المسلة:
2025-12-14@10:20:51 GMT

تسعة قراءات لكواليس الحرب

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

تسعة قراءات لكواليس الحرب

26 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة:

عمر الناصر

قراءة وتحليل ..

١- غياب واضح للكثير من مراكز الفكر والابحاث المحلية والعربية والاقليمية واخذ دورها الحقيقي كأدوات لاطفاء الحرائق واحتواء الازمات ، في ظل ضعف طرح الدراسات والمقترحات الانية وانعدام التغذية الطارئة للحلول الاستباقية المتعلقة بتسارع التطورات التي قد ينتج عنها توسع لنطاق الصراع.

٢- صمت مستهجن للمجتمع المدني ولجماعات الضغط الدولية واكتفاء الكثير من المختصين بالتعليق والشجب فقط على مجريات الاحداث ، ومسألة اعطاء توقعات وتوقيتات لأرجحية حدوث الفعل ورد الفعل لن يحقق فلسفة خفض التصعيد والقاء السلاح والهبوط من اعلى نقطة بالاحتكاك اللامحدود ، دون وجود تصعيد يقابله في الرأي العام العالمي.

٣- ضبابية المواقف الرسمية العربية والاسلامية سيعزز من الانقسام وعدم الاستقرار ، وعدم ادراك خطورة استمرار الحرب بين الاطراف المتنازعة ، قد يفضي الى احتقان طائفي داخلي وانحياز عاطفي لدى احدى الطبقات الاجتماعية لديهم المتعاطفة مع لبنان وغزة ، اذا ما تم استثمار الازمة وعرضها على طبيب التخدير الايدلوجي والبعد النفسي .

٣-تفجير اجهزة البيجر ( Pager ) استخدمت فيها اسرائيل سياسة التلويح بالعصى الغليض للدول الحليفة في المنطقة والعالم واثارت حفيظتها بنفس الوقت ،ومن غير المستبعد بأن اي تقاطع مستقبلي محتمل بالمصالح قد يؤدي الى ذات السيناريو الذي تم اتباعه في لبنان لكن بلون مختلف.

٤- هنالك محاولات اسرائيلية واضحة لتوظيف الاعلام والاشاعة والحرب النفسية من اجل تقزيم وتقليل حجم الخسائر ،كإسفنجة لامتصاص امتعاض الداخل الصهيوني لغرض تهيئته للدخول بمرحلة الاستعداد النفسي لقبول الخسارة المادية والمعنوية والسمعة الدولية .

٤- خفض التصعيد ربما ممكن واثبات حسن النوايا صعب ومرهون بخفض وتيرة البروباغاندا الاعلامية نتيجة انعدام الثقة في حرب لها ابعاد دينية عقائدية تختلف عن كبقية الحروب التي تقف خلفها اسباب اقتصادية او سياسية.

٥ – لدى نتنياهو مخاوف بتطبيق الدول المتحالفة معه لقرار ماكرون بوقف الدعم العسكري لاسرائيل ، مما جعل الاخيرة تفكر باستراتيجية الانتقال الى (plan B ) والدخول بالمواجهة المفتوحة، التي لا تتوفر فيها عوامل الحرب الخاطفة التي تقلل من الخسائر وتزيد من احتمالية الحرب الشاملة وسحب دول اخرى لنقطة الصراع مع ايران .

٦- زيارة عراقچي الى العربية السعودية قد يفتح الباب امام التهدئة في ظل خلوا المنطقة من وسيط شرق اوسطي مقبول لدى جميع الاطراف، باستثناء عُمان الدولة الوحيدة التي لديها هذه المواصفات تتمتع بمقبولية وصداقة مستدامة من جميع الاطراف.

٧- المعركة بالستية بأمتياز ونقل ساحة التوتر الى العراق قرار صعب بسبب اتباع فصائل المقاومة لاستراتيجية وحدة الميدان والساحات، يدعوا لتروي الولايات المتحدة والتزاماتها باتفاقية الاطار الامني والاستراتيجي التي تلزمها بالدفاع عن العراق ودفع الضرر عنه الى جانب التحالف الدولي .

٨- مصطلح خفض التوتر والتصعيد مفهوم جاء في وثيقة عرضتها موسكو خلال الجولة الرابعة من مفاوضات استانا عام ٢٠١٧، مفهوم سيبعد الدول التي لديها علاقات مع اسرائيل من فوق الطاولة ومن تحتها عن كرة النار التي ستصل اليهم بشكل او بأخر .

٩- اشارة الولايات المتحدة الى انها الوحيدة التي لديها الادوات القادرة على تدمير القدرات النووية الإيرانية رغم وجود اتفاق مع طهران بهذا الصدد ، يدخل من باب التحالف الاستراتيجي مع اسرائيل لبسط النفوذ واستعراض القوى وفتل العضلات ، لذلك من المحتمل جداً أن تشارك في الرد على الهجوم الإيراني الباليستي لتجديد الولاية لاسرائيل كشرطي للمنطقة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

ما قصة تماثيل عين غزال الأردنية التي احتفل بها غوغل؟

احتفى محرّك البحث العالمي "غوغل" بتماثيل "عين غزال" الأردنية، مسلطًا الضوء على واحدة من أقدم الشواهد الفنية في تاريخ البشرية.

هذا الاحتفاء أعاد هذه التماثيل إلى الواجهة، حيث تعتبر تماثيل عين غزال، نافذة على بدايات التفكير الرمزي والديني لدى الإنسان في العصر الحجري الحديث.

تماثيل عين غزال تعد شاهدة على مجتمع استقر قبل نحو تسعة آلاف عام على أطراف عمّان الحالية، وترك خلفه إرثًا فنيًا وروحيًا ما زال يثير أسئلة العلماء والمؤرخين حتى اليوم.

موقع عين غزال
يقع موقع عين غزال الأثري في الجزء الشرقي من العاصمة الأردنية عمّان، قرب مجرى سيل الزرقاء، في منطقة كانت تُعدّ من أكبر المستوطنات البشرية في العصر الحجري الحديث قبل الفخاري.

وتشير الدراسات الأثرية إلى أن الموقع كان مأهولًا بشكل متواصل تقريبًا بين عامي 7200 و5000 قبل الميلاد، أي في مرحلة مفصلية من تاريخ البشرية شهدت الانتقال من الصيد وجمع الثمار إلى الزراعة والاستقرار.

ما يميّز عين غزال عن غيره من المواقع المماثلة في المنطقة، هو ضخامته نسبيًا؛ إذ قُدّر عدد سكانه في ذروة ازدهاره بالآلاف، وهو رقم كبير جدًا بمقاييس تلك الفترة. هذا الاستقرار السكاني الكثيف أتاح نشوء أنماط اجتماعية ودينية معقدة، انعكست لاحقًا في طقوس الدفن والعمارة والفنون، وعلى رأسها تماثيل الجص الشهيرة.

اكتشاف تماثيل عين غزال عام 1983
بدأت قصة الاكتشاف في عام 1983، عندما كانت أعمال توسعة عمرانية تجري في المنطقة. وخلال حفريات إنقاذية، عثر فريق من علماء الآثار على مجموعة غير متوقعة من التماثيل المدفونة بعناية تحت أرضية أحد المباني السكنية القديمة. لاحقًا، كشفت حملات تنقيب إضافية عن مجموعتين رئيسيتين من التماثيل، يعود تاريخ دفنهما إلى نحو 6500 قبل الميلاد.

شكّل هذا الاكتشاف صدمة علمية حقيقية، إذ لم يكن معروفًا آنذاك وجود تماثيل بشرية كاملة الحجم تقريبًا تعود إلى هذا الزمن السحيق. ومنذ ذلك الحين، أصبح اسم «تماثيل عين غزال» حاضرًا في أبرز المراجع الأكاديمية، وغالبًا ما يُشار إليها بوصفها من أقدم التماثيل البشرية في العالم.

تماثيل من الجص
صُنعت تماثيل عين غزال من مادة الجص (الجبس الجيري)، وهي مادة كانت تُحضّر عبر حرق الحجر الجيري ثم خلطه بالماء لتكوين عجينة قابلة للتشكيل. وقد بُنيت التماثيل حول هيكل داخلي من القصب أو الأغصان، ثم جرى تغليفها بطبقات من الجص المصقول بعناية.

تتراوح أطوال التماثيل بين نصف متر ومتر تقريبًا، وبعضها تماثيل كاملة، فيما صُنعت أخرى على شكل أنصاف تماثيل (بوست). اللافت للنظر هو التركيز الشديد على ملامح الوجه، ولا سيما العيون الكبيرة المصنوعة غالبًا من القار أو الصدف، والتي تمنح التماثيل نظرة حادة ومقلقة، كأنها تحدّق في المشاهد عبر آلاف السنين.

ملامح بلا أفواه
من أكثر ما يثير الجدل العلمي حول تماثيل عين غزال، هو غياب الفم في معظمها، مقابل إبراز واضح للعيون والرؤوس. هذا الاختيار الفني المتكرر دفع الباحثين إلى طرح تفسيرات متعددة، من بينها أن التماثيل لم تكن تمثّل أفرادًا بعينهم، بل كائنات رمزية أو أسلافًا مقدسين، أو ربما آلهة مرتبطة بالخصوبة والحياة والموت.

كما يرى بعض العلماء أن غياب الفم قد يرمز إلى الصمت الطقسي، أو إلى عالم روحي لا يحتاج إلى الكلام، فيما تبقى العيون وسيلة الاتصال بين العالم المرئي والعالم غير المرئي.

لماذا دُفنت تحت الأرض؟
لم تُترك التماثيل معروضة أو مهجورة، بل دُفنت بعناية فائقة داخل حفر خاصة تحت أرضيات المنازل، وهو ما يفتح بابًا واسعًا للتأويل. فالبعض يرى أن الدفن كان جزءًا من طقس ديني دوري، حيث تُصنع التماثيل وتُستخدم في شعائر معينة ثم تُوارى الأرض بعد انتهاء دورها الرمزي.

ويذهب رأي آخر إلى أن هذه التماثيل كانت مرتبطة بطقوس حماية المنزل أو الجماعة، وأن دفنها تحت الأرضية يهدف إلى ضمان البركة أو الحماية الروحية لسكان المكان.

وعُثر في موقع عين غزال على ما يقارب 32 تمثالًا وتمثالًا نصفيًا، وهو عدد كبير قياسًا بالفترة الزمنية التي تعود إليها.

أين توجد تماثيل عين غزال اليوم؟
تتوزع تماثيل عين غزال اليوم بين عدد من المتاحف العالمية، أبرزها متحف الأردن في عمّان، الذي يضم مجموعة مهمة تُعدّ من أثمن معروضاته الدائمة.

كما توجد تماثيل أخرى في متاحف عالمية مثل المتحف البريطاني في لندن، ومتحف اللوفر في باريس، ضمن سياق التعاون العلمي الذي رافق عمليات التنقيب والدراسة.

ويُنظر إلى عرض هذه التماثيل في متحف الأردن على وجه الخصوص بوصفه استعادة رمزية للإرث الحضاري المحلي، وربطًا بين سكان عمّان المعاصرين وأحد أقدم فصول تاريخ مدينتهم.

مقالات مشابهة

  • رئيس سياحة النواب: مصر لديها 30 محمية طبيعية تؤهلها لاحتلال مكانة أكبر على الخريطة العالمية
  • زيلينسكي: أوكرانيا لديها “فرصة كبيرة” للتوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع
  • خبيرة أمن إقليمي : نتنياهو يتجاهل خطة السلام.. وجود قوة دولية يردع انتهاكات اسرائيل
  • وزير الصحة: الدولة المصرية لديها نهج بضرورة تطوير الخدمات الطبية بالمحافظات
  • فلنغير العيون التي ترى الواقع
  • ما قصة تماثيل عين غزال الأردنية التي احتفل بها غوغل؟
  • السوداني: انتهاء عمل يونامي لا يعني انتهاء الشراكة
  • رقم كبير.. النجف تكشف كمية الأمطار التي تم تصريفها من شوارع المحافظة
  • إنتل تختبر أدوات صناعة رقائق من شركة لديها وحدة في الصين تخضع لعقوبات أمريكية
  • رئيس اتحاد النقابات العمالية في اسرائيل مهدد بالفصل بسبب ملفات فساد