أنقرة (زمان التركية) – نفى قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم كوباني، تورط قواته في الهجوم الإرهابي على مصنع للطائرات العسكرية في أنقرة، ورحب بالسلام مع تركيا.

وذكر كوباني لوكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” أن التحالف الدولي أطلق مبادرة للحد من التوترات وأنهم ملتزمون بها، مشيرا إلى وجود وساطة حاليا لبدء حوار سياسي وعسكري بينهم وبين تركيا.

وتشكل وحدات حماية الشعب (YPG)، الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) في سوريا، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وتضع تركيا وحدات حماية الشعب الكردية بالمرتبة عينها مع تنظيم العمال الكردستاني، كما تضع كوباني ضمن القائمة الحمراء “للأسماء المطلوبة للإرهاب”.

ونفى كوباني دخول عناصر من حزب العمال الكردستاني إلى تركيا عبر سوريا، وأكد كوباني أنه لا علاقة لهم بهجوم أنقرة الإرهابي.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن منفذي الهجوم تسللوا من سوريا، وأسفر الهجوم، الذي تبناه تنظيم العمال الكردستاني، عن استشهاد خمسة أتراك، وذكر وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن منفذي الهجوم قاموا بتفجير أنفسهم.

وعقب هجوم أنقرة الإرهابي، شنت تركيا غارات جوية على أهداف في العراق وسوريا. وذكر كوباني أن الغارات الجوية تسببت في مقتل 15 مدنيا ومقاتلين.

من جانبها تؤكد وزارة الدفاع التركية أنها استهدفت أهداف عسكرية وأنها اتخذت شتى الإجراءات لعدم الإضرار بالمدنيين.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المواقع التي تعرضت للقصف تشمل المخابز ومستودعات الحبوب ومحطات توليد الكهرباء.

وردا على دعوة زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي لحل حزب العمال الكردستاني، أوضح كوباني أنهم مستعدون لحل المشاكل من خلال إقامة حوار مع تركيا، مشددا على ضرورة إيقاف الغارات العسكرية لتحقيق هذا.

وانتقد كوباني التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لعدم دفاعه بشكل كافٍ عن القوات الكردية، وتوقع تراجع الدعم الأمريكي المقدم لهم حال فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

هذا ولا يزال لدى الولايات المتحدة حوالي 900 جنديا في سوريا، ويتعارض النهج التركي والنهج الأمريكي تجاه كوباني، إذ تنظر الولايات المتحدة إلى كوباني كقائد شرعي لقوات سوريا الديمقراطية، التي هزمت داعش من خلال التعاون، وحليف مهم. في المقابل تساوي تركيا بين تنظيم العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي وهو ما يجعلها تصنف كوباني وقوات سوريا الديمقراطية “كعناصر إرهابية”.

 

Tags: التحالف الدوليتنظيم العمال الكردستانيدولت بهجليقوات سوريا الديمقراطيةمظلوم كوبانيهجوم توساشوحدات حماية الشعب الكردية

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: التحالف الدولي تنظيم العمال الكردستاني دولت بهجلي قوات سوريا الديمقراطية هجوم توساش وحدات حماية الشعب الكردية العمال الکردستانی سوریا الدیمقراطیة حمایة الشعب

إقرأ أيضاً:

الاستقطاب السياسي يُخيِّم على العيد في تركيا

أنقرة (زمان التركية) – خَيَّم التوتر السياسي وأجواء الاعتقالات على احتفالات عيد الأضحى في تركيا، خصوصًا في البلديات التابعة لحزب «الشعب الجمهوري» المعارض، بينما تبادل قادة الأحزاب رسائل حادة تكشف عمق الاستقطاب الذي تعيشه البلاد.

وفي رسالة مصوّرة وجَّهها إلى قيادات حزب «العدالة والتنمية» بمناسبة العيد، شنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هجومًا لاذعًا على حزب الشعب الجمهوري، متهمًا إياه بالغرق في “مستنقع الشعبوية”، وعاجزًا عن تقديم “أبسط الخدمات البلدية”.

وقال أردوغان:
“كل أزمة تمر بها تركيا والمنطقة تُبرهن على أهمية تضامن حزبنا وتحالفنا”، مشيرًا إلى «تحالف الشعب» الذي يضم أحزاب: العدالة والتنمية، والحركة القومية، والوحدة الكبرى، وهدى بار.

واتّهم المعارضة بالارتهان “لحفنة من السياسيين الفاسدين”، مؤكدًا أن تحالفه الحاكم هو “الضامن الوحيد لمستقبل تركيا”، مستعرضًا ما اعتبره إنجازات استراتيجية، منها استضافة محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، والتقدُّم في مبادرة «تركيا خالية من الإرهاب»، في إشارة إلى قرار حل حزب العمال الكردستاني.

وفي ذات السياق، هاجم رئيس حزب «الحركة القومية»، دولت بهشلي، أكبر أحزاب التحالف الحاكم، المعارضةَ بشدّة، منتقدًا الاحتجاجات التي تلت اعتقال رؤساء بلديات وموظفين كبار في إسطنبول، على خلفية اتهامات وُصفت بالسياسية. واعتبر أن الدعوات لتظاهر طلاب الجامعات هي “مغامرة خطيرة تهدد المستقبل”.

وأكد بهشلي، بعد زيارته ضريح مؤسس حزبه في أنقرة، أن البلاد “تقترب من مرحلة جديدة” بعد بدء تنفيذ قرار حل حزب العمال الكردستاني، داعيًا جميع الأحزاب، بما فيها الشعب الجمهوري، إلى الانخراط في مسار “تحويل تركيا إلى قوة عظمى”.

كما طالب بصياغة دستور جديد يقطع مع “تركات الانقلابات العسكرية”، داعيًا إلى إصلاح قوانين الأحزاب والنظام الانتخابي، في خطوة عززت التكهنات حول توجه لتعديل قاعدة الفوز بالرئاسة (50% + 1)، وسط تراجع في شعبية الرئيس حسب استطلاعات الرأي.

المعارضة ترد: نضالنا مستمر… والاعتقالات ظلمٌ فادح

في المقابل، عبّر رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، عن حزنه لما وصفه بـ”تشويه سمعة الحزب” واعتقال العديد من رؤساء البلديات ظلمًا وعدوانًا.

وقال أوزيل، عقب أدائه صلاة العيد في مسقط رأسه بولاية مانيسا غرب تركيا:
“لم نشعر هذا العام بفرحة العيد كما ينبغي، فزملاؤنا يُعتقلون تعسفًا، فقط لأنهم ناجحون. أحدهم هو أكرم إمام أوغلو، الذي كان يتجه بخطى واثقة نحو رئاسة الجمهورية، وسيواصل طريقه رغم كل شيء.”

ودعا أوزيل إلى نقل وقائع المحاكمات مباشرة على شاشات التلفزيون، مشددًا على أن “النضال مستمر”، وأن الحقيقة ستظهر عاجلًا أم آجلًا.

من جانبه، أرسل إمام أوغلو رسالة من محبسه في سجن سيليفري بإسطنبول، عبّر فيها عن أسفه لقضاء العيد لأول مرة بعيدًا عن عائلته، مؤكدًا أنه ضحية “مؤامرة كبرى وظلم فادح”.

وأضاف:
“أكبر ما يؤلمني هذا العيد، هو ترحيل رفاقي إلى سجون بعيدة، لا لشيء إلا لتعذيب عائلاتهم. لكني على يقين أن هذه الحكومة سترحل، ولن تعود.”
وختم رسالته قائلًا: “أما أنتم، فستخلّدون موقفكم المشرف، ومقاومتكم الباسلة، وستروون قصة انتصاركم في المستقبل القريب.”

وفي السياق ذاته، وجّه عدد من رؤساء البلديات المعتقلين رسائل تهنئة بمناسبة العيد، أكدوا فيها أن “أيام العدالة والحرية قريبة”، داعين إلى “عدم التخلي عن الأمل والتضامن والأخوّة”.

Tags: أردوغاناحتفالات عيد الأضحىاكرم امام اوغلوتوترات سياسية في تركياعيد الأضحى

مقالات مشابهة

  • الاستقطاب السياسي يُخيِّم على العيد في تركيا
  • الاتحاد العام لنقابات العمال يوقع اتفاق تعاون مع اتحاد نقابات موظفي القطاع العام في تركيا
  • سوريا وتركيا تبحثان تعزيز التعاون في مجال التعليم
  • سياسي أنصار الله: الفيتو الأمريكي يشرعن جرائم الصهاينة والتصعيد العسكري لقواتنا قادم
  • تركيا والعراق يضعان هدفاً تجارياً طموحاً بـ30 مليار دولار.. وغرفة تجارة أنقرة تدعو للاستثمار المتبادل
  • وزير الدفاع التركي: لا خطط لدينا لسحب قواتنا من سوريا.. نقدم التدريب لدمشق
  • هل يعود الجنود الأتراك من سوريا؟
  • تركيا تبدأ تسير رحلات جوية منـتظمة إلى دمشق
  • تركيا تثبت أقدامها في سوريا.. دعم للقوات الحكومية وانتشار طويل الأمد
  • تركيا: البوادر الأوليّة لقرارات رفع العقوبات عن سوريا بدأت تظهر