- القبائل والعائلات المصرية تعبر عن نفسها في الذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر

قبل ساعات من بدء احتفال اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية بالذكرى الـ51 لانتصارات السادس من أكتوبر عام 1973، مساء السبت الماضي، بدت العاصمة الإدارية الجديدة كأنها ترتدي أبهى ثيابها استعدادًا لهذا الحدث الوطني الحاشد.الشوارع التي ما زالت تخطّ أحلام الغد على خرائط التنمية والنهضة ازدحمت بملامح الفخر، ظللها الانتماء الوطني، والمشاركون يتوافدون تباعًا، والحشود الجماهيرية تحمل معها روح ذكرى الانتصار المحفور في الذاكرة الجماعية الوطنية، ورموز الدولة ورجالها وقادتها، فيما الكبرياء يحيط بالجميع بفعل ما تحقق من انتقال من تداعيات عدوان 5 يونيو عام 1967، إلى عدو يجرجر أذيال الهزيمة والخيبة، ويلملم أشلاء ضحاياه وهو منكّس الراية.

احتشدت رموز القبائل والعائلات المصرية من مصدر الفخر الوطني، سيناء شرقًا، إلى مطروح غربًا، ومن أعماق الصعيد جنوبًا إلى شمال الدلتا. حتى الأطفال والشباب والشيوخ والنساء حرصوا على أن يكونوا جزءًا من المناسبة الوطنية. امتزجت المظاهر التراثية القبلية والعائلية مع الروح الوطنية خلال توافدهم من جميع المحافظات إلى استاد العاصمة الإدارية الجديدة، وهم يحملون تاريخًا وطنيًا مشتركًا، وانتماءً يتحدى جبروت المؤامرة المستمرة على مصر وشعبها ومؤسساتها حتى الآن.

إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية

ليلة استثنائية تجسد خلالها عمق الانتماء والاصطفاف الوطني. خلال احتفال اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر، كانت مشاركة عشرات الآلاف في الاحتفال تأكيدًا على وحدة النسيج الوطني، والإرث المشترك من العادات والتقاليد، كسند دائم يدعم الأمة المصرية في أوقات الأزمات، ومصدر فخر وعزة لها في الاحتفاء بالانتصارات. إنه التضامن الذي لا يسقط بالتقادم. كان المشهد استثنائيًا بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار القيادات السياسية والعسكرية والأمنية، فضلًا عن القيادات التنفيذية والشعبية، بينما القبائل العربية تعيد التذكير بحكايات البطولات المتوارثة عبر الأجيال، والانتماء والوفاء لمصر، خلال مسيرة التنمية الوطنية الحالية التي تسير بحب الوطن.

تذكير رئاسي للجميع

وتداخلت الألوان والوجوه، واتجهت الأنظار إلى مدرجات ستاد العاصمة الإدارية والمنصة الرئيسية خلال الاحتفال، الذي يعكس حالة الجاهزية الوطنية. روح أكتوبر وانتصاراته تسري في شرايين الجميع، وتجدد التذكير بأن النصر لا يزال مصدر إلهام لمواجهة التحديات الحالية، إقليميًا ودوليًا. أكد الرئيس السيسي، الذي استقبله الحضور بحفاوة، أن هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل رسالة وطنية تؤكد أن الدولة المصرية تسير بثبات نحو أهدافها الكبرى.

وقال الرئيس: «نصر أكتوبر المجيد، عنوان لإرادة شعب قادرة على تحقيق الانتصار مهما كانت التحديات. ذكرى مرور 51 عامًا على النصر ستظل خالدة في الوجدان. افرحوا، فحكاية أكتوبر ملهمة لا تنتهي. النصر لم يكن بسيطًا، كانت خلفه إرادة شعب كامل، رفض الهزيمة وتحدى نفسه وظروفه، بل وتحدى التحدي».

كما يعيد الرئيس التذكير بما كان وبما يحدث الآن للعبرة والعظة، مما يحدث في الجوار من عدوان غاشم: «ما تشاهدونه الآن من غير تفسير كثير، نفس ظروف يونيو 1967. المهتمون بالموضوعات العسكرية -حينها- كانوا يقولون: مستحيل، خط بارليف، والمانع المائي الكبير - قناة السويس. المقارنة لم تكن في صالحنا، لكن الشعب المصري تحدى نفسه وحقق الانتصار. من أجل هذا الانتصار الغالي دفعنا دماء شبابنا ودماء المصريين. لدينا تحديات صعبة، لكن لدينا روح وإصرار على النجاح. بفضل الله سبحانه وتعالى، وبالعمل والإصرار والمتابعة، سنتجاوز كل تحدٍّ، ونصل معًا، بإذن الله، إلى كل ما نتمنى. قادرون على تحقيق الإنجازات. أشكر كل من ساهم في هذه الاحتفالية، سواء من منظمات المجتمع المدني أو اتحاد القبائل. أوجه التحية لكل شعب مصر».

وحرص الرئيس السيسي على تكريم الفدائية السيناوية الحاجة فرحانة، كرسالة شكر عامة للقبائل العربية، تربط الماضي بالحاضر بتضحياتها ودعمها لمؤسسات الدولة الوطنية، كخط دفاع أول عن مصر، وصمام الأمان لحدود الوطن، في المناطق الحدودية التي تنتشر فيها، كما في الوادي والدلتا. جاء ذلك بعد فعاليات موسيقية وغنائية خلال الاحتفال، ووثائقيات حول بطولات القبائل العربية، وأخرى تسجل بطولات أمنية وإنسانية وتنموية وصحية ورياضية. قال الرئيس: «أشكر الفنان محمد منير على مساهمته وإصراره على التواجد في الحفل، وأدعو الله أن يمنحه الصحة».

الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن رسائل ليلة السبت

وحمل احتفال اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر رسائل ذات دلالات عميقة، إذ جاء الحدث في ظل تحديات إقليمية ودولية تحيط بالمنطقة، من خلال مشهد الاصطفاف خلف مؤسسات الدولة، أرادت مصر أن تبعث برسائل واضحة بأن وحدتها الداخلية هي سلاحها الأقوى في مواجهة التحديات. أعلنت للعالم أن أمنها القومي يبدأ من تماسكها الداخلي، وأنه صمام أمان في مواجهة كل الأزمات.

مصر، التي حققت المستحيل في الماضي، قادرة على حماية أمنها واستقرارها مهما اشتدت الإشكاليات. كان احتشاد القبائل والعائلات المصرية من كل ربوع مصر ورفع علم مصر الخفاق تأكيدًا على أن مصر ليست فقط دولة مركزية، بل أمة عظيمة غنية بتنوعها وقوتها الكامنة في هذا التنوع، وأن الثقة المتبادلة تتجسد بين المستويين الشعبي والرسمي، وأن مصر الجديدة تُبنى بالشراكة الحقيقية بين مؤسسات الدولة وشعبها.

كان اختيار موقع الاحتفال دقيقًا. لم يكن اختيار العاصمة الإدارية لإقامة الاحتفال صدفة، فهي رمز لإرادة مصر الحديثة في بناء مستقبل يتجاوز كل التحديات، يحمل رسالة بأن مصر لا تتوقف عند أمجاد الماضي، بل تبني عليها حاضرها، وتتأهب لمستقبلها. رسالة بأن الانتصارات مستمرة في ميادين البناء والتنمية، مستلهمة من المعجزة العسكرية التي حققتها القوات المسلحة المصرية في السادس من أكتوبر الروح والعزيمة. كان محيط الحفل بأبراجه الشاهقة ومبانيه الحديثة تعبيرًا عن الربط بين أمجاد الماضي وطموحات الغد، عن معجزة تنموية بإرادة لا تقل صلابة، تؤكد أن الطموح لا ينفصل عن التحدي، وأن استرداد القوة الاقتصادية والسياسية يعتمد على الإرادة الشعبية والمؤسسية نفسها.

رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفالية بانتصارات أكتوبر استهدفت تأكيد أن نصر أكتوبر ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو معلم تاريخي يرسخ في الأجيال أن المستحيل ينكسر أمام العزيمة الشعبية للمصريين، وأن ما تحقق بالأمس يمكن تكراره في كل الميادين، بالتلاحم والاصطفاف الشعبي، وهما جوهر انتصار مصر. الوطن سيظل قويًا ما دامت هذه الروح قائمة، في السلم كما في الحرب.

تقدير مؤسسات الدولة للدور التاريخي للقبائل في حماية حدود مصر ودعم قوات إنفاذ القانون - القوات المسلحة والشرطة المدنية - يبرز أن القبائل والعائلات المصرية أحد حراس الأمن القومي. أن دور اتحاد القبائل العربية كمكون أهلي وتنموي يسهم في تعميق روح الانتماء بين أبناء القبائل والدولة. التعاون المستمر بين القبائل ومؤسسات الدولة يعكس وحدة النسيج الاجتماعي، ويبرز أن التنوع الإثني والثقافي عامل قوة لا ضعف.

المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ

الرسائل شددت على أن تحدي البناء لا يقل أهمية عن معركة السلاح، وأن مصر تخوض حاليًا حربًا من نوع آخر تهدف إلى تأسيس مستقبل يليق بأبنائها في الجمهورية الجديدة، مصر الجديدة تُبنى على الثقة والشراكة بين القيادة والشعب، وأن كل إنجاز يتحقق هو ثمرة هذا التلاحم الذي لا ينفصل عن قيم أكتوبر المجيدة. لم تتوقف رسائل الرئيس السيسي عند هذا الحد، بل خاطبت الشباب المعني بحمل الراية كما حملها أجداده، ليواصل مسيرة البناء، ترجمةً لإرادة مصر في التطور والتجديد وتجسيدًا لروح أكتوبر التي ترفض الاستكانة أو التراجع.

رسائل الرئيس السيسي تعكس أن الإصرار والتحدي هما الطريق نحو النصر في كل المجالات، أبرزت أهمية التكاتف الشعبي في تحقيق الإنجازات الكبرى، وأكدت أن كل مصري هو شريك في حماية الوطن وبنائه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: انتصارات أكتوبر العاصمة الإدارية الجديدة الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي ذكرى انتصارات أكتوبر القبائل والعائلات المصرية اتحاد القبائل العربية اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية استاد العاصمة الإدارية الجديدة قضايا محورية التنمية والنهضة القبائل والعائلات المصریة اتحاد القبائل العربیة العاصمة الإداریة الـ51 لانتصارات الرئیس السیسی أن مصر

إقرأ أيضاً:

خلال كلمته بمؤتمر الإفتاء العالمي.. مستشار الرئيس الفلسطيني: نشكر مصر والرئيس السيسي الذي أفسد على الاحتلال خطته لتهجير غزة.. وسننعم قريبًا بصلاة في المسجد الأقصى

قال الدكتور محمود صدقي الهباش -قاضي قضاة فلسطين، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية-: إن الفتوى ليست مجردَ أحكام شرعية أو إخبارًا عن دليلٍ فقهي، لكنها قبل كل شيءٍ موقفٌ يغيِّر الواقع ويوقد الإنسانية نحو السلام.


وبدأ الهباش كلمته بتحية الحضور، قائلًا: "السلام عليكم من فلسطين التي لا تعرف للسلام واقعًا رغم الألم والدمار والجوع، السلام عليكم من بيت المقدس الذي يعيث فيه الفاسدون فسادًا، السلام عليكم من غزة التي تتلوى نساؤها ألمًا ويتدور أطفالها جوعًا وينفطر قلوب رجالها كمدًا بسبب هذا الإجرام الذي فاق المدى".


وأضاف الهباش، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر للإفتاء: "إن السلامَ الذي تغيِّبه جنازيرُ الدبابات أو القذائفُ التي تتساقط على رؤوس الآمنين أو على خيام مهترأة، لن يتحقق إلا بطرد المحتل وتحرير فلسطين".

مفتي تشاد: جائزة الإمام القرافي تمثل تقديرًا لبلادي وحافزًا لمواصلة خدمة العمل الإفتائيهل يجوز للزوجة التى تضع مكياج تجملا لزوجها أن تتيمم؟ مفتى الجمهورية يجيبالدرعي: التقنيات الحديثة في الإفتاء تقرِّب الوصول للمعلومة وتغلق أبواب الفتنأمين البحوث الإسلامية: الأزهر درع الأمة ضد الغلو والتطرف منذ أكثر من ألف عام


وأثنى قاضى قضاة فلسطين، على موقف مصر ومن خلفها الدول العربية لاسيما الأردن، في إفساد مخطط الاحتلال، بقوله: "الأمر يحتاج إلى موقف ليمسح دموع المحزونين في فلسطين ويمسح عار القاعدين ولستم منهم، ليس هذا البلد الذي نقف على أرضه منهم، مصر الذي يحاول الصغار التطاول على دورها التاريخي، وأكثر بلد في العالم قدم مساعدات إنسانية إلى أهل غزة، أكثر من 70 % من المساعدات التي تقود الجهود رفقة أشقائها في الأردن والسعودية لتحقيق الأولويات الفلسطينية الأربع".


وتحدث الهباش، عن الأولويات الأربع بشأن القضية الفلسطينية في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن الأولوية الأولى تتمثل في وقف العدوان شاملًا وكاملًا في الضفة وقطاع غزة، ولجم الاحتلال الذي تغول على الشعب الفلسطيني.


أما الأولوية الثانية، تتمثل في إمداد قطاع غزة بكل ما تحتاجه من ملبس ومأكل وماء، في وقت يخلو فيه القطاع من كل شيء، بقول: "في القدس درة تاج فلسطين والدنيا بأسرها، المرابطة الصامدة، تطلق دولة الاحتلال العنان لقطعان مستوطنيها الذين جاءوا من آفاق الدنيا ليعيثوا في المسجد الأقصى فسادًا".


وبخصوص الأولوية الثالثة، قال الهباش: "الأولوية الثالثة هي إفشال مخطط التهجير الذي يعمل عليه الاحتلال، ولولا موقف مصر والأردن بالذات، باعتبارهما الدولتين اللتين تحدان فلسطين، وموقف قياداتهما، فالرئيس السيسي الذي نقف احترامًا لموقفه العظيم، الذي قال: "لن نسمح بأن تكون مصر بوابة لتهجير الفلسطيني"، مُشددًا على أن هذا الموقف الحاسم الصارم، كان له الأثر الأبلغ في إفساد هذه المؤامرة، وهي أولوية إنسانية.

وعن الأولوية الرابعة قال: "إنهاء هذا الاحتلال من واقعنا عن أرض فلسطين، وقيام الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية"، متابعًا: "مع الأسف الشرعية الدولية لم تعطنا سوى دولة في جزء من هذا الوطن وقبلنا بذلك، ورغم ذلك لم يرض العدوان، ولم تنفذ قرارات الشرعية الدولية حتى الآن".


كما هاجم الهباش، جماعة الإخوان الإرهابية، بسبب خروجها ضد مصر، قائلًا: "لا يرفعون علم فلسطين وبتصريح من الإرهابي بن غفير، ولا يجرؤون على التحرك ضد الاحتلال الإسرائيلي، فضَحُوا أنفسهم وانكشفوا أمام الأمة، أما الطريق فهو معروف خلف العلماء الحقيقيين، خلف الأزهر نبراس العلم والعلماء في هذا الزمان، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".


وعن المخرج الأساسي والحل الرئيس لإنهاء الأزمة الفلسطينية، لفت الهباش إلى أن إنهاء الاحتلال، وتطبيق القانون الدولي، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير دولته ومصيره -هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام.


واختتم الهباش كلمته، قائلًا: "فلسطين قادمة بعز عزيز أو ذل ذليل، وسننعم بصلاة في المسجد الأقصى خلف مفتي فلسطين وعلى يمينه رئيس فلسطين ومعهم قادة العرب الذين نعتز بهم".

طباعة شارك مستشار الرئيس الفلسطيني مؤتمر الإفتاء العالمي الضفة قطاع غزة الرئيس السيسي مصر المسجد الأقصى القضية الفلسطينية بن غفير محمود صدقي الهباش فلسطين

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: قضية المياه بالنسبة لمصر مسألة حياة أو موت.. ومفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار.. أخبار التوك شو
  • رسائل حاسمة من السيسي بشأن سد النهضة ومياه النيل- كل ما قاله الرئيس
  • رسائل قوية من الرئيس السيسي: من يعتقد أننا سنغض الطرف عن حقوقنا المائية مخطئ
  • خلال كلمته بمؤتمر الإفتاء العالمي.. مستشار الرئيس الفلسطيني: نشكر مصر والرئيس السيسي الذي أفسد على الاحتلال خطته لتهجير غزة.. وسننعم قريبًا بصلاة في المسجد الأقصى
  • حياة خطاب: الدولة المصرية تقف شامخة بفضل الله ثم بجهود الرئيس السيسي ورؤيته الإستراتيجية
  • بدر عبد العاطي: العلاقات «المصرية - الإيفوارية» تشهد تطورا كبيرا منذ زيارة الرئيس السيسي لأبيدجان
  • أحمد المسلماني يكشف تفاصيل لقاء الرئيس السيسي حول بناء الشخصية المصرية وإصلاح الإعلام
  • «الشوربجي» يشكر الرئيس السيسي على تقديره لدور الصحافة والإعلام في بناء الشخصية المصرية
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي يحرص على تطوير الإعلام المصري ودمج الخبرات بالشباب
  • مصر.. السيسي يفاجئ شاباً مصرياً بهدية مميزة في ليلة عمره!