نفذت إدارة الأزمات والكوارث بقطاع العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي ورشة عمل تخصصية حول تجربة تطبيق نظام إدارة الأحداث المتناسق والموحد في جمهورية نيوزيلاندا (CIMS) عقدتها في قاعة المربعة بأكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية. 

وأكد العميد أحمد ناصر الكندي مدير إدارة الازمات والكوارث أهمية الورشة في نقل المعرفة وتبادل الخبرات تعزيزاً للجهود التطويرية ودعم القدرات الأمنية في مواجهة التحديات ذات الصلة بمنظومة إدارة الحدث الأمني وإدارة الأزمات والطوارئ.



وأوضح أن ورش العمل التخصصية تعزز من صقل مهارات وخبرات المشاركين وتطوير قدراتهم المعرفية، لبناء منظومة ريادية مدربة ومؤهلة بإحترافية عالية، مشيداً بالتعاون الشرطي والأمني بين الجهتين ومختلف الجهات الشرطية والأمنية محلياً وإقليمياً ودولياً بما ينعكس إيجابياً في تنمية القدرات الفنية والمهارات في مجال إدارة الأزمات والكوارث وفق أرقى المعايير العالمية ورفع مستوى الجاهزية والإستعداد الأمني في شرطة أبوظبي للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة.

وقدم المحاضرة مارك فرقس مدير العمليات في الشرطة النيوزلندية، وتضمنت عرضاً شاملاً حول كيفية عمل نظام إدارة الأحداث المتناسق CIMS، وتطبيقه في حالات الأزمات والكوارث مشيراً إلى أنه يعد أداة فعالة في إدارة العمليات الطارئة، كما تطرق إلى أمثلة واقعية، لتسليط الضوء على الدروس المستفادة وأهمية التنسيق بين الجهات المعنية.

 كما تم استعراض أهم الوسائل التي تعزز الإستعداد والجاهزية الاستباقية في  التعامل مع كافة الأحداث الطارئة وقياس مدى كفاءة القدرات والإمكانيات المتوفرة لدى الجهات المحلية تعزيزاً لتكامل أدوارها ومسؤوليتها على مستوى إمارة أبوظبي من أجل سلامة المجتمع وحماية الأرواح والممتلكات.


حضر الورشة عدداً من المختصين من القيادة العامه لشرطة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، ومركز إدارة الطوارىء والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي.

أخبار ذات صلة شرطة أبوظبي تنفذ مبادرة «قطرة عطاء للتبرع بالدم» في الظفرة شرطة أبوظبي تعزز التوعية لطلبة ثلاث جامعات المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شرطة أبوظبي الأزمات والکوارث شرطة أبوظبی

إقرأ أيضاً:

السيسى... من إدارة الأزمات إلى إدارة المدارس

فى زمنٍ تتقاطع فيه الأزمات السياسية مع التحديات التربوية، يبرز سؤال لافت وعميق: هل يمكن أن نتعلّم من الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إدارته لملف غزة، كيف ندير مدارسنا؟
قد يبدو السؤال غريبًا للوهلة الأولى، لكنه فى الحقيقة دعوة للتأمل فى فن الإدارة تحت الضغط، وصناعة القرار فى أحلك الظروف، والقدرة على تحقيق التوازن بين الحزم والرحمة، وبين المبدأ والمصلحة.
منذ اندلاع الأحداث فى غزة، لم تكن إدارة مصر للمشهد مجرد رد فعل، بل كانت فنًّا فى ضبط الإيقاع وسط عاصفة من الضغوط. لم يُسمع صوت انفعال، ولم يُرَ قرارٌ متسرع، بل كانت كل خطوة محسوبة بعقل الدولة لا بعاطفة اللحظة.
وهذا أول درس يمكن لمدير مدرسة أن يتعلمه: الإدارة ليست فى السيطرة على الأزمة، بل فى إدارة الموقف بحكمة تمنع الأزمة من التفاقم أصلاً.
فى المدرسة كما فى السياسة، الانفعال قد يربك الجميع، لكن الهدوء المنضبط يصنع الثقة ويمنح القرار هيبته.
الرئيس السيسى، فى تعامله مع الملف الفلسطينى، أظهر نموذجًا نادرًا من القيادة الهادئة. لم يرفع الصوت، ولم يسعَ إلى استعراض المواقف، بل مارس ما يمكن أن نسميه «العقل البارد فى زمن النار».
وهذا ما تحتاجه إدارات التعليم اليوم. كم من مدرسة تتدهور فقط لأن مديرها يتخذ قراراته بدافع الغضب أو الانفعال أو الرغبة فى الردّ السريع؟
الإدارة التعليمية، شأنها شأن إدارة الدولة، تحتاج إلى قائد يملك قلبًا إنسانيًا ولكن بعقل استراتيجى، لا يترك مشاعره تسبق قراراته.
واحدة من أبرز سمات إدارة الرئيس السيسى لملف غزة كانت الاستماع إلى كل الأطراف قبل اتخاذ القرار. لم يغلق الأبواب، ولم يتحدث بلغة «الواحد الصحيح»، بل أعطى لكل طرف مساحة ليُعبّر.
فى المدرسة، المعادلة نفسها تنجح دائمًا. المدير الذى يستمع للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، قبل أن يُصدر تعليماته، لا يفقد احترامه بل يكسب ثقة الجميع.
فالاستماع ليس ضعفًا، بل قوة القائد الواثق من نفسه.
فى السياسة، كما فى التعليم، الإفراط فى الحزم يُنتج خوفًا، والإفراط فى اللين يُنتج فوضى.
الرئيس السيسى فى إدارة الملف الفلسطينى سعى لأن يحفظ هيبة الدولة المصرية، وفى الوقت ذاته، لم يُغلق أبواب المساعدات أو المبادرات الإنسانية.
وهنا المعنى العميق الذى يجب أن نتعلمه فى مدارسنا:
كن حازمًا فى حماية النظام، لكن رحيمًا فى فهم الإنسان.
والإدارة السياسية المصرية للملف الفلسطينى لم تكن بحثًا عن مكسبٍ إعلامى أو لحظة شعبية، بل رؤية استراتيجية تحفظ لمصر مكانتها ودورها التاريخى.
وكذلك فى المدرسة: لا تقُس نجاحك بعدد القرارات التى تتخذها اليوم، بل بكمّ القيم التى تزرعها فى طلابك للغد.
المدير الناجح لا يبحث عن «الهدوء المؤقت»، بل عن الاستقرار المستدام.
فى النهاية، ما فعله الرئيس السيسى فى إدارة ملف غزة لم يكن أداءً سياسيًا فقط، بل درس فى القيادة المسئولة التى تضع الإنسان أولًا.
وهذا بالضبط ما تحتاجه مدارسنا اليوم: أن يعود التعليم إلى جوهره الإنسانى، وأن يدرك كل مدير وكل معلم أن القيادة ليست «سلطة»، بل أمانة ومسئولية.
حين نقرأ المشهد بعمق، ندرك أن الإدارة — أيًا كان مجالها — ليست علمًا فقط، بل فنٌّ فى قراءة الناس، والمواقف، واللحظات.
من الرئيس السيسى نتعلّم أن القائد الحقيقى لا يُقاس بصوته العالى، بل بقدرته على حماية وطنه دون أن يفقد إنسانيته.
فهل نجرؤ نحن، فى مدارسنا، أن نُعيد تعريف الإدارة على ضوء هذا الدرس الكبير؟
ربما آن الأوان أن نقول: نعم، نتعلّم من الدولة كيف ندير المدرسة.

مقالات مشابهة

  • قوة "رادع" تنفذ حملة أمنية واسعة بغزة وتعتقل عملاء وخارجين عن القانون
  • اختتام ورشة عمل بهيئة الاستثمار لرفع كفاءة التنسيق بين الجهات الحكومية
  • شرطة أبوظبي تنظم فعاليات توعوية تزامناً مع شهر أكتوبر الوردي
  • ورشة عمل لرفع كفاءة التنسيق بين الجهات الحكومية لتنفيذ مشاريع استثمارية  
  • ورشة عمل لرفع كفاءة التنسيق بين الجهات الحكومية
  • ورش عمل بطب قناة السويس لمواجهة الأزمات والكوارث
  • انطلاق فعاليات “صقر 156” لمجابهة الأزمات والكوارث بالغربية
  • نائب محافظ قنا يبحث تطوير منظومة التدريب وتنمية القدرات البشرية
  • صحة البحيرة تطلق خدمة "الاستجابة السريعة" للتواصل الفوري في المواقف الطارئة
  • السيسى... من إدارة الأزمات إلى إدارة المدارس