استقبلت الدكتورة سحر السنباطي رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، وفدًا من برنامج أسرة التابع لهيئة باثفايندر، والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك لتحديد أولويات العمل خلال الفترة القادمة ووضع خطة طموحة ومستدامة  للتعاون من أجل حماية حقوق الطفل.

رئيس القومي للطفولة والأمومة: 60%؜ من المصريات يتعرضن للختان

ووجهت الدكتورة سحر السنباطي، بضرورة العمل على تنفيذ برامج توعوية تهدف إلى رفع الوعي بقضايا الطفل.

وأكدت أن أولويات العمل خلال الفترة القادمة هو القضاء على العنف ضد الأطفال بكافة صوره من خلال تنفيذ حملات توعوية للأهالي والأسر تتضمن الآثار السلبية الناجمة عن العنف وحالات تعرض الطفل للخطر التي نص عليها قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996، والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008، فضلا عن التعريف بآليات الإبلاغ عن تلك الحالات والمتمثلة في الإدارة العامة لنجدة الطفل لنشر ثقافة الإبلاغ، ورفع الوعي بالقوانين التي تنظم حقوق الطفل.

المجلس القومي للطفولة والأمومة يعزز الشراكات لخدمة الأطفال ذوي الإعاقة

وأكدت "السنباطي"، أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يحرص على التنسيق والشراكة مع الجهات المعنية لتوسيع قاعدة المستفيدين والوصول لأكبر عدد من الفئة المستهدفة في المناطق الجغرافية المختلفة مع تحديد بعض القرى الأكثر احتياجا للعمل بها والمجتمعات العمرانية الجديدة.

ووجهت "السنباطي" بضرورة إدماج حقوق الطفل وبعض الرسائل التوعوية الخاصة بحماية الأطفال من العنف، وتنمية الأسرة المصرية والأسرة الصغيرة من منظور حقوقي بالمناهج التعليمية الخاصة بمحو الأمية والتي ينفذها برنامج أسرة بهيئة باثفايندر، فضلا عن بعض القضايا الخاصة بالممارسات الضارة ضد الفتيات كزواج الأطفال وختان الإناث.

7adbd8d0-46e3-444f-951b-8b0f1aa5f6d6

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المجلس القومي القومي للطفولة والأمومة القومى للطفولة برنامج أسرة حقوق الطفل القومی للطفولة والأمومة

إقرأ أيضاً:

عيدية الأطفال .. وسيلة لبناء الشخصية وغرس الثقافة المالية

تكتسب العيدية أهميتها بالنسبة للاطفال كونها مبلغا ماليا مرتبطا بالعيد حيث تشعرهم بفرحة العيد، ويخطط الأطفال في كيفية التصرف بالمبالغ فيما يناقش أولياء الأمور أبناءهم في كيفية التعامل مع العيدية وكيف يمكن أن تكون هذه المناسبة فرصة لتعليم الأطفال مفاهيم المال والادخار والاختيار الواعي؟

ودعت مدربة معتمدة لمنهج فلسفة منتسوري على ضرورة تعزيز قيمة الطفل داخل الأسرة والبيئة المحيطة، ففي كل مرة يمنح مبلغ من المال تعد فرصة لبناء الهوية الذاتية وتعزيز المسؤولية في كيفية صرف المال.

وتقول الطفلة شذى بنت طلال السريرية: دائما احتفظ بالعيدية في حسابي البنكي ويعطيني ذلك شعور بأنني أملك شيئا كبيرا، ولكن خطتي لهذا العيد أن أشتري من عيديتي جهاز آيباد ولا أحب أن أضيع نقودي على أشياء لا فائدة منها، وطموحي عندما أكبر شراء أسهم في سوق المال.

ويقول الطفل خالد بن الوليد الخروصي: أسعد بقدوم العيد لأنني أحصل على مبلغ كبير من العيدية وأشتري ما أتمناه، كما أقوم بادخار جزء منه لألتحق بأحد الأندية الصيفية لتعليم السباحة وكرة القدم وأحرص أيضا على أن أتبرع في الصناديق الخيرية في المساجد أو المجمعات التجارية.

من جانبهم يحرص كثير من الأهالي على توجيه أطفالهم بشكل إيجابي في التعامل مع العيدية. تقول ثريا بنت علي الحارثية (أم لأربعة أطفال): أناقش أبنائي في كيفية التصرف في عيدياتهم واستثمارها بطريقة تعود عليهم بالفائدة، ولكل منهم أسلوبه الخاص، كما أوضح لهم أهمية غرس ثقافة الإدارة المالية لديهم منذ الصغر، ولكل واحد منهم حساب بنكي وغالبا ما يفضلون تحويل المبالغ إليه سواء مبالغ العيدية أو المبالغ التي يحصلون عليها بمناسبة أعياد ميلادهم، وأحيانا يخصصون جزءا من المبلغ لشراء احتياجاتهم وفقا لاهتماماتهم، وأضافت: أحرص على توجيه أبنائي لتخصيص جزء من المبلغ للصدقات لأن ذلك يعد جزءا من تربية الأبناء على العطاء والتفكير بالآخرين.

وتقول جميلة بنت راشد الحسنية: رغم اختلاف فروقات الأعمار ومتطلبات الأبناء إلا أنني أحرص دائما على توجيه أبنائي في كيفية صرف عيدياتهم بشراء أشياء تناسب احتياجاتهم كما أحذرهم من صرف العيدية في شراء الحلويات لأنها تضر بصحتهم، وغالبا ما يدخر أبنائي من مبالغ العيدية في حسابهم البنكي ويستخدمونها وقت حاجتهم خصوصا لأننا مقبلون على الإجازة الصيفية وتزيد متطلباتهم الشرائية.

وفي السياق ذاته قالت منى بنت سعيد العبرية، مدربة معتمدة لمنهج فلسفة منتسوري: العيد هو بهجة الأطفال ولا تكتمل تلك البهجة إلا بجمع العيدية وعدها مرارا وتكرارا، فالعيدية هي شغف ومعنى العيد عند الأطفال. وخلف هذه العادة المحببة فرصة تربوية ونفسية لا تقدر بثمن أذا أحسنا استثمارها، فالعيدية ليست مجرد نقود بل هي رسالة حب وتقدير واحتفاء.

كما أنها تعزز شعور الطفل بقيمته داخل الأسرة والبيئة المحيطة وتشعره بانتصار صغير في كل مرة يمنح فيها مبلغا من المال. فحصول الطفل على المال يشعره بالاستقلالية والقدرة والحرية الكاملة في صرف المال مثلما يحب وكيفما يشاء. وهو شعور مهم جدا لبناء الهوية الذاتية وتعزيز المسؤولية وتمنح الحكمة والتفكير العميق فيما يمكن أن يصرف فيه المال.

وأضافت العبرية: لا يمكن أن نربط العيدية بحسن السلوك، على سبيل المثال تهديد الطفل بأن يحسن التصرف أو أن يكون جيدا أو يحافظ على نظافته حتى يحصل على العيدية. فالعيدية ما أن تتحول إلى أداة مشروطة يفقد الطفل بهجتها ويعيش بقلق ولن يستمتع بالعيد ولن يكون على طبيعته في يوم مهم جدا، ويجب أن تكون مشاعر الطفل كلها فرح وسرور وسعادة حتى لا يفقد معنى العيد في طفولته وأهم مراحل حياته، فهي فرصة رائعة لتعليم الأبناء وغرس المبادئ المالية فيمكننا من خلالها التحدث عن الادخار بطريقة مرحة وممتعة كتخصيص حصالة لكل طفل مع هدف الوصول لمبلغ معين لشراء شيء ما لاحقا. كما يجب تعزيز مفهوم الادخار من خلال الحوار عن المبلغ الكلي وما يرغب في شرائه وكم المتبقي؟ وما هي الأفكار والأشياء التي يستطيع أن يفعلها بالمبلغ؟

ومن المفاهيم المهمة جدا والتي تترك أثرا عظيما جدا هي الإنفاق على الآخرين بمفهوم الصدقة واقتراح أن يتبرع بمبلغ بسيط لمن يحتاج فعلا، وبهذه الطريقة نربي أطفالا لهم وعي مالي منذ الصغر دون حرمان أو أن يشعروا بالضغط من خلال تحكمنا التام بمالهم.

وأضافت العبرية: لابد من المرونة الذكية في التعامل مع الأطفال من خلال ترك مساحة للحرية والتوازن المالي حيث لا نمنحهم حرية مطلقة ولا نفرض عليهم وصاية صارمة، ومن خلال سؤالنا للطفل كيف تفكر في أن تصرف أو تستخدم عيديتك؟ يشعر الطفل حينها بأنه حر، ولكن قد يفكر بشراء الألعاب والحلويات وهنا تأتي أقتراحات كثيرة يستطيع أن يختار منها ما يفضل وما يشعره بالراحة.

وتنصح أولياء الأمور قائلة: إن لم يرضخ الطفل لاقتراحاتنا وأفكارنا لا يجب أن نضغط عليه، فالتوجيه المستمر عيدا بعد عيد يرسخ الأفكار هو الأهم والتجربة خير برهان للطفل، وذلك حتى لا تتحول العيدية إلى شبه فرحة عابرة على قلوب الصغار والتوازن في كل جوانب الحياة عند تربية الطفل هو العصا السحرية للحصول على نتائج فعالة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة الشؤون الاجتماعية: حماية الأطفال مسؤولية إنسانية وأخلاقية تقع على عاتق الجميع
  • تفعيل الإعدام بروسيا بين الضرورات الأمنية واعتبارات حقوق الإنسان
  • انتظرته عائلته 15 عاما.. استشهاد الطفل محمد بعد أسبوع من الألم ونقص العلاج
  • الصحة: فحص 7 ملايين طفل ضمن مبادرة للكشف المبكر وعلاج ضعف السمع لدى حديثي الولادة
  • استخدام الأطفال في العمل القسري يعرض للسجن المشدد 5 سنوات
  • يبدأ غدا.. برنامج احتفال القومي للطفل بعيد الأضحى المبارك
  • الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي
  • يبدأ اليوم.. برنامج احتفال القومي للطفل بعيد الأضحى المبارك
  • عيدية الأطفال .. وسيلة لبناء الشخصية وغرس الثقافة المالية
  • فرحة العيد باقية.. رغم العدوان الإسرائيلي – الأمريكي –