موازية للانتخابات، معتبرًا أن الحكم جاء ليحسم الجدل القانوني القائم حول مشروعية قرارات المجلس الرئاسي المتعلقة بإنشاء مفوضية للاستفتاء والاستعلام.
تأكيد غياب الصلاحيات القانونية
وفي تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية”، قال الديباني إن الحكم أكد بشكل واضح أن المجلس الرئاسي لا يملك الصلاحية القانونية لإنشاء هيئة موازية للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، موضحًا أن الهيئة المقترحة تمارس مهامًا واردة نصًا ضمن اختصاصات المفوضية العليا، ما يضعها في تعارض مباشر مع هيئة سيادية مخوّلة بموجب القانون.
مخالفة للاتفاق السياسي
وأضاف الديباني أن الاتفاق السياسي المنظّم لاختصاصات المجلس الرئاسي لا يمنحه حق تأسيس هياكل سيادية جديدة، واصفًا الخطوة بأنها قرار عشوائي وغير مدروس، استُخدم كوسيلة للضغط على السلطتين التشريعية والتنفيذية.
حجية الأحكام القضائية
وأشار إلى أن الأحكام القضائية تتمتع بحجية الشيء المقضي به، وهو ما يمنح هذا الحكم قوة قانونية تُسقط شرعية الهيئة التي حاول المجلس الرئاسي تأسيسها، مؤكدًا أن السلطة التنفيذية لا يجوز لها التدخل في إنشاء مؤسسات انتخابية أو استفتائية، طالما توجد مفوضية سيادية مختصة قائمة وفق القانون.