“الأورومتوسطي”: تعطيل إسرائيل عمل الإسعاف بغزة قرار بإعدام آلاف الفلسطينيين
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
سرايا - قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن تعطيل "إسرائيل" عمل الدفاع المدني وطواقم الإسعاف، بالتوازي مع استهداف وحصار المستشفيات في شمال قطاع غزة، يعني قرارا رسميا بإعدام آلاف المصابين والمرضى، ضمن سعيها المعلن لإكمال تفريغ المنطقة من سكانها بالقوة وطردهم تحت وطأة القتل والتجويع والترهيب، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وأشار المرصد على موقعه الرسمي اليوم الخميس، الى أن طواقمه الميدانية وثقت توجيه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي طائرات كوادكابتر مساء أمس الأربعاء، نحو أماكن تواجد الدفاع المدني والخدمات الطبية في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، وأجبرتهم على ترك العربات وأدوات الإنقاذ القليلة التي يملكونها للتدخل الإنساني والتوجه باتجاه المستشفى “الإندونيسي” حيث تقيم هناك حاجزا للتفتيش، وهددتهم بالقتل خلال 10 دقائق.
وأعلن الدفاع المدني توقف خدماته بالكامل شمال قطاع غزة، وهو ما يعني إنهاء عمليات الإنقاذ المحدودة ما يعني تزايد أعداد الشهداء لتوقف عمليات الإنقاذ.
وأضاف، إن الجيش الإسرائيلي قصف بطائرة مسيرة مجموعة من طواقم الدفاع المدني وأصاب ثلاثة منهم، واستهدف عربة الإطفاء الوحيدة شمال غزة ودمرها، واعتقل خمسة من أفراد الدفاع المدني، مشيرا الى أنه إثر التهديد الإسرائيلي، أعلن الدفاع المدني توقف خدماته بالكامل شمال قطاع غزة، وهو ما يعني إنهاء عمليات الإنقاذ المحدودة التي كان لمن يستهدفهم القصف الإسرائيلي وتعذر إسعاف المصابين ونقلهم وتقديم العلاج الضروري لهم.
وبين أن ذلك يأتي بالتوازي مع خروج المستشفيات الثلاث في شمال غزة؛ “كمال عدوان” و”الإندونيسي” و”العودة” عن العمل بالكامل، نتيجة القصف والحصار، حيث يتواجد بداخلها عشرات المرضى وأفراد الطواقم الطبية ممن لم يتمكنوا من مغادرتها منذ ثلاثة أيام، فيما يجري استهداف تلك المستشفيات ومحيطها باستمرار بالقصف المدفعي والطائرات الإسرائيلية المسيرة.
وأوضح الأورومتوسطي، أن حياة عشرات آلاف الفلسطينيين الذين ما يزالون في منازلهم في شمال غزة قاسية ومهينة ومرعبة ومهددة بخطر حقيقي، حيث يتوقع موتهم إما جوعا أو قتلا بالقصف الإسرائيلي، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي دمر وأحرق مئات المنازل في شمال غزة، خاصة في مخيم جباليا، خلال 20 يوما الماضية، فيما ارتفع عدد الشهداء إلى قرابة 800، وأصيب أكثر من ألف، في حين ما تزال أعداد كبيرة من الضحايا تحت أنقاض المنازل المدمرة وفي مراكز الإيواء المستهدفة والشوارع ويتعذر انتشالهم وإجلاؤهم نتيجة الحصار الإسرائيلي الشامل وفرض حظر على التحرك تحت تهديد القتل.إقرأ أيضاً : قائد حرس الثورة في إيران يُهدد "إسرائيل": سنهزمكم ومنظومة “ثاد” لن تنجح في حمايتكمإقرأ أيضاً : “بسيارات رباعية ودراجات نارية وصواريخ” .. نتنياهو "الكاذب" يزعم أن حزب الله كان يجهز لـغزو "إسرائيل" إقرأ أيضاً : ميقاتي: خروج 13 مستشفى في لبنان عن الخدمة جراء الهجمات "الإسرائيلية"
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الدفاع المنطقة غزة اليوم الاحتلال الدفاع الدفاع الدفاع غزة الدفاع الدفاع العمل غزة إيران المنطقة لبنان اليوم الله العمل الدفاع مستشفى غزة الاحتلال القطاع الدفاع المدنی قطاع غزة شمال غزة فی شمال
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: 10% من سكان غزة ضحايا الإبادة الإسرائيلية
أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن 10% من سكان قطاع غزة تعرضوا للقتل أو الجرح أو الفقدان أو الاعتقال منذ بدء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وجاء ذلك في إنفوغراف توثيقي أصدره المرصد، الذي يتخذ من جنيف مقرا له، أمس الأربعاء، بمناسبة مرور 600 يوم على الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.
وأوضح أن 31% من الضحايا أطفال، و21% نساء، في حين أن 90% من الشهداء مدنيون لم يشاركوا في القتال.
وبحسب الإنفوغراف، أكد المرصد أن 9 من كل 10 أشخاص قتلتهم إسرائيل على مدار 19 شهرا من الإبادة هم من المدنيين. كما أظهر التقرير أن آلاف المصابين تعرضوا لبتر أو إعاقات دائمة، من بينهم أكثر من 10 آلاف طفل فقدوا ساقا واحدة على الأقل.
ووفق المرصد، فإن 98% من سكان القطاع نزحوا قسرا مرة واحدة على الأقل، أغلبهم إلى مدارس مدمرة أو خيام مؤقتة، وسط تحذير من أن الجيش الإسرائيلي يعامل من لا يلتزم بأوامر الإخلاء "كمتعاون مع منظمة إرهابية".
دمار واسع ومجاعة ممنهجةوذكر التقرير أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة تسببت في:
تدمير أو تضرر 80% من المباني. دمار واسع في 90% من المدارس والمستشفيات والجامعات. انخفاض نصيب الفرد اليومي من المياه بنسبة 99%، نتيجة استهداف البنى التحتية، وبينها 719 بئر مياه. معاناة 98% من السكان من انعدام حاد للأمن الغذائي، وسط توثيق 100 حالة وفاة نتيجة سوء التغذية، منهم 42 طفلا. إعلانواتهم المرصد إسرائيل باستخدام التجويع المتعمد أداة للتهجير القسري، مشيرا إلى أن 2.4 مليون فلسطيني باتوا في مستويات المجاعة، مع استمرار إغلاق معابر القطاع منذ 2 مارس/آذار الماضي.
تعذيب المعتقلين الفلسطينيينأما في ما يخص المعتقلين، وثق المرصد وجود نحو 4 آلاف و700 معتقل ومختفٍ قسريا من غزة في السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه أجرى مقابلات مع 100 معتقل مفرج عنهم وثقت 42 نوعا من التعذيب والمعاملة اللاإنسانية.
وتشمل هذه الانتهاكات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية والصدمات الكهربائية والإهانات الجسدية والتفتيش العاري والقتل تحت التعذيب.
وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي مطلق، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 177 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.