بوابة الوفد:
2025-08-01@17:44:30 GMT

مراكز الابتكار وكنوز صناعة التعهيد

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

صناعة التعهيد من القطاعات الاقتصادية الواعدة فى مصر، حيث تتمتع مصر بكثير من المميزات التنافسية فى هذه الصناعة من حيث كفاءة وأعداد الكوادر البشرية المؤهلة للعمل وأيضا من حيث البنية التحتية التى أصبحنا نفخر بها وكذلك الموقع الجغرافى المتميز وسط قارات العالم، ولمن لا يعلم فإن التعهيد هو عملية نقل جزء من أو كل عمليات الأعمال إلى طرف ثالث، وغالبًا ما تشمل خدمات تكنولوجيا المعلومات ودعم العملاء وخدمات الموارد البشرية وغيرها.


وقد نجحت مصر فى بناء بنيتها التحتية اللازمة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى هذا القطاع، وبالأمس القريب كان الاحتفال بأهم حدث فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الفترة الأخيرة، حيث افتتح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أول مركز للابتكار لشركة ديلويت فى مصر، المركز الجديد، الذى يمثل استثمارًا قيمته 30 مليون دولار، يهدف إلى تعزيز قدرات الابتكار التكنولوجى فى المنطقة، ويتوقع أن يستقبل ما يصل إلى 5000 متخصص.
يأتى هذا المركز بقدرة تشغيلية حالية تشمل 350 متخصصًا يعملون على تصدير خدمات رقمية مبتكرة لعملاء ديلويت فى أوروبا، مما يعكس التزام الشركة بتقديم حلول متطورة تعكس احتياجات السوق المتنوعة، ومن المتوقع أن يسهم المركز فى دعم استراتيجيات التحول الرقمى لعدد من المؤسسات فى المنطقة، ويساعد على تطور بيئة الأعمال والمشاريع الناشئة.
يقدم مركز ديلويت الجديد خدمات متنوعة تشمل الذكاء الاصطناعي، تحليل البيانات، والخدمات السحابية، ما يجعله مركزًا حيويًا للابتكار فى مجالات متعددة تهم أسواق أوروبا والشرق الأوسط، هذه الخدمات تعد ضرورية فى عصر يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا لتحقيق الكفاءة والابتكار.
وفى تصريح له خلال حفل الافتتاح، أكد الوزير أهمية هذا المركز كخطوة استراتيجية فى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، قائلًا: «نسعى لجعل مصر وجهة جاذبة للاستثمارات فى مجال التكنولوجيا، ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى إنشاء مراكز ابتكار تسهم فى تطوير المهارات المحلية وتوفير فرص العمل».
بالإضافة إلى ذلك، تسهم هذه المبادرة فى تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، ما يسهل تبادل المعرفة وتعزيز الابتكار، انطلاقًا من هذا المركز، يمكن لمتخصصى ديلويت تقديم حلول متقدمة تتناسب مع أعلى المعايير العالمية، مشيرًا إلى المستقبل الواعد الذى ينتظر سوق التكنولوجيا المصرى.
وبالطبع فإن نجاح خطة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى تدريب وتأهيل الكوادر البشرية أضاف ميزة تنافسية كبيرة جدًا وهو الأمر الذى لا بد أن نقدم عليه كل التحية والتقدير للدكتور عمرو طلعت الذى قدم كل الفرص للشباب فى مختلف الأعمار لتلقى منح التدريب والتأهيل وفى كل عام يحرص الوزير على مضاعفة الجهود والميزانية والإعداد المتلقية لمنح التدريب، وأصبح لدينا كنز من القوى البشرية التى تتمتع بكل المواصفات والمهارات المطلوبة وأيضا إتقان اللغات ومن المعروف أيضا أن الأجور والتكلفة تنافسية لصالح مصر وتشير كل التوقعات إلى أن صناعة التعهيد فى مصر ستشهد نموًا ملحوظًا خلال السنوات القادمة، مدعومة بالابتكارات التكنولوجية وتوسع الشبكة الدولية، كما يتوقع أن تزداد الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص لتعزيز الممارسات الاقتصادية واستقطاب مزيد من المستثمرين.
ومعروف أن الهند والفلبين أكثر الدول منافسة لنا فى هذا المجال ولكن يبقى أن صناعة التعهيد فى مصر تمثل فرصة ذهبية لتنويع الاقتصاد المصرى وزيادة صادرات الخدمات، بالتوازى مع تعزيز البنية التحتية وتطوير المهارات، ولدى مصر فرصة كبيرة أن تُعزز موقعها على خريطة الاستثمارات العالمية كقبلة للتعهيد فى المنطقة والعالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ع الطاير صناعة التعهيد صناعة التعهید فى مصر

إقرأ أيضاً:

ما مصدر المعلومات الذي يثق به ترامب وبه غير موقفه من تجويع غزة؟

رغم تمتعه بإمكانية الوصول إلى أقوى شبكة لجمع المعلومات في العالم، يحرص الرئيس الأميركي دونالد ترامب على استقاء معلوماته مما يشاهده عبر التلفزيون، وفق مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية.

وبحسب الكاتب في الصحيفة ديفيد غراهام، فإن ذلك كان سببا في تغيير ترامب لقناعته إزاء سياسة التجويع الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث أقرّ بها في حديثه للصحفيين، قبيل اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في أسكتلندا، الاثنين الماضي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست تسأل جمهورها عن قضية إبستين ودور ترامبlist 2 of 2أفغانستان المجني عليها في الإعلامend of list

وسأل أحد الصحفيين ترامب إن كان يتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يصر على نفيه "وجود مجاعة" في غزة، ليجيب "بناء على ما أراه في التلفزيون، أقول لا، لأن هؤلاء الأطفال يبدون جائعين جدا"، مضيفا "هذا مجاعة حقيقية، أرى ذلك، ولا يمكن تزويره".

يقول مساعدو ترامب السابقون إنه لا يقرأ ولا ينتبه أثناء الإحاطات الإعلامية، ويشك بشكل خاص في أجهزة الاستخبارات، لدرجة أنه يصدق كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدلا منها، وهذا يعني أنه على الرغم من حصوله على معلومات عالية الجودة عما يجري في غزة، فإنه لا ينتبه لها إلا عندما تظهر على شاشة التلفزيون.

بواسطة أتلانتك

ويعلق غراهام بأن نتنياهو سياسي ماكر، لكنه لا يستطيع إضعاف علاقة ترامب بالتلفزيون، ولذلك تختلف وجهات نظر الزعيمين مرة أخرى حول غزة، مضيفا أن التلفزيون يساعد ترامب على رؤية الأخبار من نفس منظور عامة الناس، الأمر الذي مكنه من تحقيق نجاحه السياسي، لكنه أيضا يضيّق أفقه، ويجعله عرضة للتلاعب.

"قوة الصورة" غيّرت قناعة ترامب

ولم يعلق الرئيس الأميركي كثيرا على مسألة التجويع في غزة حتى انتشرت في وسائل الإعلام، حيث توضح صور البالغين والأطفال الهزيلين ذوي البطون المنتفخة هذه الحقيقة بشكل أكثر واقعية من أي إحصائيات، وفق أتلانتك، في حين ساعد انتشار مقاطع الفيديو والصور في جذب الانتباه إلى هذه القصة، تماما كما ساعد ذلك في تغيير الرأي العام الأميركي ضد الحرب في غزة، إذ يقول أقل من ربع الأميركيين الآن إن الأعمال العسكرية الإسرائيلية "مبررة تماما".

إعلان

ويقول الكاتب إن إجلال ترامب للتلفزيون يتفاعل بشكل خطير مع شكوكه تجاه أي شخص يمثل خبرة مستقلة، مستحضرا قوله في عام 2015: "أنا أعرف عن داعش أكثر مما يعرفه الجنرالات".

ويقول مساعدو ترامب السابقون إنه لا يقرأ ولا ينتبه أثناء الإحاطات الإعلامية، ويشك بشكل خاص في أجهزة الاستخبارات، لدرجة أنه يصدق كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدلا منها، وهذا يعني بالنسبة لغراهام أنه على الرغم من حصوله على معلومات عالية الجودة عما يجري في غزة، فإنه لا ينتبه لها إلا عندما تظهر على شاشة التلفزيون.

القناة التي يفضّلها ترامب

وبحسب الكاتب الأميركي، يمثل ما وصفه بالتدفق الضيّق للمعلومات مشكلة، لأن التلفزيون ليس مصدرا جيدا للمعلومات بحد ذاته، بل يجب أن يُستهلك كجزء من نظام إخباري متوازن. وينطبق هذا تحديدا على القناة التلفزيونية التي يبدو أن ترامب يستهلكها أكثر من غيرها، وهي قناة فوكس نيوز، التي قام الباحث الليبرالي مات جيرتز بتوثيق العلاقة المباشرة بين برامجها وتغريدات ترامب خلال ولايته الأولى. وقد وجدت العديد من الأبحاث على مدى سنوات عديدة أن مشاهدي فوكس نيوز أقل اطلاعا من مستهلكي الأخبار الآخرين.

ويعتبر اعتماد ترامب على الأخبار التلفزيونية هدفا سهلا لأي شخص يحاول التأثير عليه، كما يؤكد بحث جيرتز، فقد اعتمد السيناتور ليندسي غراهام، من ولاية ساوث كارولينا، إستراتيجية الظهور على التلفزيون لمحاولة إيصال رسائل إلى ترامب، وقد سأل أحد المذيعين السيناتور غراهام خلال مقابلة: "هل نقلت هذا شخصيا إلى الرئيس؟" ليجيب الأخير: "لقد فعلت ذلك للتو".

وحاول السياسيون الذين يسعون للحصول على دعم ترامب استخدام التلفزيون أيضا، إذ نشر النائب الجمهوري توماس ماسي، إعلانات في فلوريدا أثناء ترشحه لإعادة انتخابه في عام 2020 لكي يراها ترامب، وكذلك فعل معارضو ترامب الذين يرغبون في استفزازه.

ويعلق الكاتب، "حقيقة أن الرئيس يمكن إقناعه بسهولة تثير القلق بحد ذاتها، وتساعد في تفسير التقلبات السياسية خلال فترتي رئاسته، لكنها تشكل خطورة خاصة في عصر المعلومات المضللة".

ويضيف غراهام أن الاعتقاد الساذج لدى ترامب بأن ما يراه على التلفزيون "لا يمكن تزويره" يتناقض مع العديد من الصور المزيفة المؤثرة التي تنتشر على فيسبوك، وفيما يتعلق الأمر بغزة، فإنه لديه إمكانية الوصول إلى أدلة وتحذيرات أكثر موثوقية عبر خبراء حقوق الإنسان، ولكن يبدو أن هذه الأدلة والتحذيرات لا تؤثر عليه.

مقالات مشابهة

  • فرع المعلومات يلاحق تجّار الكاش
  • “تريندز” يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني ومكافحة المعلومات المضللة
  • رئيس جامعة القاهرة: الابتكار بصمة شخصية ونستهدف ربط الجامعة بالصناعة والاستثمار
  • ما مصدر المعلومات الذي يثق به ترامب وبه غير موقفه من تجويع غزة؟
  • 62 فتاة يستقطبهن المركز الصيفي بنادي السلام
  • شعبة الاقتصاد الرقمي وإيتيدا تطلقان دورة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • مصر.. ضبط صانعة محتوى اتهمت الفنانة وفاء عامر بالإتجار في الأعضاء البشرية
  • صراع الهامش ضد المركز أم صراع الهامش والمركز من أجل البقاء؟
  • تعاون بين "الطاقة" و"الموارد البشرية" لتمكين مستفيدي الضمان الاجتماعي
  • من بينها صندوق البندورة المتجمد.. 4 مخاطر بيئية تواجه البشرية