أجبر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين على دخول المنازل والأنفاق التي يحتمل أن تكون مفخخة في غزة، لتجنب تعريض قواته للأذى، وفقاً لاعترافات جندي في الجيش الإسرائيلي و5 معتقلين فلسطينيين سابقين كانوا ضحايا هذه الممارسات.

وبحسب ما أوردته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال الجندي الإسرائيلي، إن "وحدته احتجزت سجينين فلسطينيين لغرض واضح هو استخدامهما كدروع بشرية لاستكشاف الأماكن الخطرة"، مشيراً إلى أن هذه الممارسة منتشرة بين الوحدات الإسرائيلية في غزة.

وأوضح: "طلبنا منهم أن يدخلوا المبنى الذي يقابلنا.. إذا كان هناك ألغام، فسينفجرون هم وليس نحن"، مضيفاً أن هذه الممارسة شائعة جداً في الجيش الإسرائيلي  ويطلق عليها اسم "بروتوكول البعوض".

وأضاف" ساروا عبر الأنقاض تحت تهديد السلاح إلى المباني المفخخة المحتملة وإلى الأنفاق المظلمة، كان بعضهم مراهقين، مثل محمد البالغ من العمر 17 عاماً، وكان آخرون، مثل أبو علي ياسين، كباراً في السن".

ويقول 5 فلسطينيين، جميعهم من المدنيين، إن "الجيش الإسرائيلي احتجزهم واستخدمهم كدروع بشرية في غزة"، وفقاً لما نقلته الشبكة الأمريكية.

دروع بشرية

ووصف الجندي الإسرائيلي ، في حديثه، كيف استخدمت وحدته فلسطينيين اثنين كدروع بشرية أيضاً.


ويقول الجندي إنه تم إحضار صبي يبلغ من العمر 16 عاماً وشاب يبلغ من العمر 20 عاماً إلى وحدته هذا الربيع، وأشار إلى أن "أيديهما كانت مقيدة خلف ظهرهما وكانا معصوبا العينين".

وأضاف كانت التعليمات من ضابط الاستخبارات الذي سلمهما واضحة، مردفاً: "أمرني بأخذهما في الهجوم التالي واستخدامهما كدرع بشري. أخبرني أن لديهما صلة بحماس".

وأكد الجندي أن الجنود كانوا يستخدمون الفلسطينيين ظناً منهم أن المبنى قد يكون مفخخاً، وقال: "لم يعجب هذا الجنود في وحدتي على الإطلاق، ورفضوا القيام بذلك بعد ذلك".

وأوضح الجندي أن الجنود قاموا بنقل مخاوفهم إلى قائدهم، مشيرين إلى أنهم يعتقدون أن هذا الإجراء ينتهك القانون الدولي.

وعند مواجهته بهذه المخاوف، قال القائد: "الجندي البسيط لا يحتاج إلى التفكير في القانون الدولي".

ومع ذلك، في نهاية المطاف، رضخ القائد وأمر بإطلاق سراح الفلسطينيين.

ولا يُعرف على وجه الدقة حجم ونطاق هذه الممارسة التي يمارسها الجيش الإسرائيلي، لكن شهادة الجندي و5 مدنيين تظهر أن الأمر كان منتشراً على نطاق واسع.

"الجيش الأكثر أخلاقية"

وعند سؤاله عما يقوله المتحدثون باسم الجيش الإسرائيلي، ومسؤولو الحكومة الإسرائيلية، بأن "الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم"، رد الجندي بالقول: "هذا هراء، بالطبع لا أعتقد ذلك".

The Israelis forced Palestinians to enter potentially booby-trapped houses and tunnels in Gaza to avoid putting its troops in harm’s way, according to an IDF soldier and five former detainees who said they were victims of the practice.https://t.co/rj4TXZQ8SY

— Doug Aoki (@Nantanreikan) October 24, 2024

وفي السياق قال الدكتور يحيى الكيالي، الذي عمل في مستشفى الشفاء، إن  "الجنود الإسرائيليين أجبروه على المخاطرة بحياته، وأضاف  إنه "طلب مني جندي الحضور. كان يتحدث معي باللغة الإنجليزية. أخبرني: سأقتلك إذا لم تدخل هناك. كنت أفكر في أنني سأقتل أو أموت في غضون دقائق".

يذكر أن القانون الدولي، يحظر استخدام المدنيين لحماية الأنشطة العسكرية، أو إشراك المدنيين قسراً في العمليات العسكرية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإسرائيلي غزة الجيش الإسرائيلي عام على حرب غزة غزة وإسرائيل إسرائيل غزة الجیش الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحويج: لسنا طرفًا في نزاع السودان.. وحدودنا خط أحمر

ليبيا – الحويج: لا سيادة لحكومة طرابلس على كامل البلاد ونقف على الحياد الإيجابي تجاه السودان

سيادة منقوصة لحكومة طرابلس
أكد وزير الخارجية في حكومة الاستقرار، عبد الهادي الحويج، أن حكومة طرابلس لا تملك السيادة على كافة المناطق الليبية، مشيرًا إلى أن الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد تتواجد على أكثر من 80% من التراب الليبي، وتعمل بأجهزتها الأمنية بالتعاون مع القيادة العامة لحماية الحدود.

الموقف من السودان ودور الجيش
الحويج أوضح خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “ليبيا الحدث” أن ليبيا تقف على الحياد الإيجابي من الأزمة السودانية، معتبرًا أن بلاده لم تكن طرفًا في النزاع، بل الوحيدة التي استقبلت مئات الآلاف من النازحين السودانيين، وقدّمت دعماً إنسانيًا لم تقدمه المنظمات الدولية، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن الحكومة افتتحت خمس مدارس لأبناء الجالية السودانية، وهناك تواصل مع القنصلية السودانية في بنغازي، في حين يجري التحضير لافتتاح قنصلية في الكفرة لتسهيل خدمات الجوازات والعودة الطوعية.

رفض للاتهامات وتصعيد الحدود
وحول مزاعم الاعتداء على السيادة السودانية، قال الحويج إن هذه الادعاءات مرفوضة ولا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى تصدير الأزمة، مشددًا على أن ليبيا دولة ذات سيادة ولا مصلحة لها في التدخل بالنزاع السوداني.

كما أكد أن دخول قوات أجنبية إلى التراب الليبي يستدعي تحرك الجيش للدفاع عن الحدود، وهو واجب وطني لا نقاش فيه.

دعوة للسلام وحوار السودانيين
واختتم الحويج تصريحاته بالتأكيد على أن ليبيا ترفض التصعيد، وتؤيد الجلوس إلى طاولة الحوار كحل وحيد للأزمة، مشيرًا إلى أن بيانًا رسميًا سلّم للقنصل السوداني وتمت إحالته إلى الخارجية السودانية بهدف توضيح الموقف وليس للمزايدة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: لسنا قادرين على التصدي للصواريخ الإيرانية والحل بمهاجمتهم
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي له في غزة على يد المقاومة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في جنوب قطاع غزة
  • إعلام إسرائيلي: الجيش نفذ عملية اغتيال في اليمن
  • حازم الجندي: تجاهل نداءات مصر للسلام أوصل المنطقة إلى حافة الانفجار
  • تقرير إسرائيلي: رفح مُحيت وهي ليست المدينة الوحيدة التي أبادها الجيش
  • إعلام إسرائيلي : تجنيد المزيد من قوات الاحتياط في الجيش ونشرها على طول الحدود
  • الحويج: لسنا طرفًا في نزاع السودان.. وحدودنا خط أحمر
  • ترامب: لولا الجيش لتحولت لوس أنجلوس إلى ساحة جريمة
  • استشهاد مقاوم فلسطيني في اشتباك مع جنود العدو الإسرائيلي شمالي الضفة