الملوثات المنبعثة من مواقد الغاز تقتل 40 ألف أوروبي سنوياً حسب تقرير
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أكتوبر 28, 2024آخر تحديث: أكتوبر 28, 2024
المستقلة/- كشفت دراسة حديثة أن مواقد الغاز تقتل 40 ألف أوروبي كل عام عن طريق ضخ الملوثات إلى رئاتهم، وهو رقم أعلى مرتين من عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السيارات.
تطلق المواقد الغازات الضارة المرتبطة بأمراض القلب والرئة، لكن الخبراء يحذرون من قلة الوعي العام بمخاطرها.
قالت المؤلفة الرئيسية جوانا ماريا ديلجادو سابوريت، التي تدير مختبر أبحاث الصحة البيئية في جامعة جومي الأول في إسبانيا، “إن مدى المشكلة أسوأ بكثير مما كنا نظن”.
وعزا الباحثون 36031 حالة وفاة مبكرة كل عام إلى مواقد الغاز في الاتحاد الأوروبي، و3928 حالة أخرى في المملكة المتحدة. ويقولون إن تقديراتهم متحفظة لأنهم لم يأخذوا في الاعتبار سوى التأثيرات الصحية لثاني أكسيد النيتروجين (NO2)، وليس الغازات الأخرى مثل أول أكسيد الكربون والبنزين.
وأضافت سابوريت: “في عام 1978، علمنا لأول مرة أن تلوث ثاني أكسيد النيتروجين أكبر عدة مرات في المطابخ التي تستخدم الغاز مقارنة بالمواقد الكهربائية. لكن الآن فقط أصبحنا قادرين على وضع رقم لعدد الأرواح التي يتم قطعها”.
واحدة من كل ثلاثة أسر في الاتحاد الأوروبي تطبخ بالغاز، ويرتفع إلى 54٪ من الأسر في المملكة المتحدة وأكثر من 60٪ في إيطاليا وهولندا ورومانيا والمجر. تحرق المواقد الغاز الأحفوري وتخرج مواد ضارة تسبب التهاب الشعب الهوائية.
يستند التقرير، الذي دعمته مؤسسة المناخ الأوروبية، إلى بحث أجري العام الماضي لقياس جودة الهواء في المنازل لمعرفة مقدار زيادة تلوث الهواء الداخلي بسبب الطهي بالغاز. سمح هذا للعلماء من جامعة جاومي الأول وجامعة فالنسيا بحساب النسب بين تلوث الهواء الداخلي والخارجي عند الطهي بالغاز، ورسم خريطة للتعرض الداخلي لثاني أكسيد النيتروجين.
ثم قاموا بتطبيق معدلات خطر الإصابة بالأمراض، المستمدة من دراسات حول تلوث ثاني أكسيد النيتروجين الخارجي، لحساب عدد الأرواح المفقودة.
وقال ستيفن لوفت، خبير تلوث الهواء في جامعة كوبنهاجن، والذي لم يشارك في البحث، “إن عدم اليقين الرئيسي هو ما إذا كان خطر الموت الذي تم اكتشافه مع ثاني أكسيد النيتروجين الخارجي الناتج عن حركة المرور بشكل أساسي يمكن تطبيقه على ثاني أكسيد النيتروجين الداخلي الناتج عن الطهي بالغاز. لكن هذا افتراض عادل ومطلوب للتقييم”.
تتوافق النتائج مع دراسة أجريت في الولايات المتحدة في مايو، والتي وجدت أن مواقد الغاز والبروبان تساهم بما يصل إلى 19000 حالة وفاة للبالغين كل عام.
شدد الاتحاد الأوروبي قواعده بشأن جودة الهواء الخارجي هذا الشهر لكنه لم يضع معايير لجودة الهواء الداخلي. حث التحالف الأوروبي للصحة العامة (EPHA) صناع السياسات على التخلص التدريجي من مواقد الغاز من خلال وضع حدود للانبعاثات، وتقديم الأموال للمساعدة في التحول إلى مواقد أنظف وإجبار الشركات المصنعة على وضع علامات على المواقد بمخاطر التلوث الخاصة بها.
قالت سارة بيرتوتشي من EPHA: “لفترة طويلة كان من السهل تجاهل مخاطر مواقد الغاز. مثل السجائر، لم يفكر الناس كثيرًا في التأثيرات الصحية – ومثل السجائر، فإن مواقد الغاز هي نار صغيرة تملأ منزلنا بالتلوث”.
يمكن للناس حماية أنفسهم جزئيًا من الأبخرة عند الطهي عن طريق فتح النوافذ أثناء الطهي وتشغيل مراوح الشفط.
قالت ديلجادو سابوريت إنها وزوجها نشأوا في منازل حيث يتم الطهي على مواقد كهربائية، وهي “أنظف وأكثر أمانًا وصحة”، لكنها انتقلت لاحقًا إلى منزل به موقد غاز في المطبخ.
“نحن الآن في خضم بعض التحسينات المنزلية وأنا أحسب الأيام لتركيب موقد كهربائي جديد في مطبخي”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: ثانی أکسید النیتروجین الاتحاد الأوروبی مواقد الغاز
إقرأ أيضاً:
حديقة حيوانات ألمانية تقتل 12 قرد بابون رغم المعارضات.. لهذا السبب
أعلنت حديقة حيوان نورمبرغ في جنوب ألمانيا الثلاثاء، أنها قتلت اثني عشر قرد بابون، مشيرة إلى اكتظاظ القفص الذي تعيش فيه هذه الحيوانات، على الرغم من تدخل ناشطين في حقوق الحيوان عبّروا عن غضبهم.
وأوضحت إدارة الحديقة التي كانت أعلنت في فبراير عن نيّتها قتل هذه الحيوانات "ندرك أن هذا القرار يُزعج الكثيرين ويُقلقهم ويُثير غضبهم".
أخبار متعلقة مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يستأصل ورماً ضخماً ملتصقاً بكل أعضاء البطن بعملية دقيقةأجمل مدن الملاهي والألعاب.. تجارب ترفيهية لا تنسى في هدا الطائفوذكرت الشرطة الألمانية أن سبعة ناشطين في مجال حقوق الحيوان دخلوا الحديقة الثلاثاء احتجاجا على قرار قتل قرود البابون، مشيرة إلى توقيفهم سريعا.قتل الحيوانات رميًا بالرصاصفي مؤتمر صحافي، برر مدير الحديقة داغ إنكي، قرار قتل الحيوانات مستندا إلى معايير أصدرتها الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA).
وبحسب الجمعية، يُعدّ "قتل الحيوانات لأغراض إدارة الأعداد، كما تتم تسميته في حدائق الحيوان، وسيلة مشروعة، وقد يكون الملاذ الأخير للحفاظ على الأعداد"، وفق إنكي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قرود البابون - مشاع إبداعي
ولفت عالم الأحياء في حديقة الحيوانات يورغ بيكمان، إلى أنّ الإناث الحوامل والحيوانات المشاركة في دراسة علمية، لم يتم قتلها.
وقال "لقد قُتلت الحيوانات رميا بالرصاص وفقا لمعايير رعاية الحيوان"، مضيفا أن "جيفها أُطعمت للحيوانات المفترسة في حديقة الحيوانات".منظمات حقوق الحيوانوأعلنت منظمتان مدافعتان عن حقوق الحيوان عن تقديمهما شكوى ضد إدارة حديقة الحيوانات بعد "قتل اثني عشر قردا بصحة جيدة".
وأشارت منظمتا "برو وايلد لايف" و"الجمعية الألمانية لقانون رعاية الحيوان" (DJGT)، إلى أنّ حديقة الحيوانات "نفذت خطتها" بينما "كانت المؤسسات الأخرى مستعدة لاستقبال قرود البابون".
واتّهمت المنظمتان حديقة حيوانات نورمبرغ بسوء إدارة هذه المجموعة، ولفتت إلى أنّ "45 قرد بابون كانت تعيش في المرحلة الأخيرة في قفص مُصمم أصل لـ25 حيوانا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 80%"، مؤكدتين أن هذه الظروف أدّت إلى "توتر وصراع" بين القرود.