“آيرينا” تعقد اجتماع مجلسها الـ 28 في أبوظبي قبيل مؤتمر “COP29”
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
عقدت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، أمس، الاجتماع الثامن والعشرين لمجلسها في أبوظبي، وهو الاجتماع الأخير لها قبل انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29).
ويناقش أعضاء الوكالة، خلال الاجتماع الذي عقد بحضور 119 دولة وعلى مدار يومين، العديد من المواضيع المحورية المتعلقة بتحول نظام الطاقة، بما في ذلك التقدم المحرز في تحقيق هدف مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة بمعدل ثلاث مرات بحلول عام 2030 وفق ما نصت عليه نتائج التقييم العالمي الأول لتقدم العمل المناخي.
ووفقاً لتقرير نشرته “آيرينا” مؤخراً بعنوان “تنفيذ اتفاق الإمارات: رصد التقدم المنجز نحو زيادة إنتاج الطاقة المتجددة بمعدل ثلاث مرات ومضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة بحلول عام 2030″، وبالتعاون مع رئاسة مؤتمري الأطراف COP28 وCOP29، وحكومة البرازيل (الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف COP30)، ووزارة الطاقة في جمهورية أذربيجان، والتحالف الدولي للطاقة المتجددة، من المتوقع للخطط الوطنية الراهنة أن تحقق فقط نصف نسبة النمو المطلوبة في قدرات إنتاج الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية.
وقال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: “لا يزال هدف وقف ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية قابلاً للتحقيق، ولكنه بالتأكيد يزداد صعوبة. وللنجاح في ذلك، لا بد للجولة الثالثة من المساهمات المحددة وطنياً أن تسد هذه الفجوة بحلول عام 2030”.
وأضاف: “مع تبقي أقل من شهر واحد على انعقاد مؤتمر الأطراف COP29، يوفر اجتماع مجلس ’آيرينا‘ فرصة أخرى لتأكيد الحاجة الملحة للتوجه نحو باكو بطموح أعلى”.
من جانبها، قالت الدكتورة جلوريا ماجومبو، ، أمينة وزارة الطاقة وتطوير الطاقة في زيمبابوي، رئيسة مجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) الثامن والعشرين : “ إن الفجوة القائمة بين المسار العالمي الحالي لتحول نظام الطاقة على أسس الطاقة المتجددة وأهدافنا المناخية المشتركة تؤكد ضرورة العمل معاً لتحقيق رسالة ’آيرينا‘ ”.
وأضافت: “بصفتي رئيسة لمجلس الوكالة، سأحرص على أن يتماشى اجتماع المجلس مع مساعينا المشتركة لدعم عمل الوكالة وتسريع وتيرة التقدم المحرز بين جميع أعضائها”.
ووفر اجتماع المجلس منصة مهمة للتشاور حول التجارب الوطنية في مجال تحول نظم الطاقة، والتحديات والفرص اللازمة لحفز تمويل هذا التحول، والتقنيات والشراكات المبتكرة الضرورية لدعم مسار تحول الطاقة في اقتصادات الدول الجزرية الصغيرة.
وناقش الاجتماع كذلك برنامج عمل الوكالة وميزانيتها وتقريرها السنوي، فضلاً عن العديد من الأمور الإدارية والمؤسسية الأخرى ذات الصلة.
وكانت “آيرينا” قد أطلقت مؤخراً حملة “مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة 3 مرات لحماية الكوكب وسكانه”، وهي حملة عالمية تهدف إلى حفز العمل وتعزيز التعاون لمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الناتو: الطاقة أصبحت محوراً أساسياً للأمن والدفاع بعد دروس أوكرانيا
استقبل أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، اليوم الاربعاء في مقر الحلف ببروكسل، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، ومفوّض الاتحاد الأوروبي للطاقة دان يورجنسن، ومساعد وزير الطاقة الأمريكي تومي جويس، وذلك في اجتماع مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس شمال الأطلسي.
وخلال الاجتماع، شدد الأمين العام على الأهمية الحيوية للطاقة في دعم أمن وقدرات دفاع دول الحلف. وأوضح أن الحلفاء يستخلصون دروساً واضحة من الحرب في أوكرانيا، حيث تستهدف روسيا بشكل متعمّد البنية التحتية للطاقة في إطار استراتيجيتها العسكرية، ما يزيد من خطورة الاعتماد على مصادر طاقة غير آمنة أو بنى تحتية ضعيفة.
وأكد روته أن الحفاظ على أمن الحلف اليوم وفي المستقبل يعتمد على توفر إمدادات طاقة كافية وفي الوقت المناسب، وخاصة الوقود المخصص للجيوش، إلى جانب ضرورة تمتع البنية التحتية للطاقة بالمتانة، ووجود سلاسل إمداد موثوقة للتكنولوجيات والمواد الخام المرتبطة بالطاقة.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تعاوناً أوثق بين صانعي القرار في مجالي الدفاع والطاقة على مستوى دول الحلف، مضيفاً أن سياسات الطاقة في منطقة "أوروبا–الأطلسي"؛ يجب أن تدمج الاعتبارات الأمنية والدفاعية بشكل كامل؛ بما يضمن حماية المجتمعات وقدرة القوات المسلحة على العمل دون انقطاع.