نظم قطاع التعليم والطلاب بجامعة عين شمس، بالتعاون مع اتحاد الطلاب وتحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، ندوة توعوية تحت عنوان "الصحة الإنجابية والزيادة السكانية وتأثيرها على الدولة" بكلية الإعلام بالاشتراك مع كلية الآثار.

افتتحت الدكتورة. هبة شاهين عميد كلية الإعلام الندوة بالإشادة بأهمية التعاون بين الكليات المختلفة، حيث تعد الندوة نموذجًا للتعاون المثمر بين التخصصات الأكاديمية وتبادل للخبرات ، وقدمت الشكر للأستاذ الدكتور حسام طنطاوى عميد كلية الآثار ،كما ثمّنت دور قطاع التعليم والطلاب في تبني مثل هذه المبادرات الهادفة.

كما نوهت فى كلمتها عن أهمية الدراما كوسيلة فعالة لتوعية الشباب بقضايا الصحة الإنجابية، مشيرة إلى أن بناء مجتمع صحي يبدأ من الاهتمام بالصحة الأسرية والإنجابية.

أوضحت أ.د. منى حافظ، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، أن مفهوم الصحة الإنجابية يتجاوز الأبعاد الجسدية ليشمل الصحة النفسية والاجتماعية. وأكدت على أهمية إجراء الفحص الطبي الشامل قبل الزواج والابتعاد عن الزواج من الأقارب.

وشددت على أهمية الحصول على الشهادات الطبية كإثبات للصحة الجسدية للأفراد المقبلين على الزواج. وتطرقت فى  الحديث عن بعض العادات القديمة والمعتقدات الخاطئة المتعلقة بالعلاقة بين الذكر والأنثى، مشيرة إلى أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين ودور التربية السليمة في بناء الفرد والمجتمع.  كما ناقشت ضرورة حسن اختيار شريك الحياة، والتمتع بالقدرة على تحمل المسئولية وتقديم التنازلات بشكل يساهم في استقرار العلاقة الزوجية دون التأثير السلبي على الحياة الشخصية.

ناقشت د. يمنى أيمن، مدرس بقسم طب المجتمع والبيئة بكلية الطب، الجانب الطبي للصحة الإنجابية، مؤكدة على ضرورة الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية لضمان أسرة سليمة. وتطرقت إلى أهمية توعية المراهقين وضرورة الوقاية من الأمراض المعدية والوراثية.

كما أوضحت أن مفهوم الصحة الإنجابية يشمل "حياة جنسية آمنة مع القدرة على الإنجاب في الوقت المناسب"، ويبدأ الاهتمام بها منذ فترة المراهقة من خلال توعية  المراهقين والشباب. وشددت على أهمية الوقاية من الأمراض المعدية والجينية التي يمكن أن تنتقل إلى الأبناء، وضرورة إجراء فحوصات طبية قبل الزواج وتجنب الزواج من الأقارب للحد من الأمراض الوراثية.

كما وجهت الطلاب إلى ضرورة زيارة الوحدات الصحية للحصول على الإرشادات الطبية اللازمة. وأهمية تحديد الموعد المناسب للإنجاب، لما لذلك من دور كبير في الحفاظ على صحة المرأة وحقوقها، والتوعية بآثار كثرة الإنجاب عليها. ويأتي ذلك ضمن جهود تشجيع المشاركة الواعية والمستدامة في بناء أسرة صحية وسليمة.

سلطت الندوة الضوء على التحديات التي يفرضها النمو السكاني على المجتمع، بما يشمل التأثيرات السلبية على الاقتصاد والصحة والتعليم. ودعا المتحدثون إلى ضرورة التخطيط الأسري وتنظيم النسل لمواجهة هذه التحديات.

اختُتمت الندوة بفتح باب النقاش مع الطلاب، حيث شارك عدد كبير من طلاب كليتي الإعلام والآثار في طرح الأسئلة وتبادل وجهات النظر، مما أضفى تفاعلاً مميزاً على الندوة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحة الإنجابیة

إقرأ أيضاً:

ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”

الثورة نت /..

نظمت وزارة الثقافة والسياحة والهيئة العامة للآثار والمتاحف بالتنسيق مع مؤسسة شهرزاد الثقافية، اليوم بصنعاء، ندوة بعنوان “الآثار اليمنية المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”، بدعم وتمويل من صندوق التراث والتنمية الثقافية.

وفي الافتتاح أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي أهمية إقامة هذه الندوة لمناقشة قضية من أهم القضايا التي تمس التاريخ والإرث الحضاري لليمن، المتمثلة في العبث والنهب للآثار وبيعها في المزادات العالمية، والخروج برؤى تساهم في وضع حد لتلك الانتهاكات وعمليات العبث والسطو على الآثار وكيفية الحفاظ عليها وصونها وصولاً لاستعادة ما نهب وماتم بيعه منها.

وأشار إلى أن التاريخ الحضاري اليمني حافل بالكثير من الآثار التي تشهد على عظمة وعراقة اليمن أرضا وإنسانا سواء قبل الإسلام أو بعد الإسلام.

وثمن جهود هيئة الآثار والمتاحف ومؤسسة شهرزاد في الاهتمام بالآثار والتاريخ ودورهما في تنظيم الندوة ومعرض الصور المصاحب لها للآثار المنهوبة التي بيعت بمزادات عالمية.. مؤكدا أن الوزارة بصدد البحث عن كل ماله علاقة بتاريخ وهوية اليمن واستعادة ماتم نهبه وبيعه من آثار.

ونوه إلى أن المحافظات والمناطق المحتلة تم استخدامها من قبل العملاء والمرتزقة وضعفاء النفوس من عصابات نهب وتهريب الآثار كمنافذ للقيام بعمليات التهريب والبيع للآثار بدون رقيب أو حسيب.. مؤكداً أن قيادة الوزارة والجهات المعنية تحرص على استعادة الآثار المنهوبة إيمانا منها بأهميتها باعتبارها من ضمن الملاحم التاريخية العظيمة التي يسطرها اليمنيون قيادة وشعباً.

من جانبها أكدت رئيسة مؤسسة شهر زاد الدكتورة منى المحاقري أهمية الندوة لمناقشة ما يتعرض له تاريخ اليمن وحضارته وآثاره من استهداف وسطو ونهب وبيع في عدد من المزادات العالمية وكيفية استعادتها ومحاسبة عصابات السطو والنهب للآثار وفقا للدستور والقانون.

وأشارت إلى دور منظمات المجتمع المدني في التوعية بأهمية الحفاظ على الآثار ورصد مانهب منها والعمل على استعادتها بالتعاون والشراكة مع الجهات المعنية.

واستعرضت الندوة أربع أوراق عمل تناولت الأولى التي قدمها أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة صنعاء الدكتور غيلان حمود غيلان، العبث غير المشروع بالممتلكات التراثية التحديات والتهديدات، وتطرقت الورقة الثانية لمدير عام حماية الآثار بالهيئة العامة عبدالكريم البركاني إلى دور مؤسسات حماية التراث في الحد من أعمال تدمير التراث ونهبه.

فيما استعرضت الورقة الثالثة التي قدمها الرائد ركن بمباحث الأموال العامة محمد الوائلي في دور الأجهزة الأمنية في حماية الآثار ومكافحة جرائم تهريبها، بينما تناولت رئيسة مؤسسة شهرزاد الثقافية الدكتورة منى المحاقري في الورقة الرابعة دور مؤسسات المجتمع المدني المحلية في حماية الآثار اليمنية.

وقد خرجت الندوة التي حضرها وكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني بعدد من التوصيات أكدت أهمية قيام هيئة الآثار والمتاحف بسرعة تسجيل المواقع الأثرية وتسويرها، وبذل الجهود لتوثيق المقتنيات المتحفية باستخدام نظم المعلومات الحديثة.

وأشارت التوصيات إلى أهمية العمل على إنشاء تحالف وطني خاص بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات التراثية، وحماية المواقع الأثرية، يضم أعضاء من جميع المحافظات، ومطالبة علماء الآثار ومنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية بالمساهمة الفعالة في هذا التحالف.

ولفتت إلى أهمية القضاء على القيم الاتكالية لدى المواطن وتقاعسه عن أداء واجبه، من خلال تعزيز الوعي لديه، وتعريفه بأهمية الممتلكات التراثية، وغرس سلوكيات وقيم تشعره بمسؤوليته تجاه المواقع الأثرية، مؤكدة أهمية تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية بجميع مراحلها بهدف إيجاد منظومة قيم جديدة تؤكد أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية.

وحثت التوصيات على تدريب حراس وتأهيلهم مع تزويدهم بأجهزة مراقبة لحماية المواقع من السرقة والعبث.. مشددة على ضرورة بناء القدرات من خلال تدريب المعنيين في مختلف الجهات المسئولة عن التراث الثقافي.

وطالبت بمراجعة القوانين الوطنية المعمول بها الخاصة بالتراث الثقافي والآثار، داعية الأجهزة الأمنية إلى متابعة أكثر فعالية لهذه الظاهرة، وبذل مزيد من الجهد للسيطرة النهائية عليها.

ودعت الجميع إلى تحمل المسؤولية في حماية التراث الحضاري والأثري، مؤكدة أهمية الشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالآثار والتراث من أجل حماية الآثار اليمنية والعمل على استعادتها.

وكان وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ومعه وكيل أول الوزارة الدكتور عصام السنيني قد افتتح معرض الصور المصاحب للندوة الخاص بالآثار المنهوبة المعروضة في عدد من المزادات العالمية، والآثار التي بيعت عبرها.

حضر الندوة وافتتاح المعرض عدد من مسؤولي قطاعات وزارة الثقافة والسياحة وقيادات عدد من الهيئات التابعة لها وممثلو منظمات المجتمع المدني والناشطون والمهتمون.

مقالات مشابهة

  • ندوة ثقافية للهيئة النسائية في الضحي بذكرى قدوم الإمام الهادي
  • المشاركة الانتخابية.. ندوة توعوية بمجمع إعلام الإسكندرية لدعم حملة صوتك هيفرق
  • أوقاف الفيوم تنظم ندوة توعوية حول قضية الغُرم بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير
  • “جيدكو” و”شراكة” يعزّزان التعاون الاقتصادي بين الأردن وعُمان عبر ندوة افتراضية ثانية
  • جهاز الضرائب ينظّم ندوة تعريفية حول الالتزامات الضريبية للشركات الخاصة بنزوى
  • ندوة حول الالتزامات الضريبية للشركات الخاصة بمحافظة الداخلية
  • ندوة توعوية بدمياط حول الأمن السيبراني وتطبيق MY NTR
  • ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”
  • سر الخصوبة.. دراسات تكشف تأثير النظام الغذائي على الصحة الإنجابية للمرأة
  • أخبار الوادي الجديد: المشاركة السياسية للمرأة والشباب ندوة بإعلام الداخلة.. واستمرار قوافل 100 يوم صحة