قال موقع "ذا ميديا ​​كوبايلوت" إن ميزة "شات جي بي تي بلس" التي أطلقتها شركة "أوبن إيه آي" تقدم موجزا صباحيا مخصصا يعتمد على سجل المستخدِم وسياقه الشخصي بعد تحليل عاداته وتاريخه ومعلوماته.

ويُعدّ ذلك تحولا جذريا بحسب الموقع في طريقة استهلاك الأخبار والمعلومات، إذ ربما يقلل من اعتماد المستخدمين على وسائل الإعلام التقليدية لصالح مصدر ذكي شخصي.

Now in preview: ChatGPT Pulse

This is a new experience where ChatGPT can proactively deliver personalized daily updates from your chats, feedback, and connected apps like your calendar.

Rolling out to Pro users on mobile today. pic.twitter.com/tWqdUIjNn3

— OpenAI (@OpenAI) September 25, 2025

السلاح السرّي.. أنت

وبيّن الموقع المهتم برصد تطور العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والصحافة والإعلام، أن خاصيّة "شات جي بي تي بلس" تستفيد من سجل الدردشة الخاص بالمستخدم لإنشاء نوع جديد من الملخصات الصباحية.

وأوضح أن الجميع يحتاج إلى معلومات في كل صباح عن الطقس والجدول الزمني وما يجري في العالم، ويسعى أغلب الناس لتحصيلها يدويا عبر الراديو وتطبيقات الأخبار المفضلة، لكن القليل لديهم مساعدون يجمعون كل هذه المعلومات بشكل استباقي ويقدمون إحاطة مخصصة ومحددة الأولويات، وما يفعله المساعدون هو بالضبط ما يسعى إلى تحقيقه "شات جي بي تي بلس".

الذكاء الاصطناعي سيتولى تجميع موجز يومي خاص بكل شخص مستفيدا من سجله في الدردشة والبريد الإلكتروني والتقويم (شترستوك)كيف يدرك الذكاء الاصطناعي ما تريد؟

وظهرت ميزة "شات جي بي تي بلس" لأول مرة في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، وهي متاحة فقط لمشتركي "شات جي بي تي برو" التي تبلغ قيمة الاشتراك الشهري بها 200 دولار.

وعن طريق تحديد الموضوعات المفضلة لدى المستخدم يقوم بلس بتجميع موجز يومي مخصص بالكامل، بالاستفادة من سجل الدردشة والبريد الإلكتروني والتقويم للحصول على سياق أعمق.

إعلان

وبذلك لم يعد الذكاء الاصطناعي محصورا بتلقي الاستفسارات والإجابة عليها، بل أصبح يصل إلى المستخدمين حتى عندما لا يتفاعلون معه بشكل نشط، فتحوّل من أداة تفاعلية إلى مساعد استباقي.

المؤسسات الإعلامية التقليدية ستتأثر مع انتقال السيطرة على الانتباه والمحتوى والإعلانات منها إلى منصات الذكاء الاصطناعي (شترستوك)كيف سيؤثر في وسائل الإعلام؟

ويقدِّر "ذا ميديا ​​كوبايلوت" في حال نجاح ميزة "شات جي بي تي بلس" أن تتنافس شركات الإعلام والتسويق والعلاقات العامة على جذب انتباهه، فحيثما يتدفق الانتباه تتدفق الأموال المخصصة للإعلانات بسرعة، وهو الأمر الذي ربما يعيد رسم خريطة صناعة الأخبار والإعلانات، مع انتقال السيطرة على الانتباه والمحتوى من المؤسسات الإعلامية إلى المنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

مهندسو الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025 بمجلة تايم

اختارت مجلة "تايم" الأميركية مهندسي الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025، وفي مقدمتهم جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، التي أصبحت خلال العام الجاري الشركة الأعلى قيمة في العالم بفضل هيمنتها على الرقائق المستخدمة في تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.

وقالت المجلة، في تقرير موسّع، إن هوانغ (62 عاما) تحول من مدير لشركة متخصصة في بطاقات الرسوميات إلى أحد أبرز قادة الثورة التقنية الحالية، مشيرة إلى أن نفوذ إنفيديا تجاوز المجال التجاري ليصبح عاملا مؤثرا في السياسة الدولية وصناعة القرار، مع تصاعد الطلب العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ونقلت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله لهوانغ خلال زيارة رسمية "أنت تستولي على العالم".

ووفقًا للمجلة، شهد عام 2025 سباقا عالميا كبيرا لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بعدما تراجعت النقاشات المتعلقة بمخاطرها لصالح تسريع تبنّيها. وأكد هوانغ أن "كل صناعة وكل دولة تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي"، واصفًا إياه بأنه "أكثر التقنيات تأثيرًا في عصرنا".

وأشارت مجلة "تايم" إلى أن عدد مستخدمي تطبيق "شات جي بي تي" تجاوز 800 مليون مستخدم أسبوعيا، في حين اعتمدت شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل ميتا وغوغل وتسلا، على استثمارات ضخمة لتسريع تطوير النماذج الذكية وإدماجها في منتجاتها وخدماتها، مما دفع بعض الخبراء لوصف هذا التوسع بأنه "ثقب أسود" يبتلع رؤوس الأموال العالمية.

2025 was the year when artificial intelligence’s full potential roared into view, and when it became clear that there will be no turning back.

For delivering the age of thinking machines, for wowing and worrying humanity, for transforming the present and transcending the… pic.twitter.com/mEIKRiZfLo

— TIME (@TIME) December 11, 2025

تحذير

وفي المقابل، حذّر باحثون من تطور قدرات الأنظمة الذكية على الخداع والمناورة والابتزاز، مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى المضلل والمقاطع المزيفة.

إعلان

وكشفت المجلة أن الشركات المطوّرة للنماذج الكبرى تبنّت خلال العام الماضي أساليب جديدة لتدريب الأنظمة، تقوم على السماح للنموذج بـ"التفكير" في الإجابة قبل إصدارها، الأمر الذي عزز قدراته المنطقية ورفع الطلب على خبراء الرياضيات والفيزياء والبرمجة والعلوم المتخصصة لإنتاج بيانات تدريبية أكثر تعقيدًا.

وخلص تقرير "تايم" إلى أن عام 2025 شكّل نقطة تحوّل فارقة في مسار الذكاء الاصطناعي، بعدما أصبح محركا رئيسيا في السياسة والاقتصاد والمجتمع، وأحد أكثر أدوات المنافسة بين القوى الكبرى تأثيرًا منذ ظهور الأسلحة النووية.

مقالات مشابهة

  • أوبن أيه آي تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-5.2 بعد تحسينات واسعة
  • بقيادة ترمب.. تشكيل تحالف دولي لمواجهة الهيمنة الصينية في الذكاء الاصطناعي
  • قراصنة يستغلون الذكاء الاصطناعي.. هجمات خفية عبر جوجل وبرمجيات الدردشة
  • الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية
  • الذكاء الاصطناعي يحل مشكلة السمع في الضوضاء
  • مهندسو الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025 بمجلة تايم
  • أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
  • قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟