أعلن مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وبالتعاون مع مؤسسة “Mind the Bridge”، أن 10 مبتكرين ومخترعين كويتيين سيشاركون في برنامج الابتكار المخصص للذكاء الاصطناعي، الذي سيقام في وادي السيليكون بمدينة سان فرانسسكو الأمريكية في الفترة بين 18 و27 نوفمبر 2024.

وقال المدير العام للمركز ندا الديحاني في تصريح صحفي اليوم إن المشاركين العشرة تم اختيارهم من بين نحو 50 متقدما من قبل لجنة تحكيم وتقييم متخصصة من مؤسسة Mind the Bridge وفق معايير عامية تشمل جاهزية المنتج، حجم السوق، الإنجازات السابقة، نموذج العمل، قوة الفريق، والقدرة على التواصل باللغة الإنجليزية.

وأوضح الديحاني أن مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع ومن خلال هذا البرنامج – الذي سيتم تنظيمه في مركز “Mind the Bridge” للابتكار في سان فرانسيسكو، أحد أبرز مراكز الابتكار في العالم – يسعى إلى تعزيز قدرات الابتكار لدى المشاركين وتزويدهم بالأدوات والموارد التي ستساعدهم على تحقيق النجاح والتميز والتوسع التزاما من المركز بتعزيز الابتكار ودعم المبتكرين الكويتيين لتطوير أفكارهم وفتح آفاق جديدة أمامهم في الأسواق العالمية.

وأضاف أن البرنامج يوفر فرصة نادرة للمبتكرين الكويتيين أصحاب التخصصات العلمية لاكتساب رؤى معمقة حول أحدث اتجاهات الذكاء الاصطناعي والابتكار، والاستفادة من بيئة تُعد من الأكثر حيوية وإبداعاً على مستوى العالم.

وذكر أن أهمية برنامج الابتكار تكمن في تمكينه المبتكرين الكويتيين من فهم السوق الأمريكي بشكل أعمق، وتطوير استراتيجياتهم الابتكارية، وبناء شبكة علاقات مع شركاء نجاح رئيسيين في الولايات المتحدة. 

وذكر الديحاني ان الابتكارات الواعدة العشرة التي ام اختيارها على النحو التالي:

Kaffy
سعد المطيري
Kaffy هي شركة تكنولوجية رائدة تقدم حلولًا بيومترية مبتكرة تتيح الدفع عبر مسح الكف وتوسع تقنيتها في مجالات الرعاية الصحية والتعليم لتحسين الأمان والراحة. Brailleiance
لطيفة الزعبي
برايليانس هو جهاز تعليمي تفاعلي يهدف إلى تمكين الطلاب المكفوفين في تعلم الرياضيات بطريقة برايل، مع تعزيز التعلم الذاتي والشمولية في التعليم. TiM
أحمد السالم
TiM هو نظام متكامل لإدارة موارد الرعاية الصحية باستخدام الذكاء الاصطناعي، مصمم لتحسين الكفاءة وتقليل الأخطاء وتعزيز نتائج المرضى في العيادات والمستشفيات. Ayadi
لطيفه أيمن بن عيسى
أيادي هي منصة علاج نفسي عبر الإنترنت تربط المستخدمين بمعالجين معتمدين، مع مراعاة الخصوصية والكفاءة الثقافية لتسهيل الوصول إلى الدعم النفسي. Mortex BCI
عبدالعزيز الذكير
نظام Mortex BCI يسمح بالتحكم في الأجهزة باستخدام الأفكار عبر التصور الحركي بمساعدة الذكاء الاصطناعي وحساسات نشاط الدماغ. Scansx
ساره ابوارجيب
ScansX هو جهاز طبي محمول مبتكر يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص إصابات الدماغ بسرعة ودقة، مما يساهم في تحسين الرعاية الصحية وإنقاذ الأرواح. oqood AI LegalTech
خالد الراشد
مساحة عمل قانونية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام القانونية المتكررة وتوليد معلومات واتفاقيات قانونية بشكل آمن وسري. EkosLive
جاسم مطلق
EkosLive هو منصة شاملة لتبسيط وتحسين تجربة التصوير الفلكي، مع ميزات ذكية للتخزين السحابي والجدولة ومشاركة الصور مع المجتمع. Classi AI
عبدالرحمن العنزي
Classi AI هي منصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتسهيل عمل المعلمين في الكويت من خلال أتمتة تخطيط الدروس وإنشاء الأنشطة والتقييمات المتوافقة مع المناهج المحلية. Golden Egg
محمد مال الله
Golden Egg هو تطبيق عالمي يربط بين مالكي السلالات والمستثمرين المحتملين، ويتيح للمستخدمين التفاعل والبيع ومشاركة تجربتهم. المصدر بيان صحفي الوسومصباح الأحمد للموهبة وادي السيليكون

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: صباح الأحمد للموهبة وادي السيليكون الذکاء الاصطناعی الأحمد للموهبة

إقرأ أيضاً:

هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟

منذ آلاف السنين، لم يكن النمو الاقتصادي العالمي سوى زحف بطيء يُلاحظ بالكاد. فحتى عام 1700، لم يتجاوز متوسط نمو الناتج العالمي نسبة 0.1% سنويًا، أي ما يعني أن الاقتصاد كان يحتاج نحو ألف عام ليتضاعف، لكن الثورة الصناعية غيّرت ذلك المسار، وتوالت القفزات في معدلات النمو حتى بلغ متوسطه 2.8% في القرن العشرين.

واليوم، يقف العالم أمام وعود جديدة -وربما مخيفة- بانفجار اقتصادي يفوق كل ما عرفه التاريخ، مدفوعًا بما يُعرف بالذكاء الاصطناعي العام، وفقًا لتقرير موسّع نشرته مجلة إيكونوميست.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسبانيا تعلّق شراء صواريخ إسرائيلية بـ327 مليون دولارlist 2 of 2الذكاء الاصطناعي لتحديد قيمة للعقارات في تركياend of list نمو سنوي يصل إلى 30%؟

وفقًا لمتفائلين من أمثال سام ألتمان، المدير التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، فإن الذكاء الاصطناعي قادر في المستقبل القريب على أداء معظم المهام المكتبية بكفاءة أعلى من البشر.

أفكار وادي السيليكون تُراهن على نمو سنوي يتجاوز 20% في الناتج المحلي الإجمالي (شترستوك)

هؤلاء يرون أن النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي العالمي قد يقفز إلى ما بين 20% و30%، وهي نسب غير مسبوقة تاريخيًا، لكنها من وجهة نظرهم ليست أكثر جنونًا من فكرة "النمو الاقتصادي" التي كانت نفسها مرفوضة في معظم تاريخ البشرية.

ومع تسارع تطور نماذج الذكاء الاصطناعي، لم يعد التهديد الأكبر يكمن فقط في إحلالها مكان العاملين، بل في احتمال أن تقود انفجارًا إنتاجيًا شاملًا، يبدّل ليس فقط سوق العمل، بل أسواق السلع والخدمات والأصول المالية أيضًا.

من نمو السكان إلى نمو الأفكار.. والآن نمو الآلات

ويعتمد جوهر نظرية النمو الكلاسيكية على زيادة السكان، التي كانت تسمح بإنتاج أكبر، لكن دون تحسن جوهري في مستوى المعيشة. ومع الثورة الصناعية، تغير هذا النمط، حيث أظهرت الأفكار -لا الأجساد- أنها قادرة على توليد الثروة، وفق ما أوضحه الاقتصادي مالتوس ثم دحضه الواقع لاحقًا.

وبحسب ما نقله التقرير عن "أنسون هو" من مركز "إيبوخ إيه آي"، فإن الذكاء الاصطناعي العام قد يحقق قفزة شبيهة، حيث لا تعود الإنتاجية مرتبطة بزيادة السكان، بل بسرعة تحسين التقنية ذاتها. فحين تصبح الآلات قادرة على تطوير نفسها ومضاعفة قدراتها، فإن النمو يصبح نظريًا غير محدود.

لكن بعض الباحثين -مثل فيليب تراميل وأنتون كورينيك -يشيرون إلى أن أتمتة الإنتاج وحدها لا تكفي لإحداث نمو متسارع ما لم تُستخدم لتسريع الابتكار ذاته، وهو ما قد يُحقق عبر مختبرات ذكاء اصطناعي مؤتمتة بالكامل بحلول 2027، وفقًا لتوقعات "إيه آي فيوتشرز بروجكت".

إعلان الانفجار الاستثماري ومفارقة الفائدة المرتفعة

وإذا صدقت هذه النماذج، فإن العالم سيشهد طلبًا هائلًا على رأس المال للاستثمار في الطاقة، ومراكز البيانات، والبنية التحتية. فمشروع "ستارغيت" من أوبن إيه آي الذي يُقدّر بـ500 مليار دولار، قد يُعتبر مجرد بداية.

ووفقًا لنموذج "إيبوك إيه آي"، فإن الاستثمار الأمثل في الذكاء الاصطناعي لعام 2025 وحده يجب أن يبلغ 25 تريليون دولار.

شركات الذكاء الاصطناعي تعتقد أن أنظمتها ستبدأ بإنتاج أفكار جديدة ذاتيًا (شترستوك)

لكن هذه الوتيرة ستؤدي أيضًا إلى ارتفاع كبير في أسعار الفائدة الحقيقية. فمع توقع ارتفاع الدخول المستقبلية، قد يفضّل الأفراد الإنفاق بدل الادخار، مما يتطلب رفع العوائد على الادخار لجذب الأموال مجددًا. وهذا ما أشار إليه الاقتصادي فرانك رامزي منذ أوائل القرن العشرين، وأكدته النماذج الحديثة التي حللها التقرير.

وفي ظل هذه الديناميكيات، تبقى الآثار على أسعار الأصول غير محسومة. فرغم النمو السريع في أرباح الشركات، فإن ارتفاع أسعار الفائدة قد يقلل من القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية، مما يخلق صراعًا بين عاملَي النمو والعائد.

أين يقف العامل البشري في كل ذلك؟

لكن ماذا عن العمال؟ وهنا، يبرز التحدي الحقيقي، فالذكاء الاصطناعي قد يجعل من التوظيف البشري خيارًا ثانويًا، إذ تضعف الحاجة للعمالة إذا باتت الآلة أرخص وأكثر كفاءة. ومع تقدم التقنية، تنخفض كلفة تشغيل الذكاء الاصطناعي، مما يُضعف الحد الأعلى للأجور التي يمكن دفعها للبشر.

وبحسب دراسة ويليام نوردهاوس الحائز جائزة نوبل، فإن جميع العوائد ستتجه في النهاية إلى مالكي رأس المال، وليس إلى العمال. لذا، فإن من لا يمتلك أصولًا رأسمالية -شركات، أرضا، بيانات، بنية تحتية- سيكون في وضع هش، اقتصاديًا.

رغم ذلك، لا يعني هذا أن الجميع سيخسر. إذ من الممكن أن تنشأ "أمراض باومول المعكوسة" -وهي ظاهرة اقتصادية تشير إلى ارتفاع أجور الأعمال التي يصعب أتمتتها، رغم بطء نمو إنتاجيتها-، حيث ترتفع أجور الأعمال التي يصعب أتمتتها، مثل التعليم، الطهي، ورعاية الأطفال، فقط لأنها تتطلب تفاعلًا بشريًا لا يمكن تعويضه بالكامل.

لكن بالمقابل، فإن أي شخص ينتقل من وظيفة مكتبية تقليدية إلى قطاع يدوي مكثف بالعمل قد يجد أن قوته الشرائية تنخفض، رغم ارتفاع أجره، لأن كلفة هذه الخدمات سترتفع أكثر من أسعار السلع المؤتمتة بالكامل.

هل يتحرك العالم فعلًا نحو "التفرّد الاقتصادي"؟

"التفرّد" -أو لحظة التحول حين تصبح المعلومات تُنتج المعلومات بلا قيود مادية- يبقى مفهومًا جدليًا، لكنه، بحسب نوردهاوس، يمثل الحد النظري النهائي لمسار الذكاء الاصطناعي.

الديناميكيات الاقتصادية التقليدية قد تنهار مع تسارع الذكاء الاصطناعي الذاتي التحسين (شترستوك)

وبعض الاقتصاديين يرون هذا المفهوم دليلا على أن النماذج نفسها ستثبت خطأها، لأن اللانهاية في النمو مستحيلة نظريًا. لكن الوصول إلى مجرد نمو بنسبة 20% سنويًا، وفقًا لإيبوك إيه آي، سيكون حدثًا مفصليًا غير مسبوق في تاريخ البشرية.

مع ذلك، تشير المجلة إلى أن الأسواق لم تُسعّر بعد هذا السيناريو بالكامل. فعلى الرغم من تقييمات التكنولوجيا المرتفعة، فإن عوائد السندات تنخفض غالبًا عقب الإعلان عن نماذج ذكاء اصطناعي جديدة، كما وجدت دراسة لباحثين من معهد ماساتشوستس. بكلمات أوضح: وادي السيليكون لم يُقنع العالم بعد.

إعلان ماذا على الأفراد فعله إذا وقع الانفجار؟

التوصية التي تتكرر في جميع النماذج بسيطة، امتلك رأس المال. ومع ذلك، يبقى من الصعب تحديد أي نوع من الأصول هو الأفضل. الأسهم؟ الأراضي؟ النقد؟ كلها تواجه مفارقات في ظل مزيج من الفائدة المرتفعة، والتضخم المحتمل، والانفجار الاستثماري.

وفي ختام التقرير، تستحضر إيكونوميست قول روبرت لوكاس، أحد أبرز منظّري النمو: "بمجرد أن تبدأ في التفكير في آثار النمو على الرفاه البشري، يصعب التفكير في أي شيء آخر". ومع الذكاء الاصطناعي العام، تضاعف هذا الشعور، وازداد إلحاحه.

مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحية تبدأ رسميًا تنفيذ مشروع الرعاية الصحية المنزلية رعايتك في بيتك
  • يحتاج لدعواتكم.. تطورات الحالة الصحية لحارس وادي دجلة ''بونجا''
  • سفارة الصين بالقاهرة: خطة عمل للحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • صيف الشارقة الرياضي يكرّم أبطال «الابتكار والذكاء الاصطناعي»
  • الرئيس السيسي يوجّه بتوفير الرعاية الصحية للكابتن حسن شحاتة
  • لمواجهة العقوبات الأميركية.. تحالفان للذكاء الاصطناعي في الصين
  • حكومة ترامب تلجأ للذكاء الاصطناعي لحذف 100 ألف قانون فدرالي
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • علي بابا تكشف عن أول نظاراتها للذكاء الاصطناعي