قمة بريكس.. روسيا تقترح نظام مالي جديد والهند ترفض مقاطعة الغرب
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طرحت روسيا مقترحات لإنشاء نظام موحد للمقاصة والإيداع لدول البريكس، في إطار سعيها إلى إقناع الدول الأعضاء بتعميق التعاون المالي دون إشراك الغرب، فيما تصر الهند على عدم تصرف مجموعة "بريكس" كبديل للمنظمات العالمية، حسبما نقلت "بلومبرغ".
واقترحت روسيا دمج أنظمة الإيداع للدول الأعضاء تحت مظلة ما يسمى بـ"بريكس كلير" BRICS Clear كجزء من عرضها في القمة المنعقدة هذا الأسبوع في كازان، حسبما أفاد شخص أطلع على الوثيقة، ولكنه طلب عدم كشف هويته.
وأوضح الشخص أن الهدف سيكون ضمان تنفيذ المعاملات المالية عبر الحدود بدون انقطاع، كبديل للأنظمة الحالية مثل "يورو كلير" Euroclear و"كلير ستريم" Clearstream.
ويستضيف الرئيس فلاديمير بوتين القمة الأولى منذ توسع البريكس إلى 9 أعضاء في يناير الماضي، مع انضمام الإمارات وإيران ومصر وإثيوبيا إلى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا في المنظمة. وقال بوتين، الأربعاء، إن تطور المجموعة أظهر "عالماً متعدد الأقطاب"، في تحد للنظام العالمي الحالي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة.
واعتبر أوليج فيوجين، المسؤول السابق في بنك روسيا، أنه في حين أنه ممكن من الناحية الفنية، لا توجد علامة تذكر على أن معظم أعضاء مجموعة بريكس باستثناء روسيا وإيران، الخاضعتين للعقوبات مهتمون بالانضمام إلى نظام إيداع مشترك.
وقال: "معظم دول مجموعة البريكس لديها علاقات اقتصادية كبيرة مع العالم الغربي، ولن يرغبوا في الانفصال عنه ".
وذكرت "بلومبرغ" أن روسيا تسعى إلى تطوير هياكل مالية بديلة لتجاوز العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في مجموعة السبع بعد انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
وتم فصل أكبر البنوك الروسية عن نظام الدفع العالمي "سويفت"، وتم تجميد الحسابات الروسية في مؤسسات الإيداع الدولية. تحتفظ شركة "يوروكلير" وحدها بنحو 173 مليار يورو تتعلق بالممتلكات الروسية الخاضعة للعقوبات، بما في ذلك أصول البنك المركزي الروسي المجمدة.
وتواجه الشركات الروسية أيضاً صعوبات متزايدة فيما يتعلق بالمدفوعات عبر الحدود للواردات والصادرات، بما في ذلك مع الصين والهند وتركيا، إذ تزداد البنوك الأجنبية حذراً من خطر العقوبات الأمريكية الثانوية. وهذا يحفز الكرملين على الدفع من أجل نظام دفع بديل داخل مجموعة بريكس، يعتمد على العملات الوطنية.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في قمة الطاقة الشبابية السابعة لدول البريكس
شارك وفد دولة الإمارات، برئاسة وزارة الطاقة والبنية التحتية، في أعمال قمة الطاقة الشبابية السابعة لمجموعة دول "بريكس"، التي استضافتها جمهورية البرازيل، بمشاركة وفود شبابية تمثل نخبة من الخبراء والمهنيين من الدول الأعضاء والدول المدعوة.
وضم الوفد ممثلين عن عدد من الجهات الوطنية الرائدة في قطاع الطاقة، شملت دائرة الطاقة - أبوظبي، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" والمؤسسة الاتحادية للشباب، وشركة مياه وكهرباء الإمارات، وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة.
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود الدولة المستمرة لتعزيز التعاون الدولي، وتمكين الشباب، واستعراض ريادتها في مجال تحول الطاقة، بما ينسجم مع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في ضمان حصول الجميع على خدمات طاقة موثوقة ومستدامة وحديثة بأسعار معقولة.
وشارك الوفد كمتحدث رئيسي في الجلسة الحوارية "التطورات التكنولوجية من أجل أنظمة طاقة منخفضة الكربون -Technological Advancements for Low-Carbon Power Systems"، حيث تم استعراض التقدم الذي أحرزته الدولة في تطوير أنظمة طاقة ذكية ومرنة تعتمد على الوقود منخفض الكربون، مثل الهيدروجين النظيف، والطاقة الشمسية، ووقود الطيران المستدام.
أخبار ذات صلة
كما سلط الوفد الضوء على السياسات والمبادرات الوطنية الرائدة، وعلى رأسها استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، بالإضافة إلى التزام الدولة بتنفيذ مخرجات "اتفاق الإمارات التاريخي" الذي تحقق في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، الذي عقد في مدينة إكسبو دبي أواخر عام 2023، والذي يدعو إلى الانتقال العادل والمنظم بعيدًا عن الوقود الأحفوري، وتوسيع نطاق تقنيات الطاقة المتجددة، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأكد الوفد أهمية الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار، وبناء القدرات الوطنية، وتمكين الشباب لقيادة التحول العالمي نحو أنظمة طاقة منخفضة الانبعاثات.
كما تم استعراض قصص نجاح إماراتية في مجالات الطاقة النظيفة والبحث والتطوير، تُشكّل نماذج ملهمة لدول "بريكس" والعالم.
وفي ختام المشاركة، جدد الوفد تأكيد التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون مع شركائها الدوليين ضمن مجموعة "بريكس"، من أجل بناء مستقبل أكثر أمنًا، واستدامة، وشمولية في قطاع الطاقة.
المصدر: وام