»اﻟﺒﻨﺘﺎﺟﻮن« ﻳﺼﺪر ﺻﻔﻘﺔ ﺳﻼح ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻛﻞ ٣٦ ﺳﺎﻋﺔ
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
مصنع «ماكاليستر» العملاق يعمل بكامل طاقته لتلبية الطلباتالطفلة هند رجب وعائلتها ضحايا 335 قذيفة أمريكية مصممة لتدمير الدبابات22 مليار دولار قيمة المساعدات العسكرية لتل أبيب منذ بدء الحرب
كشف تقرير أجرته مجلة The Nation الأمريكية فى عددها الصادر خلال شهر أكتوبر الحالى، تفاصيل خطيرة حول تورط الولايات المتحدة فى جرائم قتل المدنيين فى غزة.
تتّبع التقرير حادث استهداف الطفلة هند رجب وعائلتها، ليثبت أن هذه الجريمة الوحشية تمت بقنابل أمريكية. كانت «هند» قد صارعت الموت داخل سيارة عائلتها لعدة أيام، بعد أن قصفها جيش الاحتلال الإسرائيلى، مما أدى إلى استشهادها ومحو عائلتها بالكامل، دون أن تفلح استغاثتها الهاتفية لمرفق الإسعاف فى إنقاذها.
يقول جيمس بامفورد، كاتب التقرير، إنه بعد مرور 12 يوماً على الجريمة المروعة، اتضح من معاينة المكان وجود 335 ثقباً فى السيارة من آثار القذائف التى أطلقها مدفع رشاش مثبّت أعلى دبابة، بينما ظهر على بعد حوالى 50 متراً حطام سيارة الإسعاف التى حاولت إنقاذ «هند»، إلى جانب جثتى المسعفين اللذين كانا أيضاً ضحايا دبابة إسرائيلية، كما تم العثور بين الحطام على شظية من قذيفة مدفعية عيار 120 ملم تحمل علامة M830A1 بوضوح، إلى جانب رقم متسلسل، وهى شظية من قذيفة مصممة لتدمير الدبابات، وليس سيارات الإسعاف.
وأكد التقرير أن هذا الرقم المتسلسل يعود إلى مصنع ذخيرة ضخم يقع فى منطقة ميدلتاون بولاية آيوا الأمريكية على مساحة 19011 فداناً، وتديره شركة American Ordnance LLC، وهى فرع لشركة Day & Zimmerman. ويعد هذا المصنع واحدا من مصانع عديدة فى جميع أنحاء أمريكا، تتولى تزويد إسرائيل بقنابلها ورصاصها وقذائفها التى قتلت أكثر من 41 ألف فلسطينى، معظمهم من النساء والأطفال.
واستنكر التقرير مرور هذه الجرائم بدون رد فعل من واشنطن، على الرغم من أن الأدلة الساحقة تؤكد أن هذه الحرب الوحشية تنتهك سياسة استخدام الأسلحة المصنوعة فى أمريكا وفقًا للقانون الدولى، وكذلك قانون «ليهى»، الذى يحظر تقديم المساعدة للوحدات العسكرية الأجنبية التى ترتكب انتهاكات.
وبحسب دراسة حديثة حول تكاليف الحرب أصدرها «معهد واتسون» التابع لجامعة براون، أنفقت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 22,76 مليار دولار من أموال دافعى الضرائب على المساعدات العسكرية لإسرائيل منذ بدء الحرب فى 7 أكتوبر 2023.
ويقول التقرير، إنه بحلول شهر مارس الماضى، كانت إدارة الرئيس جو بايدن قد أعطت الضوء الأخضر بالفعل لأكثر من 100 صفقة أسلحة أمريكية منفصلة لإسرائيل، أو حوالى صفقة واحدة كل 36 ساعة، مما يعنى رواج إنتاج شركة ذخيرة «ماكاليستر» العملاقة فى أوكلاهوما، حيث تتولى إنتاج أكبر القنابل غير النووية فى أمريكا، قبل شحنها إلى إسرائيل. تشمل منتجات ماكاليستر قنبلة MK-84 التى يبلغ وزنها 2000 رطل، وتصنعها شركة جنرال ديناميكس للذخائر والأنظمة التكتيكية.
وأوضح التقرير أنه منذ 7 أكتوبر 2023، شحن البنتاجون أكثر من 14 ألفا من هذه القنابل العملاقة إلى إسرائيل لاستخدامها فى غزة الصغيرة والمكتظة بالسكان، موضحا أن قنبلة MK-84 شديدة التدمير، وأثقل بأربع مرات من أكبر القنابل التى أطلقتها الولايات المتحدة فى سوريا والعراق خلال حربها ضد تنظيم «داعش»، تتميز هذه القنبلة بأن غلافها الفولاذى الانسيابى محمل بـ 945 رطلاً من المتفجرات ويمكن أن تخلق حفرة بعرض 50 قدما وعمق أكثر من ثلاثة طوابق، كما يمكنها اختراق ما يصل إلى 15 بوصة من المعدن أو 11 قدما من الخرسانة، وتسبب تفتيتا مميتا فى دائرة نصف قطرها 400 قدم، ومع ذلك، قررت إسرائيل إسقاطها على مخيمات اللاجئين المكتظة فى غزة، حيث يتكون نصف السكان من الأطفال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البنتاجون أمريكا سكان غزة شهر أكتوبر الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
شحنة أسلحة أمريكية ضخمة تصل إلى إسرائيل.. الجيش يعترف: خسائرنا موجعة في حرب غزة
وسط تصاعد الانتقادات الداخلية في إسرائيل لاستمرار الحرب على غزة، وتكبد الجيش خسائر بشرية فادحة، أعلن رئيس الأركان الجنرال إيال زامير أن الظروف باتت مهيئة لعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، مؤكداً أن الجيش ينتظر توجيهات المستوى السياسي للمضي قدماً في هذا المسار، في وقت تتهم فيه “حماس” إسرائيل بالتعنت وعرقلة التقدم في المفاوضات.
وقال زامير خلال حفل تخريج الدورة 52 من كلية الأمن القومي، إن الحرب في غزة هي “من أعقد الحروب في تاريخ إسرائيل”، وتكبد بلاده “خسائر بشرية مؤلمة”، في إشارة إلى كمين بيت حانون الذي أودى مؤخراً بحياة عدد من الجنود من كتيبة “نتسح يهودا”.
وأكد أن الجيش يواصل العمليات في القطاع تحت هدف استعادة الأسرى وحسم المعركة، داعياً إلى توسيع دائرة التجنيد وتعزيز الجاهزية العسكرية، في ظل تحديات إقليمية معقدة.
من جهتها، أعلنت حركة حماس اليوم الأربعاء أنها تواصل جهودها “بمسؤولية وجدية” لإنجاح المفاوضات الجارية، لكنها اتهمت إسرائيل بالتعنت في ثلاث قضايا أساسية: تدفق المساعدات الإنسانية، انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان إنها أبدت مرونة في المفاوضات، ووافقت على إطلاق سراح عشرة أسرى في إطار الاتفاق الشامل، لكنها شددت على أن القضايا الجوهرية لا تزال عالقة بسبب تعنت الاحتلال، وأكدت أنها تواصل العمل الإيجابي مع الوسطاء لتجاوز العقبات، وإنهاء معاناة سكان القطاع وضمان تطلعاتهم في الحرية والحياة الكريمة.
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه حكومة نتنياهو ضغوطاً متزايدة من الداخل، حيث هاجمت صحف إسرائيلية بارزة سياساته في غزة، ووصفت الحرب بأنها “مستنقع فيتنامي” بلا أفق، وانتقد محللون تجاهل الحكومة لمعاناة العائلات الإسرائيلية التي تفقد أبناءها بشكل يومي، بينما لا تزال المفاوضات بشأن الأسرى تراوح مكانها بعد أكثر من 640 يوماً من الحرب.
ويخشى مراقبون من أن استمرار الجمود في المفاوضات قد يفاقم الوضع الميداني ويطيل أمد الحرب، بينما تشير تصريحات الجيش إلى استعداد ميداني لحلحلة ملف الأسرى، مقابل تردد أو تباطؤ سياسي في اتخاذ القرار، وسط انقسام داخلي متصاعد في إسرائيل بشأن الاستراتيجية المعتمدة في غزة.
عبدالعاطي يبحث مع نظرائه العرب جهود استئناف وقف النار في غزة وترتيبات إعادة الإعمار
أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الخميس، اتصالات هاتفية مكثفة مع نظرائه في قطر والأردن والبحرين والجزائر وعمان والكويت والمغرب؛ استعرض خلالها الجهود المصرية القطرية الأميركية لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى.
ونقلت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن عبد العاطي تأكيده استعداد القاهرة لاستضافة “مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل إلى اتفاق لوقف النار”، مشيراً إلى أهمية التنسيق المشترك بين الدول الثلاث لبلورة ملامح إضافية لآليات التنفيذ ودور المجتمع الدولي في دعم مرحلتي التهدئة والإعمار.
يأتي ذلك في ظل ما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن عقد مسؤولين أمريكيين وقطريين وإسرائيليين محادثات سرية في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، بوساطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، سعياً لحل العقدة المتعلقة بخريطة انتشار الجيش الإسرائيلي في غزة وشروط الانسحاب، وسط ضغوط أميركية مباشرة من الرئيس دونالد ترامب على تل أبيب وعلى حركة حماس عبر الوسيط القطري.
وأوضحت المصادر أن القادة الأميركيين والقطريين أكدوا رفضهم لخطة انسحاب جزئية لا تفضي إلى انسحاب كامل من القطاع، محذّرين من أن أي تراجع محدود قد يقود إلى فشل المفاوضات، وأن قطر لن تتحمل مسؤولية ذلك أمام حركتي حماس وإسرائيل. وفي المقابل، أبلغ الجانب الإسرائيلي الوسيطين بخريطة جديدة توحي بانسحاب أوسع، ما أدى إلى “تقدم ملحوظ” في المحادثات، بحسب ذات المصادر.
وأعلنت حركة حماس، اليوم، موافقتها على إطلاق سراح عشرة محتجزين إسرائيليين في إطار هذه المفاوضات الجارية في الدوحة، معربة عن “المرونة اللازمة لإنجاح المساعي” وفق بيان رسمي للحركة.
الاتحاد الأوروبي يتفق مع إسرائيل على توسعة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يتيح فتح معابر جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فضلاً عن إصلاح البنى التحتية وحماية العاملين في الإغاثة، مع الاعتماد الكامل على تل أبيب لتنفيذ الإجراءات المتفق عليها.
وأوضح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي رفض أي تغيير ديموغرافي أو جغرافي في غزة، مؤكداً أن القطاع جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وأنه لا يجوز تهجير سكانه تحت أي ظرف.
بدورها، أكدت حركة حماس في بيان رسمي مواصلتها المساعي المكثفة للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي العدوان على غزة، حيث أبدت المرونة بالموافقة على إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين كخطوة أولى، مع الإبقاء على نقاط رئيسية قيد التفاوض، أبرزها ضمان تدفق المساعدات دون عوائق، ووقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من المناطق المحاصرة.
على الجانب الإسرائيلي، صرح وزير الخارجية جدعون ساعر بأن بلاده مستعدة للتفاوض على هدنة دائمة شرط الاتفاق أولاً على هدنة مؤقتة، فيما اعتبر وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان أن رئيس الوزراء يطيل أمد الحرب لأسباب سياسية داخلية، معرباً عن تأييده لمدخل يتمثل في هدنة مؤقتة تمهد للتفاوض حول وقف شامل لإطلاق النار.
شحنة عسكرية أمريكية ضخمة تصل إلى إسرائيل لدعم العمليات في غزة
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأربعاء، وصول شحنة كبيرة من المعدات العسكرية الأمريكية إلى ميناء حيفا، تشمل عشرات الجرافات المدرعة من طراز كاتربيلر D9، إضافة إلى أسلحة وذخائر ومعدات دعم لوجستي.
وأوضحت الوزارة أن الشحنة تأتي ضمن برنامج تسليح بقيمة مليارات الشواقل، وتهدف إلى دعم العمليات العسكرية في قطاع غزة وتعزيز جاهزية الجيش لاحتياجات السنوات المقبلة.
وأضافت أن قرار رفع التجميد عن الصفقة تم في أواخر يناير، عقب تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، بعد أن كانت مجمدة منذ نوفمبر الماضي بقرار من إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وأكد المدير العام لوزارة الدفاع، أمير برعام، أن الشحنة تشكل جزءاً من عمليات نقل واسعة جرت في الأسابيع الأخيرة، شملت 870 رحلة جوية و144 شحنة بحرية، بإجمالي يتجاوز 100 ألف طن من المعدات.
وكانت صفقة الجرافات قد أثارت جدلاً واسعاً العام الماضي، على خلفية استخدامها في عمليات الهدم داخل قطاع غزة، ما دفع إدارة بايدن إلى تعليقها مؤقتاً، قبل أن تُستأنف مجدداً في ظل الإدارة الحالية.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن الشحنة ستستخدم في دعم العمليات البرية الجارية في غزة، مع استعدادات محتملة لمرحلة جديدة من التصعيد.