بوابة الوفد:
2025-05-31@05:49:14 GMT

متحف الحضارة يستقبل 3 وزراء من أوروبا

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

على هامش زيارتها الرسمية لمصر قامت  لومينيتسا أودوبيسكو وزيرة الخارجية الرومانية والوفد المرافق لها، بزيارة للمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

وكان في استقبالهم الدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، حيث رحب بهم، وقدم لهم نبذة عن المتحف وتاريخ بناءه  والدور الثقافي والمجتمعي الذي يلعبه لرفع الوعي الأثري والعلمي والسياحي لدي المجتمع والدارسين، كما قدم لوزيرة الخارجية الرومانية  هدية تذكارية من المتحف.

ثم اصطحبتهم الدكتورة ميسرة صلاح أمينة متحف في جولة داخل بالمتحف، شملت قاعات العرض المركزي والمومياوات الملكية والنسيج المصري، تعرفوا  خلالها على ما يضمه المتحف من مقتنيات أثرية فريدة تحكي تاريخ الحضارة المصرية العريقة على مر العصور.

وفي نهاية الجولة، أعربت وزيرة الخارجية الرومانية عن إعجابها بالمتحف وما يبرزه من مكانة مصر الحضارية من خلال مقتنياته التي تروي تاريخ تطور الحياة والتراث المصري عبر العصور المختلفة، وأسلوب عرضها المتميز وخاصة قاعة المومياوات الملكية.

وفي سياق متصل، استقبل  المتحف أيضا الدكتور أدونيس جورجياديس وزير الصحة اليوناني والدكتور مايكل دامانيوس وزير الصحة القبرصي والوفود المرافقة لهما.

جاءت الزيارتين علي هامش مشاركتهم في فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC'24)، والذي تم انعقاده في مصر تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، تحت شعار «التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام».

وقد حرص الدكتور الطيب عباس علي استقبال الوزيرين والوفود المرافقة لهما، حيث رحب بهم، وقدم لهم نبذة المتحف، كما قام باهدائهم كتالوج المومياوات الملكية الخاص بالمتحف.

وقد قام الوزيرين والوفود المرافق لهما، بجولة داخل قاعات المتحف المختلفة حيث أعربوا عن انبهارهم بالمومياوات الملكية وأسلوب العرض الراقي لها، وأيضا القطع الأثرية المعروضة بالقاعة الرئيسية والتي تعبر عن أوجه الحضارة المصرية عبر العصور التاريخية المختلفة خاصة تلك القطع الخاصة بالطب والتي تشهد علي براعة المصريين القدماء لاسيما الطرف الصناعي لقدم إحدى أميرات مصر القديمة والمعروض بالقاعة الرئيسية.

وفي نهاية الزيارة حرص الوزيرين على تدوين كلمة في دفتر الزيارات الخاصة بالمتحف، أعربا خلالها عن سعادتهما واعتزازهما بهذه الزيارة، وتقديرهم لما وجدوه من حفاوة الاستقبال، كما حرصوا على تسجيل زيارتهم للمتحف بالتقاط الصور التذكارية.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة الخارجية الرومانية الخارجية المتحف

إقرأ أيضاً:

محمية الدبابية بصعيد مصر ... نافذة علمية استثنائية لفهم التغيرات المناخية عبر العصور الجيولوجية

الأقصر "د.ب.أ": على بُعد قرابة 30 كيلومترا جنوبي مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، تقع "محمية الدبابية" التي تُعد واحدة من أهم المحميات الطبيعية في العالم. وهي المحمية التي ساعدت العلماء علي كشف أسرار الحياة على سطح الأرض منذ 56 مليون سنة، وهي الفترة التي شهدت موت معظم الأحياء، نظراً لارتفاع درجة الحرارة لأعلى معدل لها على كوكب الأرض.

وبحسب المتحدثة باسم سلطات محافظة الأقصر، نيرمين نجدي، فإن المحمية تكتسب أهمية كبيرة لدي علماء الجيولوجيا، لكونها تُبيّن التتابع الجيولوجي بين العصرين الجيولوجيين: "الباليوسين"، و"الميوسين"، وتأتي تلك الأهمية من أن التتابع بين هذين العصرين غير موجود في أي منطقة من العالم، رغم أن العصرين موجودين في مناطق متفرقة، لكن التتابع بينهما غير متصل، بينما التتابع بينهما في محمية الدبابية مكتمل لكون تاريخ الحياة في الدبابية كان مستمراً ولم ينقطع كما انقطع في بقية مناطق العالم.

نافذة علمية استثنائية

الأكاديمي والباحث المصري، الدكتور أحمد الجيلاني، قال لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): إن محمية الدبابية الجيولوجية (جنوب الأقصر) تُشكِّل نافذة علمية استثنائية لفهم التغيرات المناخية عبر العصور الجيولوجية، حيث تُوثِّق طبقاتها الصخرية حدثًا بالغ الأهمية هو: الحد الأقصى الحراري الباليوسيني- الإيوسيني (PETM) قبل 56 مليون سنة.

وأشار إلى أن الموقع يُصنَّف كنقطة حدودية عالمية (GSSP) لاحتواء طبقاته على سجلٍ تفصيلي لارتفاع حاد في تركيزات الكربون الجوي، وانزياحات في النظم الإيكولوجية البحرية والبرية، مما يجعله نموذجًا مُعتمَدًا دوليًا لدراسة التفاعلات بين المناخ والكربون.

وأضاف "الجيلاني" بأن محمية الدبابية الجيولوجية، تكتسب أهميتها من دورها كمختبر طبيعي لفك تشفير آليات التغير المناخي القديم. وأوضح أن تشابه ظروف الـ PETM مع تسارع الاحترار العالمي الحالي يجعلها مرجعًا حيويًا لنمذجة سيناريوهات المستقبل المناخي.

ورأى أن حماية هذا الموقع ليست مجرد حفظ لتراث جيولوجي، بل ضمان لاستمرارية البحث العلمي الرصين، وتعزيز للسياحة الجيولوجية كأداة لربط المجتمع بالعلم. فالدبابية شاهدٌ على أن التغيرات المناخية ليست ظاهرةً معزولة، بل حلقةً متكررة في تاريخ الأرض، تُلزمنا بتبني نماذج تنموية متكيفة مع مبادئ الاستدامة.

شاهد جيولوجي فريد

وهكذا وبحسب الدكتور أحمد الجيلاني، فإن محمية الطبابية تُشكِّل شاهِداً جيولوجياً فريداً على أحد أهم الأحداث المناخية في تاريخ الأرض: الحد الأقصى للحرارة الباليوسيني- الإيوسيني، الذي حدث قبل نحو 56 مليون سنة. اكتُشِفَ هذا الموقع في مطلع القرن الحادي والعشرين، وسرعان ما أُدرج عام 2007 ضمن محميات وزارة البيئة المصرية، نظراً لقيمته العلمية الاستثنائية التي تجسِّدها طبقاته الصخرية، التي حفظت سجلاً مفصلاً للاضطرابات المناخية القديمة عبر حفرياتها الميكروسكوبية وعلاماتها الجيوكيميائية. تُعد هذه الطبقة مرجعاً عالمياً لفهم تداعيات التغيرات المناخية المفاجئة، مثل انقراض الكائنات واضطراب دورة الكربون، مما جعل الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية يُعرِّف الموقع كـ "نقطة حدودية عالمية "(GSSP) لدراسة عصر الباليوسيني- الإيوسيني.

وتسعى سلطات محافظة الأقصر، وجهات أخرى بينها جامعة الأقصر، إلى الاستفادة القصوى من محمية الدبابية علميا واقتصاديا، عبر برامج علمية ومشروعات تروّج لنمط سياحي جديد يُضاف لما تتمتّع به الأقصر من مقومات سياحية في مقدمتها السياحة الثقافية.

وفي هذا الإطار، كشف الدكتور أحمد الجيلاني، عن وضع دراسة حملت عنوان: "منتزة الدبابية الجيولوجى"، واحتوت على مقترح متكامل للحفاظ على التراث الطبيعي وتعزيز السياحة في ضوء أهداف التنمية المستدامة.

الدراسة التي نم مناقشتها والنشر العلمي لها ضمن برنامج المؤتمرات العلمية لجامعة الأقصر، تهدف لدمج الحفظ الجيولوجي مع التنمية المجتمعية عبر ثلاثة محاور: المحور الأول هو إنشاء فندق إيكولوجي يُبنى من الحجر الجيري المحلي المتوفر بالمنطقة، ويعتمد على الطاقة الشمسية، ليكون نموذجاً للعمارة الخضراء.

والمحور الثاني: إنشاء مركز للعلوم والفنون التراثية، يُحيي المهارات التقليدية كالنحت على الحجر والحرف التراثية القائمة على اشجار النخيل والاثل والجميز.

والمحور الثالث: إطلاق ملتقى دولي سنوي للنحت، يُحوِّل من خلاله فنانون من العالم صخور الدبابية إلى منحوتات فنية تروي قصة التغيُّر المناخي القديم واستشراق مستقبل أخضر.

الحكايات والتراث الجيولوجي

وبحسب الدراسة، فإن تلك المحاور تنسجم مع أهداف التنمية المستدامة، وتُعزِّز السياحة البيئية التي تربط الزوار بتاريخ الأرض عبر "الحكايات الجيولوجية"، التي تُشجع على تبني ممارسات صديقة للبيئة، وتعزيز دور التراث الجيولوجي في تحفيز الوعي البيئي.

وهكذا ووفقا للدراسة، فإن الدبابية تظل نموذجاً واعداً يُعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وموقعاً فريداً يربط الزوار بتاريخ الأرض، ويُثبت أن حِفظ الماضي الجيولوجي ليس ترفاً أكاديمياً، بل ضرورةً لبناء مستقبلٍ مُستدام.

ومن جانبه، قال الدكتور رمضان عبدالمعتمد، وكيل كلية الفنون الجميلة لخدمة المجتمع والبيئة في كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، إن الهدف من المساعي الجارية لإنشاء "منتزة الدبابية الجيولوجي" هو أن يكون الاستغلال العلمي والسياحي لمحمية الدبابية منسجم مع السياق الطبيعي والثقافي للمنطقة المحيطة، وتعميق معرفة السائح بالبيئات الطبيعية والثقافية ومكوناتها والتعامل معها بعناية وبدرجة عالية من الوعي والإحساس بخصائصها ومتطلبات الحفاظ عليها.

وأعرب "عبدالمعتمد" عن أمله في أن يُشكِّل المتنزه الجيولوجي بكل مكوناته، رسالة تعليمية وتثقيفية تستطيع أن تحقق رضا السائح البيئي الذي تتكرر زياراته للمحمية، ورضا السائح التقليدي الذي يزور المحمية لأول مرة.

وتشير الكثير من المصادر، إلى أن منطقة الدبابية غنيّة بالخامات الطبيعية، منها الحجر الجيري الذي يمكن استخدامه في بناء أية منشئات سياحية وعلمية في المحمية، خاصة وأن الحجر الجيري يتمتع بخصائص طبيعية عازلة للحرارة، تقلل استهلاك الطاقة في التبريد بنسب كبيرة. إلى جانب ذلك، تتيح صلابة الحجر وقابليته للنحت تنظيم فعاليات دولية للنحت، حيث يمكن لفنانين عالميين تنفيذ منحوتات ضخمة تُخلد تاريخ المحمية، ما يحول الدبابية إلى متحف مفتوح في قلب الصحراء.

وهكذا يتحول مشروع الدبابية إلى أكثر من مجرد وجهة سياحية؛ بل إلى نموذج حقيقي للاقتصاد الدائري، حيث تتحول الموارد الطبيعية إلى فرص دخل مستدامة، ويُدمج التراث بالفن، وتُوظف العمارة الخضراء والزراعة الذكية لخدمة المجتمعات الريفية.

مقالات مشابهة

  • في الذكرى الثانية لتأسيسه.. مجلس إدارة متحف الزعفران يستعرض إنجازاته ويبحث خطة تطويره
  • المسلماني: إطلاق متحف مقتنيات وتسجيلات ووثائق كبار القراء في إذاعة القرآن الكريم
  • 130قطعة.. مؤتمر بالمتحف المصري بالتحرير للإعلان عن المعرض المؤقت كنوز الفراعنة
  • المتاحف كجسور للثقافة.. فعالية ثقافية فنية بالمتحف القومي للحضارة
  • محمية الدبابية بصعيد مصر ... نافذة علمية استثنائية لفهم التغيرات المناخية عبر العصور الجيولوجية
  • الأوبرا تستضيف معرض "عاشق الطبيعة.. حلم جديد" للفنان وليد السقا بقاعة صلاح طاهر
  • رئيس مجلس الوزراء اللبناني يزور متحف المستقبل في دبي
  • رئيس الوزراء اللبناني يزور متحف المستقبل في دبي
  • البنك الأهلي الأردني يرعى فعاليات متحف الدبابات الملكي بمناسبة عيد الاستقلال
  • طرح فيلم The Phoenician Scheme يونيو القادم