ابتكار طريقة جديدة لعلاج كسور الأضلاع
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
ابتكر علماء من جامعة سورغوت الحكومية الروسية، طريقة منخفضة الصدمة لعلاج كسور الأضلاع، وبحسب العلماء فإن هذه الطريقة تقلل من خطر حدوث مضاعفات، وتقصر فترة التعافي، وتزيد أيضًا من فرص البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين يعانون من صدمة شديدة في الصدر.
يقول العلماء إن إصابات الصدر هي الثالثة الأكثر شيوعًا بين جميع أنواع الإصابات وتتميز بارتفاع معدل الوفيات، وتأتي في المرتبة الثانية بعد إصابات الدماغ المؤلمة.
وقالت الخدمة الصحفية لجامعة سورغوت الحكومية، إنه من بين إصابات الصدر المتعددة، فإن الإصابة الأكثر شيوعا هي كسور الأضلاع (40-92 في المئة)، وعادة ما تكون مصحوبة بألم طويل الأمد وتقييد النشاط البدني، مما يؤثر سلبا على نوعية حياة المرضى.
نظرًا لأن الإطار العظمي للصدر يقع على مقربة من الرئتين، فإن طرق الترميم الجراحي لسلامة الأضلاع ترتبط بمخاطر عالية. في هذا الصدد، يتم علاج معظم المرضى اليوم بشكل متحفظ، أي بدون جراحة، مما يبطئ بشكل كبير عملية الشفاء.
اقترح علماء جامعة سورغوت الحكومية طريقة للتثبيت المؤقت لكسور الأضلاع عن طريق التدخل الجراحي البسيط داخل النخاع، حيث يقوم الجراحون بعمل ثقوب صغيرة وإدخال عنصر التثبيت في العظم في الاتجاه المعاكس، بدءًا من نهايته.
لا تسمح هذه التقنية بوضع المشابك بشكل أكثر دقة والحفاظ على سلامة الأنسجة الرخوة فحسب، بل تسمح أيضًا بإعادة التنفس الطبيعي وغير المؤلم في أقصر وقت ممكن. علاوة على ذلك، فإن العلاج بالطريقة المقترحة، وفقا للخبراء، يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين يعانون من صدمة شديدة.
يقول أحد مؤلفي الدراسة، وهو مساعد في قسم الأمراض الجراحية بالمعهد الطبي في جامعة سورغوت، سيرغي غليناني: "باستخدام هذه الطريقة للإصلاح الجراحي للأضلاع التالفة، تمكنا من تقليل عدد المضاعفات بشكل كبير لدى المرضى الذين يعانون من صدمة في الصدر، وتقصير فترة التهوية الاصطناعية، وكذلك تقليل فترة الإعاقة لدى المرضى
وأضاف غليناني أن العملية تتطلب فريقًا متعدد التخصصات من جراح وطبيب رضوح وطبيب تخدير، بالإضافة إلى أجهزة زرع ومعدات ذات صلة غير مكلفة وسهلة المنال.
ولتطوير هذه الطريقة، قام العلماء بتحليل السجلات الطبية للمرضى الذين يعانون من صدمة الصدر المغلقة والذين تم علاجهم في مستشفى سورغوت للصدمات السريرية.
وأشار العالم إلى أنه "لقد حاولنا تكييف أساسيات تركيب العظام بأقل تدخل جراحي لكسور الجهاز العضلي الهيكلي مع العلاج الجراحي لكسور الأضلاع، مع مراعاة خصوصيات تشريح الصدر".
ووفقا لجامعة سورغوت الحكومية التي قامت بالدراسة، فإنه في المستقبل، يخطط الفريق لتحسين طرق العلاج والتعافي للمرضى الذين يعانون من صدمة الصدر المغلقة وكسور الأضلاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النشاط البدني
إقرأ أيضاً:
الإحصاء الفلسطيني: 42 ألف شخص في غزة يعانون إصابات جسيمة تتطلب تأهيلا مستمرا
قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إن نحو 42 ألف شخص في قطاع غزة يعانون من إصابات جسيمة مغيرة للحياة تتطلب تأهيلا مستمرا طويل الأمد.
وذكر -في تقرير أصدره أمس الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يوافق الثالث من ديسمبر/كانون الأول من كل عام- أن الإصابات الأكثر انتشارا تشمل إصابات الأطراف المعقدة وحالات البتر والحروق والصدمات البالغة التي تؤدي إلى فقدان دائم لوظائف الحركة أو الإحساس.
وأشار الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في التقرير إلى وجود قرابة 6 آلاف حالة بتر في القطاع، 75% منها في الأطراف السفلية.
وأوضح أن الأطفال يشكلون نسبة كبيرة من هذه الإصابات، إذ يعاني أكثر من 10 آلاف طفل من إصابات جسيمة مسببة للإعاقة، شكلوا 51% من حالات الإجلاء الطبي خارج القطاع خلال الفترة من مايو/أيار 2024 حتى يونيو/حزيران 2025.
وتابع جهاز الإحصاء أن الأرقام تعكس انهيارا حادا في خدمات التأهيل التي تراجعت بنسبة 62% نتيجة تدمير المرافق وقتل أكثر من 1700 من الكوادر الصحية، ونقص شديد في الأجهزة المساعدة كالكراسي المتحركة والمشايات والأطراف الصناعية.
وأضاف التقرير أن 70% من مرضى الحروق الذين خضعوا لجراحات من الأطفال ومعظمهم دون سن الخامسة، مما يعكس خطورة الإصابات التي يتعرضون لها في ظل غياب الإمدادات الطبية.
وأوضح أن الإصابات الكبرى في الأطراف تشكل النسبة الأكبر من الحالات، إضافة لنسبة مرتفعة من حالات البتر وصلت إلى 22%، والإصابات العصبية والدماغية المعقدة التي لا تتوفر لها حاليا خدمات تأهيل كافية داخل القطاع.
وأكد التقرير أن خدمات التأهيل -التي تعدها منظمة الصحة العالمية جزءا أساسيا من الرعاية الصحية وضرورية لمنع المضاعفات- تواجه انهيارا بيرا في قطاع غزة نتيجة تدمير المرافق الصحية وفقدان الكوادر وتعطل سلاسل الإمداد.
إعلانوأفاد بأن التقديرات الحالية تقتصر على الإصابات الناجمة عن الصدمات المباشرة، ولا تشمل الاحتياجات المتزايدة الناتجة عن الظروف الصحية المتدهورة بفعل الحرب مثل سوء التغذية والأمراض المزمنة والنزوح وغياب الأجهزة المساعدة الأساسية.
ارتفاع غير مسبوق
وأعربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية -في بيان لها بهذه المناسبة- عن قلقها إزاء الارتفاع غير المسبوق في أعداد المصابين بإعاقات دائمة نتيجة الحرب على قطاع غزة.
وقال البيان إن القصف واستخدام الأسلحة المتفجرة ذات الأثر الواسع، إضافة إلى القنص المباشر للمدنيين، هو ما أدى إلى تحويل الإصابات القابلة للعلاج إلى إعاقات مستدامة.
وأضاف أن الحصار وإغلاق المعابر ومنع دخول الدواء والمعدات الطبية والوقود أدت إلى تفاقم الإصابات، وتحويل العديد منها إلى إعاقات دائمة نتيجة نقص الإمكانيات الطبية وتأخر التدخل الجراحي وغياب إعادة التأهيل.
وطالب البيان المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمدنيين وفتح تحقيق مستقل في الإصابات التي أدت إلى حالات الإعاقة وضمان مساءلة من يستخدمون القوة المميتة غير المشروعة واستهداف المدنيين وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما يشمل حماية الأطفال والنساء وذوي الإعاقة.
وفي السياق، قالت دائرة التنظيمات الشعبية بمنظمة التحرير الفلسطينية إن أعداد ذوي الإعاقة في تزايد مطرد، وجرحى الحرب الإسرائيلية في القطاع محرومون من العلاج والتأهيل والسفر للعلاج.
وذكر بيان صادر عن الدائرة أن الجرحى ذوي الإعاقة يعانون ظروفا معيشية صعبة في ظل نقص المستلزمات الطبية والتأهيلية، مشيرا إلى أن العلاج والتأهيل والسفر للعلاج حق لكل ذي إعاقة، ولا يجب ربطه بأي ظرف تفاوضي أو منحى سياسي.
ودعا البيان المؤسسات الدولية ومنظمة الصحة العالمية للضغط على إسرائيل لتسهيل سفر ذوي الإعاقة، وإدخال الأجهزة والمستلزمات الطبية والتأهيلية التي يحتاج إليها القطاع.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية المباشرة تجاههم و"محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم التي تسببت في إعاقاتهم، مع العمل على توفير تعويضات مستقبلية لهم".