جنازة إسلامية ولقب فرنسي.. ما حقيقة أصول فرانسوا دوروش العربية واسمه الحقيقي؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أثارت جنازة الحقوقي الفرنسي الدكتور فرانسوا دوروش، الذي وافته المنية الخميس ووارى الثرى الجمعة في باريس، جدلاً واسعًا بين أوساط المجتمع الفرنسي والدولي.
فقد كانت مراسم الجنازة غير تقليدية بالنسبة لشخصية فرنسية بهذا الثقل، حيث أُقيمت في مسجد الهاشمي بسان طوان، مرورا بمراسم دفن إسلامية، بمقابر المسلمين وهو الأمر الذي أثار التساؤلات حول دينه الحقيقي وأصوله، خاصة مع تكتمه الشديد عن جوانب من حياته الشخصية.
وفقد اشتهر دوروش بتركيزه على حقوق الإنسان دون أي تمييز ديني أو عرقي، ما جعله شخصية حقوقية بارزة تشغل الساحة الحقوقية، إلا أنه وبعد وفاته وكأبطال الظل بدأ البحث عن سيرته الشخصية وحياته الغامضة خاصة بعد مراسم الدفن من مسجد وفي مقابر المسلمين على عكس المتوقع، وبل أيضا تم الربط بينه وبين المفكر الفرنسي الذي يحمل نفس الاسم "فرانسوا دوروش"، ويكبره بـ 10 سنوات ومازال على قد الحياة.
وأثيرت الكثير من التساؤلات بعد وفاة فرانسوا، عن حقيقة إسلامه وأصله، وهل كان مسلما منذ ولادته أم كان مسيحيا وأعتنق الإسلام فيما بعد، وهل له أصول عربية أم أنه فرنسي الأصل.
أصول غامضة وعلاقة بالعالم العربي
ولد مسلما واسمه محمد
ومن جهته أكد الكاتب الصحفي أحمد الشيخ والذي رافقة في العديد من الندوات واللقاءات، على أنه رغم أهمية سيرة فرانسوا ودوره الحقوقي، فإن ما يبقى ويهم حقًا هو إرثه الحقوقي، وأثره الإنساني، حيث كان مثالًا للمبادئ التي تتخطى الانتماءات، وكان تركيزه على القيم الإنسانية وحدها دون أن يتوقف عند الدين أو العرق، بل كان يرى في حقوق الإنسان قضية عالمية يجب أن تحظى باهتمام المجتمع الدولي.
وأضاف الشيخ أن فرانسوا ولد مسلما في سوريا، وتحديدًا في مدينة درعا، وانتقل إلى فرنسا مهاجرا في السابعة عشرة من عمره، حاملًا معه طموحًا كبيرًا للدراسة والتأثير، إلا أن اسمه الأصلي لم يكن "فرانسوا دوروش" بل "محمد أحمد الرشدان".
ومع حصوله على الجنسية الفرنسية، بدأ باستخدام اسمه الحالي، حيث يرى البعض أن تغير أسمه جاء ليتمكن من متابعة نشاطاته الحقوقية بسلاسة في الأوساط الفرنسية والغربية، بعيدًا عن النظرات السياسية والدينية التي قد تعيق مساعيه.
وأشار الشيخ إلى أن خلفية فرانسوا ساهمت في تشكيل جزءًا من فهمه العميق لقضايا الشرق الأوسط، ودعم قضايا المظلومين في العالم العربي، وعلى رأسها قضية فلسطين.
واستطاع دوروش أن يقدم منظوره الخاص حول المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، إذ كان مناصرًا قويًا في انتقاد السياسات الاستعمارية للاحتلال الإسرائيلي، ومتحالفًا مع الحق الفلسطيني رغم صعوبات البيئة الأوروبية التي تحتضن آراء متباينة.
مسيرته الحقوقية والسياسية في فرنسا
وأضاف الكاتب الصحفي، أن دوروش درس الطب في فرنسا، وعمل طبيبا وتدرج حتى أصبح رئيسًا لفيدرالية الأطباء الفرنسيين، وهو منصب مهم مكنه من التأثير على قضايا صحية وإنسانية عديدة، لكن توجهاته الحقوقية القوية ورفضه للأنظمة الاستبدادية قد يكون سببا في أبعاده عن هذا المنصب لاحقًا.
أسس دوروش مؤسسة "نجدة أطفال سوريا"، والتي تهدف إلى تقديم الدعم للأطفال المتضررين من الحرب في سوريا، وساهم من خلال هذه المؤسسة في إيصال أصوات المتضررين ومعاناتهم إلى العالم الغربي.
وتابع الشيخ أن فرانسوا ترأس "منظمة عدالة وحقوق بلا حدود"، والتي تعتبر إحدى المنظمات الرائدة في الدفاع عن حقوق الإنسان في فرنسا، استطاع من خلال هذه المنظمة أن يكون صوتًا للعدالة في قضايا عالمية كبرى، مما أكسبه احترامًا واسعًا وسمعة دولية، كناشط يكرس حياته لحقوق الشعوب دون تحيز.
ومن ناحية أخري أضاف الشيخ أنه من الخطأ الخلط بين المفكر المستشرق والطبيب الحقوقي اللذان يحملان نفس الاسم "فرانسوا دوروش"، حيث يلتبس على البعض ويتم الجمع بين الشخصيتين مؤكدا أن الطبيب الحقوقي لم يكن له أي كتابات قرآنية أو تأليف، كما أن دوروش المفكر مازال على قد الحياة.
الربيع العربي ومناصرته للثورات
ويذكر أن الربيع العربي كان له وقع خاص في حياة فرانسوا دوروش، إذ كان من أوائل الداعمين للمطالب الشعبية في الدول العربية، لم يتوانَ دوروش عن انتقاد الأنظمة الاستبدادية التي واجهت شعوبها بالقمع، ودعا في العديد من المناسبات إلى احترام حق المواطنين في التعبير والمشاركة السياسية.
وكان يري أن الثورات العربية فرصة عظيمة لتحقيق العدالة الاجتماعية وإعادة التوازن بين الحكومات والشعوب، وتحدث عن أن الدعم الغربي لهذه الثورات كان يجب أن يكون جادًا ومثمرًا، وأعرب عن أسفه لعدم الالتزام التام بمبادئ حقوق الإنسان فيما يخص تلك الثورات.
قضية فلسطين والنضال ضد الاحتلال
عرف دوروش بمواقفه الصارمة تجاه سياسات الاحتلال الإسرائيلي. فقد انتقد بجرأة الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقف هذه الاعتداءات.
وكان يعتبر القضية الفلسطينية من أولوياته، ويرى فيها رمزًا للنضال من أجل العدالة. استخدم منصته الحقوقية لنشر الوعي حول الأوضاع الإنسانية في فلسطين، وألقى عدة خطابات تناولت ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا العربية والإسلامية، وأبدى قلقه من السياسات الغربية المتناقضة.
لقد عُرف فرانسوا دوروش بنقده الشديد للاحتلال، وقدم العديد من البيانات التي تندد بالعنف ضد المدنيين الفلسطينيين، ومقابل هذا الموقف الجريء، تعرض للكثير من الضغوط، لكنه ظل ثابتًا على مواقفه مؤكدًا أنه يقف مع الإنسانية والحق بغض النظر عن العرق أو الدين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الحقوقي سوريا فرنسا سوريا فرنسا حقوقي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله الـ 16.. ما هي أصول مايكل جاكسون وهل اعتنق الإسلام؟
مايكل جاكسون.. تمر اليوم الخميس 26 يونيو، ذكرى رحيل مايكل جاكسون، الذي حصد شهرة واسعة بين الجمهور والمتابعين، ومع مرور 16 عاماً على رحيله لم يسلم من الشائعات.
ما هي أصول مايكل جاكسون وهل اعتنق الإسلام؟ولد مايكل جاكسون 29 أغسطس 1958 بمدينة غارى في ولاية إنديانا الأمريكية، وبدأ رحلته مع الفن في سن مبكرة جدًا ضمن فرقة «ذا جاكسون 5»، حيث لفت الأنظار بموهبته الفريدة وصوته المميز.
أما بالنسبة لاعتناق مايكل جاكسون الإسلام، انتشرت عدد من الأقاويل حول اعتناقه الإسلام قبل رحيله، في 2005 زار جاكسون البحرين وقيل وقتها أنه أعلن إسلامه بسبب تأثره بصوت الآذان الذي كان دائمًا ما يستمع إليه هناك وكان معجبًا كثيرًا به.
وبعد زيارته للبحرين بفترة نشرت الصحافة أخبار تؤكد إسلامه حيث تردد إلى مقر المركز الإسلامي الرئيسي في أمريكا، وقام بتغيير اسمه من مايكل إلى ميكائيل.
مايكل جاكسونكما تردد أنباء أيضاً عن دخوله قصة حب مع فتاة أفريقية مسلمة تدعى عائشة التقى بها في إحدى حفلاته واعترف بحبه لها، لكنها ابتعدت عنه وأخبرته أن الدين الإسلامي يمنع ارتباط المرأة برجل ليس على دينها، ليطلب منها أن يحصل على نسخة من المصحف حتى يرى تعاليم الإسلام وبالفعل أهدته وقيل أنه أعلن إسلامه لكنها قصة غير مؤكدة كذلك.
وقال جاكسون في تصريح سابق قبل وفاته بأيام أنه على وشك اعتناق الدين الإسلامي، لكنه لم يؤكد ذلك فربما دخل ملك البوب الإسلام قبل رحيله ولم يعلن ذلك مثلما يفعل العديد من المشاهير في أمريكا.
- نشأ مايكل جاكسون في أسرة متواضعة وشارك غرفة نوم واحدة مع أشقائه الخمسة، واستمر على هذا الوضع حتى عام 1969 عندما حققت فرقة جاكسون فايف نجاحاً كبيراً.
-أطلق جاكسون في 1982 ألبوم «Thriller» الذي أصبح الألبوم الأكثر مبيعًا في التاريخ (أكثر من 70 مليون نسخة).
-ثم العام التالي قدم لأول مرة رقصة «مون ووك» الشهيرة التي أصبحت أيقونة في عالم الرقص.
- حصل مايكل جاكسون على براءة اختراع للحذاء الذي استخدمه في الرقصة المعروفة بـ «Moonwalk» في مكتب براءات الاختراع الأمريكي، ولكن عندما فاته سداد دفعة براءة الاختراع لهذه الأحذية في عام 2005، أصبح متاحا لأي شخص تقليد الحذاء.
-وفي عام 1991 أصدر ألبوم «Dangerous» وحقق به نجاحات ساحقة بأغنيات مثل «Black or White».
-اعترف مايكل جاكسون قبل وفاته أن أغنية «billie jean» مأخوذة عن قصص حقيقة لنساء أخبروه أنه والد أبنائهم.
-كان مايكل جاكسون من محبي الحيوانات، إلى حد قيامه بإنشاء حديقة حيوانات خاصة به في مزرعة «نيفرلاند»، التي امتلكها، وضمت المزرعة حيوانات مختلفة منها فيلة وزراف ولاما.
-أثناء تصوير إعلان تجاري لإحدى شركات المياه الغازية الشهيرة في عام 1984، اشتعلت النيران في شعر جاكسون، ما أدى إلى إصابته بحروق من الدرجة الثانية والثالثة في رأسه وقام بعد ذلك قام بوضع شعرا مستعارا لتغطية الحروق في رأسه، ودفعت الشركة مبلغ 1.5 مليون دولار له كتعويض عن الحروق، وتبرع جاكسون بمبلغ التعويض للمستشفى التي تعالج فيها، وتقديرا له أطلقت المستشفى اسم «مايكل جاكسون» على وحدة الحروق لديهم.
-وخلال مسيرته الفنية الثرية، حصل جاكسون على 13 جائزة غرامي، و26 جائزة موسيقية أمريكية، منها ألقاب مرموقة مثل «فنان القرن و فنان الثمانينيات»، وقدرت مبيعات ألبوماته بأكثر من 350 مليون نسخة حول العالم، ليصبح واحدًا من أكثر الفنانين مبيعًا في تاريخ الموسيقى.
-ولم تقتصر التكريمات على الجوائز الفنية فقط، بل نال أيضًا الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية من جامعة فيسك عام 1988، اعترافًا بإسهاماته الثقافية والإنسانية.
-وفي 29 ديسمبر 2009، صنف معهد الفيلم الأمريكي وفاة مايكل جاكسون كـ لحظة ذات أهمية، في إشارة إلى حجم التأثير الذي تركه رحيله على مستوى الفن والمجتمع العالمي.
-سمّى مايكل جاكسون أبناءه الثلاثة تيمنًا به: مايكل جاكسون جونيور وباريس مايكل جاكسون وبرينس مايكل جاكسون، وهي أسماء اصطلح الإعلام على تسميته بها.
- رغم أن مايكل جاكسون لم يفز بجائزة أوسكار فإنه اقتنى واحدة في عام 1999، إذ دفع نحو 1.54 مليون دولار لامتلاك جائزة الأوسكار التي فاز بها ديفيد سيلزنيك عن دوره في فيلم «Gone With The Wind».
- حصل مايكل جاكسون على فيل هدية يدعى «جاسبي» من الممثلة إليزابيث تايلور، بعدما قام باستضافة ودفع تكاليف حفل زفافها الذي أقيم في مزرعة «نيفرلاند» في كاليفورنيا عام 1991.
- كان ملك البوب ينام في غرفة معالجة بالأكسجين عالي الضغط بسبب رغبته في أن يظل شابا ويعيش لأطول فترة ممكنة، ولكن بعد فترة تبرع بخزان الأكسجين لمستشفى في كاليفورنيا، بحيث يمكن استخدامه لعلاج الأشخاص المصابين بحروق شديدة.
- مايكل جاكسون كان لديه شمبانزي اسمه «بابلز»، وكان يرافقه في كل مكان حتى جولاته الموسيقية، وبعد وفاة «جاكسون» ذهب «بابلز» للعيش في فلوريدا في مكان مخصص يسمى «مركز القردة العليا».
-رغم كل نجاحاته، كان مايكل جاكسون غارقًا في الديون عند وفاته، حيث كان يواجه عدة مطالبات مالية، ودعاوى قضائية، وكان مدينًا بـ40 مليون دولار لمنظّم جولة "This is It" التي كان يستعد لها وقت وفاته. وفي عام 2024.
-في أغسطس 2009، أصدر مكتب الطب الشرعي لمقاطعة لوس أنجلوس تقرير تشريح جثة مايكل جاكسون، والذي أظهر أن نجم البوب توفي بسبب جرعة قاتلة من عقار البروبوفول، وتم تصنيف وفاته على أنها جريمة قتل.
اقرأ أيضاًفي ذكرى وفاة مايكل جاكسون.. ملك البوب الذي غير وجه الموسيقى ورحل بسبب مخدر البروبوفول
بيجامة «مايكل جاكسون» اتسرقت بعد مرور 13 عام من وفاته (التفاصيل)
«شبِّهوني بأبو الهول ومايكل جاكسون».. حورية فرغلي تتصدر تريند جوجل (فيديو)