عُمان وكمبوديا تبحثان التعاون في الأوقاف والشؤون الدينية
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
العمانية: عقدت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومملكة كمبوديا بمسقط جلسة مباحثات رسمية ناقشت تعزيز التعاون في مجالات الأوقاف والشؤون الدينية، والتأكيد على الالتزام بقيم المؤتلف الإنساني والتعايش السلمي، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ترأس الجلسة من جانب سلطنة عُمان معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، فيما ترأس الجانب الكمبودي معالي الدكتور عثمان حسن، الوزير الأول المكلف بالشؤون الإسلامية في مملكة كمبوديا.
وأكد معالي الدكتور وزير الأوقاف والشؤون الدينية أن الأوقاف في سلطنة عُمان تُعد ركيزة أساسية لدعم المشاريع الاجتماعية والتنموية، وتؤدي دورا حيويا في تحسين حياة المستفيدين منها وتشغيل ما أوقفت من أجله كالمساجد ومدارس القرآن الكريم والوقف التعليمي والصحي وغيرها من مجالات الأوقاف، لافتا أن الأوقاف ليست مجرد أموال، بل هي وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التضامن الاجتماعي.
وقدمت الوزارة خلال الجلسة عرضا شاملا للتجارب العمانية في إدارة الأوقاف والشؤون الدينية؛ وعن مشروع المؤتلف الإنساني، بالإضافة إلى مشروع رسالة السلام من سلطنة عُمان، اللذين يؤكدان التزام سلطنة عُمان بنشر قيم التسامح والاحترام المتبادل، من خلال تنظيم فعاليات حوارية وحلقات عمل تفاعلية تعزز من الفهم المشترك وتسهم في بناء جسور بين المجتمعات.
من جانبه أعرب معالي الدكتور عثمان حسن، الوزير الأول المكلف بالشؤون الإسلامية في مملكة كمبوديا، عن اهتمام بلاده بالتعاون مع سلطنة عمان والاستفادة من تجاربها في مجالات الأوقاف والشؤون الدينية ونقل الخبرات العملية والعلمية والتقنية.
حضر جلسة المباحثات الرسمية سعادة أوك سارون، سفير مملكة كمبوديا المعيّن لدى سلطنة عُمان، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأوقاف والشؤون الدینیة معالی الدکتور
إقرأ أيضاً:
تايلند وكمبوديا تعززان قواتهما على الحدود بعد مقتل جندي
عززت تايلند وكمبوديا قواتهما اليوم السبت على الحدود بعد تصاعد التوتر بينهما في الأيام الأخيرة إثر مقتل جندي كمبودي في اشتباكات نهاية مايو/أيار الماضي.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير الدفاع التايلندي فومتام ويتشاياشاي قوله إن تعزيز بلاده وجودها العسكري على الحدود جاء ردا على زيادة كمبوديا عدد قواتها على جانبها من الحدود.
وأضاف ويتشاياشاي -الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء- أن كمبوديا "رفضت في محادثات ثنائية جرت الخميس الماضي مقترحات كان من الممكن أن تؤدي إلى وقف التصعيد".
وفي السياق ذاته قال الجيش التايلندي -في بيان له اليوم السبت- إن جنودا ومدنيين كمبوديين توغلوا مرارا داخل الأراضي التايلندية، واعتبر ذلك "استفزازا".
وأضاف أن "الاستفزازات وحشد القوات العسكرية يشيران إلى نية واضحة لاستخدام القوة"، وأكد أنه سيسيطر على كل نقاط التفتيش التايلندية على الحدود مع كمبوديا.
وأمس الجمعة عقدت رئيسة وزراء تايلند بايتونغتارن شيناواترا اجتماعا لمجلس الأمن القومي، وبعد انتهائه قالت إنه "على الرغم من استعداد الجيش للدفاع عن سيادة تايلند، فإنه يتفهم الوضع ومتى يتطلب الأمر تصعيدا".
إعلانوأضافت: "أكد الجيش استعداده لأي سيناريو، لكن أي اشتباك سيسبب أضرارا، لذلك سنتبع الوسائل السلمية"، مؤكدة أن "الحكومة والجيش يعملان معا ويدعمان بعضهما البعض".
ومن جانبه، قال قائد القوات المسلحة التايلندية أمس إن "الجيش يدعم نهج الحكومة في السعي للتوصل إلى حل سلمي".
"دفاع عن السيادة"من جهته قال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت -في كلمة اليوم السبت- إن بلاده "لن تبادر بالهجوم"، لكنها "ستدافع عن نفسها وتحمي سيادة أمتها"، مشددا على أن كمبوديا تحترم القوانين الدولية، وأن "القوات المسلحة الكمبودية مستعدة للدفاع عن البلاد ضد أي عدوان".
وتعليقا على واقعة 28 مايو/أيار التي قتل فيها جندي كمبودي، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الكمبودية أمس الجمعة إن "القوات التايلندية أطلقت النار على قرية تُعرف منذ زمن طويل بأنها موقع عسكري كمبودي".
وأضاف المتحدث الكمبودي أن "الهجوم انتهك سيادة كمبوديا ومذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومتين في يونيو/حزيران 2000".
ويعود أصل النزاع الحدودي بين تايلند وكمبوديا إلى أكثر من قرن، إذ يتنازع الطرفان السيادة على نقاط مختلفة غير مرسمة على حدودهما البرية التي يبلغ طولها 817 كيلومترا.
وتصاعد التوتر عامي 2008 و2011 بسبب تجدد النزاع حول منطقة مساحتها 4.6 كيلومترات مربعة فوق منحدر تكسوه الأشجار ويضم معبدا هندوسيا يعود تاريخه إلى القرن الـ11.
ويطالب كلا الطرفين بمعبد برياه فيهيار الهندوسي، الذي حكمت محكمة العدل الدولية في لاهاي بأنه تابع لكمبوديا.
محادثات ثنائيةوكان مقررا أن تجتمع في العاصمة الكمبودية بنوم بنه في 14 يونيو/حزيران الجاري لجنة الحدود المشتركة بين الدولتين لبحث النزاع الحدودي، وهو الاجتماع الذي جددت وزارة الخارجية التايلندية اليوم السبت التزامها بحضوره.
إعلانوجرى الاتفاق على اجتماع لجنة الحدود المشتركة قبل أن يبدأ البلدان في تعزيز الانتشار العسكري على الحدود.