المهرجان الدولي للسينما بالناظور يحتفل بالعدالة المناخية في دورته 13
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أعلن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، عن تنظيم الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي للسينما خلال الفترة الممتدة بين يوم 5 و 10 من شهر نونبر المقبل، بمدينة الناظور، تحت شعار »ذاكرة السماء والأرض ».
وأفاد بلاغ لمنظمي المهرجان، أن دورة هذه السنة ستشهد احتفالا بالمدافعات والمدافعين عن العدالة المناخية، والعيش المشترك الإنساني في بيئة صحية سليمة، حاملة اسم الراحلة ليلى مزيان بنجلون، الرئيسة الشرفية للمهرجان خلال الأربع سنوات الأخيرة.
تتميز الدورة باستحضار وتكريم الراحل مصطفى سلامة، أحد أكبر مدعمي المهرجان منذ تأسيسه، وقد قرر المركز إطلاق اسمه على جائزته في البحث الوثائقي لما قدمه من خدمات جليلة للفن و الثقافة بالمدينة .
وتتضمن أنشطة المهرجان عرض ثمانية أفلام وثائقية من المغرب، وإيطاليا، وهايتي، واسبانيا، والبرازيل والبيرو، والعراق، وسبعة أفلام طويلة من المغرب، واسبانيا، وكوبا، وايطاليا، وهولاندا، وتركيا وفرنسا، وأربعة عشر فيلما قصيرا من المغرب، واسبانيا، وسويسرا، وفلسطين، وسوريا، والمكسيك، والأرجنتين، والبرتغال، وتونس، وبرازيل، والهوندوراس. ناهيك عن أفلام وطنية ستعرض خارج المسابقة، وبمناسبة الاعداد للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء نوفمبر 2025.
كما ستنظم في إطار الانشطة الموازية ندوتين علميتين دوليتين، الأولى ندوة « الديبلوماسية الموازية زمن الذكاء الاصطناعي:أي دور ناجع وفعال للفن والثقافة؟ » بحضور سياسيين من مختلف بقاع العالم، وخاصة من بلدان أمريكا اللاتينية، ودبلوماسيين، وأكاديميين، وفنانين، وفاعلين حقوقيين ومدنيين من المغرب ومن خارجه، لمناقشة الأدوار الجديدة للدبلوماسية الموازية، ولا سيما الدبلوماسية الفنية والثقافيةوالبرلمانية والحقوقية، زمن الذكاء الاصطناعي.
وتدور ندوة « ذاكرة السماء والأرض »، حول العدالة المناخية، موضوع دورة المهرجان، يشارك فيها الفائز بالجائزة الدولية « ذاكرة من اجل الديمقراطية والسلم » التي ستكون من نصيب مؤسسة او شخصية وطنية أو عالمية مدافعة عن العدالة المناخية، و محاربة الجفاف و الكوارث الطبيعية، وخبراء في مجال البيئة من المغرب والخارج، و مخرجي الأفلام الوثائقية المشاركة في المهرجان، بالإضافة الى رئيسة واعضاء لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية.
و ستعرف هذه الدورة أيضا، تقديم الجائزة الدولية « ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم » لشخصية وطنية أو دولية تشتغل في مجال العدالة المناخية، ومحاربة أثر الجفاف والكوارث الطبيعية، وهي الجائزة التي تمنح منذ ثمانيةسنوات من طرف مركز الذاكرة المشتركة من اجل الديمقراطية والسلم، والتي سبق ان نالتها حضورياعدة شخصيات عالمية. ونظرا لأهميتها سيعلن عنالفائز بها في بلاغ خاص ، كما سيتم تسليمها خلال حفل كبير سينعقد على هامش حفلات افتتاح المهرجان.
وتنظيم دورات تكوينية للشباب المحلي في مهن السينما من تأطير مخرجين وكتاب سيناريو و مهنيينمن المغرب و خارجه.
كما سيتم تقديم عروض سينمائية خاصة بالتلاميذ بتعاون مع المركز السينمائي المغربي والمديرية الاقليمية لوزارةالتربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة في مواضيع تمس البيئة، و ظاهرة الجفاف، و الكوارث الطبيعية. و تحتفي بعيد المسيرة الخضراء.
ويهدف المهرجان إلى التعريف بالمدينة وفرص الاستثمار بها أمام الاعلام الدولي الذي سيحضر الى المهرجان، و الضيوف من الشخصيات الدولية ، وذلك عبر الانفتاح على المؤسسات المشتغلة في مجال الاستثمار والتعاون معها.
كما ستتخلل الأنشطة السابقة الذكر تكريمات لشخصيات محلية ووطنية ودولية تشتغل في المجال الفني، او في مجال الدفاع عن العدالة المناخية والعيش المشترك الإنساني في بيئة متوازنة، وصحية وسليمة.وسيعلن على اسماء المكرمين في بلاغ لاحق بالنظر الى رمزية الاحتفاء بهؤلاء المكرمين.
ستترأس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الأكاديمية، والكاتبة، والمفكرة الاسبانية روسا أمور ديل أولمو.وستترأس الأفلام الحكائية الطويلة الصحفية والناقدة الفرنسية باربارا لوراي. فيما اسندت رئاسة لجنة الأفلام القصيرة الى الأستاذة فدوى معروب الرئيسة المؤسسة لجمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: العدالة المناخیة من المغرب فی مجال
إقرأ أيضاً:
الأشجار المعمرة في مسندم .. ذاكرة خضراء لإرث متجذر
تقف الأشجار المعمرة في محافظة مسندم رموزًا حية تحكي قصة تاريخ عريق. هذه الأشجار، التي تعيش مئات وآلاف السنين، ليست مجرد كائنات طبيعية، بل هي معالم بيئية واجتماعية تلامس ذاكرة المجتمعات المحلية، تشكلت أماكنها باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المدن والقرى، حيث تحمل في جذورها ملاحم وحكايات تعكس تاريخ الإنسانية.
تتجاوز أهمية هذه الأشجار كونها مجرد نباتات؛ فهي ترتبط بأساطير وقصص تاريخية غنية، مما يجعلها شاهدة على أحداث بارزة في حياة المجتمعات. بعض هذه الأشجار، مثل الغاف والسدر، تحمل أسماءً مرتبطة بأحداث تاريخية، مما يضيف إلى جاذبيتها ويجعلها نقاط التقاء بين الماضي والحاضر، وتصبح هذه الأشجار حراسًا للذاكرة، تروي قصص الأجيال وتربط الحاضر بماضيه.
التقت "عمان" مع عمر علي بن محمد الشحي، باحث تاريخي، للتحدث عن هذه الأشجار المعمرة، وأفاد بقوله:
"الأشجار المعمرة هي أشجار تعيش لسنوات عديدة، عادة أكثر من عقدين من الزمن، وهي معروفة بطول عمرها وقدرتها على تحمل الظروف الجوية القاسية، وتلعب دورًا مهمًا في النظام البيئي؛ لأنها توفر الغذاء لمجموعة متنوعة من الحيوانات والطيور وتساعد في الحفاظ على توازن النظام البيئي. بالإضافة إلى ذلك، فهي مهمة للإنسان؛ إذ أنها بمثابة مصدر للأخشاب والفواكه وغيرها من الموارد القيمة للبشر".
الأشجار المعمرة في محافظة مسندم
يقول الباحث عمر الشحي: هناك الكثير من الأشجار المعمرة التي تنتشر في محافظة مسندم، ونذكر منها شجرة الغاف؛ إذ أنها تعمر لأكثر من 200 سنة، وهي شجرة دائمة الخضرة، متفرعة قوية، تنتشر على نطاق واسع في سلطنة عمان، وتعد من أشهر الأشجار وأقدمها، ولها مكانة كبيرة عند شعوب شبه الجزيرة العربية حيث أخذوا منها الظل والمأكل والدواء. وفيما يخص فوائدها البيئية، أيضًا تعمل شجرة الغاف على تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال امتصاصها لهذه الانبعاثات، وبذلك تساعد على تقليل آثار التغيير المناخي، كما تساهم في تحسين برودة الهواء. وشجرة الغاف أيضًا لها أهمية اجتماعية وثقافية لدى سكان محافظة مسندم قديمًا، حيث شكلت أماكنها جزءًا مهمًا من تاريخ محافظة مسندم، واحتفظت حولها بذكريات الأجداد عبر عقود قديمة. فقد كانت مجلسًا يجتمع فيه كبار القوم لمناقشة جميع القضايا التي تهم الأهالي، بالإضافة إلى أنها كانت تحتضن مناسبات عديدة مثل الأعراس والولائم والعزاء، فأثرت في أدق تفاصيل حياة أهالي محافظة مسندم قديمًا.
ملتقى الأحداث التاريخية
ويضيف الباحث التاريخي عمر الشحي: شجرة الغاف كانت أيضًا ملتقى للشعراء ورواة التاريخ والحكايات الشعبية، كما كانت هذه الشجرة العظيمة مقصد المسافرين وعابري السبيل والقيّاضة والصنائعية والصفافير الذين يأتون إلى محافظة مسندم وتحديدا ولاية دبا في وقت القيظ، ويستقرون تحت شجرة الغاف لتنظيف أواني الصفر لدى أهالي دبا. وأيضًا كانت مجلسًا لأهل العلم يستظل تحتها الكتاتيب أو المطاوعة أو المعلمون لكي يعلموا الطلبة قراءة القرآن الكريم وأحكامه. ومن أشهر أشجار الغاف وأقدمها في محافظة مسندم تلك الموجودة في ولاية دبا، وهي (غافة أم الصفاصيف) التي يتراوح عمرها ما بين 250 و300 سنة، وأيضًا (غافة أم قاقوه)، و(غافة الراعي)، و(غافة المسرح)، و(غافة أم الشعر)، و(غافة الغزاير)، و(غافة حمدوه)، و(الغافتين)، والكثير من الغاف المعمر المنتشر في ولاية دبا وفي جميع ولايات المحافظة، وكل غافة تحمل في جعبتها الكثير من القصص والأحداث التاريخية والذكريات الجميلة التي لا زالت في ذاكرة الآباء والتي تروى جيلًا بعد جيل.
شجرة المزي
وعن شجرة المزي يقول عمر الشحي: إن المزي من الأشجار المعمرة التي تنتشر في جبال محافظة مسندم والتي تعيش على ارتفاع 1000 متر تقريبًا، ساقها غليظ وأوراقها طويلة، تزهر في بداية شهر فبراير، وتتميز بجمال أزهارها البيضاء وهي ذات رائحة عطرية جميلة. وثمار شجرة المزي لها فوائد طبية عند الأهالي في جبال محافظة مسندم، ويُستخرج من أغصانها أفضل العصي وأشدها متانة والتي تستخدم لعصاة الجرز المشهورة عند أهالي المحافظة. ويصل ارتفاع شجرة المزي تقريبًا إلى أكثر من خمس أمتار. وشجرة المزي تحتوي على قيمة جمالية وبيئية وثقافية وسياحية، وتوجد بكثرة في منطقة سلسطام الجبلية التابعة لولاية بخاء، وكذلك في منطقة السي الجبلية التابعة لولاية خصب، وأيضًا تواجد في مرتفعات جبال ولاية دبا.
شجرة (السقب) أو (التين الجبلي)
ويضيف الشحي: شجرة السقب تعد من أهم الأشجار المعمرة، فاكهتها لذيذة ولها فوائد صحية عديدة. تنتشر هذه الشجرة في مرتفعات جبال محافظة مسندم في سهولها وأوديتها؛ إذ أنها تنتج أطيب أصناف التين. وقد تثمر شجرة السقب مرة واحدة سنويًا أو أكثر، وتنمو في الأجواء الدافئة، أي أنها لا تحتاج إلى برودة مثل باقي الفواكه، وتتحمل شجرة السقب العطش والجفاف ولا تحتاج إلى الكثير من الماء. وتنقسم ثمرة السقب إلى شكلين: الأحمر المائل إلى الأسود، والأبيض أو الأخضر، وتحصد ثمارها في موسم القيظ.
شجرة الشريشة
وأشار الشحي إلى أن شجرة الشريشة شجرة ظل معمرة يصل طولها إلى 15 مترًا وأكثر، تمتاز بأوراقها الخضراء طول العام، ومنتشرة في كافة ولايات محافظة مسندم. وهي شجرة ذات قيمة عالية، طاردة للحشرات، كما أن ثمرتها تستخدم في الطب الشعبي في علاج الجذام واضطراب المعدة، كما تستخدم أوراقها في علاج حساسية الجلد، وأيضًا تستخدم أغصانها في علاج السعال والكحة. ومن أشهر أشجار الشريشة في محافظة مسندم تلك الموجودة في ولاية دبا، وهي (شريشة راشد الأمير)، و(شريشة الشيخ حسن بن رحمة)، و(شريشة الشيخ حمدان)، والتي يصل عمرها إلى أكثر من 100 سنة. وأيضًا في ولاية بخاء بمنطقة غمضاء (شريسة حسن) و(شريسة الصراي)، وفي قرية تيبات (شريشة التل).
شجرة (الصبارة) أو التمر الهندي
وتعد شجرة التمر الهندي من الأشجار العملاقة والمعمرة، والتي يصل عمرها إلى أكثر من 100 سنة، وارتفاعها قرابة عشرة أمتار. وتنتشر هذه الشجرة في ولايات محافظة مسندم، حيث توجد صبارة (الحاجر) في ولاية دبا، وأيضًا في ولاية بخاء، وتسمى بصبارة (غمضاء)، وتمتاز شجرة الصبارة بأنها تتحمل الجفاف والملوحة، وهي توفر الظل والغذاء، بالإضافة إلى استخدام أوراقها وزهورها وثمارها في الطعام للعديد من الوجبات.
شجرة الرولة
ويقول عمر الشحي: إن شجرة الرولة تعد من الأشجار المعمرة في مسندم، وتوجد في ولاية مدحا، إذ يصل عمر شجرة الرولة، التي تشتهر بها، إلى أكثر من 200 سنة. وهي شجرة استوائية تتميز بضخامتها، ويصل ارتفاعها إلى أكثر من 15 مترًا. ويروي لنا كبار السن في ولاية دبا أنهم عندما يذهبون إلى البحر بغرض الصيد أو السفر قديمًا، كانوا يشاهدونها من هناك. وهذه الشجرة الضخمة تعد من الرموز التاريخية – كما كانت لشجرة الرولة بولاية مدحاء الشاهدة على ذكريات وقصص وأحداث عديدة لا يزال الأهالي بولاية مدحاء يتداولونها ويرويها الآباء لأبنائهم - وكذلك يروى عن كبار السن في ولاية بخاء أنه كانت توجد شجرة رولة ضخمة ومعمرة بالقرب من مسجد المر بن حريز، ولكنها تساقطت ولم يبق لها أثر.
شجرة السدر
وعن شجرة السدر يوضح الشحي أن شجرة السدر شجرة معمرة ومهمة، ولها قيمة كبيرة لدى أبناء محافظة مسندم، حيث كانت أهم مقومات الحياة الاجتماعية لدى السكان، يعتمدون عليها اعتمادًا كليًا في حياتهم اليومية، خاصة أنها كانت ولا زالت مصدرًا للعلاج الشعبي وإنتاج العسل. ويُستفاد من أغصانها في بناء المنازل، كما هي مصدر مهم لغذاء المواشي، وأيضًا تقام تحت ظلها الأعراس والولائم وحتى دروس القرآن الكريم، ويستظل تحتها المسافرون. كما أن ثمارها غذاء للإنسان والحيوان والطيور، امتدحها الكثير من الشعراء في قصائدهم:
يا سدرتي حمالة الفضة
حتت ورقها زعفراني
حتت ولا سوت مذلة
وتمايل عود الخيزراني
ومن أشهر أشجار السدر المعمرة والموجودة بالمحافظة، هي (عود الشبلي)، و(سدرة بنت سند)، و(سدرة المياسية)، و(عود سلية النخل) و(العود معناه سدرة بلهجة أهل الجبال). كما أن ثمة أشجار السدر في منطقة الخالدية بولاية خصب، ومنها المعمرة (عود الشبلي) و(عود الصلب) و(سدرة المطوع) في ولاية مدحا، و(عود حسن) في ولاية بخاء. وتبقى الأشجار المعمّرة شاهدة على تعاقب الأزمان وتوالي الأجيال، تحفظ في جذوعها أسرار الأرض، وفي ظلالها معاني الحياة.
حماية الأشجار المعمرة
وفي ختام حديثه، يؤكد الباحث عمر الشحي أن الأشجار المعمرة ليست مجرد مكونات طبيعية عابرة، بل تمثل إرثًا بيئيًا وثقافيًا متجذرًا في وجدان المكان والناس، لما تحمله من أبعاد بيئية واجتماعية وتاريخية وسياحية عميقة. ومن هذا المنطلق، يشدد الشحي على ضرورة أن تضطلع الجهات الحكومية المعنية بدور فاعل في حماية هذا التراث الحي، وذلك من خلال حصر وتوثيق هذه الأشجار بشكل علمي دقيق، يتضمن ترقيمها وتصنيفها بحسب الأنواع والأعمار والمواقع، مع تثبيت لوحة معدنية تعريفية على كل شجرة توضح بياناتها الأساسية، بما في ذلك عمرها ونوعها ورقمها التسلسلي، بالإضافة إلى إشارة واضحة تحذر من العبث بها أو الإضرار بها بأي شكل من الأشكال.
ويضيف الشحي أن سنّ تشريعات صارمة تجرّم قطع الأشجار المعمرة أو التعدي عليها بات أمرًا ملحًا، مشيرًا إلى أن الحاجة الملحّة للتوسع العمراني أو البناء لا ينبغي أن تكون مبررًا للإضرار بهذا الإرث الطبيعي. ففي الحالات التي تصبح فيها الشجرة المعمرة عائقًا أمام مشاريع سكنية أو إنشائية، ينبغي على المواطن أن يبلغ الجهات المختصة التي يقع على عاتقها اتخاذ الإجراءات المناسبة لنقل الشجرة إلى موقع بديل تحدده مسبقًا، بما يضمن الحفاظ عليها حية ومنتجة في بيئة جديدة مناسبة.
كما يؤكد على أن حماية الأشجار المعمرة واجب وطني وإنساني، فهي شواهد حية على تعاقب الأزمان وتغير الأجيال، تربط بين الماضي والحاضر، وتغرس جذور الأمل للمستقبل وهي ذاكرة وطن وهوية وصفحات خضراء من كتاب المكان. ويشير إلى أن الجميع مسؤول تجاه هذا الموروث الطبيعي الثمين ويقتضي أن نحميه ونرعاه بكل وعي وحرص؛ لأنه ليس ملكًا لجيل واحد، بل هو إرث مشترك يجب أن نوصله للأجيال القادمة كما تسلمناه، بل وأفضل.