وزير الإعلام يرعى أعمال اللقاء الثاني لمراكز ومكاتب الاتصال الحكومي بدول مجلس التعاون في العلا
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
افتتح معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري في مسرح مرايا بمحافظة العُلا، أعمال اللقاء الثاني لرؤساء وفود مراكز ومكاتب الاتصال الحكومي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي ينظمه مركز التواصل الحكومي في وزارة الإعلام، بالشراكة الإستراتيجية مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا.
وقال معالي وزير الإعلام في كلمة الافتتاح إن “قافلة اليوم تسير لتعزز أواصر التعاون والتواصل، ونستمر في بناء سبل المستقبل بين دول خليجنا العزيز، ونرسم معًا هوية مؤثرة ومستدامة لأوطاننا بمداد الطموحات، ونتوحد لنصنع الغد باسمه ورسمه، ونسجل وسم التواصل الحكومي بين دولنا في كل مكان، مؤمنين بأن رمزية العُلا التاريخية هي نقطة الانطلاق نحو الغد بأبعادها العميقة ورسوخها عبر الأزمنة”.
وأضاف معاليه: “إننا نهدف إلى تعزيز القيم الثقافية المشتركة لدولنا الخليجية، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتفاعل بين مؤسساتنا الإعلامية والحكومية، التي تعزز الفهم المتبادل وعمق الترابط بين شعوبنا لنتحلى جميعًا بروح الفريق الواحد؛ حيث نمتلك اليوم الأدوات اللازمة لتقديم محتوى إعلامي أكثر تميزًا وفاعلية، ولنعكس الصورة الإيجابية لدولنا”.
وفي ختام كلمته أكد معالي وزير الإعلام على نضج أعمال مراكز ومكاتب الاتصال الحكومي الخليجي، مبينًا أن نسخة العام القادم في المملكة ستشهد انضمام عدد من الدول الشقيقة والصديقة، لتوسيع الاستفادة من هذا اللقاء، ومعربا عن تطلعه إلى عام جديد مليئٍ بالتحولات الإعلامية الإيجابية، ومواصلة العمل في تحقيق الأهداف المشتركة، وبما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
إلى ذلك؛ استكمل معالي مساعد وزير الإعلام الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث، أعمال اللقاء، مشيرا إلى الاستمرار والعمل الدؤوب اليوم وكل يوم على فتح آفاق جديدة، نحو ما يمكن الإسهام به من قصص تضاف إلى صفحات العُلا.
وقال معاليه: “نرحب بكل فكرة وكل رؤية نتشاركها في هذا اليوم الزاخر بالتعاون والشراكات”.
وخلال اللقاء؛ ناقش رؤساء وفود المراكز والمكاتب عددًا من المقترحات من أبرزها، إنشاء آلية لتبادل وسائط متعددة تدعم العمل الاتصالي الخليجي، لاسيما في الأيام الوطنية والمناسبات المشتركة، إضافةً إلى الاتفاق على وضع خطة تنفيذية للتدريب وتبادل الخبرات حضوريًا وافتراضيًا.
اقرأ أيضاًالمملكةالقبض على 21971 مخالفًا للأنظمة خلال أسبوع بمختلف مناطق المملكة
حضر أعمال اللقاء الثاني عددٌ من رؤساء وفود مراكز ومكاتب الاتصال بدول مجلس التعاون، ومنهم رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة سعادة الأستاذ سعيد العطر، والرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني في دولة البحرين سعادة الأستاذ أحمد العريفي، ورئيس مركز التواصل الحكومي والمتحدث الرسمي باسم وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية سعادة الأستاذ عبدالرحمن مجرشي، ومدير عام مركز التواصل الحكومي في سلطنة عمان سعادة الأستاذ إبراهيم السالمي، ومدير إدارة الدراسات والتخطيط الإستراتيجي في مكتب الاتصال الحكومي بدولة قطر سعادة الأستاذ سعود البوعينين، ونائب سفير دولة الكويت سعادة المستشار حمد السلوم، والمدير العام للإدارة العامة للتواصل الإستراتيجي بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية سعادة الدكتور عبدالرحمن بوحجي.
وضمن أعمال اللقاء؛ عقدت جلسات معرفية استعرض فيها رؤساء وفود المراكز والمكاتب عددًا من المشروعات التي حظيت بالتفاعل وتبادل الآراء والأفكار، وتشارك الخبرات والتجارب الاتصالية المختلفة من الدول المشاركة.
وفي ختام الجلسات قدّم معالي مساعد وزير الإعلام درعًا تذكاريًا لرؤساء وفود مراكز ومكاتب الاتصال الحكومي وممثليهم، وللشريك الاستراتيجية، ولضيف شرف اللقاء، وشركاء المشروع.
يذكر أن اللقاء جاء لمواكبة التحوُّل الإعلامي الذي أعلنه معالي وزير الإعلام مطلع هذا العام 2024م، بما يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030، وإيجاد مساحة للاطلاع على أفضل ممارسات الاتصال الحكومي وتطويرها، والإسهام في إعداد مبادرات نوعية تواكب المناسبات والأحداث، وتعزيز الجهود الاتصالية بما ينعكس إيجابًا على العمل الاتصالي الخليجي المشترك.
وجاء اختيار مدينة العلا لعقد هذا اللقاء الخليجي، كونها وجهة طبيعية ومتحفًا نابضًا بالحياة، وموقعًا عالميًّا بارزًا، يعكس التراث الثقافي والتاريخي الممتد للحضارات منذ آلاف السنين، ويستضيف مختلف الفنون والفعاليات العالمية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية معالی وزیر الإعلام التواصل الحکومی سعادة الأستاذ أعمال اللقاء
إقرأ أيضاً:
“الاتصال الحكومي” تنظم ندوة حول التربية الإعلامية والمعلوماتية
صراحة نيوز- نظمت وزارة الاتصال الحكومي، اليوم الأربعاء، ندوة تثقيفية حول التربية الإعلامية والمعلوماتية، بمشاركة موظفين من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، وصندوق المعونة الوطنية، وصندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي، وصندوق التنمية والتشغيل، ضمن برنامج يستهدف رفع الوعي الإعلامي لدى موظفي القطاع العام.
وأكد أمين عام الوزارة، الدكتور زيد النوايسة، أن التربية الإعلامية والمعلوماتية باتت ضرورة وطنية في ظل التسارع الرقمي وهيمنة منصات التواصل الاجتماعي على الحياة اليومية.
وأوضح أن الوزارة تسلمت ملف التربية الإعلامية رسميا في عام 2022، وعملت على توسيعه ليشمل المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية، مع خطط ليمتد مستقبلا إلى المجتمع بمختلف أطيافه.
وأشار إلى إدماج مفهوم التربية الإعلامية ضمن المساقات الأكاديمية في عدد من الجامعات الأردنية، إضافة إلى استهداف موظفي الوزارات والمؤسسات الرسمية لمواجهة الشائعات والمعلومات المضللة المتعلقة بأعمالهم.
وشدد على أن التفكير النقدي يمثل خط الدفاع الرئيس في مواجهة المحتوى المضلل والخطير، خاصة مع التطور المتسارع للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ما يتطلب وعيا مسؤولا من الأفراد كأولياء الأمور والمهنيين ومقدمي الخدمات.
ولفت النوايسة إلى استعداد الوزارة لإطلاق المرحلة الثانية (2026–2029) من الاستراتيجية الوطنية للتربية المعلوماتية، التي تقوم على تعميم المفهوم على المجتمع ضمن “السيناريو الرابع”.
وبين أن “اليونسكو” صنفت الأردن ضمن الدول المتميزة إقليميا في مجال التربية الإعلامية، ما دفعها لاختيار عمان لاستضافة مؤتمر الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية في المنطقة عام 2024.
وأضاف أن الأردن من أفضل 10 دول عالميا في قيادة صناعة المحتوى الرقمي، ما يضاعف المسؤولية في ظل انتشار خطاب الكراهية والتضليل والتطبيقات الاحتيالية، موضحا أن استهداف موظفي المؤسسات الحكومية في البرامج التوعوية يأتي انطلاقا من دورهم المهني والأسري، وأثرهم المباشر في توعية الأبناء، في ظل ما تحمله بعض الألعاب والتطبيقات من أفكار وسلوكات خادعة تحت مظهر بريء.
من جانبها، بينت الإعلامية علا الشخشير أن التعامل اليومي مع الإعلام جعل الأفراد عرضة لتداخل الحقيقة بالشائعة والرأي بالخبر، نتيجة التدفق الكبير للمعلومات والمحتوى غير المدقق.
وقالت إن سهولة إنتاج المحتوى عبر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أسهمت في انتشار التضليل، إذ يعاد تداوله دون تحقق، ما يجعل التربية الإعلامية أداة لحماية المجتمع من الإشاعات والمحتوى الزائف عبر تعزيز التفكير النقدي والمسؤولية في التلقي والمشاركة.
وأكدت الشخشير أن التربية الإعلامية ضرورة لكل مواطن وليست مقتصرة على الصحفيين، كونها تسهم في الحفاظ على الثقة بالمؤسسات والأسرة والسلم المجتمعي، مشيرة إلى إدماجها في المناهج والندوات والأنشطة التوعوية ضمن منهج حياة لا كمادة معرفية فقط.
واستعرضت الشخشير أبرز أساليب التضليل، ومنها الانتقائية، وتحريف العناوين، وإغراق الجمهور بالمعلومات، وقلب الأدوار بين الضحية والمعتدي، إضافة إلى استغلال الأرقام غير الموثوقة واستطلاعات الرأي غير الدقيقة.
ولفتت إلى أثر المصطلحات في تشكيل المواقف والوعي الجمعي، ما يستدعي الالتزام بالمفردات المنسجمة مع السياسات الوطنية، مشيرة إلى أن تشويه صورة الشعوب أو القضايا قد يدار عبر السينما والمنصات الرقمية والبرامج الحوارية، باستخدام الفلاتر والألوان والرمزية البصرية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن مواجهة التضليل تبدأ بعدم المشاركة في نشره، والوعي بالرسائل والأهداف قبل التفاعل مع المحتوى.