بعد إعلان إسرائيل مقتل عنصر من نخبة حماس.. أونروا تؤكد عمله لديها
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
ردت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الخميس، على إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل ما وصفه بأنه "قائد بقوات النخبة لحماس"، مشيرا إلى أنه كان يعمل مع المنظمة الأممية في غزة.
وأكدت أونروا أن محمد أبو عطيوي، الذي أعلنت إسرائيل مقتله، كان موظفا لديها، وأنه قتل الأربعاء.
وقالت الوكالة الأممية أن إسرائيل أدرجت اسمه في يوليو على قائمة تشمل 100 موظف، اتهمتهم بأنهم أعضاء في جماعات فلسطينية مسلحة، من بينها حركة حماس.
ونقلت رويترز عن مديرة الاتصال في أونروا، جولييت توما، أن الوكالة ردت على الخطاب الإسرائيلي آنذاك، وأكدت "أنها تتعامل مع أي مزاعم على محمل الجد".
وحينها، حث المفوض العام للأونروا، حكومة إسرائيل "على التعاون مع الوكالة بتقديم المزيد من المعلومات، حتى يتسنى له اتخاذ إجراء. ولم تتلق الوكالة أي رد على هذا الخطاب حتى اليوم".
وقال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن أبو عطيوي قتل بضربة لسلاح الجو، وإنه "قائد في قوة النخبة التابعة لكتيبة البريج في لواء مخيمات الوسطى التابع لمنظمة حماس الإرهابية، وعمل موظفًا لدى وكالة الأونروا اعتبارًا من شهر يوليو 2022".
وتابع البيان الإسرائيلي أن "أبو عطيوي كان ضالعًا في قتل واختطاف مدنيين إسرائيليين، وقاد عملية القتل في الملجأ المتنقل على الطريق رقم 232 في منطقة (كيبوتس) ريعيم خلال المجزرة الدموية التي ارتكبتها منظمة حماس الإرهابية في الـ 7 من أكتوبر".
????#عاجل بعد عام على المجزرة: جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على قائد في قوة النخبة الذي قاد المجزرة في ملجأ متنقل في ريعيم تزامنًا مع عمله لدى الاونروا
????خلال نشاط مشترك لجيش الدفاع وجهاز الامن العام (الشاباك)، قضت طائرة لسلاح الجو، على المخرب المدعو محمد أبو عطيوي، وهو قائد… pic.twitter.com/4kCux9hsQV
وكان الكنيست قد وافق في يوليو الماضي، على تصنيف أونروا منظمة إرهابية، واقترح قطع العلاقات معها.
وتأسّست الأونروا عام 1949، وتقدم للاجئين الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والأردن، خدمات عديدة، من بينها التعليم والرعاية الصحية.
وكانت إسرائيل قد اتهمت 12 من موظفي الأونروا بالمشاركة في هجمات حماس في 7 أكتوبر، وطالبت الدول المانحة بالامتناع عن تحويل الأموال إليها، وتحويلها لمنظمات أخرى تعمل في المجال الإنساني.
وبدورها، أعلنت الأمم المتحدة في الخامس من أغسطس الماضي، أن 9 موظفين في وكالة الأونروا "قد يكونوا شاركوا" في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، الذي تسبب بالحرب في غزة، موضحة أنه تم فصلهم.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
تدرس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خيارات عدة بعد انتهاء عملية "عربات جدعون"، التي لم تنجح في إحداث تحول في قضية الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"خيار متطرف" إلى جانب ضم أراضٍ أو الحكم العسكري.
وأوضحت الهيئة، أن الخيار المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة، ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.
وحسب هيئة البث، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.
وفي هذا السياق، يرى المحلل العسكري العميد حسن جوني، أن المؤسسة الأمنية تبحث هذه الخيارات مع المستوى السياسي، لكن "لا يعني بالضرورة أن تكون فكرة المستوى العسكري".
ووصف جوني -في حديثه للجزيرة- هذه البدائل بأنها جرائم حرب وليست خيارات عسكرية، معربا عن قناعته بأن التهجير القسري والتغيير الديموغرافي "غير قابل للتنفيذ عمليا في غزة"، في ظل وجود دور للمقاومة واستمرار تحركاتها وعملياتها وكمائنها المركبة.
وحسب جوني، فإن جزءا من أهداف عملية "عربات جدعون" كان تهجير سكان شمالي القطاع بشكل كامل للتعامل مع المقاومين في المنطقة بشكل ساحق، في وقت لا تزال فيه المقاومة تفرض نفسها في الميدان ومنها مناطق أقصى الشمال.
وشدد الخبير العسكري على أن المستوى العسكري في إسرائيل يبحث خيارات عسكرية "قابلة للتنفيذ"، خاصة أن أهداف الحرب متضاربة، وهو ما أظهر خللا كبيرا في التخطيط الإستراتيجي في بداية الحرب.
ووفق جوني، فإن جيش الاحتلال أخذ 22 شهرا لتنفيذ عملية عسكرية في غزة أهدافها متضاربة، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية أكبر.
وبناء على هذا المشهد الميداني، فإن جيش الاحتلال وصل إلى نقطة الذروة، وهو ما يدركه رئيس الأركان إيال زامير، الذي صار يدعو إلى حل سياسي في قطاع غزة، بعدما "لم يعد بمقدور الجيش تحقيق أشياء إضافية".
إعلانوأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال لم يحقق أهداف الحرب طيلة المدة التي تمتع فيها بالطاقة القصوى لقدراته، لافتا إلى أنه يستحيل عليه حاليا تحقيق هذه الأهداف بعدما تناقصت هذه القدرات العسكرية بشكل كبير.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 898 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.