مقتل الرائد اللبناني محمد فرحات يتصدر منصات التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
"إسرائيل حربها مع كل لبنان ولبناني"، هكذا علق مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي على خبر مقتل الضابط اللبناني فرحات وتداولوا فيديو له يعود تاريخه إلى 5 مارس/آذار 2023 خلال جداله مع ضابط إسرائيلي أثناء عملية ترسيم الحدود وتصدّيه لمحاولة جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك تثبيت سلك شائك عند الخط الأزرق في خراج بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان.
https://x.com/nadinewnjeim/status/1849336997367754917
وفي التفاصيل، أعلن الجيش اللبناني -صباح الخميس- مقتل ضابط ومجندين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان.
وذكر الجيش اللبناني أن الرائد محمد فرحات، والجنديين محمد بزال وموسى مهنا، قتلوا بقصف إسرائيلي خلال إسعافهم مصابين في غارة أخرى على ياطر.
https://x.com/LebarmyOfficial/status/1849302907356663909
وانتشر الخبر بين مستخدمي المنصات ومتتبّعي الأوضاع السائدة في لبنان إلى أن تصدّر الصفحات عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي على المستوى العربي، حيث وصف العديد من الناشطين الرائد فرحات بالبطل ونشروا الفيديو الشهير له وموقفه الرجولي في حماية حدود موطنه لبنان.
https://x.com/zazalulu20/status/1849339632904790242
https://x.com/ReemZeitoune/status/1849352810753618155
https://x.com/sireenAAAAAAA/status/1849422127398592549
بينما رأى روّاد آخرون أن جيش الاحتلال أراد الانتقام من فرحات لموقفه "البطولي".
https://x.com/HasanDorr/status/1849414657234108501
https://x.com/mara15001731/status/1849369083642351680
محمد فرحاتهو ابن بلدة دير قانون راس العين، في منطقة صور، قتل بغارة للجيش الإسرائيلي على دورية للجيش في منطقة ياطر، وقتل إلى جانبه العسكريان محمد بزال وموسى مهنا، عندما كانوا بمهمة إجلاء جرحى من المنطقة.
وكان اسم الرائد فرحات قد دخل إلى قلوب اللبنانيين يوم وثق مقطع فيديو بتاريخ 5 مارس/آذار 2023 تصديه لجيش الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود في بلدة عيتا الشعب، معترضًا على وضع علامة داخل الأراضي اللبنانية، أثناء قيام "اليونيفيل" بهذه المهمة. فرحات شارك أيضا في معارك نهر البارد وهو وحيد والديه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
متنا من البرد.. مشاهد غرق الخيام في غزة تشعل منصات التواصل
في قطاع غزة، لم تعد عبارة "متنا من البرد" مجرد قول شائع، بل أصبحت حقيقة دامية تُكتب كل ليلة فوق أجساد ترتجف في ظلام خيام مهترئة تسقط تحت المطر كأوراق مبللة، وأمهات يحتضن أطفالهن لمحاولة حمايتهم من البرد، بينما يركض الآباء حاملين أغطية مبتلة لا تمنح دفئا ولا نجاة.
ومع بداية المنخفض الجوي الأخير، غرقت عشرات خيام النازحين بمياه الأمطار، لتُضاف فصول جديدة إلى مأساة الشتاء التي تضرب القطاع، خلفها قصص أطفال مثل رهف أبو جزر، الذين رحلوا قبل أن يشهدوا دفء الحياة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الفنان محمد صبحي يثير جدلا واسعا بعد طرده لسائقه أمام الجمهورlist 2 of 2من تحرير حلب إلى دمشق.. لماذا كانت لدير الزور قصة مختلفة؟end of listوخلال لحظات، وجد آلاف النازحين أنفسهم بلا مأوى، يجرون أغطيتهم المبتلة وملابس أطفالهم التي غمرتها المياه، ويبحثون عن أي مساحة جافة تقيهم بردا ينهش أجسادهم المنهكة، كما بدت الخيام كجزر غارقة، في حين وقفت عائلات فوق حجارة مرتفعة هربا من سيل المطر الذي غمر كل شيء.
وتداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو تظهر حجم الكارثة، خيام غارقة بالكامل، أطفال يقفون فوق الطين، وعائلات تائهة بين ماء لا يتوقف وبرد لا يرحم.
هذا المشهد فجر موجة واسعة من التفاعل على منصات التواصل، حيث تصدرت وسوم "متنا من البرد" و"غزة تغرق" و"غزة غرقت"، في محاولة لنقل صوت النازحين ومعاناتهم التي تتجدد مع كل موجة برد.
ولم تتوقف المأساة عند غرق الخيام فقط، بل امتدت إلى قصص فردية تكشف حجم الألم الذي يعيشه النازحون، فقد أنقذ الأهالي سيدة غمرت المياه خيمتها بعد يوم واحد فقط من خضوعها لعملية جراحية، في حين جرى نقلها إلى مكان أكثر أمانًا لتلقي الرعاية التي تحتاجها.
غزة تغرق. pic.twitter.com/6BNpmQ8Xq0
— Meqdad Jameel (@Almeqdad) December 11, 2025
وفي زاوية أخرى من المخيم لنازحين، يقف سائد مهره، أب أثقلته الأمراض وخذلته الجدران التي كانت يوما بيته، قبل أن يجد نفسه مع 3 من أبنائه ذوي الاحتياجات الخاصة تحت أغطية ممزقة لا ترد بردا ولا مطرا، وهو يحاول وقد هدّه التعب أن يصنع دفئا بوسائل لا تملك شيئا من الدفء.
View this post on Instagramوتتوالى النداءات من داخل المخيمات، إذ يظهر نازح فلسطيني في مقطع متداول يناشد الجهات الإنسانية بعد أن غمرت الأمطار خيمته بالكامل، في وقت يواجه فيه النازحون نقصا حادا في مستلزمات الإيواء وسط المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع بقسوة غير مسبوقة.
View this post on Instagramولم تكن معاناة الأطفال أقل وطأة، فقد وثقت مقاطع فيديو مشاهد مؤلمة لأطفال يحاولون الاحتماء من مياه الأمطار داخل خيمة أغرقتها السيول، في حين يقف آخرون فوق الطين يبحثون عن قطعة قماش جافة تُشعرهم بشيء من الأمان.
View this post on Instagramوجاءت ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي لتعكس حجم الصدمة من مشاهد غرق الخيام ومعاناة النازحين، فقد كتبت إحدى الناشطات من غزة واصفة حجم المأساة: "أطفالنا بيموتوا من البرد قدام العالم كله… ولا خيمة واقفة ولا غطاء دافئ".
إعلانكما علق ناشط آخر على ما يحدث بالقول: "غزة لا تواجه منخفضا جويا… غزة تواجه كارثة إنسانية مركبة".
وسط كل هذا المشهد القاسي، برزت شهادات شخصية تعكس حجم الألم الذي يعيشه النازحون مع كل قطرة مطر، حيث تقول إحدى النازحات: "شو شعوركم لما تسمعوا صوت المطر؟ شعور حلو صح؟ في غزة الشعور مختلف… صوت المطر بيجي مع ذكرى موجعة، لقهر، ولصورة خيمتك وهي بتغرق. بيجي مع إحساس البرد القاسي، ومع شعور إنك بالشارع وما إلك بيت دافي يحميك".
View this post on Instagramوتتابع حديثها الذي يشبه اعترافًا موجعا: "كل ما تشتي الدنيا بتذكر حالي السنة اللي فاتت لما كنت أغرق، وقلبي بيوجعني على أهلنا اللي لسا بالخيم. صرت أكره الشتاء وصوته وذكرياته. ادعوا لأهلنا اللي بعدهم عايشين بالخيم وما إلهم مأوى… يا رب خفف عنهم وارحمهم وافرجها عليهم".
وصف مدونون المشهد في شوارع غزة ليلة أمس بأنه كارثي وغير مسبوق، بعد أن تضررت أكثر من 125 ألف خيمة بالكامل بسبب الأمطار، وهو ما يعادل أكثر من 90% من خيام القطاع.
ليلة أمس تضرّرت أكثر من 125 ألف خيمة بالكامل بسبب الأمطار، وهو ما يعادل أكثر من 90٪ من خيام #غزة، ولا زال الأمر يتكرّر اليوم، في ظل انعدام أي إمكانيات للناس للترميم وتوفير معدات وشوادر!
المشهد في الشارع كارثي وغير مسبوق. https://t.co/heRV8it7e9
— Meqdad Jameel (@Almeqdad) December 11, 2025
ناشد ناشطون ومدونون عبر منصات التواصل الاجتماعي الجهات الإنسانية الدولية والمحلية بضرورة التدخل العاجل لتوفير المعدات والمواد الأساسية للمتضررين، مؤكدين أن الوضع بات يقترب من الكارثة الإنسانية.