جيل ستاين.. المرأة التي قد تحدد الفائز بانتخابات الرئاسة الأميركية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
مع احتدام المنافسة في انتخابات الرئاسة الأميركية، قد يحدد بضع مئات من الأصوات هوية الساكن الجديد للبيت الأبيض. هذا الأمر حدث من قبل وقد يتكرر هذا العام في سيناريو ستكون بطلته مرشحة حزب الخضر، جيل ستاين (75 عاما).
تتوقع استطلاعات الرأي حصول ستاين على نحو 1 في المئة الأصوات، وهي نسبة ضئيلة، لكن يتوقع خبراء أن يكون لها تأثير كبير على نتائج مرشحي الحزبين الكبيرين، كامالا هاريس، ودونالد ترامب، المتنافسين المتعادلين تقريبا في غالبية استطلاعات الرأي.
وتدخل ستاين السباق الرئاسي للمرة الثالثة، بعدما ترشحت من قبل عامي 2012 و2016. وفي إعلان الترشح لسباق 2024 في نوفمبر الماضي، قالت ستاين إنها تريد أن تقدم للناخبين خيارا "خارج نظام الحزبين الفاشل"، وتحدثت بشكل مفصل عن آرائها في تغير المناخ والتعليم والاقتصاد والسياسة الخارجية والرعاية الصحية والهجرة والإجهاض.
وحسب تقرير بالفيديو لموقع "صوت أميركا"، حصلت ستالين على 1 في المئة من الأصوات في انتخابات 2016. وفي ميشيغان المتأرجحة، فاز غريمها ترامب بأقل من 11 ألف صوت، بينما حصلت ستاين على أكثر من 501 ألف صوت.
وفي ذلك الوقت، وجهت حملة المرشحة الديمقراطية آنذاك، هيلاري كلينتون، أصابع الاتهام لها بالتسبب في هزيمة كلينتون أمام المرشح الجمهوري، ترامب، قائلين إن هذه الأصوات التي حصدتها ستاين كانت كفيلة بفوزها.
وحصل سيناريو مماثل في سباق 2000 بين جورج بوش وآل غور، عندما حصل مرشح الخضر، رالف نادر، على 100 ألف صوت في فلوريدا، بينما فاز بوش بفارق 537 صوتا.
لكن يقول خبراء إنه لا يمكن الجزم على وجه اليقين بأن الأصوات التي ذهبت لستاين كانت ستذهب إلى كلينتون.
كايل كونديك، من مركز السياسيات في جامعة فيرجينا قال لـ"صوت أميركا: " ليس من السهل الادعاء بأن مرشحا ما يسرق الأصوات. لا يمكن أن تحدد سلوك الناخبين إذا أجبروا على الاختيار بين مرشحين اثنين".
جاك راكوف، من جامعة ستانفورد، قال إن "المشكلة في هذه الانتخابات أنه عندما يكون لديك سباق متقارب للغاية بهذا الشكل، ستفترض أن الاختيار الثالث للناس له أهمية. أعتقد أن الناخبين الذين يرشحون الطرف الثالث يفعلون ذلك لأسبابهم الخاصة".
لكن العديد من الديمقراطيين يتهمون ستالين بـ"إفساد" الانتخابات والعمل ضد مصلحة هاريس.
وفي المقابل، تصف حملة ستالين هذه الاتهامات بأنها "محاولة لقمع آراء الناخبين"، وإجبارهم على التصويت "للمؤسسة الحاكمة".
وفي ولاية ميشيغان الحاسمة، التي تقطنها جالية مسلمة كبيرة، يتمتع حزب الخضر بنفوذ كبير في الانتخابات الحالية، بسبب غضب عدد كبير من المسلمين من تعامل إدارة بايدن- هاريس مع حرب غزة.
وكان استطلاع لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، نشر الشهر الماضي، وجد أن 40 في المئة من المسلمين في الولاية سيصوتون لستاين، بينما قال 12 في المئة إنهم سوف يصوتون لهاريس.
ويظهر الاستطلاع أيضا زيادة في عدد المسلمين الذي سوف يصوتون لستالين وليس هاريس في ويسكونسون وأريزونا، وهما ولايتان حاسمتان فاز بهما بايدن بفارق ضئيل في سباق 2020.
جون فورتاير، من مؤسسة أميركان إنتربرايز" قال: "أخذ المزيد من الأصوات من هاريس مع فشل الديمقراطيين في إخراجها من السباق في الولايات المنافسة الرئيسية، بينما سيحسم هذا السباق عدد قليل من الولايات الحاسمة، سيعني هذا أن ستالين لديها القدرة على التأثير في هذه الولايات".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی المئة
إقرأ أيضاً:
ابن ترامب يُفصح عن طموحه في الرئاسة بعد والده
ألمح إريك ترامب، نجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى أنه أو أحد أفراد عائلته قد يترشح للرئاسة عند انتهاء ولاية والده الثانية في البيت الأبيض، مشيرا إلى أن "الطريق سيكون سهلاً" إذا قرر السير على خطى والده.
وقال ترامب الابن في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز": "السؤال هنا هو: هل أريد جر أفراد آخرين من العائلة إلى هذا الأمر؟ هل أتمنى أن يعيش أطفالي التجربة نفسها التي عشتها خلال العقد الماضي؟ إن كانت الإجابة نعم، فأعتقد أن الطريق السياسي (للرئاسة الأميركية) سيكون سهلا، بمعنى أنني أعتقد أنني قادر على تحقيق ذلك".
وتابع أنه "غير مُعجب تماما بنصف السياسيين" الذين يراهم، وأنه قادر على أداء المهمة "بكفاءة عالية".
لكن عندما سُئل عما إذا كانت انتخابات 2024 ستكون آخر انتخابات يُرشح فيها ترامب، قال إريك ترامب: "لا أعرف.. سيُظهر الوقت ذلك. لكن هناك أشخاص آخرون غيري". ومن المتوقع أن يكون نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، أبرز المرشحين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
كما تناول نجل الرئيس الانتقادات الموجهة لعائلته بشأن تربحها من الرئاسة. وعندما سُئل عما إذا كان البيت الأبيض قد أصبح وسيلة أخرى لكسب المال لدى عائلته، نفى ذلك تماماً، وقال: "إذا كانت هناك عائلة واحدة لم تستفد من السياسة، فهي عائلة ترامب".
وكشف في المقابلة أن ثروة العائلة كانت ستكون أكبر بكثير لو لم يترشح دونالد ترامب للرئاسة، حيث أنفقوا نحو 500 مليون دولار للدفاع عن أنفسهم ضد الاتهامات الزائفة بالتدخل الروسي المزعوم في انتخابات 2016.
واختتم قائلا: "في الواقع، كنت سأقول إننا كنا سنوفر الكثير من الأصفار لو لم يترشح والدي في المقام الأول. لقد كانت تكلفة الفرصة البديلة، والتكلفة القانونية، والثمن الذي تكبدته عائلتنا باهظا للغاية".
وعلى عكس شقيقيه الآخرين، دونالد جونيور وإيفانكا ترامب، ابتعد إريك (41 عاما) عن السياسة في أغلب الأحيان، مركزا على إدارة أعمال العائلة منذ تولي والده الرئاسة عام 2017.
وأفاد تقرير سابق لمجلة "فوربس" أن ترامب حقق أموالاً كرئيس أكثر من أي رئيس سابق، حيث جلبت أعماله المختلفة حوالي 2.4 مليار دولار من الإيرادات، وحوالي 550 مليون دولار من الدخل من عام 2017 إلى عام 2020.