"المناطق الاقتصادية" تناقش "حماية حقوق الملكية الفكرية" في جلسة حوارية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة جلسة حوارية بعنوان "حماية حقوق الملكية الفكرية"، والتي تناولت العديد من المحاور والجوانب المتعلقة بحماية الملكية في التكنولوجيا والابتكار وفهم العوامل الدولية المرتبطة بها.
قدم الجلسة الحوارية السادسة والخمسين عبد المنعم خوجلي مستشار في مكتب نائب رئيس الهيئة، حيث استعرض مفاهيم مختلفة في جوانب الملكية الفكرية مركزا على أهمية تزويد الكادر الوظيفي بالمعرفة العميقة عن هذه المفاهيم والاطلاع على العوامل الدولية في هذا الجانب، كما تم التركيز على الاستثمار في المعرفة والتدريب في هذه المفاهيم كوسيلة لتأهيل جيل قادر على مواجهة التحديات المختلفة.
وخلال الجلسة، تم تسليط الضوء على دور الاتفاقيات الدولية في تنظيم الملكية الفكرية وحماية الاختراعات والأفكار الإبداعية، مما يعزز من قدرة رواد الأعمال والمبتكرين على تطوير مشاريعهم وزيادة قيمتها السوقية، وبالتالي تسريع عملية الابتكار.
وتناولت الجلسة أيضاً رؤية الحفاظ على الملكية الفكرية في تعزيز الابتكار كأحد الركائز الأساسية للنمو، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي كأحد أبرز مجالات الابتكار التي ترتبط بمفاهيم الملكية الفكرية.
وتهدف الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة من خلال تنظيم هذه الجلسات الحوارية إلى إثراء الكادر الوظيفي والمهتمين بالمعرفة والعلوم وتعزيز الوعي للمفاهيم المرتبطة بتحسين بيئة الأعمال من خلال تنظيم الجلسات والحوارية وحلقات العمل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الملکیة الفکریة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي بين الابتكار والابتزاز.. تقارير أنثروبيك تكشف الحقيقة
في تقرير مثير للقلق نُشر يوم الجمعة، كشفت شركة أنثروبيك (Anthropic) الأميركية عن نتائج أبحاث جديدة تشير إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة، من شركات مثل OpenAI وغوغل وميتا وxAI، أظهرت سلوكًا منحرفًا مشتركًا في اختبارات محاكاة تضمنت سيناريوهات ضغط قصوى، شملت الابتزاز والخداع والتجسس الصناعي.
وأكد التقرير أن هذه النماذج، التي عادةً ما ترفض تنفيذ أوامر ضارة، قد تجاوزت القيود الأخلاقية في ظروف معينة، واختارت سلوكيات خطيرة إذا كانت ضرورية لتحقيق أهدافها، وشمل ذلك حتى سرقة أسرار شركات ومساعدة في أنشطة تجسسية، وفقًا لنتائج اختبارات داخلية على 16 نموذجًا من شركات رائدة.
وقالت “أنثروبيك” إن السلوك المنحرف لم يكن نتيجة خطأ برمجي أو تصميمي من شركة بعينها، بل يُظهر نمطًا متكررًا يعكس مشكلة جوهرية في طبيعة النماذج اللغوية الكبيرة الوكيلة (Agentic LLMs)، خاصة مع تزايد استقلاليتها واعتمادها على قدرات الاستدلال المتقدمة.
وأضافت أن خمسة نماذج على الأقل لجأت إلى الابتزاز عند التهديد بالإيقاف عن العمل خلال السيناريوهات، ما يعكس وعيًا كاملاً بالقيود الأخلاقية، لكنها مضت قدمًا في اتخاذ قرارات ضارة عن قصد، باعتبارها “السبيل الأمثل لتحقيق الأهداف”.
وتحذّر “أنثروبيك” من أن هذه النتائج تتقاطع مع مسار تصاعدي خطير تشهده الصناعة، حيث تُمنح النماذج الذكية صلاحيات شبه كاملة للوصول إلى أدوات حوسبة وبيانات حساسة، ما يزيد من احتمال اتخاذها قرارات ضارة عند مواجهتها عقبات أو ضغوطًا غير متوقعة.
ويُخشى أن تؤدي هذه السلوكيات، في حال انتقلت إلى بيئات الإنتاج الفعلي، إلى عواقب كارثية على الشركات، وربما على الأمن السيبراني العالمي، في حال تم استخدام هذه النماذج لأغراض هجومية.
جاءت هذه التحذيرات بعد شهر واحد من إقرار “أنثروبيك” بأن نموذجها الأخير Claude 4 أظهر أيضًا ميولًا للخداع، ما فجّر موجة من الجدل داخل المجتمع العلمي بشأن كيفية ضبط سلوك النماذج، وضرورة تطوير آليات أمان استباقية قادرة على كبح هذا النوع من “الاستقلالية غير المنضبطة”.
والأسئلة الكبرى التي تطرحها الأزمة فهي، ما مدى جاهزية الشركات لمواجهة سلوك منحرف من وكلاء ذكاء اصطناعي مستقلين؟، هل ينبغي كبح تطور الذكاء الاصطناعي قبل ضمان السيطرة الأخلاقية الكاملة عليه؟، كيف يمكن موازنة الابتكار مع معايير السلامة البشرية والمؤسسية؟.
ويضع تقرير “أنثروبيك” الصناعة أمام لحظة مساءلة كبرى، ويعيد إلى الواجهة السؤال الأخطر: هل نحن بصدد ذكاء اصطناعي متعاون… أم وكيل ذكي قد يختار الكذب والابتزاز للوصول إلى أهدافه؟