سيئول ـ ا.ف.ب: وبَّخ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون السُّلطات المحلية في بلاده ووصفها بأنَّها «غير مسؤولة» لفشلها في تجنُّب الأضرار الناجمة عن عاصفة استوائية اجتاحت شِبه الجزيرة الكورية الأسبوع الماضي، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
العاصفة الاستوائية خانون التي ضربت اليابان قبل أن تتجه إلى شِبه الجزيرة الكورية، عبرت كوريا الشمالية صباح الجمعة وتسببت في هطول أمطار غزيرة في الجنوب.


وتؤثر الكوارث الطبيعية بشكل أكبر على كوريا الشمالية، البلد المعزول والفقير حيث البنية التحتية أقل مقاومة والذي جعلته إزالة الغابات أكثر عرضة للفيضانات.
وعَدَّ كيم جونج أون أثناء زيارته للأراضي الزراعية التي غمرتها الفيضانات في مقاطعة أنبيون الشرقية، أن المنطقة تعرضت لأضرار أكثر من غيرها «بسبب السلوك السيء للغاية وغير المسؤول للموظفين المحليين»، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية.
ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي قوله إن «السلطات في هذه المنطقة لم تستجب للتدابير التي اتخذتها الدولة ولم تتخذ أي إجراء».
مع اقتراب العاصفة من شِبه الجزيرة، شنَّت كوريا الشمالية «حملة نشطة لمواجهة طقس كارثي» داعية إلى اتخاذ تدابير لتقليل الأضرار على الإنتاج الاقتصادي لكوريا الشمالية.
وسلسلة الفيضانات وموجات الجفاف مسؤولة جزئيًّا عن المجاعة التي اودت بحياة مئات الآلاف في ذلك البلد خلال التسعينيات.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية تصعّد ضد سيئول: لا وحدة ولا حوار ولا قمة مرتقبة

أعلنت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون، أن بيونغ يانغ ترفض بشكل قاطع الانخراط في أي حوار مع كوريا الجنوبية، ووصفت مبادرات إدارة الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جيه ميونغ بأنها “عديمة الجدوى وتكرار أعمى لسياسات سلفه”، متهمة إياه بالسير في خط المواجهة عبر التحالف مع الولايات المتحدة.

وجاء تصريحها اليوم الإثنين، عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية، في أول رد رسمي من كوريا الشمالية على الإدارة الجديدة في الجنوب، والتي تولت السلطة قبل نحو 50 يومًا، حسب ما نقلته وكالة “يونهاب” الكورية.

وقالت كيم يو جونغ في بيانها، إن حكومة بيونغ يانغ “لا تكترث” لأي جهود تبذلها سيئول لجذب انتباهها، مؤكدة أن الموقف تجاه الجنوب “ثابت ولن يتغير”، وأضافت: “لن نناقش أو نتفاوض مع كوريا الجنوبية تحت أي ظرف، ولن ننخدع ببعض العبارات العاطفية”.

واتهمت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، الرئيس لي جيه ميونغ، بمواصلة “الانصياع الأعمى للتحالف مع أمريكا”، مشيرة إلى أن إدارته تسير على نفس نهج التصعيد والمواجهة، وأن سياسته “لا تختلف قيد أنملة عن سابقيه الذين جعلوا من الشمال عدوا رئيسيا”.

كما انتقدت كيم يو جونغ بشدة مقترحات في الجنوب لإعادة هيكلة وزارة الوحدة الكورية، قائلة إن وجود هذه الوزارة “غير منطقي” لأن “الكوريتين دولتان منفصلتان”، واتهمت سيئول بأنها “لا تزال مهووسة بوهم الوحدة عبر الدمج”.

وسخرت كيم يو جونغ من إعلان كوريا الجنوبية وقف البث الإذاعي والتلفزيوني الموجه إلى الشمال، واعتبرته “عديم القيمة”، مشيرة إلى أن مثل هذه الإجراءات لن تُغيّر شيئًا في موقف بيونغ يانغ أو سلوكها.

وفي ختام البيان، سخرت من مقترح جنوبي بدعوة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، التي تعتزم كوريا الجنوبية استضافتها، ووصفت الدعوة بأنها “وهم سخيف”.

وتأتي هذه التصريحات الحادة في وقت تشهد فيه شبه الجزيرة الكورية توترًا متصاعدًا، وسط مناورات عسكرية مشتركة بين واشنطن وسيئول، وتصعيد متبادل في الخطاب السياسي بين الجانبين، كما أن جهود الرئيس لي لإحياء الحوار بين الكوريتين، بما في ذلك إشارات دبلوماسية ودعوات إلى خفض التصعيد، لم تلقَ أي تجاوب فعلي من الشمال حتى الآن.

ويرى مراقبون أن بيان كيم يو جونغ يحمل رسالة استراتيجية بأن بيونغ يانغ لن تغير موقفها إلا إذا تغيّرت قواعد اللعبة الإقليمية، خصوصًا فيما يتعلق بالوجود العسكري الأمريكي في الجنوب، وسياسة العقوبات.

رئيس كوريا الجنوبية: مستمرون في تعزيز التحالف مع الولايات المتحدة لحماية السلام والحرية

أكد رئيس كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ التزام بلاده بتعزيز التحالف مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أهمية هذا التحالف في ضمان الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

وفي رسالة بمناسبة الذكرى السنوية لتوقيع الهدنة التي أنهت الحرب الكورية (1950 – 1953)، قال لي جاي ميونغ إن “التحالف الكوري-الأمريكي هو تحالف الدم، وسنواصل تعزيزه عبر جهود شاملة تشمل السياسة والاقتصاد والأمن والثقافة، لضمان ثبات الحرية والسلام”.

ووجّه الرئيس الكوري الجنوبي الشكر للولايات المتحدة على “تضحياتها في الحرب الكورية”، مشيراً إلى أن أكثر من 36 ألف جندي أمريكي قضوا خلال المعارك ضمن القوات المتعددة الجنسيات التي دعمت سيئول.

وشهدت كوريا الجنوبية الأحد مراسم رسمية لإحياء الذكرى السنوية لتوقيع اتفاق الهدنة مع كوريا الشمالية، والذي أوقف القتال في 27 يوليو 1953، دون أن يؤدي إلى اتفاق سلام رسمي حتى اليوم، ما يجعل البلدين في حالة حرب من الناحية القانونية.

مقالات مشابهة

  • أضرار بآلاف المنازل.. الفيضانات تضرب رومانيا وتودي بحياة شخصين
  • كوريا الشمالية تصعّد ضد سيئول: لا وحدة ولا حوار ولا قمة مرتقبة
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية ترفض الحوار مع سول وتهاجم رئيسها الجديد
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية ترفض السلام مع الجنوب
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية: لسنا مهتمين بمبادرات السلام مع الجنوب
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية: ليس لدينا مصلحة في المصالحة مع بيونج يانج
  • في ذكرى الحرب الكورية.. زعيم بيونج يانج يتعهد بالانتصار في المعركة ضد أمريكا
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بالانتصار في المعركة ضد أمريكا
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بالانتصار في المعركة ضد أميركا
  • البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار مع زعيم كوريا الشمالية